الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه لدعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 125 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

داهيه لان التقرير هيطلع زى ماهو عاوز
قال فارس مطمئنا 
متقلقش أنا واثق من تحليلى ولو التقرير طلع زى ماهو عاوز هشكك فيه وهطلب أن الحتة تتحال للجنه تانيه 
قال عمرو ساخطا 
طب ماهو ممكن يرشى اللجنة التانيه برضه 
قال فارس وهو يضيق عينيه بثقة 
متقلقش ساعتها هسبقه بخطوة
تأفف عمرو بضيق وزفر ثم قال 
طب وهو هيعمل كل ده ليه ما كان يحطها سليمة وخلاص
قال فارس متهكما 
أنت عبيط يابنى عاوزه يضحى بحتة سليمة ويخسر فيها ملايين 
لا طبعا هو أحسنله يدفع رشوة كام ألف لكن يحطلك حتة بملايين لمجرد انه يوديك فى داهية لاء طبعا 
ثم رفع فارس حاجبيه وقال بتفكير عميق 
وده بقى اللى بيأكدلى أن الواد نادر ده بيشتغل فى حكاية تهريب الاثار دى
استند عمرو إلى سور الشرفة وقال بتركيز 
وانت جالك الاحساس ده أزاى 
جلس فارس خلف مكتبه واستند إليه وهو يعبث بصور مهرة الخاصة بعقد القرآن والتى وضعتها والدته على مكتبه 
فقال عمرو بقلق 
فارس أنت معايا 
انتبه فارس وقد شرد قليلا فى صور مهرة وقال بسرعة 
ها معلش يا عمرو انا معاك أهو
أعاد عمرو سؤالة من جديد وهو يقول 
كنت بسألك احساسك ده جه أزاى
قال فارس على الفور 
بص يا عمرو الانسان لما بيحب يأذى حد أول حاجه بتيجى فى تفكيره الحاجات اللى هو بيتعامل معاها دايما يعنى مثلا البنت اللى مش كويسه لما بتحب تبوظ اخلاق صاحبتها ولا جارتها ولا أى وحده تانيه شايفه أنها أحسن منها أول حاجه بتعملها أنها تحاول تخاليها تتعرف على رجاله أو شباب ليه عملت كده لأنها غارقانه فى المستنقع ده وده أول حاجه هتيجى على بالها اللى بيشتغل فى المخډرات أو بيتعاطاها لما بيحب يأذى واحد تانى بيعمل ايه  
يحاول يخاليه يتعاطى معاه ولو صاحبه رفض بيفكر يوديه فى داهيه ويحطله مخډرات ويبلغ عنه  
واحد بياخد رشوة ولما يحب يأذى يعمل للى عاوز ياذيه قضية رشوة ويلبسهالوا 
واللى حصلك مع نادر بيقول أن نادر ليه فى حكاية الاثار دى علشان كده لما فكر يأذيك فكر يأذيك بنفس الحاجه اللى هو دايس فيها  
فهمت
أعتدل عمرو وقال على الفور وكأنه قد تذكر شيئا هاما وقال 
الله يفتح عليك أنت فكرتنى بحاجه مهمه مكنتش واخد بالى منها 
أنتبهت حواس فارس وهو يقول 
افتكرت ايه
قال عمرو بتركيز 
فى مرة أخدت أجازة يومين ونادر هو اللى كان ماسك النبطشية بدالى ولما رجعت وبصيت بالنهار على الموقع لقيت اثار حفر على عمق أكتر من العمق المسموح بيه ولما سألته قالى انها غلطة العمال بس هو لحقها
مسح فارس على شعره وقال بقلق 
أظاهر كده يا عمرو ان الموضوع كبير وخطېر وأن نادر مش لوحده فيه المكان اللى بتبنوا فيه الفندق ده معروف أنه مكان أثرى واصلا مش عارف التصريح بالحفر والبنى خرج ازاى للمكان ده 
زفر عمرو وهو يقول بضيق 
الموضوع شكله كبير علينا أوى يا فارس أنت لو بصيت على الاثار اللى خرجت بره مصر وشفت حجمها وعرضها هتعرف ان الاثار دى مش ممكن تكون اتهربت الاثار دى خارجه تحت عين أكبر راس فى البلد وباتفاق كمان
نظر فارس أمامه بعينين حازمتين وقال بأصرار 
أنا
بقى مش هسيب الموضوع ده يا انا يا هما 
وفى احد الايام وفى الصباح وقف فارس ينتظر مهرة أمام باب شقته وابتسم عندما وجدها تهبط إليه فى الملابس الجديدة التى اهداها إياها بمناسبة بداية عامها الدراسى الاول فى الجامعة نظرت إليه وابتسمت بخجل فقال وهو يتأملها بإعجاب وقال 
قلتى دعاء لبس الثوب الجديد
قالت بدهشة 
لاء هو في دعاء للهدوم الجديدة
ابتسم وهو يومىء برأسه وقال 
قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم من لبس ثوبا جديدا فقالالحمد لله الذى كسانى هذا ورزقنيه من غير حول منى ولا قوة غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر
كررتها خلفة بتلقائية فعقد جبينه وقال بضيق مصطنع 
لاء مينفعش أطلعى غيريها
رفعت حاجبيها وقالت بأعتراض 
ليه دى جميلة اوى وواسعه أهى
صعد درجة من السلم ليقف أمامها مباشرة وقال وهو يداعب وجنتها 
ماهو علشان كده عاوزك تغيريها اصلها حلوه أوى عليكى وخاېف حد يبصلك 
ابتسمت وهى ممسكة بيده التى تداعبها وقالت بخجل 
يالا بقى هتأخر كده 
قال بحب 
اتأخرى براحتك أنا اللى هديكى أول محاضرة يعنى هتروحى مع الدكتور
عقدت ذراعيها وهى تقول بعناد 
انا بقى مبحبش الكوسة واصلا محدش هيعرف علاقتنا
ضحك ضحكات رنانة اهتز لها قلبها عشقا ثم قال 
علاقتنا ! هو انتى مش مراتى لا سمح الله
وضعت يدها على لحيته تمسح عليها وتخلل أصابعها برفق داخلها وهى تقول بشغف 
أنا بحب أوى كلمة مراتى دى منك
تلاشت البسمة من وجهه وزاغت أنظاره وهو ينظر إليها شاعر بأحاسيس قوية تجتاحه تجاهها قائلا بصوت رخيم 
أنتى أتعلمتى الحركة دى من مين
قالت بحياء 
أبلة عبير هى اللى علمتهالى وقالتلى انها هتعجبك
أبتلع ريقه وهو يقول بتماسك 
كل اللى تقولك عليه ابقى اسمعى كلامها فيه ماشى 
ضحكت وهى تقول 
ليه بقى
أومأ براسه وهو يغمض عينيه قائلا بمرح 
علشان أنا
124  125  126 

انت في الصفحة 125 من 141 صفحات