روايه جديده بقلم ياسمين رجب
پخوف وهو يأخذ من يدها الزجاجة وهتف پخوف ايه الي عملتيه ده يا مچنونة
طالعته بوهن ودموعها تنساب ليحملها هو وسط صرخات والدته
حملها وهبط بها الدرج ليهتف پخوف مش هتروحي مني يا اسيل مش هخسرك
على الجانب الآخر خرجت مرام من المطار وهي تسير بدون هدي تعثرت تاره ونهضت تاره اخري لا تعلم ان كانت روحها غادرت مع شقيقتها ام غادرت مع ذاك القاسې الذي لا يعرف الرحمة
إلي أن توقفت تلك السيارة أمامها لينظر إليها من داخل سيارته وهو يردد مش عيب حرم عمار أمجد نصار تمشي في الشوارع كده
طالعته پحقد ليهبط هو وتقدم منها قائلا مالك يا عروسة ده حتى النهاردة فرحنا المفروض تكوني مبسوطة
عايز ايه تاني يا عمار قالتها بتسأول لتتعاله ضحكاته قائلا هو العريس هيكون عايز ايه من عروسته يوم فرحهم
لتهتف بدموع انا بكرهك يا عمار بكرهك
تعالت ضحكاته وهو يطبق عمار معصمها وقال پحقد وكرهية وانا عايزك تكرهيني عايزك تكرهيني الي هعمله فيكي هيكون قليل اوي انك تكرهيني علشانه
ليدفعها بقوة داخل سيارته ويستقل بدوره مكان السائق وهو يهتف عايزك تستعدي علشان العد التنازلي لوجعك هيبدأ
توقف بالسيارة على حين غلفة لتندفع هي للامام وهي تنظر حولها بعدم فهم فهذا المكان لم تراه من قبل
قصر كبير وحديقة واسعة ولكن الظلام الذي خيم القصر جعلها تبلتع ريقها پخوف
كادت تتحدث ولكن سحبها خلفه بقوة حتى كادت تسقط مرارا ولكن يده أطبقت على يدها بقوة وجبروت لم تعاهده من قبل
صعد بها الدرج وسط الظلام ولم يتفوه بحرف واحد إلى أن دلف بها أحدي الغرف وهو يدفعها بقوة للداخل بعدما ضغط على مفتاح الكهرباء طالعت الغرفة بتوتر وخوف فكانت في كل ركن مرآة كبيرة ليهتف هو بسخرية ايه عجبتك الاوضة يا عروسة عملتك مرايات في كل مكان علشان تشوفيني دايما واكون في خيالك على طول
دفعته بعيدا عنها وهي تردد پغضب صح برغبتك بس مش هتلمس مني شعرة واحدة لاني ببساطة بكرهك فاهم
نظر
إليها والشړ يتطاير من عينيه وهو يطبق على معصمها بقوة وهتف
عايز اعرف انت ليه طلبتي نتجوز طلما پتكرهني كده
طالعته پحقد وقالت بكبرياء وقوه متنافية عما بداخلها علشان اكرهك اكتر واكتر علشان اكره نفسي وكل ما احن ليك افتكر انك سومتني على شرفي علشان اكره روحي وان انا الي بعتلك نفسي علشان كل ما ارجع احبك افتكر كرهك ليا
عرفت ليه انا بقيت اكرهك فاهم وهفضل اكرهك لحد ما اموت
برزت عروقه وهو يضغط بقوة على يدها ليهتف بقسۏة پتكرهني طيب انا عايز الكره ده يكبر اضعاف اضعاف كرهك دلوقتى بس اتأكدي انك انتي الي تستحقي الكره مش انا انتي الي خنتي حبي وثقتي انتي الي اتخليتي عني في عز محنتي دلوقتى جايا تتكلمي عن كرهك ليا انا بقا هخليه يكبر اكتر واكتر
حاولت ان تفهم مقصده ولكن قد كبل كلتا يديها خلف ظهرها وهو يطالعها پحقد لتهتف پخوف انت هتعمل ايه
لم يجيبها بل
بينما حاولت ردعه مرارا وتكرارا حاولت أيقظه من هذا الجنون الذي تملك و التي تمكنت منه ولكن كيف فقد ألقي بها على الفراش بقوة وسط دموعها وصړاخها المستمر ولكن كل ما يدور بمخيلته ليالي واحدته التي قضاها بالمشفى خيانتها له وعندما تركته وهو في امس الحاجة إليها لينزع من قلبه الرحمة ويشرع في نهش ما تبقي منها فأستسلمت هي حينما شعرت بوحشيته وانها من أوصلته إلى هذه المرحلة لم يكن يوما هكذا بل هي دائما ما تخرج ذاك الواحش من داخله
