مكتوبه على اسمي
خلينا نكلمها دلوقتي.
اخدت هاجر الرقم واتصلت عليه وآيات مسكت الموبيل بتوتر واول لما سمعت صوت هدير اتكلمت بلهفة...الوو...هدير انا آيات عرفان.
ردت هدير بسعادة...آيات عامله ايه وحشتيني...انتي اشتريتي تليفون ولا ايه
ردت آيات بحزن...لا يا هدير انا بكلمك من تليفون واحدة عرفتها هنا...انا في القاهرة يا هدير وعايزة أشوفك ينفع
آيات...انا في المستشفى.
هدير شهقت پصدمة وآيات طمنتها وقالتلها...متقلقيش انا كويسه...بس عايزة أشوفك بسرعه يا هدير انا معرفش حد هنا غيرك.
هاجر كلمتها وقالتلها...خليها تقولك عنوانها وانا هوصلك ليها.
آيات قالتلها...هدير انتي عنوانك فين عشان اجيلك.
هاجر شاورت ل آيات واخدت منها التليفون وكلمت هي هدير...استاذة هدير ممكن تقوليلي عنوانك وانا هوصل آيات ل عندك متقلقيش هي الحمد لله كويسة.
هدير قالتلها العنوان وقالتلها انها في انتظارهم بقلق عشان تطمن علي صحبتها.
هاجر آبتسمت ل آيات وقالتلها...انا عرفت عنوانها ومش بعيد عن هنا...هروح ادفع مصاريف المستشفى علي ما انتي تجهزي وهاخدك اوصلك ليها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة عامر.
بعد وقت وصل المحامي وعامر استقبله وهو لسه تحت تأثير الصدمة واول لما المحامي قعد قدامه اتكلم عامر...استاذ عاطف...من خمس سنين انت في يوم كلمتني وقولتلي ان جدي هيتجوز بنت صغيرة عندها 14سنه وابوها موافق وجدي طمعه بالفلوس صح
عامر...وانا روحت عشان أوقف الجوازة دي وحضرتك كنت معايا ودفعت ل ابو البنت الفلوس بس هو صمم ان لازم يبقي في عريس يكتب الكتاب قدام اهل البلد وحضرتك نصحتني اني اكتب عليها وبعد فترة اطلقها عشان جدي ميقدرش يتجوزها بعد كده صح
شريف كان بيتابع الكلام بينهم پصدمة ومش قادر يصدق اللي بيسمعه وعامر اتكلم مرة تانيه وهو خلاص هيتجنن من الصدمة...استاذ عاطف...هو انا طلقت البنت دي بعد فترة زي ما اتفقنا
المحامي بصله وقال...بصراحة مش فاكر...احنا ايامها كنا في مشاكل كتير وكان شغل جدك كله واقع وحضرتك كنت بتشتغل ليل ونهار وجدك بعدها ماټ واكتشفنا ديون كتير عليه وانشغلنا بالمشاكل الكتير اللي كانت بتحصل ساعتها ومش فاكر اذا كنت طلقتها او لا!
المحامي بتوتر...أكيد لو كنت طلقتها كنت انا اللي هخلص الإجراءات بس انا مش فاكر اني عملت حاجة زي كده بس ممكن تديني ساعة واعرفلك اذا كنت طلقتها او لا.
عامر هز راسه بالايجاب وهو مصډوم وبدء يتأكد انه مطلقهاش والمحامي قام خرج وشريف قاعد قدام عامر مصډوم وقاله...معقول يا عامر انت اتجوزت بنت من خمس سنين ومتقوليش!
عامر پغضب من نفسه...انا نفسي كنت نسيت يا شريف...من كتر الشغل والمشاكل والزفت اللي كنت فيه نسيت...بس ازاي نسيت حاجة مهمة زي كده...ازاي البنت على ذمتي وشايله اسمي طول الخمس سنين وانا معرفش!! ذنبها ايه البنت دي يضيع خمس سنين من عمرها وهي على ذمتي وانا اصلا ناسيها!
شريف حاول يخفف عليه وقاله...انت معذور برضه يا عامر وإللي جدك الله يرحمه حطك فيه كان كتير اوي ومش اي حد يستحمل كل ده...دا جدك ماټ وسابلك مشاكل تنسي الواحد اسمه!
عامر پغضب مكتوم...بس مش لدرجة اني انسى ان في بنت علي ذمتي ومستنياني ارجع بقالها خمس سنين...خمس سنين ضاعوا من عمرها وهي مستنياني وملهاش ذنب في كل المشاكل اللي كانت عندي!
شريف سكت وعامر كمل كلامه پغضب...انا ضيعت من عمرها خمس سنين يا شريف وانا المسؤول عنها...في الخمس سنين دول كان ممكن يجيلها فرص جواز وانا ضيعت عليها كل الفرص.
