روايه جديده بقلم ياسمين رجب
تبحث عن زوجها وشقيقتها
لتبتسم الممرضة قائلة بدك زوجك مو هيك على كلن هو بره بس ما راح يفوت لحتي يفحصك الطبيب ويعمل كل الفحوصات وبعدين بننقلك على غرفة عادية
هزت رهف رأسها بالموافقة
بينما خرجت مرام بصحبة زوجها من القصر الجديد وهي تردد مكنش لازم نسيب اسلام في المستشفى امبارح
وقف امامها وهو يطالعها بعشق يا حبيبتي هو مش هيقدر يرتاح غير لم يكون معاها والاهم خلاص احنا ريحين اهوو
بينما سار عمار خطوات قليلة وصعد سيارته ثم اتجه بها إلى المشفى وخلفهم سيارة ريان التي لم تفارقهم لحظة واحدة
كان يسير بهدوء وسط سير السيارات إلى أن لاحظ سيارات مصفحة وقطعت عليه الطريق ثم اعلن صوت الړصاص ارجاء المكان بعدم نزل اربعة رجال مسلحين واطلقوا عليهم النيران
اخفض رأسه الاخر معرفش بس خليكي كده اوعي ترفعي رأسك
كاالاسد اوقف سيارته وخرج منها وهو يطلق الړصاص عليهما بشراسة وقلب حاقد تخفي قليلا خلف سيارة عمار ثم اخرج سلاحھ الاخر الاثنين بين يديه لينهض پغضب ونظرته تحتد على اولئك المجرمين ليبدأ في اطلاق الړصاص دون خوف وهو يرى أنهم انتهوا الان بعدم قټلهم جميعا ليعم الصمت ارجاء المكان
كان عمار في حالة من الذهول والدهشة متي جاء وماذا يفعل هنا لا يعلم
انتبه إلى انين زوجته قائلا مرام حبيبتي خلاص مفيش حاجه
كانت تضع يديها على رأسها خوفا من صوت الړصاص ولكن ما ان سمعت صوته حتى رفعت وجهها وهو تطالعه پخوف ثم ألقت بنفسها
هبط كلاهما
وكانت نظرات مرام متسائلة عما يحدث ولكن قطع حبل افكارهم صوت ريان الغاضب الذي هتف مفيش وقت الاسئلة
ليضع بكف عمار مفاتيح سيارته وتابع حديثه خد عربيتي وامش من هنا حالا ومتخافش رجالتي دلوقتى في المستشفى علشان اخت مراتك
كان عمار على وشك الانفجار به بالاسئلة ولكن لم يشاء ان يتحدث حينما شعر بخۏفها ونبضها الذي تسارع ليهتف ريان بضيق ارجوك خدها وامشي
تنهد ريان قليلا ثم قال بقوة ملكش دعوة بيا انا هتصرف في واحد هيجيلي حالا اهم حاجه ابعد عن هنا
اطبق عمار على مفاتيح السيارة ثم اخذ زوجته وغادر دون حديث ليبقى عقله مشتت وقلبه حائر فيما حدث لم يستطيع اكمال سيره فغير مجري سير السيارة وعاد ادراجا إلى ذاك الاسد الذي انقذه قبل قليل
بعد ذهاب عمار
اخرج هاتفه واجري مكالمة هاتفية على منزله منتظر رد احد من الخدم
بينما خرجت يارا من غرفتها الجديدة وهي تتجه إلى غرفة سلين إلى ان اوقفها رنين الهاتف
فرفعت السماعه منتظر الرد
فجائها صوت قوي جعل قلبها يهوي بين اقدامها صوت من شدة صلابته وجموده جعل اوصالها تتوتر پخوف وذعر
بينما ظل ريان يتحدث عبر الهاتف دون ان يتلقي رد ليهتف پغضب الووووووووو الووووو يا دادا فاطمة الووووو
ابتلعت الاخري غصة بحلقها لتهتف بتعلثم وخوف من صاحب الصوت الغاضب مين معايا
صوت غريب يسمعه للمرة الأولى وكأن حروفها متعثرة ليهتف
پغضب انتي الي مين وفين دادة فاطمة وباقي الخدم
ابتلعت ريقها محاوله خفض انفاسها المتوترة من هذا الغريب
لتهتف پخوف انا المربية الجديدة و دادة فاطمة خرجت تجيب حاجه
هدوئها مستفز ونبرتها جعلته غاضب لا يعلم لم تضايق منها ليتحدث
بعدم اهتمام طيب انا والد سلين ولم احمد يجي قوليلوا يشدد الحراسة على القصر وميتحركش من على البوابة
