الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه لدعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 38 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

مكتبه
كسرت القلم بين يديها فى ڠضب وهى تنظر للفراغ الذى كان يحتله منذ دقائق
دخل عمرو مكتبه وتوجه على مكتبه الهندسى
الخاص به تحت نظر زميله نادر
الذى كان يرمقه متبرما لاستدعائها المتكرر له فى مكتبها الخاص ووجد نفسه يقول بسخريه
أتأخرت ليه يا روميو
نظر له كل من عمرو وزميلهم الثالث أحمد وقال عمرو فى أنفعال
بتكلمنى انا
قال نادر متهكما
هو فى روميو تانى هنا
ترك عمرو ما فى يده وقال له محذرا فى ڠضب شديد
أنا بحذرك تكلم معايا بالطريقة دى تانى أنت فاهم ولا لاء
كان يتوقع أن يهاجمه نادر ولكنه وده يقول بسخريه وهو ينظر لاحمد
شفت يا عم أحمد طبعا ما هو مسنود من فوق بقى
صاح عمرو پغضب مرة أخرى قائلا
بقولك اتكلم معايا كويس أحسنلك
حاول أحمد تهدئة الوضع بينهما ووقف يهتف بهما
ميصحش كده يا جماعه ثم نظر لنادر معاتبا وقال بضيق
وبعدين معاك يا نادر ده احنا زمايل وفى مكتب
واحد يا أخى مش كده
نظر لهما نادر بسخرية وأعاد نظره الى عمله مرة اخري
كان فارس يجلس بمكتبه حين سمع جلبة بالخارج حرك جسده قليلا وهو يحاول النظر من الباب المفتوح امامه
فرأى رجلا يصيح بعصبيه قائلا
ده مش اسلوب معامله اومال مكتب كبير واسم كبير وخلاص وكل ده على الفاضى
ومش عارفين تخلصولى حتة قضيه يخلصها محامى صغير
هب فارس ناهضا وأثناء خروجه وجد الدكتور حمدى يدخل حجرة مكتبه ويغلق الباب فى وجه الرجل پحده
مما جعل الرجل يشتعل ڠضبا أكثر ودنيا ونورا يتابعان ما يحدث عن كثب 
وبعض المحامين يحاولون التحدث للرجل للرحيل بسلام ودون اثارة المشاكل 
ولكن كان منفعلا بشدة فلم يستجب لأحد حاول فارس تهدأته وعرض عليه الجلوس فى مكتبه ليتفاهم معه ومحاولة اصلاح الامر بصفته مدير المكتب أستجاب الرجل ودخل حجرة فارس
جلس فارس أمامه على المقعد المقابل له ولم يجلس خلف مكتبه ليستطيع التعامل معه ومع أنفعاله وهو يقول 
أهدى بس حضرتك وقولى ايه الحكايه بالظبط
هدأ الرجل قليلا ثم قال متهكما
ابدا يا سيدى حتة قضيه شرعى صغيره قد كده يخلصها اى محامى صغير 
جيت للدكتور بتاعكوا وقلت اسم وسمعه وهيخلصها قوام قوام لقيته بيرمى الملف
ويقولى شفلك محامى غيرى وطردنى من مكتبه
قام فارس بتهدأته مره أخرى ثم قال
ورينى كده الملف ده
أعطاه الرجل الملف استند فارس لظهر مقعده وهو يقلب فيه سريعا ثم قال بأستغراب
والدكتور رفض القضيه ليه دى قضية طلاق عاديه جدا
قال الرجل متهكما
ايوا يا سيدى اديك قلت قضية طلاق عاديه جدا 
مال فارس للأمام وهو يتفحص الرجل وقال بجديه وهو يتكأ بمرفقيه على رجليه والملف بين يديه
ممكن حضرتك بس تجبلى الموضوع من الاول كده علشان افهم واقدر افيدك
ولا حاجه طلقت مراتى وراحت بيت ابوها بالعيال رفعت عليا قضية نفقه ليها وللعيال ومؤخر بقى وقايمه والذى منه 
حثه فارس على المتابعه قائلا
وبعدين 
ولا قابلين واحد صاحبى ليه تجربه فى الموضوع ده قبل كده شار عليا أنى لو قلت عليها انها ماشيها بطال وجبت شهود وأدله على كده كل حقوقها هتسقط ومش هيبقى ليها حاجه عندى غير نفقة العيال بس
قطب فارس جبينه بشدة وقال مستفهما
وأنت فعلا عندك شهود على كده 
ضحك الرجل بسخريه ثم قال
أهم مرمين على القهوه قدام المحكمه مش لاقين شغلانه كل واحد عشرين جنيه و تحفظه كلمتين وخلصت خلاص
شعر فارس بالډماء تغلى فى راسه ولكنه حاول ضبط أعصابه والتحكم بها وهو يقول
شهود زور يعنى !!!
زور ولا مش زور المهم الوليه دى متخدش منى حاجه الا بمزاجى
صمت فارس قليلا ثم قال بعد تفكير
وتقبل أن مراتك أم عيالك سمعتها وشرفها يبقى في بؤ كل واحد شويه وانت عارف ومتأكد أنها ست شريفه وكل ده علشان ايه علشان خاطر أنت مش عاوز تديها حقوقها اللى ربنا أمرك بيها وأستحلتها كزوجه بعد ما وافقت عليها ومضيت على كده
زفر الرجل فى ضيق وهتف به
بقولك ايه يا استاذ انا مش جاى هنا أسمع مواعظ هما كلمتين هتظبطلى القضيه دى ولا مش هتعرف 
ثم اردف بسرعه 
ولو وافقت ليك عليا هتعامل معاك من بره بره من غير الدكتور بتاعك ما يعرف وأتعابك هتبقى ليك لوحدك ها قلت ايه
أبتسم فارس وهو يقول
قلت أن حضرت مقرتش اليافطه اللى على المكتب بره كويس ده مكتب محاماه مش شقة دعاره
نظر له الرجل بدهشه وقد بدت علامات العبوس على وجهه فتابع فارس قائلا
أه والله مش مصدق ولا ايه ماهو أنا لو وافقت على اللى بتقوله 
يبقى مراتك دخلت عندنا شريفه وطلعت من عندنا مشيها بطال تبقى شقة دعاره ولا لاء
ثم هب واقفا وهو ينظر للرجل بأحتقار وقال بهدوء
أتفضل حضرتك شوفلك حد تانى يلوث سمعة مراتك ولو كمان كسبت القضيه تبقى علمت على عيالك انهم ولاد حرام وفضحتهم قدام الناس كلها وضيعت مستقبلهم وكمان بقى عندك بنات شوف مين اللى هيبصلهم بعد كده 
بس خلى بالك أنت كده بتقذفها فى شرفها وكمان بشهود زور يعنى حسابك عند
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 141 صفحات