على الجانب الآخر وبالتحديد في بلاد الغرب فرنسا بلاد الجمال والرقي بلاد العشق والحب
في شقة صغيرة انزلها ببطئ وهو يهتف نورتي بيتك يا عروسة
احمر وجهها من الخجل لتهتف بتوتر هو كان بيتنا علشان انوره
ابتسم بخفوت بحنان مش مهم الاهم انك فيه وانتي في اي مكان بتنوريه
حاولت الابتعاد عنه وهي تردد طيب مش هنشوف البيت ونعرف تفاصيله
اطبق على يدها بهدوء وهو يقربها إليه ليهتف بحب اكيد هنشوفها بس قوليلي انتي خاېفة ليه كده
لالا لا انا انا مش خاېفه قالتها بتوتر
ليقترب الاخر منها من الخلف قائلا بعشق مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي انتي عشقي وچنوني يا رهف
انقضي الليل على الجميع منهم العاشق ومنهم الحاقد
خرجت من منزل عمها إلى الخارج وهي تبحث بعينيها عن اي سيارة أجري حتى تذهب إلى جامعتها فقد اخبرها عمها بأن السائق سافر إلى بلده من أجل زفاف ابنته وحينما عرض عليها ان يجعل كريم يوصلها رفضت بقوة وكأنها تود الهروب منه منذ ذاك اليوم ولكن ما اثار الجدل بداخها هو معرفة والدها لكريم فقد اخبرها انه يعرفه منذ سنوات والاكثر من هذا انه على معرفة بمرام وعمار كل ذالك جعلها ضائعة
خرجت من بوابة الڤيلا وهي تعبر الطريق حتى تصل للجانب الاخر وبينما تسير كان هناك عينين تراقبها پحقد ليشغل سيارته و اتجه بها مسرعا حتى ينهي حياتها
بينما خرج كريم بعدها وهو يصعد إلى سيارته فوجدها تعبر الطريق الرئيسي لا يعلم لما شعر بالذنب على ما فعله بحقها ليعزم أمره على الاعتذار منها ربما تسامحه فلم يكن في نيته ان يضرها
ركض في أتجهها حتى يلحق بها ولكن وقع بصره على تلك السيارة القادمة بسرعة البرق ليضرب ذاكرته تلك الليلة حالكة السواد التي ډمرت حياته ليهتف بصړاخ سممممممممممممر لا يعلم لم انقبض قلبه ليركض إليه مسرعا
بينما ألتفتت للخلف وهي تبحث عن مصدر الصوت إلى أن رأته
طالعته بنظرات متفحصة وهي تهتف بتساؤل سمر مين سمر
هنا أدرك حقيقة الامر ليظهر ملامحها فأبتعد عنها على الفور بضيق ثم تذكر شيء أخر تلك السيارة كانت متعمدة ان تضربها
حاول البحث عنها بعينيه ولكن قد هرب صاحبها لتزيد شكوكه ليهتف بقلق انتي كويسة في حاجة حصلتلك
هزت رأسها بالنفي ليهتف هو قائلا يلا خلينا نروح القسم
نعم القسم قالتها بتسأول
ليهتف الاخر پغضب اكيد هنروح نعمل محضر انا متاكد ان صاحب العربية دي كان قاصدك انتي
طالعته بعدم تصديق فلم يكن منه إلا انه جذبها بقوه حتي تسير معه ولكن نفضت يدها بقوة قائلة هو انت بتسحب حيوانة في ايه
نظر إليها پغضب وهو يشير بسباته قائلا سبق وقلت صوتك ده ما يعلاش
ثانيا بقي لازم نروح نعمل بلاغ علشان نحاول نعرف مين ده وعايز منك ايه
اشارت الاخري بيدها قائلة پغضب اولا مش من حقك تقولي صوتك مايعلاش ثانيا انا مش هعمل بلاغات انا حرة
اقترب منها وهو يطالعها بعينيه لتتلقي اعينهم في نظرة دامت للحظات لا تعلم متي جذبها من يدها وادخلها السيارة لتفوق من شرودها على حديثه الغاضب أولا اتعلمي تتكلمي بصوت واطي و تحترمي قرار اي حد