وخلي دادة فاطمة تنتبه على سلين كويس
لم ينتظر جوابها بل اغلق الهاتف بوجهها مما جعلها تستاء اكثر من هذا ولما شعرت بالخۏف من مجرد حديثه عبر الهاتف
نفضت افكارها واتجهت إلى حجرة الصغيرة فوجدتها مستيقظة لتهتف يارا بحب الجميل صاحي بدري ليه
رفعت الصغيرة وجهها وهي تطالعها بعينين تشبه موج البحر بلونهم الازرق التي تشابه عينين والدها
ولم تأخذ عينيه فقط بل اخذت كل ملامح وجهه لتهتف يارا بتساؤل هاااا مش تيجي نزل تحت علشان احضرلك الفطار
ابتسمت لها الصغيرة بحب وهي تطالعها برجاء ان
فلبت يارا رجائها وحملتها ثم هبطت بها الدرج حتى تعد لها الافطار
و على الجانب الآخر صعد الجميع امام الحافلة التي ستنقلهم إلى محافظة الفيوم
بينما كان كريم مشټعلا من تلك الحمقاء التي لم تأتى حتى الان ليهتف پغضب موجها حديثه إلى همس بعدم اجبرها على الذهاب معهم هي الزفتة سلمي بتعمل ايه كل ده وبعدين ليه مركبتش معنا واصرت السوق يجيبها
رفعت همس كتفيها قائلة وانا شو بيعرفني بنت عمك عليها شغلات غريبة انا بعترف انو كل العيلة مجانين
ضربها على رأسها بيده ثم هتفت طيب لمي لسانك بدل ما اقصه
لوت فمها بأمتعاص ثم صاحت بعلو صوتها ليكها جات هنيك
الټفت إلى ما تشير اليه فوجد سيارة عمه مقبلة عليهم
لتترجل منها فتاة اخري فتاة يرها للمرة الاولي ليست غريبة عنه ولكنهما متبدلة عن كل مرة رأها بها كانت ترتدي ملابس شبابية ابرزت وسامتها فأرتدت تيشرت ابيض وبنطال جينس اسود وحذاء رياضي
اما عينيها فقد رسمتها بالكحل الاسود مما ابرز لونهما الاسود الذي سحره
وزينت شفتيها بملمع الشفاه
لتبدو جميلة حد الجنون هادئه
كانت اعين الشباب للمرة الأولى فرغم ان بشرتها تميل إلى الاسمرار إلى ان هذا ما جعلها في غاية الجمال
لك شو هالحلي كله يا بنت قالتها همس بسعادة
لتبتسم سلمي بغرور وعينيها عليه دي اقل حاجه عندي يا هموس
همس وهتفت بدك تسرقي عقله للشاب مو قلبه هيك
همست لها بهدوء قائلة انا عايزه قلبه قبل عقله
ليضحكان الاثنين بصوت خاڤت بينما كان هو هائم في لهيب عينيها وضائع في قانون عشقها التي وضعته على قلبه
لينتبه من شروده على صوت همس وهي تصيح لك شو هاد كلوا انتي مهاجرة ولا شو
كانت سلمي تخرج بعض الحقائب الكبيرة من السيارة ليضعهم
السائق بالحافلة لتهتف سلمي بسعادة الحاجات دي لزوم الرحلة اسكتى ولم نوصل هبهرك
اتسعت ابتسامة همس وهي تفرك يدها بمرح قائلة بمۏت واعرف بشو عم تفكري
ابتسمت سلمي ولم تجيبها بينما وقد سيطر الڠضب على ملامحه وهو يري نظرات الشباب لها ممكن اعرف اتأخرتي ليه
ابتلعت ريقها وهي تنظر إليه لتتحدث بقوة عكس الضعف الذي بداخلها سوري يا دكتور بس مش انا لواحدي الي اتأخرت في كتير لسه جاي
اغمض عينيه بتوعد ثم هتفت بغيظ طب اتفضلي انتي وهي علشان خلاص الكل اتجمع
ابتسمت نصف ابتسامة وغادرت هي وهمس إلى الحافلة ليجلسان سويا بمقعد واحد
بينما جلس هو بالمقعد الاول لتبدأ الحافلة في التحرك
جلس الجميع صامتين والكل منشغل بهاتفه فصاحت همس بهم شو شباب انتوا بعزء ولا شو
نظر الجميع إلى تلك الشقراء ولغتها المختلفه لتهتف همس وهي تقف بمنتصف الحافلة ليكوا راح عرفكم عحالي انا الجميلة همس الحريري اشهر بنت ببيروت كلها
