روايه كامله بقلم فاطمه الالفي
يلتف حول اعناقهم جميعا
كان يحوم بسيارته بالقرب من البنايه وهو يتفقدها باهتمام يتابع كل ما يحدث امامه وهو يفكر بمكر فى الخطه التى يريد ان يوقع بها فارس ليجعله يتخلى عن تلك القضيه
صفا سيارته جانبا ثم ترجل منها وتقدم بخطوات واثقه من مدخل البنايه ليلتقي بحراسها
هم صبحي من مقعده وتقدم بخطواته اتجاه ذلك الشاب الذي يخفى اعينه خلف النظاره السوداء ويتحدث بثقه سلام عليكم يا ريس
كان يضع يديه داخل جيب بنطاله ويحاول رسم ابتسامته المصطنعه وهو ينظر حوله ثم ينظر لذلك الرجل المسن ماالقاش شقه فاضيه فى العماره هنا او فى المنطقه اصلا بصراحه راجع من السفر ومحتاج اشتري شقه اتجوز فيها وملاحظ ان المنطقه هنا كويسه وهاديه وأنا بحب الهدوء
ابتسم صبحي له وهتف بجديه فى طبعا يا باشا العماره هنا فيها شقتين لسه ماسكنوش ويازين ما اخترت المنطقه هنا هاديه وهتعجبك اوي
من عنيه يا باشا حضرتك تؤامر الحمدلله معايا المفاتيح فى شقه فى الدور الاول علوي والشقه التانيه فى الدور السادس
لا بلاش الاول خلينا فى السادس محتاج اتفرج عليها الاول ولو عجبتني هجيب خطيبتي معايا
ونخلص فيها
اللى تشوفه يا باشا ربنا يتمم لك بخير اتفضل معايا افرجك على الشقه وان شاء الله تعجبك
ماتشرفناش باسم حضرتك يا باشا
اجابه بجمود دكتور معتز المنياوي
يا اهلا وسهلا يا دكتور العماره نورت بحضرتك والله هنا كل اللى ساكنين ناس محترمه جدا ومايتخيروش عن حضرتك والله
وصل المصعد الطابق السادس ليفتحه صبحي لكي يغادر معتز أولا ثم لحق به وعندما وقف امام باب الشقه دس يده داخل جيب جلبابه ليخرج عده مفاتيح اخرج من بينهم المفتاح الخاص بتلك الشقه ليفتحها ثم دلفوا سويا لداخل الشقه واضاء صبحي الانوار ليتفقد فهد كل ركن بها باهتمام ويطبع صورتها داخل ذاكرته
ان وصلا فارس لمكتبه اصدر اوامره باحضار الفتاه لبدء التحقيق ثم جلس خلف مكتبه يتطلع للشاب الذي يجلس على مقربه منه ليدون المحضر
افتح المحضر يا احمد
امرك يا فندم
نظر له باهتمام وهو يستطرد قائلا كل كلمه هتتقال لازم تثبتها مهما كانت صغيره انت فاهم القضيه مش بسيطه ولا سهله عشان نعدي أي خطأ حتى لو
غير مقصود محتاج تركيز يا ابوحميد
دلف العسكري وهو قابض على رثغ الفتاه المتهمه يا فندم
اشار فارس للعسكري بالخروج ثم نظر للفتاه بتمعن ليجدها هزيله اثر البكاء مرسوم على ملامحها وعينيها متفخه بوجه شاحب علم بانها حقا ستنهار إذا ظلت بالحبس اكثر من ذلك ولكن لم يشفق على حالتها فهي متهمه امامه الان
وانت يا عسكري ياريت عصير ليمون للانسه
امرك يا فندم
جلست بثقل اعلى المقعد المقابل له
ليهتف بصرامه مستعده لاكمال
التحقيق
ارتجفت شفتيها واومت براسها بالايجاب
ليهتف پحده تلك المره اتكلمي احنا فى تحقيق ومش معترف بالاشارات دي
نظرت له
پخوف ثم هتفت بصوت مبحوح مستعده أقول كل اللى اعرفه
تماميبقي نبدأ بسم الله
قال كلماته وهو ينظر لاحمد اكتب يا احمد انه فى ساعته وتاريخه يتم استكمال سير التحقيقات فى چريمه اسلام عبدالقادر بحضور وكيل النيابه فارس يونس الصواف
ثم نظر الى الفتاه بصرامه اسمك وسنك وعنوانك ودراستك
او شغلك ايه
ابتلعت ريقها بتوتر وتحدثت بصوت مرتجف وهى تفرك باناملها بقوه رنيم خالد خاطر عندي 20سنه ولسه بدرس فى الجامعه الالمانيه وعنواني حي الزهور بالمعادي
طرق الباب بخفه ثم دلف العسكري ليضع كوب العصير اعلى المنضده وهم بالانصراف
الفصل السادس
جذبها من ذراعيها يمنعها من المغادره وهمس لها بصوت هادئ
ما تهربيش مني يا قدر
تطلعت اليه پصدمه وافلتت ذراعيها من بين قبضته وهمست پاختناق ليه بتعاملني بالطريقه دي
ضيق ما بين حاجبيه وهمس بتسأل تقصدي ايه بالطريقه دي
اقصد كلامك معاملتك طريقتك معايا رغم ان السبب اللى اتجوزتني عشانه مازعلتش ولا خدت موقف عدائي اتجاهيعلى العموم انا بحررك من وصيه سند و تقدر تطلقني بكل سهوله وماحدش هيعترض على ده لم يعرفو أن ده قراري وبلاش تجبر نفسك اكتر من