الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 120 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز


تابع حديثه  يعني طول النهار كنت في المقاپر
هنا تذكر كريم تلك الفتاة ليهتف من بين أسنانه اه لو تعرف صحبك حصله ايه اتعلم عليا
انصت له عمار بتركيز ليعود كريم في سرد ما حدث معه منذ خروجه من المقاپر إلى أن جاء إليه
قهقه عمار بشده حتى ادمعت عيناه وقال من بين ضحكاته  يعني البت علمت عليك لا جدعة والله

واكمل ضحكاته لينظر إليه كريم پغضب قائلا والله انت هتشمت ولا ايه وبعدين انا لو شفتها مره تانيه هخلي نهارها اسود 
ضحك عمار مجددا وهتف  هو انت ليك عين تتكلم كمان يا ابني انت جبهتك اقصفت خالص انا لو مكانك لو قابلتها في طريق تلف من الشارع التانى والا المره الجايه هنجيبك من المستشفى
نظر كريم إليه پغضب وهو يقول  عمار خلاص انا على أخري
حاول عمار كبت ضحكاته وهو ينظر إلى صديقه وقال بجدية  عملت أيه في موضوع الدكتورة بتاع رهف
هتف كريم كل حاجه تمام بس قولي انت ناوي على ايه
تنهد عمار وهو يبتسم فحتما سيكون مخططه الجديد سوف يقضي عليها
نظر إلى كريم وقال  هتعرف في الوقت المناسب
طال بينهما الصمت مجددا بعدما انتهت مرام من سرد قصتها منذ لقائها بعمار إلى الان
ادهم بحزن و ۏجع أصل احنا الاتنين حكايتنا واحدة 
مين دي
رجع ادهم رأسه للخلف وهو ينظر إليها بشرود قائلا  احلي واجمل بنت حبيتها ياسمينا كنا بنحب بعض من كام سنة وكنت ناوي نرتبط رسمي لحد ما عرفت بمرضى
أنصتت مرام أكثر فتابع أدهم  
 انا مريض کانسر سړطان لم عرفت الخبر كنت زي المچنون مش عارف اقولها ازي او احكيلها ايه بس لم عرفت من الدكتور ان المړض عندي خبيث وحتى العلاج مش بينفع في حالتي حسيت بالۏجع والخۏف مش من المۏت لا انا
خفت انها تتوجع عليا حسيت انها لو عرفت ھتموت كل يوم مره علشان كده بعدت عنها
نظرت
إليه مرام بأسي فأكمل  جبت بنت شقتي وخليتها تيجي تشوفها عندي بحيث تصدق أني خونتها 
بعدها هي كرهتني وبعدت عني وخطتي نجحت بس تعرفي اني مش ندمان يعني لو كنت حكيت لها كان ممكن تكمل معايا ونكون مبسوطين يومين وبعدها تصحى تلاقي نفسها أرملة كانت هتتعب
هتفت مرام بتساؤل  طيب انت دلوقتى صحتك عاملة ايه
تنهد أدهم بحزن قائلا  انا باخد كيماوية وعملت كذا عملية استئصال للورم بس بيرجع تاني في مكان مختلف
ثم تابع بمرح  بقولك فكك مني خلينا فيكي انتي 
حاولت مرام اخفاء حزنها عليه وقالت  فيا ازي مش فاهمه
هتف أدهم بجدية  دلوقتى قولتيلي ان عمار راجع ينتقم منك وكمان امجد مش هيسيبك في حالك يبقى الحل الوحيد اننا نكشف حقيقة امجد
نظرت إليه مرام قائلة  مبقاش ينفع
أدهم بتساؤل ليه
قالت بضيق اولا معنديش دليل ثانيا مستحيل اعرض حياة عمار للخطړ 
ادهم بس احنا لازم نكشفه عمار لازم يعرف الحقيقة في اقرب وقت صدقينى يا مرام عمار بيعشقك
نهضت هي قائلة  سيبها على الله يا أدهم وعلى العموم انا لازم أمشي لاني اتأخرت 
نهض هو الاخر قائلا تمام خليني اوصلك
مرام بتوتر  لا مفيش داعي 
أدهم پغضب  مرام هوصلك 
اومات برأسها تدل على الموافقة بينما سبقها أدهم ليحضر سيارته وظلت هي تنتظره خارج المطعم
في هذه الاثناء ترجل شهاب من سيارته وهو يفتح الباب الاخر لخطيبته قائلا اتفضلي يا دكتورة ياسمينا
ابتسمت له بعدما ترجلت من سيارته وقالت بأمتنان مرسي يا شهاب 
اشار لها بالدخول ولكنها توقفت و اتسعت عينيها بعدم تصديق مما رأته لا تصدق بعد هذه السنوات تلتقي بها لتهتف بسعادة  مش مصدقه بعد
السنين دي
لم يعرف شهاب عما تتحدث فقال  مالك يا
ياسمينا في ايه
لم تجيبه بل اتجهت صوب مرام وهي تحاول اللحاق بها ولكن توقفت بعدما وجدتها تصعد بسيارة احد هما نظرت إلى شهاب الذي قال بتساؤل  في ايه ممكن افهم
تنهدت بحزن  مقدرتش ألحقها
شهاب بتساؤل مره اخري  هي مين
ارتسمت سعادة على وجهها وبدأت في سرد مقابلتها لمرام اثناء عمار 
بس يا شهاب هي دي الحكاية
قالتها ياسمينا بسعادة ثم تابعت اكيد اتجوزا وخلفوا كمان 
ابتسم شهاب وقال  غريبة اوي البنت دي معقوله كانت هت ك علشان حبيبها هو في ناس لسه بتحب بالشكل ده
هتفت بأسي صدقني لو كنت شفت حالتها في المستشفى كنت اتعلمت منها الحب دي بتعشقه
هتف شهاب بتساؤل  طيب هو انتي اول مره تشوفيها بعد ما كانت في المستشفى
ياسمينا  اه اول مره في اليوم الي قابلتها فيه سافرت في نفس اليوم كندا وبعدها منزلتش مصر غير من شهرين قبل خطوبتنا تفتكر لسه بيحبوا بعض يعني الجواز مغيرش الحب الي كان بينهم
نظر شهاب إليها وقال  الحب عمره ما بېموت بالعكس بيكبر وطالما كانوا بيحبوا بعض بالشكل ده يبقى الحب كبر وبقي عشق 
ثم اكمل حديثه  على فكرة احنا واقفين في الشارع 
ابتسمت ياسمينا بحرج وقالت اسفة يالا ندخل
في المساء بمنزل
 

119  120  121 

انت في الصفحة 120 من 208 صفحات