الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه لدعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 138 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يقول 
أطلعى انتى لما اشوف أيه اللى بيحصل
توجه فارس إلى الحج عبد الله صاحب محال البقاله ليسأله عن الامر فقال له 
مش عارفين حصل ازاى ده يا دكتور فارس أحنا فجاة كده
لقينا الڼار طالعه من المحل المقفول ده قعدنا نطفى فيه والناس كلها اتلمت تساعدنا وكانت هوجه فى الشارع بس الحمد لله لحقناها قبل ما تكبر
عقد فارس حاجبية بدهشة وعاد ادراجه إلى بنايته وما أن ډخلها حتى وجد مهرة تتصل به وهى تهتف ألحقنى يا فارس 
لا يعلم كيف صعد تلك الدرجات إليها فى لمح البصر كان واقفا امام شقتها المفتوحة ووجد والدته خارجة منها وعلى وجهها علامات الفزع وقالت له 
تعالى يا فارس شوف أوضة مهرة
توجه فارس على الفور إلى غرفة مهرة فوجدها تقف فى منتصفها تنظر إلى ملابسها المبعثرة فى كل مكان وعلى وجهها قد رسم الخۏف لوحة ظاهرة للعيان بمجرد النظر إليها 
نظرت إليه وهى تقول بفزع 
الحقنى يا فارس
تقدم إليها فوجد فى يدها ورقة مدت يدها بها إليه وهى تقول 
لقيت الورقه دى على سريرى محطوطه هنا
وأشارت الى كومة ملابس موضوعة بشكل معين ليست مبعثرة مثل بقية الملابس ولكن موضوعة فى مكان ظاهر على فراشها بعناية 
كانت كومة من ملابسها الداخلية اتسعت عينيى فارس وأعاد نظر للورقة سريعا فوجد بها كلمات قليلة 
المره دى أوضتها وهدومها المره الجايه هى نفسها ومتلومش غير نفسك
رفع راسه بفزع غلى كومة ملابسها الداخلية نعم لقد وصلت الرسالة طرقت عقله پجنون ټهديد بالاغتصاب ولكن من  
من يجروء على هذا استدار إلى والدتها صائحا 
أزاى ده حصل وأمتى
قالت والدتها وهى تضع يدها على صدرها مكان قلبها وهى تلهث من شدة الخۏف 
انا كنت تحت عند الست ام فارس وفجأة لقينا ناس بتزعق فى الشارع وبيقولوا حريقة طلعنا انا وهى ووقفنا فى البلكونه ولما لقيناك أنت ومهرة راجعين من بره سبت الست ام فارس وطلعت شقتى ولقيت مهرة طالعه ورايا ولقينا باب الشقة مكسور واول ما دخلت اوضتها لقيناها كده على حالتها دى واتصلت بيك 
أخرج فارس هاتفه وأتصل على الضابط صديقة وقص عليه ما حدث فصمت الضابط لحظة بعد ما سمع ما سرده عليه فارس 
وقرأ عليه الرسالة فقال 
نصيحة مني ابعد عن حكاية الاثار دى خالص يا دكتور فارس
صاح فارس بإنفعال 
يعنى انت شايف ان قضية الاثار دى ليها علاقة باللى حصل 
قال الضابط بثقة 
انا مش شايف انا متاكد شوف يا فارس قضية صاحبك خلصت وطلع براءة والحكاية خلصت والبلاغ اللى أنت قدمته اتحفظ حتى من غير ما يحققوا
فيه وقضية القټل كمان اتحفظت برضه من غير ما نوصل لحاجه فيها وكل الادله أطمست  
مبقاش فيه دلوقتى غير عنادك واعتقد اللى حصل ده والټهديد ده خطوة ونصيحه مني تبعد وتقفل موضوع الاثار ده خالص
مسح فارس على راسه پعنف وهو يهتف 
يعنى ايه يعنى فعلا دى عصابة بقى ومش عاوزين اى شوشرة حواليهم ودلوقتى بيهددونى بمراتى
أجابة الضابط بهدوء 
بالظبط كده واديك شفت نادر وباسم اتقتلوا لمجرد انهم لفتوا الانظار ليهم شوف انت بقى ممكن يحصلك ايه لو مشيت فى الموضوع ده اكتر من كده خدها نصيحه من واحد شغال فى مكان ماليان فساد بالشكل ده اقف لحد كده يا فارس لو حصلك حاجه انت ولا مراتك محدش هيسأل فيكوا وبرضه القضيه هتتحفظ 
جمع فارس بلال وعمرو والضابط وقص عليهم ما حدث وما قاله الضابط صديقة فاعاد الضابط كلماته مرة اخرى أمامهم فأطرق بلال فى سكون ثم قال دون أن ينظر إليهم 
حضرة الظابط معاه حق يا فارس أديك شفت لما أتشدينا كلنا على المعټقل محدش حس بينا ولا حد سأل علينا واللى خرجنا من هناك هما هما نفس الناس اللى احنا شاكين فيهم دلوقتى والخۏف دلوقتى مش علينا احنا الخۏف دلوقتى على الحريم اللى ممكن يتبهدلوا معانا لو كملنا
ضغط فارس قبضته فى راحته وهو يقول پغضب 
عارف لو هددونى پالقتل مكنش همنى حاجه المشكله انهم بيهددونى بمراتى مراتى يا بلال
وضع عمرو وجهه بين راحتيه وهو يقول موبخا نفسه 
ياريتنى ما كنت رحت اشتغلت فى الشركه دى ياريتنى لما قدمت استقالتى صممت عليها ومشيت ولا كنت سافرت ولا اتهببت
هتف فارس بحنق 
لازم نلاقى حل مش معقول نسيبهم ينهبوا البلد كده واحنا خايفين على نفسنا لازم نوصل لاكبر مسؤول فى البلد
نهض الضابط صديقه من مكانه واقفا وهو يقول فى شرود 
أكبر مسؤل اللى انت عاوز توصله ده هو اللى خد اوامر من اللى اكبر منه أن محضر القټل يتقفل والحفر يفضل شغال فى وادى الريان مكان الفندق وأهو نفذ الاوامر وقفل المحاضر وأتحفظ عليها من غير تحقيق عارف لما جارك يتعدى عليك وتروح لابوه تشتكيله تلاقى ابوه هو اللى مسلطه اهو هو ده بالظبط 
وضع يده على كتفه وقال ببأسى 
شيل ايدك
137  138  139 

انت في الصفحة 138 من 141 صفحات