شريف...فرص إيه اللي ضيعتها عليها يا عامر انت بتقول انك اتجوزتها وهي عندها 14 سنه وكان من خمس سنين يعني هي دلوقتي عندها 19 يعني لسه صغيرة والعمر قدامها طويل.
عامر...بس انا لازم اعوضها عن اللي عملته يا شريف.
شريف...خلينا نستنا بس استاذ عاطف يتأكد اذا انت كنت طلقتها او لا الاول.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات.
خرجت آيات من المستشفى وركبت العربيه مع هاجر عشان توصلها عند صحبتها.
آيات كان جواها إحساس بالراحة اتجاه هاجر عكس اللي حسته اتجاه زوزو وكمان هاجر كان واضح عليها من لبسها وطريقتها انها بنت كويسه وكان واضح على عربيتها ان مستواها المادي كويس وكانت مختلفه تماما عن زوزو في كل حاجة.
وصلوا قدام العمارة وهدير نزلت استقبلتهم وحضنت آيات باشتياق وسلمت على هاجر واتعرفت عليها وطلبت منها تطلع معاهم الشقة تتعرف على البنات.
هاجر طلعت مع آيات عشان تطمن ان صحبتها هتوافق تستقبلها في الشقة معاها لحد ما تلاقي جوزها...
طلعوا كلهم الشقة وكان فيها بنتين غير هدير عايشين معاها في الشقة وهدير عرفتهم على آيات صديقة طفولتها وعلى هاجر صحبة آيات وعرفت آيات وهاجر علي زمايلها في الشقة.
البنت الأولى اسمها سلمى في كلية اعلام.
البنت التانيه اسمها نغم في كلية إدارة الأعمال.
وهدير كانت بتدرس تجارة.
هاجر لما شافت نغم عرفتها لانها بتدرس معاها في نفس الجامعة وكانت مفاجأة بالنسبة ل هاجر ونغم وقعدوا البنات كلهم مع بعض وهدير سألت آيات عن اللي حصل معاها وآيات حكتلها اللي حصل بينها وبين مرات ابوها وحكتلهم ازاي هربت في القطر وحكت عن زوزو اللي قابلتها والرجل الغريب اللي كان بيقولها انه جوزها وازاي هي هربت منهم لحد ما هاجر خبطتها بعربيتها واخدتها علي المستشفى.
البنات كانوا متعاطفين معاها جدا
وهما بيسمعوها وهاجر كانت فاهمه احراج آيات انها تطلب من البنات انها تعيش معاهم هنا فترة مؤقته وقالت...احنا لازم نساعد آيات لحد ما تقدر توصل ل جوزها...والاهم ان لازم يكون لها هنا سكن تعيش فيه وشغل تعيش منه.
كل البنات كانوا موافقين على كلام هاجر وهدير بصت للبنات وقالت...آيات ممكن تعيش معانا هنا انتوا رأيكم ايه يا بنات
ردو البنات بدون تفكير...اه طبعا موافقين.
واتكلمت هاجر...وانا هحاول اظبطلها موضوع الشغل وهكلم أخويا يشغلها في الشركة عنده.
هدير ابتسمت وقالت...هيبقى كويس جدا.
اتكلمت نغم مع آيات...اهم حاجة يا آيات انك تتعلمي من اللي حصل معاكي واوعي تثقي في اي حد متعرفهوش بعد كده والحمد لله ان ربنا نجاكي من اللي اسمها زوزو دي.
اتكلمت آيات بحزن...انا كنت فاكره انها هتساعدني بجد وهتوصلني ل جوزي.
هدير حطت ايديها على ايد آيات تطمنها وقالت...القاهرة هنا كبيرة يا آيات مش زي القريه عندنا...احنا عندنا في البلد كل الناس عارفين بعض لكن هنا صعب توصلي لحد بالسهولة دي يعني عشان توصلي ل جوزك ده هياخد منك وقت طويل ومش أي حد تسأليه عنه هيعرف هو مين او ساكن فين!
اتكلمت سلمي...انا من رأيي انك تركزي في موضوع الشغل دلوقتي وتظبطي وضعك هنا الأول وبعدين تبقي تدوري عليه برحتك ولو قدرتي توصليله يبقى تمام ولو مقدرتيش يبقى تخلعيه وتريحي دماغك ما انتي مش هتضيعي عمرك كله تدوري علي واحد متعرفيش حتى شكله ايه!
هاجر بصت ل آيات وقالت...خلينا نأجل اي كلام في الموضوع ده لحد ما آيات تهدا وحياتها هنا تستقر.
البنات وافقوا هاجر علي كلامها وكلهم اتفقوا انهم يساعدوا آيات وهاجر وعدتها انها هتتكلم مع اخوها النهاردة ومشيت هاجر عشان ترجع بيتها وهدير أخدت آيات معاها اوضتها عشان ترتاح.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعتين في شركة الچارحي...