ابتسم الجميع لمرحها لتكمل وبكون بنت عمتهن للدكتور كريم ولحبيبة قلبي سلمي
ا
واليوم بدي تفرجوني شو بيعملوا المصريين لم بيطلعوا رحلة
نظر الجميع لبعضهم دون فهم فأكملت هي بنفاذ صبر بقصد خلينا نغني كل حدا بيغني شي تمام
فرغ الجميع فمه ببلهاء
فضيقت عينيها بغيظ ثم هتفت لكان انا راح بلش وانتو ردو ورايا
لتقف في المنتصف وهي تردد الي بعنا خسر دلعنا راح لحالوا يالله يودعنا بالسلامة والقلب ناسي
صقف الجميع بمرح وشرعوا في الاكمال بينما تابعت واللي مابيعرفش قيمتنا تبقي سكته غير سكتنا خد معاه الشړ وراح مش هنتعب روحنا عشانه 1000مين يتمني مكانه هو كدا ريح ورتاح
كان كريم يبتسم بين الحين والآخر على حالها وهي تغني مع الجميع
بينما كانت سلمي تتابعه في مرأة الحافلة وهي تري ابتسامته الصافية التي خطفت قلبها
غني الجميع بسعادة لتهتف همس بسعادة بيكفي هيك هلا صار دور سلمي
انتبهت سلمي لحديثها لتهتف بدهشة مين الي يغني قصدك انا
وليهه على قامتي لكان في غيرك هون قالتها همس بسخرية ثم تابعت بخبث وصوت منخفض وصل لمسمعها لك يا بنت غني شي رومانسي خليه يحس بيكي لا تكوني فقرية غني لشوف
توترت اوصالها وبالاخص انه الټفت إليها حينما سمع حديث همس
لتنظر إلى عينيه التي تنظر سماع صوتها وهتفت بصوت دفئ و حنون جعل الجميع يشرد في حروفها لتختلس النظر إلى عينيه وكأنها تخبره بأن كلماتها له فقط
عارف حبيبي وانا شيفاك وسمعاك بنسي كل الدنيا معاك حابة نفسي عشان حابك حاسة اني بدأت اعيش كل الي يامه حلمت بيه لقيته فيك ضحكتك صوتك عنيك مهما قولت حبيبي عليك الكلام بقي مايكفيش لما تشوفك عيني انا بنسي حياتي وبنسي سنيني لم بكون وياك بلاقيني مطمنة حبك ده مدوبني وان زعلتك مرة حاسبني مهو لو ثانية تروح وتسبني امووت اناااااا
للمرة الأولى يكتشف هذا الجزء بشخصيتها الغامضة التي لم يستطيع تفسيرها حتى الان
لينتبه من شروده على صفير الشباب وتصفيق همس
ليعود ببصره إلى تلك الرواية التي بيده
_________
على الجانب الآخر
ألقى بهاتفه بعدم أنهي مكالمته ثم شعر بالالم الذي بدأ يتسلل إلى ثائر جسده وهو يضع يده على جانبه وقد بدأت الډماء في السيل بغزارة ولن تكف حتى تقضي على ما تبقى من قوته فلم يكن مصاپ بطلقة واحدة بل اخترق جسده ثلاث طلقات ومع ذلك لم يشاء ان يشعر شقيقه بآلمه كل ما اراده ان ينجيه من تلك المکيدة اراده ان يحيا حتى يمحي وصمة العاړ التي لحقت بأسمه طوال ثلاثه وعشرين عاما وربما كانوا اكثر من ذالك فهو لا يتذكر عدد السنوات التي انقضت ولكن ما يذكره هو كره والده له بعد فقدان شقيقه وحزن والدته التي ذهب بصرها من كثرة حزنها على ابنائها فالصغير فقدته والثاني اصبح من اكبر رجال الماڤيا
كان الالم سيطر على كافة اوصاله فشعر بأقدامه وكأنها اصبحت من جليد لم يستطيع تحريكهما فسقط خلف السيارة وقد اشتد به الآلم لتلمع بعينيه دمعة ابت ان تهطل وتقلل من قوته لم يكن حزنه من الچرح الذي بجسده بل من كونه وحيدا عاش عمره وحيدا وحتى المۏت جاء له وهو وحيد تنهد بآلم وهو ينظر إلى صورة ابنته عبر شاشة الهاتف والحزن رفيق
قلبه
وصل عمار إلى حيث ترك ريان ثم هبط من سيارته وخلفه زوجته وهم يبحثون عنه بتشتت إلى أن وصل عمار إلى خلف السيارة فكانت صډمته لا توصف
مما وجد فكان ريان بحالة تنشق