روايه كامله بقلم فاطمه الالفي
نفسي وفيكي كده ازاي
تألالات الدموع داخل مقلتيها وهمست بصوت ضعيف منكسر نفسي اسامحك بس مش قادره بابا ماټ واعتبر لما
كمان ماټت مع هنا
ركضت بخطواتها السريعه تغادر الغرفه والدموع تتساقط دون توقف الى ان استقلت سيارتها وانطلقت فى طريقها الى منزل والدتها للاستعداد للسفر خارج البلاد فلم يعد لديها قوة على تتحمل نظرات المجتمع لها بعدما اقترف والدها ذنبا لا يغتفر
السياره بحزن عميق والدموع تنساب دون توقف ربت اخر على كتفه وهو يهمس بحزن البقاء لله يا قاسم شد حيلك عشان توصل الخبر لسياده اللواء اكمل سلام لأنه عمال يتصل بيك وبيه أنا كمان بس مش قادر ارد عليه مش عارف اوصله الخبر ازاي
انور كمل انت شغلك والمطلوب منك فتش أي عبارة داخل الميناء
هز راسه نافيا للأسف يا قاسم مافيش ولا عباره دخلت ميناء السويس وفى اخباريه جت ان العبارات اللى تخص شركه الحديدي استقرت فى بيروت وده بياكد اللى حصل لحسام بفعل فاعل واكيد سامي دبر للخلاص منه بعد ما كشفه
أومي براسه بالايجاب ثم انصرف ليصدح رنين هاتفه اخرجه من جيب سترته بتوتر لينظر الى شاشته ثم استرد انفاسه ليجيب على صديقه
انت يا بني طمني وصلت لحسام ولا لسه والوضع عندك ايه
ابتلع ريقه بتوتر وهمس بحزن للأسف يا فارس وصلت لحسام متأخر
هتف الأخير بانفعال يعني ايه متاخر
يا قاسم انطق حسام جراله حاجه
عربيه حسام اڼفجرت زى القنبله وحسام جواها
لم يستوعب بعد ما يقصه عليه صديقه انت بتقول ايه
راجع القاهره دلوقتي
أغلق الهاتف مع صديقه بعد أن انهى جملته اما عن فارس فهوى اعلى المقعد وظل ينظر للفراغ بعدم تصديق ليتفاجئ باللواء اكمل يقتحم مكتبه وعلامات القلق مرسومه على قسمات وجهه وهو يهتف بصوت عال اتصلي بقاسم حالا البيه مابيردش على مكالماتي وحسام موابيلاته لسه مقفوله وده قالقني جدا
جحظت عين اكمل پصدمه وانقطعت انفاسه ومازال يحدق بفارس پصدمه لا يريد تصديق ما يقوله وقبل ان ټنهار قواه جذبه فارس واجلسه اعلى الاريكه ثم ركض ليحضر له كوب من الماء ثم قربه من فاه لكي يرتشف القليل ولكن رفض اكمل وهز راسه نافيه وهو يهمس پألم كان قلبي حاسس ان مش هشوفه تاني ابني ماټ يا فارس
كلنا هنرجع حق حسام الشهيد مابيمتش هيفضل عايش جوانا وهنفذ وصيته ونخلص البلد من ماڤيا الحديدي
اغرقت عيناه بالدموع ونظر لاعلى يناجي ربه بقلب
منفطر على فقدانه لابنه الذي لم يلده ربي لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف بي ان لله وان اليه راجعون اللهم اجرني فى مصېبتي واخلف لي خيرا منها
داخل مشفي الرمد للعيون
كانت تقف امام غرفة العمليات تنتظر خروج والدها فهو الان يجري العمليه التى طال انتظارها منذ أن فقد بصره ظلت تناجى ربها وتدعي لوالدها بان يسترد بصره ويتم شفاءه وان يظل جانبها فهى لم تقدر على فقدانه
اما عن الصعيد
فكانت تشعر بالقلق ولم تشعر بالراحة وهى بمكان وهو بمكان اخر وجدت نفسها وحيده بدونه رغم وجودها بين عائلتها الا انها تشعر بالوحده وجدت نفسها تلتقط الهاتف تريد سماع صوته والاطمئنان عليه وقبل ان تضغط زر الاتصال تتراجع عن قرارها لتترك الهاتف جانبها بضيق
مددت اعلى الفراش وعندما وقعت عينيها على صورته الموضوعه اعلى الكومود وجدت نفسها تبتسم له ثم اغمضت عينيها والابتسامه مازالت اعلى ثغرها لتعاود فتحها باتساع وتنهض من الفراش عندما شعرت بوخذة داخل وضعت كفها اعلى تتحسس نبضها الذي يزداد بقلق التقطت الهاتف دون تردد وهمت بالاتصال
انتقل