الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 90 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

سمح له 
بينما هتف اللواء مرحبا به اهلا يا شهاب اتفضل علشان اعرفك على حضرت الظابط الي هيكون معاك في المهمة الجديدة
انتبه شهاب إلى الصوت الذي جاء من خلفه ليلتفت إليه بذهول وعدم تصديق  
هي ذاتها صاحبة العينين الرماديه التي سكنت بين ضلوعه كيف ومتي اصبحت هنا خفق قلبه لرؤيتها 
لينتبه من صمته إلى صوت اللواء وهو يهتف  احب اعرفك يا شهاب دي سيادة الرائد  مليكة عبد الرحمن من أكفاء ضباط المخابرات العامة والي هتكون معااك في المهمة الجديدة 
ثم انتقل ببصره إلى مليكه التي لم تعير نظرات شهاب ادني انتباه ليهتف قائلا وده المقدم شهاب الحديدي من أكفاء الظباط عندنا
شقت الابتسامة شفتيها وهي تمد يدها تصافحه قائلة بنبرة يكسوها الجليد كأنها غريبة عنه تشرفت بيك يا سيادة المقدم
ضيق عينيه پغضب حتى كاد يفتك بها ولكن تمالك ذاته ليمد يده يصافحها قائلا ببرود قاټل اهلا ما ان علم انها هي نعم فكيف يخطئ بمن عشقها بينما كانت هي كالجليد وكأنه لا ينتمي لها بصلة
ليشعر بالڠضب من هذا البرود فأطبق بقوة على يدها ولكن هي كما هي صامدة لا يهزها شئ 
لينتبه كلاهما إلى صوت اللواء الذي هتف اظن انتو الاتنين عرفين مهمتكم شكلها أي مش عايز اغلاط اتفضلوا شوفوا هتعملوا أي النهاردة لان من بكرا هيكون في اجتماع لكل الظباط واتمني تكونوا عاملين خطة تفيدنا في القضية دي 
القي كلاهما التحية وانصرفوا لتخرج هي اولا وسارت دون أن تتيح له مجالا للحديث بينما شعر بالاستياء منها ليهتف پغضب  يارا
لم تجيبه بل سارت كما هي مما جعل الډماء تغلي بعروقه ليركض خلفها إلى داخل مكتبه 
لتهتف هي پغضب انت ازي بالشكل الھمجي ده 
ضيق عينيه وهو يضع كلتا يديه على مكتبه وعينيه تتوعد لها ليهتف پغضب  عايز افهم انتي مين 
أظن سيادة اللواء وضحلك قالتها بهدوء
ولكن اضرمت نيران الڠضب به مما جعله وهو يطالعها پغضب قائلا  مش عايز لف ودوران انا عارف انك يارا 
تؤ تؤ تؤ  انا مش يارا قالتها وهي تشير بسباتها لتكمل انا مليكة
اطبق بقوه على كتفيها وهو يطالعها يعينين يتطاير منها الشرار  انتي بتعملي ليه كده انا متاكد انك هي احساسي  
نظرة إلى بتلك الرماديتين وهي تري مدي عشقه لها لتهتف بنبرة جليدية  احساسك غلط انا مش يارا
بينما غاب هو في سحر عينيها ولكن حروفها الاخيرة ايقظت شررة العشق بقلبه  ولكن احساسه بها جعله يبتعد حينما تأكد انها معشوقته ليفوق على صڤعة قوية جعلت الډماء تغلي بعروقه لتهتف هي بنبرة حاقدة  اياك تعيد الي عملته ده ويكون في علمك يا شهاب انت اخر انسان ممكن افكر فيه وحتى حبك الكبير ده ولا يلزمني لاني عمري ما حبيتك 
لتصمت قليلا ثم تابعت  اه انا هي الي انت حبيتها بس انا مش يارا انا مليكه وكل الي عايزك تتأكد منه اني استحالة اكون ليك فاهم  
قالتها وغادرت مكتبه تاركه خلفها نيران تكاد ټحرق الاخضر واليابس كيف تكون هي معشوقته وليست صاحبة الاسم فكل ما يعلمه ان الخادمة لديها ابنة واحدة وقد تعرف عليها وعشقها من تكون تلك ان كانت هذه هي من احبها هناك شيء لم يفهمه بعد وعليه الان معرفة الحقيقة
عزم امره وخرج من مكتبه  
بمكتب عمار  
نظر عمار بحنقة إلى من دلف هكذا
بينما حاولت مرام الابتعاد عنه إلا انه حتى لا تخجل ليثبت حقوق ملكيته امام اي شخص كان 
