رواية جديدة (ياسمين رجب)
هتفت بغيظ هو في واحدة حامل في الشهر التاني بتولد
ضړب رأسه قائلا اه صح نسيت طيب تخيلي كده انك بتولدي هتعملي ايه
ابتسمت لسؤاله فأعتدلت في جلستها على الفراش وقالت بصوت ضاحك هصوت والم الناس واعمل زي الروايا
تعالت ضحكاته الجذابة ليهتف بمرح اه وټصرخي وتقولي اااانت السبب يا جمال انت الي عملت فيا كده
لم تستطيع كبت ضحكاتها لتهتف من بينهم انت ناوي تعمل كده
كان يتابع ابتسامتها بين الحين والآخر بحبك يا فتون بحبك اوي
خفق قلبها لحروفه العذبة وانا بعشق التراب الي بتمشي عليه يا سيد الناس
ابتسم لكلماتها الاخيرة التي لم يسمعها منذ وقت مضى فطرق عقله سؤال كان يخترق اوصاله ولم تسنح له الفرصة بذالك
نظرت له بأنصات فتابع قائلا بنبرة هادئه ايه خلاكي صبرتي كل السنين الي فاتت سواء كان قبل ما نتجوز او بعد ما اتجوزنا انا عارف اني كنت اناني بس لو وحدة غيرك كانت مشيت وطلبت الطلاق
نظرت له مطولا وهي تسرق الدفئ من عينيه فتنهدت بعشق قائلة علشان كنت عارفه ان ربنا هيعوضني بيك ومش هيكسر قلبي
حلق عشقها بقلبه وعينيه
وانا اتخطيت العشق في عيونك انتي لقيت نفسي معاكي يا احن واطيب انسانة في الدنيا
تعلقت انظار
استيقظت على صوته لتفتح عينيها التي التقت بعينيه وما ان رأته حتى اڼهارت باكية فهتف هو بقلق ونبرة منهكة مالك بس ليييه الدموع دي
مد يده وهو يمسح تلك الدموع التي مزقت قلبه هاتفا بتعب كان لازم اعمل كده ده اخويا
ربنا يقومه بالسلامة
هو عامل ايه طمنينى عنه قالها عمار بتساؤل
فبتلعت الاخري ريقها بتوتر وهتفت بكذب استطع كشفه هو كويس
ازال كل شيء ونهض من الفراش وسط صرخاتها المتتالية ليدلف كل من عماد والديها الجالسين بالخارج على صرخات مرام
ليهتف عماد بقلق في ايه وانت رايح فين
وضع يده على جانبه وهو يحاول ان يستجمع قوته ليهتف بتعب عايز اشوف ريان
ابتسم عمار بسخرية وهو ينظر إليه ثم نقل بصره إلى تلك السيدة التي لمع بعينيها الدمع والاشتياق ليعود ببصره إلى توفيق قائلا ببرود صدقني مش هتفرق كتير عن امجد نصار
قالها وانصرف بتعب إلى الخارج ليركض عماد خلفه محاولا مساعدته وهتف پخوف عمار الحركة خطړ عليك
لم يجيبه بل هتف بحدة عايز اشوف اخويا يا عماد
رأي عماد العند بعينيه ابتسم قائلا سبحان الله نفس العند بتاع اخوك هتكون هتشتريه هي عيلة كلها عند
ابتسم بوهن حتى ارشده عماد إلى غرفة العناية
ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره
رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته اول مره احس اني عاجز ومكسور انت عارف انا عشت عمري كله لواحدي عمري ما حسيت اني ليا اهل حتى امجد نصار عاملني زي ما ابوك عاملك بالظبط
صمت قليل وقد لمعت تلك الدموع بعينيه للمرة الأولى واكمل بأنكسار اول مره اكون محتاج لحد وصدقني ۏجعي عليك دلوقتى اصعب بكتير من ۏجعي لم عرفت اني مش ابن امجد نصار
_______
الحلقة 55
ارشده عماد إلى غرفة العناية
ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره
رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته اول مره احس اني عاجز ومكسور انت عارف انا عشت عمري كله لواحدي عمري ما حسيت اني ليا اهل حتى امجد نصار عاملني زي ما ابوك عاملك بالظبط
صمت قليل وقد لمعت تلك الدموع بعينيه للمرة الأولى واكمل بأنكسار اول مره اكون محتاج لحد وصدقني ۏجعي عليك دلوقتى اصعب بكتير من ۏجعي لم عرفت اني مش ابن امجد نصار انا محتاجلك بجد محتاج سند وضهر محتاج اخ علشان محسش اني لواحدي
مسح عمار تلك الدمعة التي هبطت على خده لينهض بعدها من جوار شقيقه واتجه إلى غرفته المجاورة
ليجد تلك السيدة بوجهه فأقتربت منه وهي تتحسس وجهه بأشتياق مزق اوردة قلبها وهي تهتف پبكاء حاتم ابني
نظر لها عمار بتفحص شديد فكانت ملامحها تشبهه كثيرا عينيها البنية بلون القهوة وشعرها الممزوج ببعض الخصلات البيضاء وسط قليل من الشعيرات البنية للمرة الأولى ينتابه هذا الشعور من لمستها الحنونة وهي تتحسس تفاصيل وجهه كأنها تحفرها بداخلها لتهبط من عينيها دمعة حارة ليأتي خلفها سيل من الدموع بقلب مشتاق وبكاء مرير مزق اوتار قلبه وحشتنى يا حاتم وحشتنى يا ابني وحشتنى
رجف قلبه لحروفها الصادقة ورغم ضعفه إلا أن قلبه اشفق عليها
اخيرا ربنا استجاب لدعائي ورجعك ليا كنت متأكدة انك عايش يا حبيبي ربنا هو الي عالم ان مفيش يوم غبت عن بالي فيه
لا يعلم بما يجيبها ولكن اكتفى بالصمت
بينما اشار إلى مرام بعينيه فأقتربت منه بهدوء ليضع يده على كتفيها بعشق وعينيه لا تفارقها
لتنظر إليها السيدة ونظرت تساؤل بعينيها
ليهتف الاخر بعشق مرام مراتي
نظرت لها بتفحص شديد وهي تري نظرات العشق الكامنة بقلوبهم وعينيها فأمسكت يدها بقوة وقالت بنبرة حنونة اهلا بيكي وسط عيلة رسلان ربنا يحفظك ويسعدكم
___________
على الجانب الآخر
خرجت سلمي من غرفتها بتعب من يوم أمس لتمر من امام غرفته والابتسامة حليفة وجهها وبعد ان سارت بضع خطوات و عادت مجددا وهي تقرع الباب بتوتر وحينما انتظرت الرد ولم يأتى دلفت إلى الداخل بهدوء بحثت عنه بعينيها فلم تجده لتلتفت حتى تعود من حيث جائت ولكن اصتدمت به وهو خارجا من حمام غرفته لتنظر إليه پصدمة وهي تراه هكذا فكان ممسكا بنشفة يجفف بها رأسه والاخري حول خصره
بينما تابعها هو بعينيه وهو يري صډمتها ليهتف بتساؤل انتي بتعملي ايه هنا
ابتلعت ريقها بتوتر ظهر في نبرتها لتهتف انا