الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه لدعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 124 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

كده علشان خاېف أخدها منه واتكلمت كلام كتير أوى وهى واقفة مش عارفه ترد عليا وواقفة تبصلى بذهول وكل اللى طالع عليها ازاى نادر يعمل كده  
خلصت كلامى من هنا ولقيت الدكتور حمدى دخل علينا وبصلها بإحتقار بعد ما سمع كل حاجه وعرف اللى اخته بتعمله وقالها أنسى أن ليكى أخ اسمه حمدى 
سبتهم ومشيت على طول لما شفت الالم فى عينه وحسيت أنه محرج منى ومش عارف يبص فى وشى علشان كده افتكرت أنه كلمك وقالك حاجه 
أستمع فارس إليه بدهشة كبيرة وهو عاقدا لحاجبية وقال ببطء ثقيل 
وطبعا تلاقيه توقع انى انا كمان عارف عن أخته الكلام ده 
نظر إلى عمرو وقال پألم 
وأنت بقى متوقع أنه يكلمنى طب هيكلمنى يقولى ايه
صمت فارس يفكر فى الحال الذى وصل إليه الدكتور حمدى وكيف ستعامل مع هذا الموقف المحرج فقال عمرو على الفور 
فى حاجه كمان حصلت يا فارس 
ألفت غليه فارس فقال عمرو 
طلعت بعدها على هيئة الاثار من كتر منا كنت قلقان وعاوز أطمن قلت اسأل وأشمشم كده حوالين الحتة اللى راحتلهم من النيابة وقبل ما أدخل شفت نادر خارج منها ومعاه واحد كده معرفوش 
أثارت كلماته حفيظة فارس وحواسة فقال بسرعة 
تفتكر كان رايح ليه ومين اللى كان معاه ده
رفع عمرو كتفية بحيرة وهو يقول 
معرفش يا فارس مش عارف انا هتجنن خلاص
وضع فارس يده على كتف عمرو قائلا
طب أنا دلوقتى هروح المكتب يا عمرو وهحاول اتكلم مع الدكتور حمدى وهشوف الحكاية وصلت لإيه ولما أرجع بالليل هبقى أكلمك تانى يالا روح أنت دلوقتى
دخل فارس حجرة مكتب الدكتور حمدى بشىء من الخجل وقال
حضرتك طلبتنى يا دكتور
أشار له الدكتور حمدى بالجلوس أمامه وقد بدا عليه الالم والاستياء ثم قال
أنا كنت متوقع برضه أنك هتتكسف تدخلى أول ما توصل علشان كده نبهت عليهم أول ما توصل تدخلي على طول
حاول فارس أن يحتفظ له بماء وجهه وقال
مش فاهم حضرتك تقصد أيه 
أبتسم الدكتور حمدى بأسى وهو يقول 
لاء أنت فاهم بس مش عاوز تحرجنى
صمت فارس ولم يجيبه فقال حمدى 
لو سمحت يا فارس أنا مش عاوز أى كلام عن القضية دى فى مكتبى تانى أنا خلاص أتبريت من أختى ومش عاوز أى حاجه من ناحيتها تانى
رفع فارس رأسه إليه وقد فهم ما يرمى إليه فأومأ برأسه وحاول أن يخرج الكلمات منه بشكل تلقائى وقد حضرته فكرة وليدة اللحظه حتى يرفع عنه الحرج وقال 
بعد اذن حضرتك يا دكتور أن كنت بفكر افيد أهل الشارع بتاعى والناس الغلابه اللى فيه وافتح مكتب خاص بيا هناك وتبقى الاتعاب على قد مصاريف القضية بس لأن فى ناس كتير هناك أحوالهم المادية ضعيفة جدا وأصلا المرتب يدوب بيكفى اكل وشرب بالعافيه 
أعتصر الالم قلب لدكتور حمدى وهو يستمع إلى فارس واقتراحه وهو يعلم جيدا أن هذا الاقتراح ماهو الا محاولة منه لرفع الحرج الذى استشعره فارس بعد ان علم عن أخته الذى تفعله وهى متزوجة ولم يكن فارس مخطىء فى ظنه لذلك
قال حمدى وهو يومىء برأسه متفهما 
ربنا يوفقك فى حياتك يا فارس أنا مش هقدر
أمنعك أنك تحقق ذاتك بعيد عني رغم أنى مش هقدر أستغنى عنك ولا عن مجهودك فى الشغل أبدا
قال فارس مبتسما وقد أيقن أنه كان محقا 
أنا تلميذ حضرتك يا دكتور اتعلمت منك أخلاق المهنة قبل ما أتعلم الشغل فيها ومن غير ما أكون بشتغل فى المكتب هنا أنا تحت أمرك فى أى حاجه سواء كان شغل أو غيره أنا مش هنسى فضلك عليا بعد ربنا
نهض حمدى وعانق فارس بمشاعر الابوة التى يشعرها تجاهه دائما وربت على كتفه قائلا بمرح 
هتنافسنى فى المحاكم يعنى وهتاخد مني الزباين
ضحك فارس وهو يشد على يده قائلا بتواضع 
ده انا يدوب تلميذك يا دكتور
هتف عمرو فى الهاتف وهو يتحدث إلى فارس قائلا 
يعنى ايه سبت المكتب يعنى انا السبب 
ضحك فارس وهو يقول 
أنت السبب فعلا بس مش سبب حاجه وحشة أنت السبب فى انى ابدأ أحقق ذاتى وأعملى اسم كويس
هتف عمرو بإنفعال مرة أخرى 
يعنى أنت هتشتغل القضية لوحدك ولا ايه 
قال فارس مداعبا 
ومالك مړعوپ كده متخافش هجيبلك تأيبدة بس
صاح عمرو بضيق 
يا فارس مبهزرش دلوقتى وقولى ناوى على ايه
قال فارس بجدية 
أنا الاول كنت مستنى تقرير هيئة الاثار لكن بعد ما قلتلى أنك شفت نادر وواحد تانى خارج من هناك قلقت
قلقت أزاى فهمنى
مفيش حاجه تخلى نادر يروح هناك غير سبب واحد بس أنه يكون عاوز التقرير يطلع بطريقة معينة 
عقد عمرو بين حاجبيه وقال قلقا 
يعنى هيدفع فلوس علشان يثبت أنها سليمة يعنى ولا ايه معنى كده 
قاطعه فارس قائلا بثقة 
بالظبط كده معنى كده أنها
مش حقيقة ومزيفة لانها لو كانت حقيقة مكنش راح هناك
قال عمرو بشرود وكأنه يحادث نفسه 
حتى لو كده طب ماهو لو تحليلك ده صح يبقى برضه هروح فى
123  124  125 

انت في الصفحة 124 من 141 صفحات