رواية جديدة (ياسمين رجب)
وكمان ماضي على العقد
مرام يا عمار بسس
عمار مقاطعا هااااا قولتي ايه
مرام حاضر يالا بينا
انطلقا سويا البناية وسط حديثهم طوال الطريق بينما دلفت هي إلي شقتها واحضرت المفاتيح وعقد الشقة
مرام مبروك الشقة
عمار مبروك عليا اني هبقي جارك
مرام اتفضل مفاتيحك وادخل برجلك اليمين اهاااا على فكرة الشقة نضيفة عمي سابها من كام يوم بس وكمان مفروشة لاني جددت فرشها من بعد عمي ماسبها علشان الي يأجرها تكون مفروشة حظك حلوا
مرام تصبح على خير
عمار وانتي من اهله
تركته ودلفت إلى شقتها وجدت سمر في وجهها خارجة من غرفة رهف
مرام ايه يا سمر جيتي امتي
سمر جيت بعد العصر كده
مرام امال رهف فين
سمر بكذب نايمة اصلها جات من المدرسة واتكلمنا شوية وبعدين نامت
سمر خليها نايمة مش واقته يعني
مرام خلاص تمام خليها اهم حاجه اكلت واخدت العلاج
سمر اها اكلت انا وهي وخليتها اخدت العلاج
مرام طيب تصبحي علي خير هدخل انام علشان يومي كان طويل
في الصباح الباكر استيقظت على صوت رنين هاتفها نظرت اليه وعلى وجهها ابتسامة صافية
عمار تصدقى بالله
مرام ونعم بالله
عمار ده احلي صباح في حياتي
صمتت لبرهة من فرط خجلها واردفت انت صاحي بدري ليه كده
عمار ما انتي عارفه هخرج النهاردة ادور على شغل وقولت اكلمك علشان حظي يكون حلوا زيك
مرام طيب اجهز وانا هاخد شور وننزل مع بعض علشان عندي جامعة النهاردة ما تخليك ونبقي ندور مع بعض
مرام بتعجب ليه
عمار علشان لو هتكوني قدامي مستحيل اعرف اشتغل
ابتسمت على حديثه قائلة ماشي هنزل لواحدي
عمار ايه رايك نفطر مع بعض بره النهاردة
مرام امممممم اوك هجهز الفطار لسمر ورهف وانزل نفطر مع بعض
عمار مرام
مرام نعم
اغلقت الهاتف بعد سماع تلك الكلمة التي جعلت قلبها يتراقص من السعادة نهضت بكل النشاط الذي بداخلها احضرت الفطار ثم ابدلت ملابسها وخرجت من المنزل متجهة إلى اسفل البناية وجدته ينتظرها و كل معاني العشق تفيض من عينيه
صباح الخير قالتها مرام وهي تقترب منه
عمار صباح الورد والفل والياسمين صباح كل حاجه حلوة في الدنيا
عمار يالا بس تحبي تفطري فين
مرام انا هوديك مكان انما ايه خليك معايا بس
انصرف كلاهما وهو لا يعلم إلى اين تاخذه إلى ان توقفت فجأة اماما احدي عربات الفول
مرام وده بقي عمي عبدو احسن واحد يعمل فول في مصر كلها
عمار فول
مرام مالك اوعا تكون مش بتحبه
حمحم قائلا بصراحه عمري ما اكلته
مرام طيب يالا بينا نشوف مكان تاني
كادت ان تغادر لكنه اطبق على كفها وهو يذهب صوب البائع قائلا هو انا ما اكلتوش قبل كده بس معنديش مانع اجربه معاكي
ظهرت ابتسامة صافية على ثغرها لتردف قائلة هيعجبك جداا
جلس مقابل لها على احدى الطاولات بالشارع حتي اتي الطعام لم يتوقع انه سوف يأكل بكل هذه الشهية لا يعلم هل هو يأكل بسبب الطعام ام مجرد رؤيتها امامه انسته الدنيا بما فيها وجعلت شهيته تتقبل كل شيء
اخيرا انهي طعامه وسط نظرتها المسلطة عليه بتبصيلي كده ليه قالها عمار وهو يتفصح ملامحها
مرام بضحك اصلك كنت بتقول عمرك ما اكلته بس مشاءالله طلعت شكلك عجبك الفول
ارتفع صوت ضحكاته وهو ينظر إليها وهتف بجدية بصراحة انا اول مره احب الاكل مش علشان طعمه بس علشان معاكي لان في ناس كده بيفتحوا النفس على كل حاجه
اصابها الخجل من حديثه فا اشاحت ببصرها في الجهة الاخري تدري ابتسامتها
بينما هو نهض من مجلسه ومد يده اليها يالا بينا علشان متتاخريش على جامعتك
وضعت يدها في يده وانطلقا الاثنين سويا يسيروا على اقدامهم لا يهتمون لطول المسافة فقط يهتمون لمشاعرهم هي في داخلها تتمني ان تجعله اقوي هذا لذلك ستبقى بجواره مهما حدث
اما هو في داخله كل سعادة الدنيا بما فيها هذه اللحظات التي امضها بجوارها
اخيرا وصلت امام جامعاتها نظرت إلى يدها التي لم يتركها بعد وهتفت قائلة ايه ناوي تاخد ايدي معاك
هتف بضحك والله لو عليا اخدك انتي بذات نفسك
قائلا خلي بالك من نفسك
لم تعرف بم تجيب فهو دائمآ يجعلها مغيبة اماما عشقه اكتفت بالصمت واخفضت بصرها وهمست حاضر خلي بالك انت كمان نفسك
عمار حاضر يالا ادخلي بسرعة
انتقلت نظرتها بينه وبين يدها الذي مازال
لتصدر منه ضحكة خفيفة وهو يتركها قائلا والله نسيت
تركته وانصرفت إلى الداخل بينها ظل يتابعها إلى ان غابت عن عينيه و بدأ هو مسيرته في البحث عن اي عمل تجول بين المطاعم والمقاهي محلات الملابس لم يترك مكان الا وبحث به حتى وصل إلى احد اسوق الخضار ينتقل ببصره بين الناس حتى وقع بصره على رجل قد بلغ عليه الشيب بالعقد الخامس يحاول حمل بعض
بعض الاكيس المصنوعة من القماش المعروفة بالشيكارة او الزكيبة موضوع بها