الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه لدعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 119 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

واقعه ولا حاجه وبعدين ده جاى من سفر يعنى يمكن السوبر جيت اتأخر على ما طلع ولا حاجه
أومأ فارس برأسه بقلق وأنشغل مع المأذون فى الاجراءات حتى أنتهى العقد وبدأت رحلة الامضاءات الطويله
أنهى فارس آخر توقيع له وارتسمت على وجهه علامات السعادة والفرحة والشوق والحب قد عبرت تسللت وأنطلقت مرتحلة أخيرا من بين قضبانها بداخل قلبه ولننطق بها قسمات وجهه معلنة عن شوقها البالغ لزوجة العمر وشريكة الطفولة والصبى 
خرجت والدة فارس وأخذت الدفتر الكبير ودخلت إلى مهرة لتوقع هى الاخرى موافقة على أهداء عمرها وقلبها وكيانها له بدون منازع ولا شريك كما كان دائما ولكن هذه المره يرتبطان برباط مقدس لا ينفك بينهما أبدا  
كانت توقع على العقد ويديها ترتعش وجسدها ينتفض لا تستطيع تفسير هذه الحالة ولن نستطيع نحن أيضا تفسيرها 
ولكن من الجائز ان نقول عنها حالة حب
أغلق المأذون دفتره وهو يدعو لهما بالبركة والرزق وبدأ الجميع فى فى الدعاء لهم خلف بلال الذى كان يردد  
بارك الله لهما وبارك عليهما وجميع بينهما فى خير 
غادر المأذون وبعد قليل وقف بلال فى المنتصف بين الجميع وقال بصوت عالى ودلوقتى جه وقت الامتحان وده للكل ها
نظر له الجميع بتسائل فقال 
انا هسأل سؤال واحد ولازم الكل يجاوب عليه 
بدأت الابتسامات تعلو الوجوه وبلال يقول 
هو سؤال واحد كل واحد فيكوا أتجوز ليييييه
نظر له الجميع وبدأوا بالضحك فأشار لهم أن يصمتوا وقال 
مبهزرش انا عاوز أجابه
بدأ الجميع فى الهتف بمرح 
ايه يا عم ده بنتجوز علشان نتجوز 
بنتجوز علشان نخلف ويبقى عندنا عيال 
بنتجوز علشان أهالينا يرتاحوا
بنتجوز علشان أمهاتنا دعوا علينا فى ساعة عصارى
ضحك الجميع من اجابات بعضهم البعض فتوجه بلال إلى فارس وأخذ بيده يوقفه وقال 
وأنت بقى يا عريس بتتجوز ليه
أبتسم فارس وقال 
علشان أفتح بيت مسلم وأخلف عيال أربيهم تربية اسلاميه أنفع بيهم الدنيا والدين من الانسانه اللى أخترها قلبى
صفق بلال بيديه فاستجاب له الجميع وصفقوا وهم يضحكون بينما قال بلال 
هى دى الاجابه النموذجيه يا جماعه ثم نظر الى أبو مهرة وقال متعجبا
ينفع بقى البنت اللى أخترها قلبه تبقى قاعده جوا وهو قاعد مع الشنابات دى
ضحك الجميع مرة أخرى ونهض والد مهرة مبتسما وهو يقول 
طب استنى لما أدخل أشوف الطريق
دخل والد مهرة وطرق على الباب فخرجت له أم يحيى فقال لها 
خلى البنات تلبس علشان العريس عاوز يقعد مع عروسته شويه
ابتسمت ودخلت على الفور وقالت بصوت عالى 
يالا البسوا يا بنات العريس عاوز يدخل
أحتقن وجه مهرة وهى تبحث عن ملابس او حجاب أو اى شىء فضحكت عزة وهى تقول لها 
يابنتى ده خلاص بقى جوزك أنتى أتهبلتى ولا ايه
أرتدت النساء ملابسها ووضعت عبير نقابها على وجهها وقبلت مهرة وأنصرفت 
بدأت النساء فى الإنصراف ونهض فارس ليدخل لحبيبة قلبه ليراها لاول مرة دون محاذر أو قيود او خجل ولكن تأتى الرياح دائما بما تشتهى السفن دخل والد عمرو وأخيه محمود وهو يهتف موجها حديثه لفارس 
أحلقنا يا فارس يابنى عمرو أتقبض عليه وهو جاى فى السكة
حدق به فارس وابتلع ريقه وهو يصيح به 
أتقبض عليه يعنى ايه
وليه
صاح والد عمرو وهو
يلتقط انفاسه بصعوبه 
وهو جاى فى السكة طلعت حمله تفتش السوبر جيت ولقوا فى شنطته حتة آثار فرعونى
تمتم فارس بذهول 
آثار فرعونى !!!!!!!
عانق فارس عمرو وربت على ظهره مطمئنا وأجلسه وجلس بجانبه ممسكا بذراعه
وهو يقول 
متخافش يا عمرو ان شاء الله هتطلع منها بس احكيلى كل حاجه حصلت معاك وازاى حتة الاثار دى دخلت شنطتك !
استند عمرو برأسه بين كفيه وهو يهزها نفيا قائلا بإنهيار
مش عارف يا فارس مش عارف 
ثم رفع رأسه إليه وقد بدا فى عينيه الرجاء وهو يقول 
أنت مصدقنى يا فارس مش كده أنت مصدق إنى ماليش دعوه بالحاجات دى ولا أعرفها
أمسك فارس ذراعه وهو يشد عليه مطمئنا ويقول 
مصدقك طبعا يا عمرو أنت صاحبى وأخويا وأنا عارفك كويس بس براحه كده علشان نفهم ازاى ده حصل احكيلى كل حاجه فى حد فى شغلك مضايق منك ولا بيكرهك 
ضړب عمرو كفيه فى بعضهما البعض وهو يقول 
انا دماغى متشتته يا فارس مش عارف اجمع أى حاجه أنا علاقتى بزمايلى فى الشغل علاقة كويسه اوى 
ثم تنبه فجأة وهو يقول بإضطراب 
يمكن بس واحد هو اللى كان بيكرهنى فى الاول بس من فتره كده بقى كويس معايا خالص وبقينا اصحاب
عقد فارس بين حاجبيه وقال مكررا 
مين ده وكان بيكرهك ليه وبقى كويس معاك من أمتى بالظبط 
مسح عمرو وجهه بيديه بقوة نافضا عن نفسه التشتت الذى يشعر به وقال 
بص يا فارس أنا هحكيلك كل حاجه بس الكلام ده يبقى بينا وبين بعض علشان الكلام مايوصلش لمراتى بأى حال من الاحوال 
أومأ فارس برأسه وهو يشعر ان المشكله أكبر مما كان يظن 
مال عمرو للأمام مستندا على قدمية وبدأ يقص على فارس ما
118  119  120 

انت في الصفحة 119 من 141 صفحات