روايه لدعاء عبد الرحمن
بنفس الشهادة التى أمام القاضى فى المحضر فسوف يتغير الحكم كما قال لها باسم وأخذت ترسم أحلام وردية فى دنياها الخاصة وترى اسمها يسطع فى سماء الشهرة كنجمة متلألأة بين النجوم ولكن شعرت بزلزال شديد يفتت أحلامها وينثرها لتسقط من السماء إلى الأرض فى خسف شديد وهو تستمع إلى صوت الضابط الذى وقف أمام المحكمة بهئيته وقد ألقى عليها هى ووائل نظرة استخفاف
أنهى القاضى مناقشة الضابط ثم استدعى الشاهدين اللذين أكدا أقوال الضابط و أنكروا بشدة الأقوال الموجودة فى المحضر المزيف شعرا كل من دنيا ووائل بأن الأرض قد ضاقت عليهما وأن السماء قد سقطت كسفا على رأسها ودرات بها الدنيا وهى تهمس لوائل أن يقوم ويناقش الشهود ويحاول تضليل المحكمة
مكنش قصدى اقټلها مكنش قصدى كل ده يحصل مكنش قصدى
سقطت دنيا مغشيا عليها عندما سمعت القاضى بعد المداولة ينطق بالحكم ويأمر بغحالة أوراق هانى للمفتى ويأمر بعودة أوراق القضية للنيابة العامة للتحقيق فى واقعة التزوير!
يعنى أيه مش لاقيه هيكون راح فين أختفى يعنى
تبادل معها الصړاخ وأخذ يصيح باڼهيار
بقولك اختفى أختفى لا تليفون ولا مكتب ومعرفش بيته عاوزانى أعمل أيه اضرب الودع ولا افتح الكوتشينه
يعنى أيه وقعنا فى المصېبة دى وسابنا وخلع ده احنا قدامنا أقل من شهر والتحقيقات تبدأ معانا وساعتها هنتحبس على ذمة التحقيق وياعالم هنطلع تانى ولا لاء
ما ترد عليا يا بنى آدم هنعمل ايه
أتجه نحوها ودفعها من كتفها وهو يصيح
معرفش معرفش ياريتنى ما كنت سمعت كلامه ياريتنى ماكنت بصيت لفلوس القضية أدينى هتحبس معاكى ومستقبلى هيضيع
نظرت له بذهول وهى تقول غاضبة
طب ليه عمل كده ليه كان قصده أيه من كده ياخد الفلوس ويحبس فارس ويضيع مستقبلى ويحبسنى وخلاص طب ليه
هو انت لوحدك منا كمان ضيعلى مستقبلى وهيحبسنى بسببه قالى ملكش دعوة أنا هوقف الظابط عند حده ومش هيروح المحكمة وطلع بيضحك علينا زى ما يكون كان قاصد يعمل فينا كده من الأول وكان بيلاعبنا بصوابعه زى عرايس الخشب يخلينا نروح نتفق مع سكرتير النيابة وندفعله الفلوس وهو بعيد ويخالينى اروح للظابط اساومه هو الشهود وهو بعيد
غبى أنا غبى كان لازم أخد بالى
تقدمت نحو الباب وفتحته پعنف وهى تصرخ فيه
أطلع بره يا وش النحس أطلع بره
خرج وهو ينظر إليها نظرات محتقرة بإزدراء فصفعت الباب خلفه بقوة وأخذت تتنفس بصعوبة وهى تفرك يديها بتوتر وخوف
كادت أم فارس أن تتابع حديثها مع مهرة لولا أن سمعت طرقات أخرى على باب الشقة عدلت مهرة من جلستها بينما اتجهت أم فارس لتنظر من الطارق فتحت الباب فوجدت شاب لم تره من
قبل ولكنه ابتسم وقال باحترام
السلام عليكم يا حجة
نظرت إليه بتسائل وهى تقول
وعليكم السلام يابنى
قال باهتمام
مش دى شقة الدكتور فارس سيف الدين
قالت وهى تومىء برأسها
أيوا يابنى هيا
مد يده لها بخطاب قائلا
الجواب ده للأستاذ فارس
وقبل أن تتكلم قال بسرعة
أنا عارف أنه مش موجود دلوقتى بس لو سمحتى الجواب ده مهم جدا من فضلك تحاولى توصليه ليه بأى طريقه عن أذنك
حاولت أن توقفه ولكنه لم يعطيها الفرصة وهبط درجات السلم سريعا أغلقت الباب وهى تقلب الخطاب بين يديها بدهشة متسائلة
ياترى من مين الجواب ده
نهضت مهرة وتوجهت إليها وهى تنظر إلى الخطاب بين يدها وقالت
من مين الجواب ده يا ماما
معرفش يا بنتى بس بيقولى أنى لازم أوصله لفارس ضرورى
قالت كلمتها وهى تفتحه وتقول
لما نشوف فى أيه ده كمان
حاولت أن تدقق النظر فيه ولكن الخط كان صغيرا فلم تستطع أن تقرأه بوضوح فدفعته لمهرة وهى تقول
خدى أقريهولى يا مهرة لحسن الخط صغير أوى
أخذته مهرة من يدها ونظرت فيه وبدأت فى القراءة بصوت مسموع
عزيزى دكتور فارس مش مهم تعرف أنا مين المهم انى عندى معلومات مهمة جدا ليك أنا مش عارف انت اتخدعت بسهولة كده ازاى لكن انا أحب اشيل الغمامة دى من على عينك واقولك أن مراتك بعد أبوها ماټ على طول راحت لباسم مكتبه بعد ما حطت لأمها منوم و
لم تستطع مهرة القراءة شهقت وهى تضع يدها على فمها