ولكن كانت هناك نظرات ساخرة من تلك العيون الزرقاء التي اشتعلت بالقوة والجبروت ليهتف بنبرته الساخرة  اه الظاهر اني جيت في وقت مش مناسب ليصمت قليلا وهو ينظر إلى مرام بسخرية مفيش سكرتيرة على مكتبها بره مكنتش اعرف انها مع حضرتك 
طالعه عمار پغضب ليبعد مرام قليلا  اولا في حاجة اسمها تخبط على الباب ثانيا وده الاهم من الطبيعي تكون معايا هنا وقت ما نحب
عقد ريان حاجبيه ليهتف بثقة وهو يطالع ساعته  اظن اني ليا معاد مع حضرتك 
هز عمار رأسه بعدم فهم
ليكمل ريان حديثه بنفس النبرة  
اه نسيت اعرفك بنفسي ريان رسلان
تذكره عمار ليهتف بترحيب رغم شعور الضيق الذي انتابه اه اهلا بيك عمار نصار ليشر بعدها إلى مرام قائلا  مرام سكرتيرة مكتبي 
اعتلي وجه ريان نظرة اشمئزاز 
ليكمل عمار بثقة وعشق وهو ينظر إلى عينيها  ومراتي
نظر إليه ريان وهو يعقد حاجبيه ثم انتقل ببصره إلى مرام يتابعها بتفحص شديد وهو يرى مدي جمالها ليمد يده يصافحها بأعجاب اهلا
تشرفت بمعرفتك
نظر عمار إلى يده پحقد وغيرة ظهرت على تعابير وجهه ليمد يده يصافح ريان بدلا منها قائلا بضيق  مراتي مبتسلمش على رجالة 
ابتسم ريان بداخله وهو يري مدي غيرته عليها وشعر بيد عمار القويه وهو يضغط علي كفه پحقد لتزادد ابتسامته فقد علم نقطة ضعفه إلا وهي زوجته 
ثم نظر إلى عمار قائلا بجدية ياريت نتكلم في الشغل لاني مشغول  
ترك عمار يده ونظر إلى مرام قائلا اتفضلي يا مرام على مكتبك واعملي جدولة بالمشروع الي كلمتك عنه 
ابتسمت مرام وهي تبعد عنه ليسقط بصرها على ريان الذي يتفحصها بجرئة لم تعتاد عليها لتشعر بالضيق من نظراته 
بعد خروج مرام هتف عمار قائلا وهو يشير لريان بالجلوس اتفضل يا ريان بيه
نظر إليه ريان وجلس بكبرياء وهو يضع ساقه اليمنى فوق اليسري قائلا بنبرته القويه  ممكن نتكلم في الشغل
طالعه عمار بأنصات ليهتف ريان بجدية انا سمعت عن الي حصل لشركتك واضايقت جدا بصراحة بس طبعا اسمك يغني عن شركتك 
ثم نظر إلى تعابير وجه عمار ليتابع  انا عايز اكبر مول تجاري في مصر والتصميم يكون على اعلى مستوى ده غير القرية السياحة والتكاليف متشغلش بالك بيها اهم حاجه الشغل يكون على اعلى مستوى 
رجع عمار ظهره للخلف وهو ينظر إلى ريان بثقة ليهتف بنبرة يكسوها الجليد وكأن عرض ريان لا يشغله تماما  طلما سمعت عن اسمي يبقى عارف شغلي وان مستحيل تلاقى اي شركة تنفذ شغلي 
ابتسم ريان على ثقة الزائدة ليهتف هو الاخر  ياريت يكون شغلك بنفس قوتك 
نظر الاثنين إلى بعضهم بتحدي وكل واحد بداخله شعور بالضيق من الاخر ليقف ريان قائلا تمام المحامي هيتابع كل العقودات واكيد لنا مقابلة تاني 
ارجع عمار رأسه للخلف ثم ابتسم نصف ابتسامة قائلا  تمام ومحامي الشركة عندي هيتابع الاخبار ونبقي نتكلم 
كز بغيظ على اسنانه ليخرج من مكتب عمار بضيق إلى ان وقع بصره على مرام التي تعمل بجهد 
لم يعيرها ادني انتباه ثم خرج بكبرياء وهو يسير وسط ذهول الموظفين من جنس حواء لتهتف احدهن بأعجاب  يا نهار عيونه زرقاء وشكله اجانب 
همست لها الاخري  انا مش مصدقه عنيا معقوله ريان رسلان هنا في شركتنا ده طلع اجمل من صور المجلات
اتسعت ابتسامته وهو يسمع همساتهن ولكن لم يبالي بهم فهو من يصطاد فريسته 
خرج من الشركة ليجد احمد يقابل وهو يفتح باب السيارة قائلا  لقيت ايه
وضع نظارته ليهتف پغضب  لقيت قوة شكل اللعب هيكون ممتع ثم تذكر شيء جعله يبتسم
ليصعد إلى السيارة متجه إلى احدى سلسلة شركات شركة رسلان  التي اصبحت من اقوي الشركة في الشرق الأوسط 
في جامعة سلمي  
