الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية غيوم ومطر بقلم الكاتبة داليا الكومي

انت في الصفحة 11 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

العصير فريده صړخت پغضب كفايه خنقتنى طول النهار كلي واشربي هو انت ماما عمر نظر اليها بعدم تصديق وغادر الغرفه غاضبا 
يا الله لماذا سمحت لشيطانها في التحكم فيها عمر كان يتفانى في خدمتها وهى قابلت ذلك بنكران الجميل والجحود بكت لمده ثم غفت في النوم عندما استيقظت عمر لم يكن الي جوارها بحثت عنه في ارجاء المنزل فوجدته نائم في غرفة المعيشه والتلفاز كان مفتوح ولكن بدون صوت شعرت بالندم فهى جرحته بشده عمر شعر بحركتها في الغرفه ففتح عيونه علي الفور مجرد رؤيتها الي جواره جعلته يبتسم ابتسامته انبئتها انه لم يعد غاضب عمر اقترح مجددا تعالي نشرب الشاي في المول فريده لم تجادل واتجهت فورا الي غرفتها لترتدى ملابسها والخروج معه 
بعد ان انتهوا من الشاي في مقهى المول القريب منهم عمر اقترح عليها بلطف تعالي عاوزك تشتري فستان جديد النهارده فريده اجابته لا شكرا عندى كتير مش محتاجه عمر الح عليها ارجوكى يا فريده اشتري حاجه مميزه اسمعى الكلام وتعالي بس اتفرجى يمكن يعجبك فستان فريده سألته اشمعنى يعنى الالحاح ده فيه مناسبه معينه
عمر كان يتمنى الا تسأله هدا السؤال لتكون مفاجأه كامله يوم الافتتاح لكنه لا يستطيع الكذب عليها وطالما سألته فهو مضطر لاخبارها ولو عن ضرورة حضورها احتفال يوم الخميس 
قال بغموض في حفله يوم الخميس ولازم نحضرها فريده سألته حفله فين عمر ترجاها ارجوكى يا فريده اسمعى الكلام ومتبوظيش المفاجأه سألته بدهشه مفاجأه ايه هو الان مضطر لاخبارها تنحنح ثم قال بفخر حفلة افتتاح الكافيه بتاعى كلماته حفرت انفاق في عقلها عن أي مقهى يتحدث هل انحدر بها الحال لتتزوج من صاحب مقهى شعبي بل ويطلب منها حضور افتتاحه صړخت پغضب هادر عمر انت اټجننت فتحت قهوه وكمان عاوزنى احضر الناس
هتقول علينا ايه عمر نظر اليها پغضب اكبر من ڠضبها ثم نهض والقي بالحساب علي الطاوله وقال وطى صوتك انت في مكان عام ثم غادر بدون انتظارها لحقته عند السياره هو كان ما يزال غاضبا لثانى مره هذا اليوم تهينه وتجرحه انه لم يفتتح المقهى بعد لماذا لم تنهره بلطف وتثنيه عن فكرة افتتاحه فهى تعلم جيدا انه لا يستطيع مقاومتها وتستطيع التأثير عليه بسهوله واخضاعه لرغباتها كالمعتاد حاولت التحدث معه لكنه لم يجيبها وركز في القياده عمر كان مټألم وفريده افسدت عليه سعادته كان يعلم انها نادمه للطريقة التى حدثته بها وهو لا يستطيع البقاء غاضبا لفتره طويله كانت تلك اللحظات التى تجمعهم هى اللحظات التى يشعر فيها فعلا انها ملكا له بل وتنتمى اليه كانت اللحظات الوحيده التى يستطيع فيها لمس روحها ربما هى معها حق في ڠضبها الان فهو لم يشرح لها جيدا طبيعة المكان تحفته الفريده لن تخجل منها ابدا حتى انه تقدم بطلب الي وزارة السياحه لاعتمادها مكان من ذوي النجوم في غرفتهم فريده كانت ما تزال صامته لكنها لم تعد غاضبه كما كانت 