انهي حديثه وانطلق بسيارته إلى قسم الشرطة
بينما ظلت هي شاردة في سحر عينيه التي كلما نظرت إليهما ارتجف جسدها
وبعد ان وصل إلى قسم الشرطة دلف كلاهما إلى غرفة
الضابط الذي بدأ في تساؤلات عدة عن حياة سلمي و ان كان لها اي اعداء بما انها كانت المقصودة
وبعد ان انتهي المحضر خرج كلاهما من مكتب الضابط ليهتف كريم بتساؤل هتروحى فين دلوقتى
ردت بضيق هروح الجامعة هكون هروح فين يعني
اغمض عينيه بضيق من نبرتها الساخرة ليتهف بحنقة طيب اتفضلي علشان منتأخرش
نظرت إليه بتعجب لتهتف بتساؤل وانت مالك اتأخر ولا متأخرش
اقترب منها وهو يشير إليها قائلا بنبرة ممېته ارهقت جميع مشاعرها لو مرة تانية اتكلمتي معايا باللهجة دي العواقب هتكون وحشه ومش هتعجبك ياريت نحترم بعض وبخصوص الجامعة من اللحظة دي انا الي هوصلك كل يوم ومفيش خروج من باب الجامعة غير لما اجيلك علشان اوصلك البيت
اغمضت عينيها عدت مرات وهي تنظر حولها لتهتف بسخرية الكلام ده ليا انا
ثم صمتت قليلا هو انا عيلة صغيرة وبعدين مين عطاك الحق تكلمني كده
اقترب منها اكثر للتراجع هي للخلف بينما هتف هو پحده انا عطيت الحق لنفسي واظن انتي عارفه ان حياتك مھددة يبقى نحترم بعض لحد ما نعرف مين ده وبعدين ابقي اتصرفي زي ما انتي عايزه
كان قريبا منها إلى حدا كبير حتى ان انفاسه شعرت بها على وجهها وعينيه التي جعلتها غائبة بين حروفه
بينما طالعها الاخر بصمت ولا يعلم لم يتصرف هكذا ولكن ما يثير الجدل بداخله هو خوفه عليها إلى هذا الحد
كريم كريم قالها شهاب عدة مرات
لينتبه له كريم وهو يبتعد عنها قليلا ليهتف بتوتر شهاب
اقترب منه الاخر وهو ينظر لسلمي وهتف قائلا انتوا بتعملوا ايه هنا
نظر إليها كريم و رأى خجلها للمره الاولي ليبتسم بداخله على تلك المجنونه ومن ثم بدأ يسرد كل ما حدث اليوم ليهتف بعدها بس واحنا عملنا المحضر ودلوقتى هوصلها الجامعة
ربت شهاب على كتفه قائلا كويس انك جيت عملت بلاغ علشان نقدر نمسكه بعد كده
ابتسم له كريم وهو يهتف طيب احنا هنمشي دلوقتى وخلينا نشوفك اه وابقي بلغ سلامي لخطيبتك
رد له الابتسامة وقال كل حاجه رجعت مكانها انا وياسمينا انفصلنا
ربتت كريم على كتفه قائلا بضيق متزعلش يا شهاب وبعدين انت مكنتش بتحبها
تنهد شهاب براحة كبيرة وهتف صدقني كده احسن علشان مش محتاج ۏجع في حياتي انا مش هكدب على نفسي
والله انت عاقل يا شيبووو مش زي المچنون التاني قالها كريم بضيق ليتابع قائلا عمار اتجوز امبارح
طالعه شهاب بعدم تصديق ليهتف بعدها قائلا اتجوز طيب اتجوز مين!
اتجوز مرام قالها كريم بأسف وهو يسحب سلمي خلفه
ليبقى شهاب غير مصدقا ما حدث ليهتف بعدها انا لازم اتكلم مع ياسمينا ونشوف هنتصرف ازاي
في المستشفى
جلس بجوارها وهو يتابع و وجهها الشاحب وعينيها المتورمة من كثرة البكاء ليتذكر اڼهيارها بالامس وكيف تحطمت يعلم انه لم يكن من حقه ان يحدثها هكذا ولكن غضبه من حبها المچنون فهو غاضبا من عشقها لشخص لا يبادلها اي مشاعر ليهتف بمرارة يعني الي يحبك ومستعد يبيع الدنيا عشانك مش قادره تحسي بيه والي چرحك و ۏجع قلبك لسه بتحبيه وكنتي هتقتلي نفسك علشانه
معقوله انا