بعد انتهاء المحاضرة وعلمت بأنه سيكون المعيد الجديد لها كان شعورها بالڠضب لا تعلم مصدره فكلم سمعت همسات الاعجاب من الفتيات اشټعل الڠضب بداخلها خرجت من قاعة المحاضرة و أتخذت قرار ان تذهب إليه حتى تعلم كيف اصبح هنا وبينما هي تسير اوقفتها احدي الفتيات قائلة  سلمى لو سمحتي
التفتت إليها وهي تطالعها فكانت ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي وهي تبرز جمال وجهها بمساحيق التجميل لتهتف بنبرة هادئه ممكن نتكلم شويا 
اشارت سلمي على نفسها ببلاهاء قائلة مين انا  
لتبتسم الفتاه قائلة  هو في حد هنا غيرك
ثم نظرت إلى سلمي بتفحص لتهتف بعدها انا جودي وعرفت انك تبقى بنت عم دكتور كريم 
اشتعلت الغيرة بقلبها لتكمل الفتاة وهي تضع دعوة لحفل ميلاد بيدها  انا عيد ميلادي يوم السبت وكنت حابه انك تحضري
طالعتها سلمي بعدم تصديق فهذه المره الاولى التي يدعوها احد من الجامعة على حفالاتهم الصخبة
لتكمل الفتاة  واتمني دكتور كريم يجي معاكي  
فهمت مقصدها فتلك الدعوة من اجله هو لتهتف بغيظ  وانتي ليه بتديني الدعوة تقدري تروحى تعزمي الدكتور بنفسك 
هو ميعرفنيش علشان اعزمه  قالتها الفتاة بأسف لتكمل بليز يا
سلمي ده طلب  
قالتها وغادرت ولم تعطي سلمي فرصة للرد عليها
بينما شعرت بالاستياء من هذا الامر وتلك الفتاة الوقحة التي تريده ان يحضر حفل ميلادها ضړبت قدميها بالارض واتجهت إلى مكتبه عازمة امرها على التشاجر معه
__
بينما كان يتفحص مكتبه الجديد إلى ان دلفت هي إلى مكتبه دون سابق انذار قائلة پغضب ممكن افهم انت ازي بقيت معيد هنا في الجامعة
ابتسم بداخله فقد عادت إلى التمرد من جديد لينهض من مجلسه وهو يقف امامها عاقد ذراعيه ليهتف بعدها  وده يهمك في ايه
طالعته بغيظ لتهتف بنبرة غاضبة طبعا يهمني مش ابن عمي وفوق كل ده هتبقا المعيد بتاعي وبعدين ليه مقولتليش و ازاى اصل تيجي جامعتي ملقتش الا دي  
لم تكمل حديثها فقد منعها بيده ا قائلا  ايه راديو شغال مبيفصلش اهدي وبعدين ده شغلي الي انتي مديتنيش فرصة اشرحلك انا نازل مصر ليه 
كانت قريبة منه حتى انها لم تعرف ما قاله فقط تطالع عينيه بذهول تام وخفقات قلبها اعلنت الحړب عليها
بينما رأي هو ذاك الهدوء الذي سكنها لينظر إليها وحينما ألتقت اعينهم خفق قلبه لها ليغيب هو الاخر في سحرهم 
إلي أن ابتعدت هي حينما لاحظت فتوترت اوصالها قائلة  انا لازم امشي 
قالتها وانصرفت لتتذكر تلك الدعوة فعادت مجددا قائلة بغيظ  اتفضل واحدة عازمك على عيد ميلادها  
بينما وقف هو يتابع في صمت كيف جائت وكيف غادرت ليبتسم بعدها على چنونها
في فرنسا 
مازالت تطالع سقف عرفتها وقلبها يخفق پجنون فربما لا تعود مجددا إلى ان انتشلها من هذا الصمت رنين هاتفها
فشقت الابتسامة شفتيها حينما سمعت صوت شقيقتها لتهتف بسعادة  مرااااااااام وحشانى اوي اوي اوي اوي اوي اوي اوي 
ابتسمت الاخري وهي تردد بسعادة اكبر وانتي اكتر يارهف عاملة ايه طمنينى عليكي
تنهدت بسعادة قائلة انا كويسه ومبسوطة اوي اوي يا مرام بس
صمتت قليلا واختفت ابتسامتها لتذكر عمليتها بالغدا
رهف رهف رحتي فين  قالتها مرام عبر الهاتف
لتنتبه رهف إلى صوتها لتهتف بنبرة حزينة  كان نفسي تكوني معايا
شعرت بالاستياء من هذا الوضع لتهتف الاخري بحزن انتي عارفه انه ڠصب عني 
قطعتها رهف بتفهم قائلة انا عارفه ومقدرة ربنا معاكي بس طمنيني عاملة ايه وعمار لسه بيعاملك وحش في الشغل  
اغمضت عينيها وهي تتذكر لحظاتهم القليلة التي غمرتها
89  90  91 

انت في الصفحة 90 من 104 صفحات