الصامته روايه كامله
هزت رأسها بالإيجاب بابتسامة خجولة وهي تنظر للأسفل ....قالت وهي لا تستطع النظر لعينيه التي ټخطف ثباتها _ هحضرلك باقة الورد ... عادت ليلى لمنزلها بهذا المساء وعقدت النية أن تتحدث مع والدها...أن تصر وتقاوم أي بادرة أعتراض... أن تخبر والدها كل شيء....لطالما كان والدها أقرب صديق لديها أيضا.... دقت على باب منزلها حتى فتح الباب والدها وارتمت على صدره بابتسامة واسعة وهي تقول _ هعملك أحلى عشا سريع كده عشان عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم يا زيزو ... كانت تشاكسه دائما بدلع اسمه عبد العزيز ولكن حينما دخلت المنزل وكادت أن تضع حقيبتها وقعت نظرتها على آخر شخص توقعت رؤيته ......جدها ! بنظراته القاسېة وملامح وجهه الغليظة ....يجلس ويملأ المكان بعض الرهبة حوله...ابتلعت ريقها بقلق وحاولت أن تظهر حسن تصرف ...اقتربت له قائلة بابتسامة بالكاد اظهرتها _ أزيك يا جدي .... رد عليها الجد بفتور وجفاء حتى قال والدها بقلق يظهر بعينيه _ روحي أنت يا ليلى حضريلنا العشا عشان جدك يتعشى معانا ... يظهر من صوت والدها أنه كان يريدها أن تذهب
قدام بنتك كنت فوقتك بقلمين وعرفتك بتتكلم كده مع مين .... بس العيب مش عليك ....العيب اللي ربتك تربية خرعة زيها وماټت ... قال عبد العزيز بحدة والم _ متجبش سيرة أمي ياحج الله يرضى عنك .... أنت عارف أني مش بحب سيرتها تيجي بالشكل ده .... الله يرحمها أمي.... كانت سندي ومن بعديها ضهري اتكسر.... أخذ الجد الغاضب نفس عميق ملء رئتيه ثم قال _ مش هقولك فكر....هقولك حضر نفسك أنت وبنتك عشان هترجعوا معايا....أنا مش منقول من هنا غير ورجلي على رجلك .... لفت الدنيا تحت قدميها وأمام عينيها ....أي کاړثة تحدث الآن ! ربت والدها على كتفيها برفق وقال مواسيا _ روحي أنت أوضتك يا ليلى وأنا هجيلك نتكلم شوية