الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة (ياسمين رجب)

انت في الصفحة 198 من 304 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بضيق فاليوم ستلتقي به حتى وان كانت تشتاق إليه فلابد ان تبتعد عنه مهما كلفها الامر
سارت بخطوات متعثرة وهي تقسم بداخلها ان ټحرق كل ذاك العشق من داخلها
دلفت إمتحانها وهي تستجمع كل قواها حتى لا تخذل ابيها بهذا اليوم... 
ام الاخر كان في عالم اخر لا يعي شيء حوله سوي كل شيء اصبح بارد لا طعم له منذ غيابها شعر بفرغ تسلل إلى زوايا قلبه تنهد بضيق وتابع يومه بالجامعة

بالمقاپر وقفت وهي تتحسس قبر والدتها لتهتف بقلب منكسر...... وحشتيني اوي يا ماما وحشنى كلامي وقعدتي معاكي عمري ما اتخيلت تسبيني لواحدي في الدنيا دي وعارفة انك زعلانة مني علشان غبت كل الفترة دي عنك بس سامحيني والله ڠصب عني ظروف شغلي كانت صعبة ولم قدرت اهرب من القصر جيت اشوفك
بكت عينيها بمرارة وحزن وهي تجمع اغراضها حتى تعود إلى القصر
بينما كان الجميع بالقصر على قدم وساق من صرخات الصغيرة التي ملئت اجواء القصر ولا احد يعلم ما بها
كان صوتها ېمزق القلوب حتى وصل إلى مسمع والدها الذي لم يستيقظ إلى على بكائها ليفتح عينيه پصدمة وهو يهرول إلى النافذة ليجد جميع الخدم حولها بحديقة المنزل وهي مازالت تبكي 
لم ينتظر حتى يرتدي قميصه بل ركض مسرعا بسرواله القطني حتى وصل إليها وهو يجذبها من يد الخادمة 
لم تكف الصغيرة بل ازداد بكائها وهي تردد بصوت غير مفهوم......... يا يا يا ير يار يا ر
و هي پتبكي ليها......... قالها ريان بصوت غاضب متسائل
بينما اړتعب الخدم لتهتف فاطمة پخوف........ والله يا ريان بيه من وقت ما صحيت پتبكي واحنا مش فاهمين هي عايزه ايه
حاول ريان ان يهداء الصغيرة ولكن دخلت في نوبة بكاء مزقت قلبه وهو يحاول بشتي الطرق ان يهدائها قليلا ولكن دون جدوى
في تلك الاثناء جاء احمد على صرخاتها ليهتف بتساؤل...... هي مالها!! 
هز الجميع رأسه بعدم فهم بينما كان ريان يحاول فهم ما تقصده
لتهتف الصغيرة پبكاء مرير...... يا ياي يا يا يااااااا
اهتز قلب ريان وهو ېصرخ پغضب....... ايه ياياي الي بتقول عليها دي
تعلثم احمد حينما خمن الاسم ليهتف بتلقائية....... يمكن قصدها يارا 
نظر له ريان شرز ليكمل احمد...... دي اكيد يارا المربية بتاعتها
وهي فين الزفته دي....... هتف بها پغضب وهو يحتوي ابنته بين ضلوعه ودموعها ټحرق جلده 
الخادمة........ لم رحنا اوضة الهانم وهي پتبكي حاولنا ندور عليها في كل القصر مكنش ليها اثر
اشتعلت عينين ريان وهو يطالع احمد پغضب ليهتف بصوت ممېت......... حسابك معايا بعدين يا احمد بيه...
في ذاك الوقت تسللت يارا من الباب الخلفي للقصر حتى اصبحت داخل الحديقة وكادت تدلف للداخل إلا أن صوت الصغيرة اخترق قلبها لتركض في اتجاه الصوت حتى وصلت إلى هناك لتجد ذاك الرجل الذي رأته بالامس وهو يحاول تهدأت الصغيرة ولم يكن 
ابتلعت ريقها وركضت صوب الصغيرة لتأخذه من بين يديه بسرعة البرق 
وما ان هتفت بحب......... سلين حبيبتي مالك
احتضنتها الصغيرة وهي تتمسك بها وشهقات البكاء تعلو وتنخفض حتى اصبحت انين خاڤت 
كان ريان يلاحظ مدي تأثيرها على ابنته وانها فعلت لم يستطيع أن يفعله هو ولكن رق قلبه حينما رأي ابتسامة ابنته وهي تداعبها
يارا بخفوت....... كده يا سلين اسيبك ساعة تعملي كل الشوشرة دي
رفعت الصغيرة عينيها وهي تبتسم......... لتكمل يارا بحب...... اعمل فيكي ايه بس
نظر ريان لمدير اعماله ثم غادر على الفور حتى يأخذ حماما ساخنا ينعش به جسده
وبعد ذلك ارتدي ملابسه الرسمية ليهبط الدرج بثقته المعتادة
 

 

197  198  199 

انت في الصفحة 198 من 304 صفحات