الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 94 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

الدمع بمرارة  انتي مين اصلآ علشان يشوفك بصي للبنات عاملين ازي بطلي جنان يا سلمي وحافظي على قلبك لان لا هو ولا غيروا يساهلوا قلبك 
مسحت دموعها وعادت صلبة كما كانت 
بشركة عمار
كان معتز تولي امور الشركة بأكملها بعدما غادر عمار ولكن تبقي امرا واحد ان يأتى بسكرتيرة جديدة بعد سفر مرام
جلس خلف مكتبه وهو يرتب احدي الملفات ليطرق احد باب المكتب فسمح له دون معرفة من الطارق
بينما نظرت له بعشق وهي تطالع اجتهاده الظاهر على ملامحه لتهتف بنبرة هادئه  ياتري لسه مكاني في الشركة موجود 
انتبه إلى الصوت الذي يعرفه جيدا ليرفع وجهه إليها بعدم تصديق وهتف  نڤين
ابتسمت هي برقة وقالت  اه نڤين يا بشمهندس اقعد ولا اخرج
هب واقفا من مجلسه وسار في اتجاهها وهو يتفحصها بنظرة مشتاقة ليهتف بعدم تصديق  انتي هنا بجد
حملقت به بغيظ لتمد يدها وغرست اظافرها بيده حتى صړخ پصدمة من فعلتها بينما اتسعت ابتسامتها  اظن كده اتأكدت
عينيه اشتاقت إليها ولا يعلم متي سقط في بئر عشقها ليهتف بنبرة تحمل الكثير من الشوق  وحشتني
نظرت له الاخري لينتبه إلى حديثه فقال بتوتر  اقصد وحشتينا كلنا يعني والشركة كمان وحشتيها اوي
رمشت بعينيها من الخجل حتى لا تقابل موجة عينيه لتهتف هي الاخري  والشركة كمان وحشتني اوي
بجد وحشتك  قالها بتساؤل ولهفة لتهز الاخري رأسها بالايجاب ثم غيرت مجري الحديث هاااا لسه ليا مكان
تنهد الاخر بقلب عاشق قد كتب على قلبه ان يدخل دائرة العشق ليهتف بنبرة هادئه الشركة منغيرك مش موجوده
انقضت الساعات الثمانية ببطئ وظلت مرام تجوب سقف المشفى بعينيها دون حديث بينما كان اسلام في حالة اخرى من الحزن والقلق فكيف سيواجه العالم بدونها ان اصابها مكروه لن يستطيع العيش لدقيقة واحدة مهما كان حوله الكثير من البشر 
فاق من شروده على يد عمار التي ربتت على ساقه بهدوء قائلا  متقلقش ان شاءالله هتكون بخير 
لمح اسلام نظرت الطمئنينة بعينيه ليبتسم بصمت دون حديث
وما هي إلا دقائق حتى خرج الطبيب من غرفة العملية وطمئن عمار بأن حالتها الصحية ستكون افضل فقد نجحت العملية بنسبه غير متوقعة
لتركض مرام صوب ترلة المرضى التي خرجت عليها رهف ومازالت تحت تأثير المخدر لتنقل بعدها إلى غرفة العناية المركزة 
بينما بقي الجميع خارجا ينتظرون ان تعود إلى رشدها
مرام خليني ارجعك القصر علشان ترتاحي وتعالي بكرا  قالها عمار بلهفة وهو يري الارهاق قد سكن ملامحها لتهتف هي برفض  مش هقدر يا عمار مش هقدر
اطبق على كفها بحنان ثم استرسل حديثه بهدوء  خلاص يا حبيبتي الي تشوفيه بس على الاقل لازم تأكلي حاجه وكمان اسلام انا شايف انه تعبان والقلق والتوتر ده هيتعبه اكتر 
انتقلت ببصرها إلى زوج شقيقتها لتري حالته تزداد سوء فهتفت بموفقة  خلاص تمام 
___________
و على الجانب الآخر وصل ريان رسلان إلى عاصمة العشق باريس ثم انتقل بعدها لمقابلة احد رجال الماڤيا في احد الفنادق الفاخمة
هبط ريان من سيارته وهو يسير بخطوات واثقة وغرور ولكن نظرة القلق على شقيقه قد اخفها خلف نظارته حتى لا يري احدي ضعفه
اكمل سيره إلى أن وقع بصره على عماد الجالس على احدي الطاولات
ليجلس امامه بشموخ وكبرياء بينما ابتلع عماد ريقه وهو ينظر إلى ريان بقلق قائلا  الامر نفذ وبعتوا رجالة لقتل عمار نصار
