روايه جديده ورائعه من الاول للخامس
كما فعلت منة ليجيبها سيف أن حالة والده الصحية قد استقرت وأن الفضل في ذلك يعود الى منة بعد الله سبحانه وتعالى وأخبرها بضرورة عودتهم وعدم جدوى بقائهم بالمشفى أكثر من ذلك فوافقت بعد عناء كبير ولكنها قبل ان تهم بالسير منصرفة تركت يد ابنتها سميحة وأشارت الى منة قائلة بابتسامة حانية مترددة
ممكن أتسند عليكي يا بتي!!...
انت تؤمري يا حاجه وإن شاء الله الحاج هيقوم لنا بألف سلامة....
امسكت حماتها بيدها وقالت لسيف
سيف يا ولدي بناتك هيرجعوا معانا في عربية فضل زوج أختك سميحة وانت هات معاك سمية وسلمى وحصلنا بس لول مشي الرجالة مالوش عازة وجفتهم إهنه....
قطب سيف معترضا
نظرت اليه والدته قائلة بصوت منخفض ولكن بجدية تامة
البنات خلاص ركبوا مع فضل وبعدين أنا عاوزة مرتك معاي أتسند عليها اعمل زي ما جولتلك !! وانصرفت زينب محاطة ببناتها تحت أنظار سيف المندهشة !!...
جلست زينب فوق فراشها تساعدها منة كانت زينب قد صرفت بناتها كل واحده الى منزلها فيما عدا سلمى بالبطبع التي رافقت بنات أخيها تحت إلحاح من زينب لغرفتهما في الجناح المخصص لسيف حيث تقوم بالاشراف على اغتسالهما تساعدها مهجة الخادمة وقد أمرتها زينب بأن تهتم بإطعامهما فمنة متعبة ويجب عليها الخلود الى الراحة اعترضت منة باديء الأمر ولكنها سرعان ما أذعنت تحت إصرار كبير من حماتها...
ربتت زينب بيدها على الفراش
بجوارها قائلة
تعالي يا بنيتي إجعدي جاري إهنه...
جلست منة حيث أشارت زينب التي نظرت اليها بابتسامة حانية قبل ان تتحدث قائلة
شهقت منة معترضة
تتأسفي لي على إيه يا حاجة ما فيش أم بتتأسف لبنتها وبعدين أنا معملتش حاجه تستحق الشكر!!..
ترقرقت الدموع في عيني زينب وهي تقول
كلامك ده أكبر دليل إنك تستحجي الواحد يشيلك فوج راسه شيل....
اعترضت منة بشدة
حاجة لو سمحتيلي لو حضرتك فضلتي مصممة على حكاية الأسف والأعتذار دي أنا هقوم !..
استني بس إصبري ما تبجيش حنبلية إكده......
انتظرت حتى جلست منة ثانية قبل ان تواصل حديثها وهى تلتفت اليها بكليتها
يا بتي اللي غلط لازمن يعترف بغلطه وما تجاطعنيش سيبيني أجول اللي في نفسي.. قالت هذا عندما شاهدتها تحاول مقاطعتها أذعنت منة بالموافقة مومئة بصمت فأكملت زينب حديثها
أولا.. أنا سمعت الدكتور وهو بيجول أن الحاج صحته اتحسنت بعد ما ډخلتي عنديه علشان إكده لازمن أشكرك أنا متوكدة إنك جولتيله حاجه عن اللي حوصل وكان السبب في اللي جراله دي حاجه الحاجه التانية اللي لازمن أجولها إني غلطت في حجك لما كنت بلجح عليكي بالكلام في الرايحة والجاية وانت عمرك ما رديت عليا بحرف واحد حتى عمرك ما حكيتي لجوزك لأنك لو كنت جولتيله كان لازمن هيفاتحني ويعاتبني ولدي وأنا عارفاه زين ميعرفش يداري اللي في جلبه الوحيد اللي كان بيسمعنا بالصدفة كان عمك الحاج وهو اللي كان ياما بيزعل مني ويجوللي بكرة ټندمي يا زينب على حديتك الماسخ ديه مع بنت االناس لما تعرفي معدنها صوح تمام زي ما أني جريتها من أول مرة شوفناها هي وأهلها فيها ربك والحاج أنا كنت بغير منيكي !!.. طالعتها منة بدهشة وتساؤل فتابعت زينب اعترافها بخجل
ما هو أصلي حاسيت إنك أخدتي ولدي مني ومش بس إكده لا وزوجي كمان !! لما كنت بتكلم مع سيف على انكو إتأخرتوا في الخلفة كان بيجفل الكلام في ساعتها ويجوللي أنا مبسوط معها وان ربنا راد عطانا من فضله ديه كرم ربنا سبحانه وتعالى ما رادش يبجى ديه نصيبنا من الدنيا وأني راضي بيه أي حاجه تهون إلا أن منة تبعد عني !! عارفة وجتها كنت بحس بڼار بتجيد فيا جد إكده ولدي بيحبك وبيخاف على زعلك وكل مرة لازمن يأكد عليا ماجبلكيش سيرة