الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 121 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز


جمال
دلف إلى شقة والدته وجدها جالسه امام التلفاز فألقى التحية قائلا السلام عليكم
كريمة بحب وعليكم السلام يا حبيبي 
ابتسمت له قائلة  الحمدلله احسن
بادل والدته الابتسامة وظل يبحث عنها بعينيه إلى أن هتف بتساؤل  هي فتون فين
رأت الشوق بعينيه فقالت  بتجهز العشاء في المطبخ
لاحت منه ابتسامة وهو يتجه إلى المطبخ بخطوات بطيئة إلى أن شألته كريمة قائلة  رايح فين يا جمال

توقفت أقدامه عن السير وقال بتوتر  هغسل أيدي يا ام جمال
أومات برأسها فهي تعلم وجهته 
ثم نهضت من مجلسها قائلة  انا هدخل انام احسن وانتوا ابقوا اقفلوا الباب وراكم تصبحوا على خير
وانتي من أهله 
قالها جمال وهو ينظر إلى تلك الصامته تتابع التلفاز بشرود فقال بتساؤل  مالك يا فتون
نظرت إليه وقالت  هما ازي بيرقصوا كده الخطوات زي بعضها كأنها حافظة الموسيقى حافظة حركاته
صمتت وعادت تتابع بصمت فأبتسم هو ونهض من مجلسه وهو يقف امامها ومد يده قائلا  تسمحيلي بالرقصة دي
نظرت إليه وقالت بأسف  بس انا مش بعرف
هتفت بتساؤل انت هتعمل ايه
لكي مستقرا ومتاع إلى يوم يبعثون
كادت ان تغفوا ولكن صوت هاتفها ايقظها وهي تنظر إلى اسم والدها الذي توسط شاشة الهاتف لتجيب عليه قائلة السلام عليكم اخيرا افتكرتني يا سي بابا
تعالت ضحكاته عبر الهاتف واجابها وعليكم السلام ايه هو الجميل زعلان مني ولا ايه
پغضب مصتنع اجابة عليه ايوه زعلانة علشان من يومين مكلمتنيش تقدر تقولي مين شغلك عني
ابتسم بهدوء قائلا خبر ايه يا سلمي هو انا هقدم ليكي تقرير ولا ايه يابنت عبد العزيز
حمحمت بأسف قائلة انا اسفه يا بابا مش قصدي بس حضرتك وحشتني من يومين ولم حاولت اكلمك موبيلك كان مقفول
تنهد عبد العزيز بسعادة قائلا والله يا بنتي لو احكيلك اني اليومين الي فاتوا كنت
طاير من الفرحه مش هتصدجيني
نهضت من فرشها واتجهت إلى خارج غرفتها ونزلت الدرج وهي تتجه إلى حديقة الفيلا لتقول
بعدما جلست امام المسبح لا احكيلي يا حاج ايه سر السعادة دي
هتف بسعادة قائلا انتي فاكرة عمار الي حكيتلك عنه الي كان هيشتغل معايا في سوق الخضار 
اغمضت عينيها وهي تحاول تذكر من يقصد والدها إلى أن صاحت بصوتها وهي تهتف بفرحة قائلة معقولة قصدك الشاب الي كنت بتحكيلي عنه
تعالت ضحكاته وهتف بسعادة اه يا سلمي هو عمار رجع وصحته كمان مش جادر اوصفلك فرحتي بيه كنه والدي الي رجع
ابتسمت بخفوت وقالت الحمدلله يا بابا هو علشان كويس ربنا نجاه 
ثم اكملت بمرح انا لازم اقابله علشان اعرف فيه ايه مميز خلي الحاج عبد العزيز يحبه كده ثم اني هحاول اخلص منه ايوة ده بقي له مكانة في قلبك اكتر مني
صمت قليلا وتحدث بسعادة تعرفي يا سلمي انتي وعمار بقيتوا في كفه وحدة بقي زيك بالظبط وهحبه كأنه من دمي ولحمي مش غريب عني
ابتسمت بصدق قائلة ربنا يطولنا في عمرك ويخليك لينا يا احن اب في الدنيا
انهت المكالمة مع والدها وهي تتحسس
ساقها پألم ظهر على وجهها بعدما تذكرت ذاك المتعرجف لتزفر بضيق وهي تنهض من مجلسها وانتقلت إلى غرفتها بالطابق الثاني وهي تبتسم على والدها الحنون
دلفت إلى الغرفة واتجهت مباشر إلى الفراش وهي تغمض عينيها ببطئ وقبل أن تذهب في ثبات عميق شعرت بأنفاس حارة تلفح عنقها ويد تجذب الغطاء إلتفت بجوارها لتري شئ في الظلام جسد غريب بجوارها 
اتسعت عينيها وهي تبتلع ريقها بصعوبة وانفاسها تكاد تنقطع 
خرج من حمام غرفته وهو يجفف شعره بالمنشفة وعلى وجهه ابتسامة صافية فقد تذكر رقصته معها كيف كانت تتهرب من نظراته ودقات قلبها السريعة بأنفاسها المضطربة 
تنهد بعشق وهو ينظر إلي الفراش الفارغ ولا
يبتعد عن ذاكرته صورة عينيها فأن كان النظر إلى عينيها طمائينة فكيف العناق ان كان اقترابه من انفاسها يثير الجنون اذا فكيف يكون النوم على صدي انفاسها رغبة عارمة احتجته بأن يذهب إليها ولكن رفض الاستسلام لذاك الشعور و حاول النوم في فراشه ولكن شعر بالبرودة تسري في اوصاله شعر بالنفور والضيق لم يهدي له بال الا حينما خرج من غرفته واتجه إليها حيث تنام هي بدون اضطراب او قلق هادئة هي حتى في نومها جميلة ورقيقة 
بينما كانت هي تحاول السيطرة على قلبها حتى لا يفضح أمرها فقد شعرت به حينما ادار مقبس عرفتها ودلف إليها 
شعر بأرتجافها تحت الغطاء فعلم انها مستيقظة ليتقدم بهدوء من
مرسي يا بشمهندس  قالتها مرام بعدما ترجلت من سيارة ادهم 
ترجل هو الاخر من السيارة وهتف على ايه بس ثم اننا اتفقنا نشيل الالقاب اعتبريني اخوكى 
ده شرف ليا بجد قالتها مرام بسعادة ثم تابعت قولها  كان نفسي اقولك اتفضل بس انت عارف الناس هنا في الحاره وتفكيرهم  
ولا يهمك انا فاهم اتفضلي اطلعي انتي وانا كمان همشى  
بادلته الابتسامة ورحلت في اتجاه منزلها 
مين ده يا مرام!!!!! 
الټفت إلى
 

120  121  122 

انت في الصفحة 121 من 208 صفحات