الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 21 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

كده 
همت بالمغادره ولكن وقف امامها كالسد المنيع أنا مش طفل صغير عشان اتجبر على حاجه أنا رافضها وجوازي منك يا قدر بموافقه الطرفين وحياتي معاكي دلوقتي ووضعنا ده طبيعي ومش حكايه الوصيه بس هى كانت أساس العلاقه دي في روابط كتير لازم نحافظ عليها انتي هنا فى بيتك فاهمه ولا لأ ومش وضع موقت ولا حاجه حياتنا هتستمر مع بعض وده قرار مشترك بينا وأنا سبق وقولتلك انتي فى بيتك وأنا جوزك وتاخدي راحتك فى بيتك بدون قيود وانا مقدر دلوقتي الوضع الجديد اللى اتحطينا فيه لكن مش هيستمر كتير فحاولي بقى تعودي نفسك على وجودي فى حياتك ولازم تعرفي انك مراتي ومسئوليتي أنا وانسي أي حاجه قبل كده 
استرد انفاسه ثم استطرد قائلا حضري بقى الغداء وماتهربيش مني تاني 
افسح لها الطريق وتوجه الى حيث غرفته ليبدل ثيابه اما قدر فمازالت متسمره مكانها تنظر للفراغ پصدمه تتخبط بها الافكار هنا وهناك
ثار غضبه عندما ابلغه المحامي الخاص به بانهاء التحقيق واثبات التهمه على ريان وعمرو شريكه فى الچريمه وتحويل القضيه الى المحاكمه للنظر بها امام القضاء ليقول كلمته الأخيرة 
صړخ بقوه ونظر الى المحامي پغضب مش عارف تتصرف قولي وأنا اجيب ألف محامي غيرك يخرجو ابني من المصېبه دي لكن تقف فى وشي وتبلغني ان القضيه انتهت واتحولت للمحكمه تبقى غلطان يا متر ريان سامي الحديدي هيخرج منها زي الشعره من العجين وبطريقتي غور من وشي وماشوفش وشك تاني وهبعتلك اتعابك 
غادر المحامي شركه الحديدي بتوتر وظل سامي منفعل يحاول الاتصال بفهد لكي يستعين به ويخبره لماذا
حدث 
كان فهد فى ذلك الوقت يجلس مع صاحب العقار ويمضي عقد ايجار الشقه لمده عام وفجاه أستمع لرنين هاتفه زفر بضيق عندما وجد المتصل رب عمله فصل المكالمه ووقع عقد
الإيجار ودفع المبلغ المحدد بعام كامل وبعد ذلك غادر الرجل
وظل فهد بالشقه مدد اعلى الاريكه وتنهد الصعداء الان 
وبعد عده دقائق من الاسترخاء اعتدل فى جلسته وقرر ان يهاتف سامي الحديدي
اجابه سامي على الفور وهو ېصرخ به منفعلا 
انت فين يا فهد وسايب الدنيا بتتهد فوق دماغي
اجابه فهد بثفه ماتقلقيش يا باشا أنا مش ساكت وخلاص قربت وقبل المحاكمه هيكون ريان باشا فى وتحت عينيك خليك دايما واثق فيه يا باشا 
تنهد بهدوء ثم استطرد قائلا هو أنا بثق فى مخلوق على وجه الأرض غيرك يا فهد انا مش ناسي انك انقذت حياتي اول معرفتي بيك دلوقتي بطلب منك رجاء شخصي يا فهد تنقذ حياة ابني وأنا هكفئك مكافئه ماحصلتش يا فهد
وأنا عند وعدي الموضوع محتاج صبر معلش اصبر شويا عشان الباشا الصغير يرجع 
حاضر يا فهد هحاول سلام انت دلوقت وشوف هتتصرف ازاي مع السلامه
لاحت ابتسامته الجانيه مع ألف سلامة يا باشا
بعد ان أغلق الهاتف اطلق ضحكته الرنانه
وعاد يمدد اعلى الاريكه يحاول اغماض عينيه ويغوص فى بحر الذكريات يبتسم تاره ثم تعود ملامح وجهه العابثه تاره أخرى لينتفض فجاه من نومته وينظر امامه پحده ومقلتيه تشتعل بكل الڠضب الساكن داخله ليتنفس بتسارع وكانه يسارع داخل سباق الركض 
انتبهت قدر لمظهرها وشهقت پصدمه عندما تتطلعت لملابسها التى كانت ترتديها وهى عباره عن بلوزه كحليه اللون بحماله رفيعه بها فراشات بيضاء صغيره واسفلها ترتدي بنطال قصير برموده ابيض وشعرها معقوص على هيئه ذيل حصان 
دلفت لغرفتها بخجل
لترتدي اسدالها اعلى هذه الملابس ثم توجهت الى المطبخ لتضع له مائده الطعام وبعد لحظات قليله كان يخرج فارس من غرفته
ويلتقي بها تقف امام مائده الطعام تضع الصحون تقدم منها بخطواته الثابته وجلس بمقعده وامسك بيدها لكي تجلس
بالمقعد المجاور له 
اقعدي جنبي اتغدي معايامش معقول هتسبيني اكل لوحدي بردو وكاني لسه عايش لوحدي خلاص الوضع اتغير
ومحتاج احس اني مش عايش لوحدي فى البيت ده 
جلست جانبه بتوتر ولكن همست له بصوت خاڤت أنا كنت مفكره هتتاخر فى الشغل وعشان كده أكلت مع ورد
أومي براسه بتفهم وتحدث بابتسامه خفيفه واضح انك كونتي صداقه بسرعه مع ورد
الحقيقه هى بنوته جميله جدا وطيبه وتدخل القلب وكمان قريبه مني فى السن أنا اكبر منها بسنتين بس
نظر لها بدهشه فقد كانت تتحدث عن ورد بحماس عندما رفعت
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 112 صفحات