روايه كامله انالهاشمس
تجلى بصوتها الناعم
سمية
اعتدلت لتهب واقفة لتلتف لتلك المبتسمة وتبادلتا عناقا حميميا لفت أنظار الجميع تجاورتا الجلوس بعد أن صافحت منيرة وزوجتي نجلاها وبدأتا الفتاتان بالهمس لتقول سمية مستفسرة
جيتي إمتى
لسة واصلة العصر...نطقتها ببشاشة وجه لتنهرها
الاخرى بلوم مصطنع
ومتكلمنيش يا ندلة عشان أجي أشوفك
اسكتي يا سمية أنا من ساعة ما وصلت البيت وأنا في حوارات
ليه إيه اللي حصل إحكي لي...نطقتها بعينين يملؤهما الفضول لتجيبها الاخرى بإيجاز
هحكي لك
بعدين
ثم ضيقت عينيها لتسألها باستغراب
بس أنا متوقعتش ألاقيكي هنا في الحنة
ليه يعني...قالتها باقتطاب لترد الاخرى
يعني أصل لا العريس ولا العروسة قرايبك فاستغربت بصراحة
أقولك الصراحة أنا جاية أشقط عريس
لتسترسل بانتشاء
بصي يا إيثار مش هكذب عليك أنا طول عمري بحلم إني ادخل عيلة البنهاوي واتنغنغ في عزهم وابقى غبية لو أضيع من إيدي فرصة زي فرح بنت جمال البنهاوي علشان كدة أول ما عرفت إن الحنة النهاردة
لتقول وهي تحرك كفيها فوق خصرها المنحوت بتفاخر
كانت تستمع إليها بعقل غير مستوعب حديثها لتسترسل الاخرى وهي تتناقل النظرات بين سيدات الحفل
معظم الستات اللي قاعدين دول عندهم شباب في سن الجواز مش يمكن حظي يضرب وأعجب واحدة منهم وتخطبني لابنها
هزت رأسها بتعجب لتجيبها باستنكار
وستات عيلة البنهاوي هيختاروكي على أساس إيه يا سمية
خليكي إنت في تفكيرك الفقري ده لحد ما هتلاقي نفسك لابسة في سليم إبن خالك أبو دبلوم...نطقتها بازدراء ولوم لټغرق الاخرى بدوامة أحزانها فقد اصبح هاجسها الأكبر مؤخرا هو أن يجبرها شقيقها على زواجها من ذاك السليم الذي لا يختلف كثيرا بطباعه عن عزيز
لتسترسل الاخرى بتطلع وعينين حالمتين
لوت فاهها باحباط لتسترسل
كنت متأملة حد من شباب البنهاوية يطلع ويشوفني وأعجبه بس حظي طلع فقري وقفت أكتر من نص ساعة إن حد يطلع وأخر ما زهقت طلعت على هنا
تعالي إرقصي مع البنات يا إيثار
تفاجأت بفعلها لتقول بكثيرا من الإرتباك المصحوب بالخجل
مش هينفع يا خالتي أنا مبعرفش أرقص
هتفت نوارة زوجةوجديالتي كانت تقابلها الجلوس بالطاولة لتقول بحماس وتفخيم
لما أنت مبتعرفيش ترقصي أنا اللي بعرف
والټفت للسيدة لتسترسل بمشاكسة
إنت هتقولي لي ما أنا شفتها في حنة عزيز ووجدي قومي يلا علشان تفرفشي أمل...قالتها المرأة وهي تجذبها لتحثها منيرة على النهوض حيث قالت لابنتها وهي تلكزها برسغها
قومي ارقصي مع العروسة يا إيثار عيب تكسفي خالتك
أما نسرين فكانت تتابع الحوار بقلب يغلي من شدة حقده على تلك التي استحوذت على كل ما حرمت هي منه وهو إتمام دراستها الجامعية والذي جعلها تشعر بالدونية بجانبها وكذلك سمية التي شعرت بالغيرة من عدم تقدير والدة العروس لها وكأنها غير موجودة بالأساس كم تمنت بأن تسنح لها الفرصة لتتراقص وتميل بخصرها المنحوت أمام هؤلاء النسوة وما لديها من مهارات بعد إلحاح الجميع استسلمت بالأخير وتحركت إلى وسط السطوح حيث تجمع فتيات العائلة فأمسكت حليمة يداها لتشبكهما بيدان ابنتها العروس واشتغلت الموسيقى وكانت غنوة
خاصة بالمطربة شادية اعيد تلحينها ليواكب العصر وتغنى بها المطرب محمد منيرشيء من بعيد نداني
اندمجت برقصتها لابعد حد وكأن جسدها تحرر ليلين ويتحرك بليونة عجيبة مع كلمات الغنوة التي تماشت مع رقصها الراقي كانت ترقص بقامة مرتفعة وشموخ كي تشعر جميع الموجودات أنها لا تقل عنهن بشيء حتى لا تتطلع إحداهن عليها بتغطرس
بينما نظرت الفتيات لبعضهن باستحياء وبلحظة ابتعدن ليتركا لها المجال خشية من أن تقارن برقصها ويخسرن أمام تلك التي تتراقص بمهارة وكأنها خلقت لهذا
كانت هناك عينين مختبئتين في الظلام لتراقب تمايلها بقلب يدق كطبول الحړب وجسد متصلب ينتفض مع كل حركة تقوم بها برقصتها الرائعة التي جعلت من الجميع مشدوها بازبهلال ويتمعن النسوة بالنظر لحركاتها المتقنة بالرقص الشرقي تنفس عاليا ذاك المختبيء يتلصص عليها بعدما صعد على سطوح منزله د الموسيقى حبست انفاسه ليستعيدها من جديد وهو يرى والدة العروس وبعض
الفتيات يتوسلن لتلك الإيثار بأن تمتعهن برقصة أخرى بالفعل بدأت برقصتها تحت سعادة منيرة التي تخطت عنان السماء واحتراق روح ذاك اللص المختبيء واشتعال روحه بڼار اللهفة والإعجاب قطبت إجلال جبينها لتتمعن بالنظر لتلك الفتاة
المختلفة حتى برقصها فهي مختلفة كليا تشعر لوهلة أنها أميرة برغم ثوبها الهاديء والذي يفتقد الثراء كفتيات عائلة البنهاوي إلا أنه جعل منها مٹيرة ولافتة للأنظار شغفها الفضول لمعرفة من تكون تلك المختلفة أشارت ل