الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة (ياسمين رجب)

انت في الصفحة 168 من 304 صفحات

موقع أيام نيوز

 


سلمي ده طلب  
قالتها وغادرت ولم تعطي سلمي فرصة للرد عليها
بينما شعرت بالاستياء من هذا الامر وتلك الفتاة الوقحة التي تريده ان يحضر حفل ميلادها ضړبت قدميها بالارض واتجهت إلى مكتبه عازمة امرها على التشاجر معه
__
بينما كان يتفحص مكتبه الجديد إلى ان دلفت هي إلى مكتبه دون سابق انذار قائلة پغضب  ممكن افهم انت ازي بقيت معيد هنا في الجامعة

ابتسم بداخله فقد عادت إلى التمرد من جديد لينهض من مجلسه وهو يقف امامها عاقد ذراعيه ليهتف بعدها  وده يهمك في ايه
طالعته بغيظ لتهتف بنبرة غاضبة طبعا يهمني مش ابن عمي وفوق كل ده هتبقا المعيد بتاعي وبعدين ليه مقولتليش و ازاى اصل تيجي جامعتي ملقتش الا دي  
لم تكمل حديثها فقد منعها بيده ا قائلا  ايه راديو شغال مبيفصلش اهدي وبعدين ده شغلي الي انتي مديتنيش فرصة اشرحلك انا نازل مصر ليه 
كانت قريبة منه حتى انها لم تعرف ما قاله فقط تطالع عينيه بذهول تام وخفقات قلبها اعلنت الحړب عليها
بينما رأي هو ذاك الهدوء الذي سكنها لينظر إليها وحينما ألتقت اعينهم خفق قلبه لها ليغيب هو الاخر في سحرهم 
 إلي أن ابتعدت هي حينما لاحظت فتوترت اوصالها قائلة  انا لازم امشي 
قالتها وانصرفت لتتذكر تلك الدعوة فعادت مجددا قائلة بغيظ  اتفضل واحدة عازمك على عيد ميلادها  
بينما وقف هو يتابع في صمت كيف جائت وكيف غادرت ليبتسم بعدها على چنونها
____________
في فرنسا 
مازالت تطالع سقف عرفتها وقلبها يخفق پجنون فربما لا تعود مجددا إلى ان انتشلها من هذا الصمت رنين هاتفها
فشقت الابتسامة شفتيها حينما سمعت صوت شقيقتها لتهتف بسعادة   مرااااااااام وحشانى اوي اوي اوي اوي اوي اوي اوي 
ابتسمت الاخري وهي تردد بسعادة اكبر وانتي اكتر يارهف عاملة ايه طمنينى عليكي
تنهدت بسعادة قائلة  انا كويسه ومبسوطة اوي اوي يا مرام بس
صمتت قليلا واختفت ابتسامتها لتذكر عمليتها بالغدا
رهف رهف رحتي فين  قالتها مرام عبر الهاتف
لتنتبه رهف إلى صوتها لتهتف بنبرة حزينة  كان نفسي تكوني معايا
شعرت بالاستياء من هذا الوضع لتهتف الاخري بحزن انتي عارفه انه ڠصب عني 
قطعتها رهف بتفهم قائلة  انا عارفه ومقدرة ربنا معاكي بس طمنيني عاملة ايه وعمار لسه بيعاملك وحش في الشغل  
 اغمضت عينيها وهي تتذكر لحظاتهم القليلة التي غمرتها بالسعادة والخجل لتهتف بنبرة هادئه  متقلقيش عمار عرف كل حاجه
صمت رهف حينما سمعت حديث شقيقتها لتكمل مرام  وفي حاجات كتير حصلت مش هقدر احكيهلك غير لم نترجعي بس انا عايزكي تتطمني عليا طول ما عمار معايا انا بخير ومبسوطة   
________________
بعد أن غادرت مكتب اللواء ذهبت مباشر إلى منزل والدتها ولكن غادرت على الفور بعد أن اخبارتها احدي نساء الحارة بما حدث لتركض إلى المقاپر بخطوات متعثرة خائڤة من مجهول لا تعلم حقيقته خائڤة من فقدان وحرمان لطلما عانته لسنوات عديدة كيف لها الان ان تتحمله 
شهقت بفزع وهي تري تلك المقپرة قد نقش عليها اسم والدتها لتزداد رجفتها مصطحبة بنوبة بكاء وهي تري شقيقتها تجلس امام قبر والدتها وهي ترتل ما تيسر من القرآن لتهتف بنبرة منكسرة   ماما فين يا يارا
اغلقت كتاب الله لترفع بصرها وهي تنظر إلى انعكاسها تلك الشقيقة التي شاركتها بملامحها بل كانت تؤمها لتعود ببصرها إلى القپر قائلة  ماما خلاص راحت للي احن عليها مننا
وهي تجاهد إلا ټنهار لتهتف بعتاب  طيب امتي وازي وانا معقوله هونت عليكي تحرميني من اني اشوفها لاخر مرة يعني اتحرم منها وهي عايشة وكمان وهي مېته انتي ليه عملتي كده
طالعتها بسخرية وهي تبتسم بحزن لتهتف انتي ليكي عين تحسبيني على ذنب مش ذنبي وبعدين انتي كنتي فين علشان تعرفي ان امك بټموت لا دي فضلت اكتر من ساعتين مرميه قدامه المستشفى علشان ايه 
ادمعت عينيها وهي تتذكر كيف ترجت موظف الاستقبال لتكمل حديثها  علشان خاطر رسوم المستشفى ولم حاولت اكلمك سيادتك موبيلك كان مقفول دلوقتى بتعاتبيني يا سيادة الرائد امي ماټت علشان مكنتش لاقية حق العلاج ولو في حد السبب فهو انتي 
طالعتها مليكه بآلم لتكمل بقسۏة  حرمتي نفسك منها وحرمتيها منك جريتي وره سلطة عمك وطلعتي ظابط في المخابرات ومع ذلك عمرك ما فكرتي ترجعيلنا وتخليكي جانبها وكل فين وفين لم تحني
 

 

167  168  169 

انت في الصفحة 168 من 304 صفحات