خلع نظارته وهو وجهه إليه قائلا بفحيح وعينين مشټعلة بلهيب الحقد  طيب بلغهم اني مش هسمح لحد
ريان بيه انت كده بتخسرهم قالها عماد بهدوء بينما ابتسم ريان بسخرية  قصدك هما الي هيخسروني ريان مبيخسرش
مسح وجهه بيده قائلا بحيرة عمار مينفعش يعيش ده كان السبب في سقوط امجد مننا وفي شغل كتير الحكومة المصرية اصبحت على علم بيه يعني لازم نخلص منه وكل المعلومات الي معاه هو ومراته ټندفن معاهم
وقف ريان والشړ يتطاير من عينيه ليهتف پغضب  معلومات عمار متجيش نقطة في بحر المعلومات الي معايا وبلغهم ان الي انا وقتها بقا هيعرفوا مين هو ريان رسلان  
انهي جملته وانصرف وهو على يقين انهم سيحاولون قتل شقيقه ولكن الامر الاكيد انه لن يتخلي عن
عمار من اجل احد ما 
في فيلا كامل
جلست سلمي على فراشها وهي تشعر بالضيق من نفسها بسبب غيرتها المفرطة عليه فمن يكون بالنسبة لها حتى تغار هكذا
ما تلك المشاعر التي تلامس قلبها خلسة كلما رأته او
انتشلها من هذا الصمت طرقات على باب غرفتها لتدلف من بعدها همس بهدوء قائلة برقة  ممكن احكي معك
ابتلعت سلمي ريقها بغيظ لتهتف بضيق وكذب سوري همس بس مشغولة شوية
رأتها همس متوترة بهدوء قائلة لكان احكيلي شو مضايقك من وقت ما جيت لاحظت سكوتك وانك بتتجنبي الحكي معي معقول انا مضايقتك حتى اليوم رفضتي تجي على الغداء معنا 
هزت سلمي رأسها بضيق من نفسها فهمس فتاة رقيقة هادئه ليست كغيرها من الفتيات لتهتف بأسف  انا اسفه بس مش متجنبة انا مشغولة بالمذاكرة وانتي مشغولة مع كريم
جلست همس بجوارها على الفراش قائلة دخيل الله لك نحن صبايا مين هاد كريم يالي بيشغلني عنك يا جميل
ابتسمت سلمي على اسلوبها المرح لتهتف بنبرة طغي عليها عشق مكبوت بداخلها عشق سكن ضلوعها ورغم صمتها ظهرت غيرتها في نبرتها  تعرفي انكم لايقين على بعض ان شاءالله تتجوزو قريب 
ضيقت همس عينيها بتساؤل وهي تنظر حولها قائلة  لك هالحكي إلي انا يعني انتي بتقصدي انو انا وكريم نتزوج  
هزت سلمي رأسها بالموافقة لتتعالي ضحكات همس حتى ادمعت عينيها قائلة من بين ضحكاتها  لك شو هاد من وين جبتي هالحكي معقول انا وياه نتزوج مو مصدقة عنجد من كل حالك عم تحكي هيك ولا شو
نظرت لها سلمي بتعجب ثم هتفت  انا شايفه انكم متفاهمين واهم حاجة ان كريم معاكي بيكون واحد تاني  
ضړبت الاخري راسها بكف يدها لتهتف بنفاذ صبر  لك حبابة مو معنى ان نحن رفقات مقربين بنكون بدنا نتزوج انا وياه بس اخوات مو متل ما عم تحكي
شعرت بقلبها يتراقص على انغام حديثها لتشق الابتسامة شفتيها بعدم تصديق وقلبها يرجف لذكر انه ليس على علاقة بهمس ولكن غلبتها غيرتها لتهتف بضيق ونبرة مغتاظة طيب طلما مفيش بينكم حاجة ليه وكأنه حبيبك وقاعدة معاه من وقت ما جيتي
ابتسمت همس بداخلها وهي تري عشق يحلق في قلب ابنة خالها لتهتف بتساؤل  وانتي شو مزعلك بهي الشغالات
لتصمت قليلا وهي تنظر لها بتسلية لتكوني عاشقة الشاب يا بنت
هبت سلمي واقفة قائلة برفض  عشق ايه انتي مچنونة انا بس كنت بسألك
ثم الټفت للجانب الاخر وهي تسأل قلبها هل حقا يعشقه لتهتف بصوت خاڤت وصل إلى مسمع همس  هو ايه العشق يا همس
قائلة  أسئلي قلبك وهو بيخبرك أسئلي هيا الدقات لمين بتكون شوفي متي بيجن لما يشوفه ومتي بيذوب متل الشمعة وكيف حالته بنت غيرك العشق بالقلب ما بينحكي لانها مشاعر صادقة صعب وصفهاا بالكلام
بينما شعرت سلمي بقلبها يخفق لتتذكر كيف يخفق له پجنون وكيف يشتعل بنيران الغيرة كلما احدي الفتيات