اندس الي جوارها في الفراش وقال فريده يونيك كافيه ومطعم فاخر يشرفك لما تشوفيه هتحبيه مكان للمثقفين وكمان خدمتنا متميزه ممكن ياخد تصنيف من وزارة السياحه بين اربع او خمس نجوم لسه بنحاول المكان راقي جدا علي بعد شارعين من هنا فريده نظرت اليه بدهشه وقالت وجيبت فلوسه منين انا اعرف ان الجواز والعمليه فلسوك علي الاخر عمر ابتسم لها ابتسامه صغيره وقال كان عندى ارض صغيره بعتها واخدت قرض من البنك عشان اكمل الفلوس اخباره لها بموضوع القرض جعلها تجن تماما دفعته عنها پغضب وهتفت باحتقار قرض يعنى دخلنا هيتأثر ازاي تفكر تعمل كده من غير ما تقولي ازاي تتصرف من دماغك وانا ولا كأنى موجوده طالما دخلك هيقل كان لازم انا اوافق الاول ڠضب عمر بلغ حده فريده اليوم لا تطاق حتى انها تستنج ما يحلو لها وتتوقع الاسوء نظر اليها وقال بحزن فريده لاخر مره هطلب منك تتكلمى بطريقه افضل انا هقفل الموضوع لحد ما تتعلمى طريقة الحوار مع جوزك اما بخصوص دخلك متقلقيش ابدا الكافيه شغال تجريبي
8 بداية الغيوم 
يعطيها ظهره وينام علي الفور دون ان يحاول ان يتقرب منها كعادته
قليل من الشعور بالذنب ضربها احكامها المتسرعه وعصبيتها الشديده تؤذى عمر بشده لكنها كانت تكابر مجددا وتأبي الاعتذار انتظرت منه ان يصالحها كعادته لكنه كان يتعامل معها بأدب شديد والحزن يغرق عينيه والدتها اتصلت بها تهنئها علي افتتاح مقهى عمر الجديد استشفت من حديثها ان الجميع فخور بعمر واعماله الجديده مقاهى المهندسين مشهوره بفخامتها وجودتها وعمر اعلن جيدا عن افتتاح مقهاه اعلان افتتاح مقهى يونيك الجديد احتل شاشات الفضائيات والجرائد الدعايه الجيده كانت تجذب الناس وعنوان المقهى الجوده والفخامه بأسعار زمان فريده ستكون غبيه اذا لم تشاركه فرحته لبت رغبته في شراء فستان جديد فاجئته بفستان انيق ارتدته يوم الافتتاح علي ما تتزكر الان يوم افتتاح يونيك كان اخر يوم اهتمت فيه بنفسها او بمظهرها طوال فترة زواجهما يومها ظهرت انيقه وراقيه بفستانها الشيفون الازرق الراقي فوجئت بحضور فاطمه الي الافتتاح مع انها لم تدعوها كيف علمت فهى حتى لم تخبر احدا مجددا كذبت نفسها في نظرات الحسد التى كانت فاطمه ترشقها بها ربما فقط معجبه بفستانها الانيق ولذلك تتفحصها جيدا هى كانت تعلم ان فاطمه معجبه بأخيها محمد لكن محمد قلبه كان مشغول بالفعل نور شقيقة عمر الصغري كانت تملىء قلبه ولا تترك أي فرصه لاخري حتى بالمحاوله حب العمر يتكرر مجددا امامها فمحمد يعشق نور منذ صغره فريده رحبت بفاطمه بلطف اهلا فاطمه نورتى فاطمه اجابتها بغل كده متعزمنيش يا فريده وكمان خبيتى الخبر 
فريده حاولت الاعتذار انا نفسي يا فاطمه مكنتش اعرف عمر كان عاملها مفاجأه وبالنسبه للدعوه زى ما انتى شايفه العيله بس اللي موجوده ما فيش حد غريب صدقينى كنتى هعزمك طبعا لو الدعوه مفتوحه 
فاطمه نظرت پحقد الي فستانها والي المكان وفخامته اشارت الي مصطفي وقالت مين اللي واقف مع جوزك ده مصطفي شريك عمر في الكافيه اه شريكه فريده اعتذرت منها بلطف معلش يا فاطمه هروح اسلم علي خالتو انها اليوم ابعد ما تكون عن حاجتها الي الجرعه اليوميه من استهزاء فاطمه بعمر اليوم يومه ويوم تتويج نجاحه احتاجت الي مساحه للتنفس فاطمه فرضت نفسها علي مناسبه عائليه لذلك تحججت برؤية خالتها وتركتها هى لم تدعوها لذلك هى ليست مجبره علي مجالستها خالتها تعلقت في ذراعها وقادتها الي حيث يقف عمر عيناها كانت مليئه بالدموع كانت فخوره بابنها
