الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 119 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز


حاج انا محصليش حاجة وحضرتك ملكش ذنب انا
فعلا كنت ماشيه بسرعة ومركزة في الموبيل
ثم انتقل ببصرها إلى حسن قائلة  شكر لحضرتك بجد مش عارفه اشكرك أزاي
اوما حسن برأسه قائلا  لا مفيش شكر ده واجبي
شهق الرجل پخوف وهو يتجه صوب حسن قائلا  ايه ده يابيه شكلك اتعورت في دراعك
نظر حسن إلى ذراعه فقد اصيب به حينما وقع على الارض وهو يضعه أسفل رأسها 

هتف حسن بعدم اهتمام  عادي چرح بسيط
بسيط ازاى ده محتاج خياطة
قالتها اسيل وهي تمسك معصمه واكملت پخوف لازم تروح مستشفى
امعن بها النظر مطولا وقال  قلت لحضرتك مفيش داعي 
تركت يده وتناولت حقيبتها واخرجت بعض المال قائلة  خلاص خد الفلوس دي تعويض عن الچرح
تبدلت ملامحه إلى الڠضب وهتف  خلي فلوسك في جيبك يا انسه حد قالك ان حسن بيقبض فلوس على رجولته 
قالها وغادر وسط دهشتها وهي تقول ماله ده انا كنت هدفعله تعويض
قال الرجل بسعادة  والله يسلم لسانه ويحفظه فيه الخير
قالت أسيل بعدم فهم يعني ايه مش فاهمه
الرجل بهدوء اصل يا بنتي الدنيا بقت غابة قليل لو لقيتي فيها رجل ابن حلال ربنا يحفظه لشبابه
قالها الرجل وغادر بينما ظلت أسيل تتابع صاحب العينين البنيتين بترقب وهي تتفحص ملامحه اثناء استناده على سيارة الشركة 
كان وسيم بشكل لا يطاق وجاذبية لا تطاق لا تعلم هل هو لا يطاق اما اختراقه لحواسها هو الذي لا يطاق فقد رأت جسده المشدود القوي وعضلات جسده التي ابرزها ذاك القميص الابيض الشفاف بعض الشيء و وجهه المستدير بملامح رجوليه شديدة وهي تري تفاصيل وجهه كانت عيناه واسعة و انفه مستقيم حتى ابتسامه وهو يداعب چرح يده كانت ټخطف انفاسها وهي تره يضع يده في خصلاته السوداء يرجعها للخلف كأنه اشهر نجوم هوليود اشاحت ببصرها عنه وهي تبحث عن سيارة أجرة حتى تعود إلى الفندق مجددا فقد اتسخت ملابسها
بينما كان هو واقف يراقبها خلسة وهو يشعر بنظراتها المتفحصة له لا ينكر انجذابه لها فهي جميلة إلى ابعد الحدود عينيها الساحرة وبشرتها الشقراء جعلتها جذابه إلى ابعد ما يكون عن الوصف
انتهت من عملها وخرجت من باب الشركة لتجد أدهم واقفا بأنتظارها وهو يستند على سيارته قائلا  ينفع التأخير ده
تعجبت من حديثه قائلة  هو حضرتك
لسه منتظر من وقتها
اوما أدهم رأسه موافقا على حديثها وقال  اعمل ايه حكم القوي على الضعيف
يالا اركبي احنا لازم نتكلم كلام كتير
تذكرت حديثه حينما كان بمكتبها فقد اصبح يعرف بحقيقة امجد نصار ويجب عليها ان تتحدث معه من أجل ابقاء الامر سرا 
اومات برأسها وركبت بالكرسي الامامي
لينتقل أدهم بدوره هو الاخر ويقود سيارته
في احدي المطاعم طال الصمت بينهم ليهتف ادهم قائلا  هتفضلي ساكته كده كتير مرام احكيلي ايه حصل و ايه الكلام الي سمعته لم كنا في ڤيلة امجد نصار
توترت اوصالها وهتفت بقلق  كلام ايه بالظبط
تنهد ادهم قائلا  ان عمار مش ابن امجد نصار وكمان انتي وعمار ايه حكايتكم ممكن تحكيلي يمكن نلاقي حل
تنهدت هي وزفرت بضيق لتهتف  عارف لم تكون الدنيا بتعاندك كل الظروف ضدك من يوم ما جيت على الدنيا معرفتش معني الفرح كنت دايما بخاف من بكرا ياتري شايل ايه كنت بخاف اقوم من النوم الاقي نفسي لواحدي واخسر اختي لحد ما قابلته
هو مين قالها ادهم بتساؤل
ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها واكملت  الانسان الي علمني الامان ومخافش علمني الحب والجنون والسعادة علمني اضحك خلي ايام كلها
فرحة بعد ما كانت خوف وقلق قابلت عمار وحبينا بعض پجنون تقدر تقول عدينا مرحله الحب وبقي عشق بقينا نتنفس بعض بس مفيش حاجه بتفضل في شيطان لعب في حياتنا لحد ما بعدنا عن بعض
على الجانب الآخر كان الڠضب تملك قلبه الغيرة والكراهية ظل يتجول في ارجاء الڤيلا پغضب وهو يتذكر وقفتها مع ذاك الادهم خرج إلى حديقة الڤيلا وبدأ إلى الاسفل كاتم انفاسه ليظل دقائق هكذا وهو يحاول اخماد غيرته حتى شعر بأنفاسه اوشكت على الانقطاع فخرج على سطح المسبح ثم عاد من جديد يغوص في اعماق المسبح إلى أن سمع صوت مألوف بالنسبة له   طيب خليني اسلم عليك الاول قبل ما ټموت نفسك
بمجرد أن سمع الصوت خرج مسرعا وهو ينظر إلى صديقه
كريم الواقف امامه بطلته الجذابة 
اتسعت ابتسامته وخرج من المسبح صديقه قائلا بسعادة  اخيرا رجعت يا كريم اخيرا نورت بلدك يا كيمو 
وهتف  وحشتنى ياض 
  مالك متخانق مع مين النهاردة
عادت إلى ذاكرته تلك اللحظة وهو يرها تصعد إلى سيارة أدهم 
اغمض عيناه وقال  مفيش حاجه المهم جيت امتي
ابتسم كريم بسخرية وقال مع اني متاكد ان بتخبي عليا بس براحتك انا جيت في طيارة 7 الصبح
انصت له عمار وقال  طيب كنت فين طول اليوم
تلاشت تعابير وجهه وحل محلها الحزن وهتف رحت المقاپر 
جلس عمار بجواره وهتف  ربنا يرحمها أدعيلها يا صحبي
ثم
 

118  119  120 

انت في الصفحة 119 من 208 صفحات