بحر العشق المالح
وفتحت الدولاب تفاجئت بعدم وجود ملابس لغيداء بهذهبت الى غرفة النوم الأخرى وفتشتها وجدت ملابس غيداء حتى بعض الملابس معلقه على شماعه جوار الدولابتسألت ماذا يعنى هذاوقالت بتهكم
عاملين فيها ازواج مودرن وكل واخد ينام فى اوضه خاصه بيه لأ أنا جيت بس لو سألتهم بسرعه كده ممكن يقولوا إنى فتشت الشقه فى غيابهم
بعد وقت قليل دخل فادى الى الشقه يحمل بعض الاغراض ينادى على غيداءلكن خرجت ساميه من المطبخ وحين وقع بصرها على تلك الاغراض التى بيدي فادى لوت شفاها ساخره تهمس لنفسها
هى ساحره لك ولا ايه حتى طلبات البيت إنت اللى بتشتريها وماله يا إبن جمال التهامى اللى عمره ما أشترى علبة جبنه وهو جاي من بره
إستغرب فادى قائلا بإستفسار
خرجت راحت فين قبل ما أنزل للمصنع قالت
هتقعد معاك حتى مش هتروح الجامعه
لوت ساميه شفاها بإمتعاض وآسى مصطنع
أبدا
مامتها إتصلت عليها وقالت لها إنها هنا فى إسكندريهفى مفيش لقيتها لبست وقالت هتروح لهاحتى مقالتش أقعد معاك شويه معذوره برضوا مامتها واكيد وحشاها
حتى قبل ما تنزل مقالتش ليا إن مفيش طبيخ فى الشقهلما جوعت دخلت المطبخ وانا اللى طبخت من الخير الكتير اللى فى المطبخبس فيها أيه الاكياس اللى معاك دى
رد فادى عليها بمحتويات الاكياس أنها بعض الاطعمه النصف مجهزه والمثلجه
وليه الإسراف ده كلهالنوعيات دة بتبقى غاليه هى غيداء مش بتعرف تطبخآه أكيد دلوعه بقى وإيديها نضيفهعالعموم انا قاعده هنا فتره أهو أعلمها شويه حتى تخف المصاريف شويه مش كفايه مصاريف جامعتها
نظر فادى ل ساميه شعر أن سيكون هنالك إحتمال مشاحنات مع غيداء لو مارست ساميه تسلطها عليهاوهو يود حياه هادئه يكفي ما مر به الاشهر المنصرمه
على أريكه بردهة الشقه التى يعيش بها عواد ألقى بجسده وتمدد عليها ينظر الى السماء عبر ذالك الشباك الزجاجى الذى خلف الاريكه
مباشرة رأى تكون الضباب الأسود بالسماء رغم أنه بالكاد الشمس غابت تهكم حياته تشبه هذا البلده سريعا ما يتكون الضباب بحياته لكن قطع عليه التآمل صوت رنين هاتفه
فتح الهاتف ورد
رد فاروق
خير يا عواد الموضوع خاص ب صابرين
رجف قلب عواد حين سمع إسم صابرين وقال بترقب
أيه هو الموضوع ده بقى
بشعور سئ قال فاروق
سحر هى السبب فى إجهاض صابرين
إعتدل عواد جالسا يقول بإستفسار
قصدك أيه يا عمى وسحر أيه ډخلها بإجهاض صابرين
سرد فاروق ل عواد ما أخبرته به سحر سابقا وندمها وطلبها للصفح من صابرين
شعر عواد بإختناق بعد ان أنهى الاتصال مع فاروق وضع الهاتف على طاوله امامه يذم نفسه كيف تسرع وإتهم صابرين بل وكاد ېخنقها وترك لها ذكرى وعاتبها على خطأ لم يكن بيدها بل كادت تدفع حياتها ثمن ذالك صابرين أخذت جرعه مزدوجه من ذالك الدواء لولا نهضها بالوقت المناسب لكانت
صمت لسان عواد عن نطق الكلمه يلوم نفسه ويجلدها أنت تستحق ذالك العڈاب الذى تشعر به وحيدا بدل ان تكون سند لها وقتها إبتعدت عنها ظنا منك أنها من فعلت ذالك دون تفكير منك أنت تستحق هذه الوحده الذى تشعر بها تملأ حياتك وآخر لوم أنت لم تفعل شئ تحبك به صابرين بل كنت متسرع دائما فى رد الفعل الخاطئ
بالطائره
أعلن المذياع عن بعض الإرشادات للركاب بسبب هبوط الطائره
بعد قليل خرجت صابرين من المطار بإحدى سيارات الأجره وأعطت السائق مكان الشقه التى يقطن بها عواد الذى أخبرها به رائف ودونته على هاتفها
كانت مع كل خطوه تقترب من الوصول تتوعد بداخلها لذالك المختال
بينما عواد إستيقظ من تلك الغفوه على صوت هاتفه جذب الهاتف ونظر الى شاشته فتح الهاتف للرد
لكن
بمجرد أن رد على الهاتف سمع رنين جرس الباب
توجه سيرا نحو الباب وهو يستمع لمن يحدثه على الهاتف الى أن
فتح الباب انزل يده بالهاتف من على أذنه
ثم وقف للحظه صامتا مذهول ما يراه ليس حقيقه أغمض عينيه هو أكيد يتخيل ان صابرين من تقف أمامه من كثرة شوقه إليها
لكن فتح عينيه حين سمع صوتها تقول بتهكم وأمر
إفتح عنيك أنا حقيقه مش خيال يا عواد يا زهران
فتح عواد عيناه ينظر الى عيني صابرين هل ما يراه حقيقه وتلك النظره التى يراها بعينى صابرين حقيقيه
كانت نظرة عتاب ثم بعدها صفعه قويه ثم أخرى ثم صفعه ثالثه من صابرين على وجهه
وهى تقول بإستهجان مع كل صفعه
جبان
مفكرنى معنديش أخلاق
وهشمت فى مرضك
كادت