الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 42 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

رب عملها بانهم يريدون مقابلته من اجل مريض يتابع حالته انصاغت الخادمه لاوامره وصعدت الى حيث الطابق الثاني تخبر سيدها بالضيوف اللذين فى انتظاره 
جلس فارس وقاسم بالصالون بعدما اصطحبتهم الخادمه لتلك الغرفه وهمت بالانصراف تبادلون النظرات بينهما بصمت الى ان قطع ذلك الصمت أصوات اقدام تقترب اليهم رفع كل منهما انظارهم لتلتقى بتلك العيون الزرقاء التى تحمل نظراتها الخبيثه نهض فارس على الفور من مجلسه يتقدم منه بخطوات سريعه يقبض على تلابيب قميصه يجذبه اليه وهو يهتف بوجهه پغضب بقى انت دكتور انت مش عيب على سنك اللى بتعمله فى بنات الناس ده وديني وما اعبد ماهسيبك ولا هعمل اعتبار لسنك يا شايب يا عايب يا اقذر انسان على وجه الأرض بقى انت يا ۏسخ بتستغل شغلك وبدل ما تعالج الناس بتستغل ضعفهم وعجزهم انهم مش قادرين يدافعو عن نفسهم وواثق انهم مش هيقدرو يتكلمو عشان كده بتتعدى كل الحدود وفاكر انك ممكن تهرب مني باللى عملته فى مراتي تبقي غلطان
حاول فك تلابيب قميصه من قبضه فارس ولكن الأخير كان محكم عليه بقوه لياتي كل من بالمنزل على أصوات فارس العاليه 
صړخت فتاه بصوت عال ايه اللى انت بتعمله ده جاي تتهجم على بابي فى بيته انت أكيد انسان مريض 
ترك قميصه ونظر پحده لتلك الفتاه وهتف پغضب وعيناه مشتعله بحمرة الڠضب 
المړيض ده يبقى والدك مش أنا عاد ينظر لثروت باشمئزاز 
ماتقول لبنتك حقيقتك القذره ولا أقول أنا
هتفت زوجته بتوسل وهى تنظر لفارس بلاش فضايح يا بني
نظر لها بقوه وهتف بانفعال فضايح ومين اللى عمل لنفسه الفضايح مين اللى ماحترمش سنه ولا مهنته مين اللى دمر نفسية كل بنت او زوجة او ام ولا اخت وثقت فيه ولأجت له عشان يساعدها تتخطى حزنها واذمتها وبدل ما يكون مثال الطبيب الناجح المثالي اللى مافيش زية بقى بيوصم اسمه ومهنته بعار هيفضل معاه الباقي من عمرة
وقفت الفتاه امامه وهى تشير بيدها للخارج اطلع برة حالا انت مچنون ازاى تتكلم مع بابي بالشكل ده احترم فرق السن اللى بينكم ومن افضلك اطلع بره بدل مااطلبلك البوليس حالا
ضحك فارس بسخريه ثم اخرج بطاقة هويته من داخل جيبه وفعل قاسم المثل نظرت الفتاه لبطاقته پصدمه
همس قاسم بجديه المقدم قاسم الفقى مع حضرتك ومعايا أمر من النيابه بضبط واحضار دكتور ثروت منيب
همست
بصوت خاڤت ايه تهمته
هم قاسم بالتحدث ولكن اوقفه فارس باشاره من يده لكي يصمت 
نظر فارس لزوجة الطبيب التى نكثت براسها ارضا تشعر بالخجل علم بانها على علم بافعال زوجها ثم عاد بانظاره لتلك الفتاه ا عملت ايه يا بابي ليه عايزين ياخدوك مننا 
لم
يقدر على التفوة بكلمه فقط مسح دموع إبنته همس بضعف خلى بالك من نفسك ومن مامي وماتخفيش سوء تفاهم هيتحل وهرجع على طول
تشبثت به بقوه ماتسبناش يا بابي
ترك يدها بعد عده محاولات والدتها بين وتنساب
دموعهم سويا 
غادر ثروت الفيلا برفقه قاسم وفارس خلفه يهتف بصوت عال 
احتراما لسنك مامدتش ايدي عليك وكفايه كسرتك قدام مراتك وبنتك بالشكل ده ازاي مافكرتش فى
بنتك عندك جوهرتين ليه ماحفظتش عليهم جالك قلب تعرض بنتك لموقف زي
ده كان فين عقلك يا دكتور المجانين والله ماحد ممكن يكون مچنون غير سيتك لو بنتك اتعرضت لنفس اللى انت بتعمله وجاتلك تستنجد بيك وتقولك هاتلي حقي من اللى عمل معايا كده هيكون ايه رد فعلك ايه شعورك وقتها لم تتعرض لنفس الاذي اللى عرضت بيه غيرها ربنا ينتقم منك ويذلك دنيا واخره وان شاء الله هتكون عبرة لكل امثالك 
دلف الفيلا بترقب ينظر
يمينا
ويسارا يخشي ان يرا احد ثم دلف بهدوء من الباب الخلفي للحديقه وتقدم نحو نافذة المكتب فتحها برفق وقفز لداخل الغرفه ليجد اللواء اكمل فى انتظاره وقف عن مقعده وهم يتبادلون النظرات بعضهم الغاضبه والاخرى نظرات اصرار وتحدي 
هتف اكمل پغضب يكون فى علمك يا حسام أنا هلغي مهمتك دي ومن بكرة تكون على مكتبك انت فاهم
نظر له باصرار آسف يا فندم بس مش هيحصل مش هتراجع ابدا أنا قربت اوصل لهدفي يا فندم
انت مچنون أنا خاېف عليك سامي لو كشفك هيخلص منك وانت عارف طريقته
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 112 صفحات