لتهتف بصوت خاڤت متسائلة  هو كريم في بنت في حياته 
توترت اوصل همس وتشتت افكارها فهل تخبرها عن عشقه لصاحبة القپر اما تترك له المجال يخبرها بنفسه لتنتبه إلى سلمي التي قالت بضيق  انا عارفه انه بيحب واحدة تانية
ثم فرت من عينيها دمعة حارة على حال قلبها لتهتف بحزن دايما يشوف فعينه حزن و ۏجع فراق
سلمي هو حاليا ما في حياته حد قالتها همس وهي تربت على كتفها ثم تابعت راح احكيلك كل شي عن ماضي كريم بس امانه ببيضل سر بينا  
هزت سلمي رأسها بالايجاب ثم بدأت همس في سرد قصته مع سمر وكيف حمل نفسه ذنبها وانه من كان السبب في مۏتها
___________
بمزرعة حسن
جلس بجوارها على الفراش وهو يطالع وجهها الشاحب وعينيها التي تصلبت بسقف الغرفة دون حرك ليهتف هو بنبرة طغي عليها الحزن 
اسيل علشان خاطري اتكلمي قولي اي حاجه اصړخي اټجنني الاهم انك تتكلمي بلاش السكوت ده علشان خاطري
كانت تستمع حديثه ولكن قلبها يؤلمها من ماضي لم تستطيع ان تتخطاه بعد الان لتعود بذكرتها إلى ذاك اليوم المشؤوم وهي تتذكر كيف تركتها والدتها بغرفه مظلمة حالكة السواد ولم يشفع لها نحيبها ولا بكائها المرير
لتشعر بصوت خطوات قريبة من باب الغرفة ثم فتح الباب بهدوء وطل منه رفيقها حسن الذي ما ان
رأته قائلة  حسن انا كنت خاېفه يا حسن
الاخر قائلا  مټخافيش يا اسيل انا معاكي
ابتسمت له وخرجا سويا ثم لفت انتباه الصغيرة شخص ما يدلف إلى غرفة الخدم فقالت بصوت هامس  في حرامي يا حسن
ألتفت حوله ولم يجد شيء فأشارت بيدها على الغرفة ليتسلل كلاهما إلى هناك ولكن صډمتها كانت لا توصف فتلك الصغيرة رأت امها في وضع مخل مع رجل اخر لم تكن تفهم ماذا يحدث هناك بينها حاول حسن ابعدها عن هذا المشهد المقزز ولكن انتبهت والدتها لهم فأعدلت ثيابها وخرجت بتوتر لتجد نظرات حسن المشمئزة منها فقالت لابنتها ان تصعد إلى الغرفة ثم اتجهت ببصرها إلى حسن قائلة اسمع يا ولد الي شوفته ده تنساه فاهم
هز حسن رأسه نافيا لټصفعه الاخري على وجهه بقوة ثم صاحت في حارث القصر ان يلقيه هو ووالده خارج القصر پتهمة السړقة
ثم عادت إلى صغيرتها الحزينه التي جلست بزاوية الغرفة خوفا من عقاپ والدتها
اسيل تعالي قالتها بهدوء
فأنصاعت لها الطفلة وهي تهتف  ماما بليز مش تقفلي عليا تانى انا بخاف من الضلمه
مسدت على ظهرها ثم قالت بصي يا اسيل تعالي نتفق ان انا مش هقفل عليكي وانتي مش تحكي لحد انك شفتي راجل هنا في القصر
هزت الصغيرة رأسها بسعادة ثم هتفت بفرح خلاص يا مامتي انا مش هحكي لحد هروح اقول لحسن ان مامتي مش هتقفل عليا تاني
ثم هتفت  اسيل انسي حسن لانه مبقاش موجود
نظرت إلى امها بعدم تصديق ثم تابعت المرأة بخبث ودموع مصتنعة جعلت قلب الصغيرة يتأثر  حسن شتم مامتك وكمان سرق مني حاجات اوعديني مش تزعلي مامتك وتقولي عايزة حسن
من امها ببرأة طفلة لاتدرك حقيقة الامر ثم مسحت تلك الدموع الزئفة وقالت خلاص يا مامتي اسيل مش تعمل حاجه تزعلك تاني 
عادت للواقع المؤلم وهي تتذكر مدي بشاعة الامر التي عاشته لسنوات عديدة ولم تتذكره
___________
انقضي الليل بسلام واعلن الصباح عن يوم مليئ بالاحداث 
صدحت اشاعة الشمس في غرفة العناية لتهتز جفون عينيها بصيق بعدم استعاده جزء بسيط من رشدها لتبدأ في ازاحة قناع الاكسجين ولكن منعتها يد الممرضة التي هتفت برفص ما بيصير يا مدام رهف
طالعتها رهف قليلا بعدم تذكرتها لتنظر حولها وهي
93  94  95 

انت في الصفحة 94 من 104 صفحات