الإثنين 25 نوفمبر 2024

الصامته روايه كامله

انت في الصفحة 25 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


امتنان وقال _ بشكرك جدا .... كانت بغرفة المشفى الذي نقلت لها بعد إغمائتها الأخيرة...ڠرقت بغفوة أخرى من فرط الإجهاد والإرهاق والوهن .... ھجم على أحلامها صوته...يردد كلمات جعلت قلبها يعتصر عصرا ....لم تقبل تلك الكلمات حتى بأحلامها ...! انتفضت من نومها لتجد نفسها بغرفة غريبة ...وبجانبها صغيرتها النائمة ريميه نظرت ليلى حولها بتيهة ....وابتلعت ريقها بصعوبة حتى عندما دلفت الممرضة وبيديها وجبة طعام تكفي لشخصان _ جبتلك وجبة ولازم بقى تاكلي .... احټرقت ليلى من الشوق لمعرفة شيء عنه ...فتساءلت بلهفة _ هو دكتور وجيه هيجي أمتى توخت الحذر الممرضة منى وهي تجيب

ويبدو أنها تخفي شيء _ هو.... هو سافر .... صدمت ليلى من الخبر....فقالت بحيرة وتيهة _ فجأة كده ! أنا فاكرة أنه كان هنا ...شوفته مع ريميه بنتي وبعد كده ما حسيتش بحاجة .... تعجبت الممرضة من قولها ...فهي رأته بعد ذلك ! ....قالت _ معرفش....ده اللي عرفته وقولتهولك...لما أعرف عنه شيء جديد هقولك .... خرجت الممرضة مثلما أتت...وبقيت ليلى على تيهتها وعلامات الألم والتشوش بعينيها واضحة...نظرت لأبنتها النائمة ثم اقتربت منها وحاولت أن تيقظها ....استيقظت
الصغيرة بكسل فقالت ليلى بحنان _ اكيد جوعتي يا روحي...قومي كلي .... تثاءبت الصغيرة وهي ترتمي بأحضان أمها بألتجاء وقالت بصوت ناعس _ الشاطر وجيه أكلني يا ماما...كنتي نايمة ... تفاجئت ليلى بالأمر ...لم تعرف كيف حدث ذلك ولكنها رغم كل تيهتها ابتسمت وعينيها تدمع....ثم أخذت أبنتها بضمة حنونة وظلت مستيقظة تفكر .......وتسترجع الذكريات ... عودة ثانية لعشرة سنوات ماضية انتظرت ليلى وقع الخبر على صديقتها إيمان بمحل العمل ....فقالت إيمان بمباركة _ الف مبروك يا ليلى ....نصيحتي بقى ليك ...امبارح جالك بعد ما مشيت واعترفلك واتقدملك كمان وكده تمام .... بس أنت ناسية موضوع صالح أبن عمك ! عبس وجه ليلى بضيق ثم قالت بمحاولة نسيان هذا الأمر _ أنا لقيت أبويا ما اتكلمش فيه تاني ...وبصراحة بقى أنا سمعته في التليفون بيكلم جدي ويقوله أن ماينفعش اتجوز دلوقتي خصوصا أني بحضر دراسات عليا في التخصص بتاعي....الحمد لله ما اضطرتش للجدال عشان اقنعه بالرفض .... قالت إيمان بتفكير _ ما هيبقى نفس الأمر بالنسبة لوجيه كمان يا ذكية لو اتقدم ! يعني هيبقى ده رد فعل أبوكي كمان لو وجيه كلمه ! ساعتها هتعملي إيه ! هزت ليلى رأسها برفض وقالت _ لأ ...في فرق ....وجيه دكتور ومثقف ومتعلم يعني مش هيمنعني اكمل دراستي .....أنما صالح خلى أختي متكملش كليتها أصلا وقعدها في البيت .... يمكن عشان هو مش متعلم اصلا زيها ...الغريب أنه قادر يدير مصانع جدي كلها وتعليمه على اده ! ...يعني في النهاية أنه مش مناسب ليا زي وجيه .... تعجبت ايمان وقالت معترضة _ مش شرط...خطيبي أقل مني في التعليم ومع ذلك شجعني اكمل ومحستش أنه زعلان خالص ! مش عارفة ...اسمعي نصيحتي وخلاص....متحاوليش تتكلمي مع وجيه خالص لحد ما يتقدملك وترتبطوا رسمي .....وكمان ده الصح على فكرة ... ظهر الضيق بعين ليلى وهي تقول _ طب يعني لو جه هنا ... قاطعتها إيمان بجدية _ اتعاملي معاه بحذر يا ليلى .....مش لأنه انسان وحش لأ....لأن انتوا الاتنين هتمشوا ورا مشاعركم وتتعلقوا ببعض أوي من قبل ما يبقى في تأكيد رسمي أنكم هترتبطوا ..... عشان لو لقدر الله مافيش نصيب ما تتعذبيش.....ولا هو يتعذب ...ولا تبقى في ذكريات بينكم صعب تتنسى
... رددت ليلى الكلمة بشرود _ ذكريات ...! اكدت ايمان قولها _ ايوة ذكريات .... ذكريات بين أي أتنين حبوا بعض من غير ارتباط رسمي ولكن مع الأسف مكنوش من نصيب بعض ...تفتكري الذكريات دي بتتنسي بسهولة ! شيء فظيع أن واحدة تفضل شايلة ذكريات لانسان وهي مع شخص تاني ! ربنا مش بيمنع
عننا شيء غير لو فيه ضرر لقلوبنا وهيوجعنا .... كادت ليلى أن تجيب حتى لفت نظرها عينيه المبتسمة باشتياق .... تركت صديقتها كما
تىكت نصائحها جانبا وابتسمت وهي تنهض سريعا وتذهب إليه .... كانت السماء ملبدة بالغيوم لهذا المساء ...ولكنها بدت جميلة الآن فجأة ! ابتسم وجيه قائلا بأشتياق _ وحشني الورد جيت أشوفه ...ممكن
باقة كمان زي بتاعت امبارح ... ابتسمت ليلى بحياء ونظرت حولها متهربة من نظرته....راقبتها إيمان بيأس وابتعدت عنهما .....قال وجيه بلهفة _ كلمتي والدك هقابله أمتى أجابت ليلى بتلعثم _ بصراحة امبارح معرفتش أكلمه خالص .... بس هتكلم معاه النهاردة وأقوله ... نظر لعينيها العسلية وقال مبتسما _ تعرفي لما نخلف بنت ...هسميها ريميه ...اسم شبه عنيك ! قابلني الاسم في قصيدة شعر...كل لما أشوفك افتكرها ! تعجبت ليلى بابتسامة _ ريميه ! شبه عنيا أزاي ! أجاب بنظرة بها بريق دافئ
_ عيون الريم ...شبه عنيك .... ريميه وجيه ...أعتقد لايق
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 40 صفحات