الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 41 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

سكت 
فعلا حسام اكتر حد بيكره سامي الحديدي وكان فى طار قديم بينهم
مش بعيد طبعا سامي الحديدي ده اكبر مشكله فى الحياه وربنا يوفق حسام ويرجع بالسلامة
يارب كان فى حاجه عايز اقولك عليها
نظر له قاسم باهتمام ليستطرد فارس قائلا بعد اللى حصل أنا مش مطمن لوجود قدر هنا هوصلها البلد وارجع هناك امان ليها وان شاء الله تتحسن هناك وافضى نفسي لقضيه رشدي وسامي وكل الافاعي وكمان اصدرت أمر بضبط واحضار الزفت اللى اسمه ثروت منيب وقدمت فيه بلاغ فى نقابه الأطباء وربنا ليدفع تمن وسخته غالي اوى وفى دلوقتي تحريات بتتعمل عنه وانا بنفسي اللى هطلع مع القوه عشان اقبض عليه واخد حق قدر وحق كل البنات اللى اذاهم الحقېر ده وان شاء الله اسمه هيتحمي من تاريخ البشريه
استني بس اوع تتهور يا فارس سبلي انا الطلعه دي وانت خليك فى التحقيق أنا هسلمهولك بنفسي لم تسافر البلد وترجع بالسلامه تبقى تحقق معاه براحتك 
لا ده تاري أنا وماتنساش ان صعيدي ودمي حامي ومش هعرف ارفع عيني فى قدر غير لم اخد حقها واطمنها انها مش لوحدها
نظر له بأسى اللى تشوفه يا صاحبي وأنا معاك فى أي حاجه
ابتسم له بامتنان وربت على كتفه عارف انك دايما فى ضهري يا قاسم قوم بينا بقى ننفذ الأمر ونجيب ثروت من قفاه
ضحك بخفه ثم رفع احدي حاجبيه مش يابني البواب قال مسافر
ارسل اليه غمزه عيب عليك امال أنا وكيل نيابه فلصو ولا ايه عملت تحرياتي الخاصه وهو دلوقتي فى فيلته فى التجمع وحابس نفسه من وقت اللى حصل عارف ان عامل عمله وكمان خاف واټرعب لم ايمن فضل يومها يتصل بيه وعرف وقتها أنا بشتغل ايه واكيدعارف ان مش هسكت فاستخبي فى بيته زي الفيران بس أنا هطلعة من جحرة ده ده أنا كده بغلط فى انضف منه بكتير 
نهض قاسم من مجلسه وهم بارتداء جراب السلاح الخاص به ثم مضو سويا لخارج القسم يستقل
سيارته الخاصه وفارس يجلس جانبه لينطلق قاسم الى حيث وجهته المنشوده 
داخل منزل فهد اعطاها حقيبه الملابس لترتدي ثيابها وبعد ذلك توجه الى المطبخ اعد لها كوب من النسكافيه وبجانبه فطاير من الجبن لكي تتناولها لكى
تستمد قوتها فيما هو اتى 
دلفت الغرفه خاصتها ثم ارتدت الثياب المكونه من بنطال اسود يعلوه ستره سوداء تصل الى ركبتيها اندهشت من هيئتها بتلك
الملابس فهى غير معتاده على ارتداء الملابس الطويله كهذا 
غادرت الغرفه لتجده فى
انتظارها يحمل بيده صينيه الطعام وضعها
اعلى المنضده واشار إليها لتتقدم وتتناول طعامها 
يلا عشان تاكلي دي حاجه بسيطه أنا عملتها
نظرت له بامتنان والحزن يسكن مقلتيها همست بصوت كساه الألم شكر على تعبك معايا بس أنا بجد ماليش نفس للأكل مش هقدر
لازم تاكلي عشان تقدري تقفي على رجليكي وتواصلي لسه قدامك كتير لو عايزة ترجعي حق والدتك واللى عمل كده ياخد جزاءة لازم تبقى قويه وتتماسكي وتاكلي عشان ماتوقعيش من طولك لازم تاخدى بحقك من اللى حرمك منها 
جلست امامه بشرود لتستفيق من شرودها على يده التى تعطيها الشطيره لكي تتناولها التقطتها منه
على مضض وبدءت فى تناولها بصمت 
نهض فهد من مجلسه وهو يتطلع إليها ورايا مشوار مهم لازم أعماله الاول وبعدين هرجعلك ماتقلقيش ماشي والباب ماتفحتهوش لاي مخلوق ماحدش يعرف بوجودك هنا 
نظرت له بتسأل هو ينفع اشوف ماما مرة اخيره 
هو أكيد طبعا هتشوفيها بس مش دلوقتي حاليا فى طب شرعي بيشرح الچثه عشان اثبات سبب الوفاه وبعدين هيتم استخراج اذن من النيابه باستلامها واعمل اجراء ډفنها بس دلوقتي ما ينفعش
همست بحزن امال امته هقدر اشوفها واډفنها 
نظر لها باسي مش قبل تلات ايام
انسابت دموعها ټغرق صفيحه وجهها شعر بحزنها ثم اقترب منها
دون تردد لتتشبث به وتزداد شهقاتها 
وجد نفسه يقص عليها كل ما حدث معه قبل اعوام محاولة منه بالتخفيف عنها ليجد نفسه يبكي هو الاخر ولكن بصمت دون أن تشعر به 
بعدما صفا سيارته امام فيلة الطبيب بالتجمع الخامس ترجلا كل منهما ليتقدموا بخطواتها الواسعه يعبرون الحديقه ومن ثم يقفوا امام الباب ليدق فارس الجرس بثبات 
بعد لحظات ليست بقليله فتحت لهم الخادمه الباب دلف فارس أولا يامرها باخبار
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 112 صفحات