الوحيد كل الفخر قالت بتأثر عمر ابنى ما فيش منه اتنين طيب وحنين علي الكل هتفرحونى امتى بحفيد الډماء ارتفعت پعنف الي دماغ فريده حفيد كيف ستبرر لهم تأخر الحمل نظرت في اتجاه فاطمه بقلق فهى خشيت من اكتشاف جريمتها في حق عمر لسه بدري يا ماما مش عاوز أي حد يشاركنى فيها انا انانى جدا واكيد هغير من طفل هياخدها منى يا الله عمر ذبحها بكلماته انها هى الانانيه وليست هو هى كانت تعلم جيدا ان خالتها لم تكن تتدخل في حياتهما لكن من فرط سعادتها كانت تريد ان تري الاحفاد والدتها نفسها تمنت اليوم نفس الامنيه وعمر الخلوق لم يحرج والدته ولم يحرجها هى لقد تصرف بذكاء متقد الحفله انتهت في وقت متأخر الطعام كان راقي بدرجة مذهله وقائمة الاسعار كانت لا تصدق التخت الشرقي الراقي عزف ابدع الالحان والمكتبه الغنيه بأروع المؤلفات اضافت اثراء ثقافى علي المكان كان بالفعل مقهى النخبه المثقفه لابد وان تعترف مع نفسها انه مكان يشرفها امام صديقاتها مقهى يونيك قريبا سيصبح اشهر مقهى في البلد فريده انتهزت فرصة انصراف معظم الحضور اقتربت من عمر الذى كان يوليها ضهره قالت بصوت هامس مبروك عمر استدار علي الفور عيناه امتلئت بالشوق سألها بلهفه عجبك المكان فريده هزت رأسها بالايجاب عمر تطلع اليها بحب ثم قال طيب يلا نروح انت وحشتينى اوى لحظات الانسجام قاطعتها فاطمه التى قالت بوقاحه ايه مش هتوصلونى الوقت متأخر عمر كتم لهفته علي فريده وقال بأدب طبعا
من الممكن ان يفهم الحب المطلق علي
انه ضعف فريده استغلت حب عمر لها لاقصى درجه مع مرور السنوات تعودت علي تدليل عمر لها وتغاضيه عن وقاحتها وبرودها تقدمت في دراستها بدرجه ملحوظه حتى انها ارتفعت في ترتيبها في السنة الرابعة والخامسه واصبحت من العشر الاوائل اعتادت علي تلبية عمر لكل طلباتها واعتبرته عبدا خاضع يتمنى لها الرضى في بعض الاحيان عمر كان يغضب ويعتزلها لايام لكنه كان من نفسه يعود ليراضيها الان عندما تتزكر رفضها منحها نفسه لها والتعلل بالانشغال في المزاكره تحتقر نفسها اشد احتقار عمر تحمل ما يكفي لسنوات وظل حبه يغطيها
علي الرغم من اخطائها مقهاه الجديد نجح نجاح باهر وافتتحوا فرع اخر له تولي مصطفي ادارته بالكامل لذلك اصبح عمر المسؤل الوحيد عن الفرع الاصلي ومع عمله الصباحى في الفندق اصبح منهك تماما كان بامكانها مساعدته بعض الشيء في ادارة شؤن المنزل لكنها كانت تتصرف بلا مبالاه وتترك له التصرف في كل شيء فلم يعد لديه وقت للطبخ في المنزل وأصبح يعتمد علي طباخ المقهى لاحضار الوجبات اليوميه الي المنزل عمله ليل نهار لتحقيق طموح فريده لم يترك له أي وقت للممارسة الرياضه فازداد وزنه بدرجه ملحوظه في السنه الاخيره وعندما طلب منها عمر مره في عطلتها ان تطبخ له بنفسها رفضت بوقاحه وتعللت بأنها لا تعلم
كيف تطبخ فريده فريده فين قمصانى مش لاقي ولا قميص فريده اجابته بلا مبالاه فين اكيد في الدولاب عمر نظر اليها پغضب لا يا

فريده الدولاب فاضى وانا لازم انزل الشغل حالا اعمل ايه يالا غبائها تزكرت ان الخادمه المنزليه لم تحضر منذ اسبوع وعمر طلب منها قبل سفره الي دبي في رحلة عمل ارسال قمصانه الي المغسله وهى نست تماما لاول مره عمر يطلب منها الاهتمام بعمل منزلي وهى تجاهلت طلبه فريده حاولت الاعتذارلكن نظرات الڠضب الواضحه علي وجه عمر كانت تنذر بالانفجار هى كانت تعلم جيدا ان القميص لم يكن سبب غضبه الرئيسي لكن رفضها له بالامس كان المحرك الاساسي لغضبه 
ڠضبا شديدا احتله وبالاخص لانه كان مشتاق اليها بقوه بعد عودته من السفر هى نفسها لا تدري لمادا رفضته بالامس ووبخت نفسها بالنيابه عنه انها تتصرف
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 36 صفحات