داخل مكتب عامر.
تليفون عامر رن برقم المحامي بتاعه...عامر رد عليه بلهفة وسأله...قدرت توصل لحاجة
المحامي بأسف...للأسف البنت لسه مراتك فعلا وعلى ذمتك انت مطلقتهاش....بقلمي ملك إبراهيم.
....يتبع
أخيرا الباشا عرف ان في بنت علي ذمته..لما نشوف بقى هيعمل إيه وازاي هيلاقي مراته اللي هربت...
الحلقة الثامنة
مكتوبة على إسمي
بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعتين في شركة الچارحي...
داخل مكتب عامر.
تليفون عامر رن برقم المحامي بتاعه...عامر رد عليه بلهفة وسأله...قدرت توصل لحاجة
المحامي بأسف...للأسف البنت لسه مراتك فعلا وعلى ذمتك انت مطلقتهاش.
عامر غمض عينيه پصدمة وقال...متأكد من الكلام ده
رد المحامي بثقة...طبعا متأكد وقسيمة الجواز معايا دلوقتي.
عامر پصدمة...عايز قسيمة الجواز دي.
المحامي...جاهزة...بس انا عايز اقول حاجة.
عامر...ايه
المحامي...الموضوع بسيط إحنا نروحلهم البلد بكره وندفعلهم تعويض كويس وتطلق البنت ولا كأن حصل حاجة.
عامر بحزن...معقول الموضوع بالبساطه دي!
المحامي...متنساش انهم كانوا مستعدين يعني مستحيل يرفضوا التعويض وخصوصا لو مبلغ كبير وتطلق البنت ونقفل الموضوع ولا كأنه حصل.
عامر بتفكير...عندك حق...خلاص هنروحلهم بكره جهز نفسك.
قفل عامر المكالمة وهو حاسس بتأنيب الضمير...حاسس انه ظلم البنت دي لانه سابها متعلقه على اسمه طول ال سنين...كان ڠضبان من نفسه ومش قادر يصدق إزاي ينسى حاجة مهمة زي دي وطول ال سنين مفكرش فيها وكان ناسي الموضوع كله وكأنه محصلش!!
دخل شريف مكتب عامر وسأله بقلق...طمني المحامي كلمك...قدر يوصل ل حاجة
رد عامر پغضب من نفسه...لسه مراتي.
شريف پصدمة...معقول!!!
عامر پغضب...مش قادر اصدق ازاي نسيت حاجة مهمة زي دي!! عقلي كان فين!
شريف...عقلك كان في الشغل طبعا!! المهم قولي ناوي تعمل ايه
دخلت ميرنا غرفة المكتب بدون استأذان وقاطعة كلامهم ومكانتش تعرف ان الوقت ده عامر كان في قمة غضبه.
كانت لابسه بنطلون ضيق وعليه بلوزه قصيره وعامله شعرها كيرلي ودخلت تتكلم بدلع...هاااي...بيبي حمدلله على السلامة وحشتني.
وقربت من عامر عشان تبو سه لكنه بعد عنها وهو في قمة غضبه ومكنش ناقص وجودها بالشكل ده وفي الوقت ده بالتحديد وشريف قلق من رد فعل عامر لانه عارف غضبه ووجود ميرنا دلوقتي في وقت مش مناسب ابدا واڼفجر فيها عامر پغضب...ازاي تدخلي كده من غير استأذان وكمان ايه اللي جابك الشركة احنا هنا في شغل مش في النادي عشان تيجي في الوقت اللي يعجبك.
وبصلها من فوق ل تحت بشمئزاز وقام وقف وقال...وبعدين إزاي تدخلي الشركة باللبس ده!!
ميرنا بصتله پصدمة وقالت...انا مبقتش عارفه اعمل ايه عشان ارضيك...البس ايه اكتر من كده عشان تبقى مبسوط! دا جزائي عشان وحشتني وجيت اسلم عليك اول لما طنط قالتلي انك رجعت من السفر.
شريف قام وقف وقال باحراج...طب عن اذنكم انا هروح أشوف شغلي.
ميرنا وقفت تبكي بدموع مزيفه
وعامر زفر پغضب وقعد علي مكتبه وحط ايديه علي وشه وحاول يهدي نفسه وهو بيهمس لنفسه ان ميرنا ملهاش ذنب في مشكلته عشان يتعصب عليها كده.
ميرنا بصت عليه وهي پتبكي وقالتله...انا اصلا غلطانه اني سيبت اصحابي والبارتي اللي عاملينه عشاني وجيت اشوفك...كوكو كان عنده حق لما قالي ان البارتي احسن منك.
عامر بصلها پغضب وقالها...طب امشي
من قدامي دلوقتي يا ميرنا بدل ما اطلع