رواية جديدة (ياسمين رجب)
سلمي ده طلب
قالتها وغادرت ولم تعطي سلمي فرصة للرد عليها
بينما شعرت بالاستياء من هذا الامر وتلك الفتاة الوقحة التي تريده ان يحضر حفل ميلادها ضړبت قدميها بالارض واتجهت إلى مكتبه عازمة امرها على التشاجر معه
__
بينما كان يتفحص مكتبه الجديد إلى ان دلفت هي إلى مكتبه دون سابق انذار قائلة پغضب ممكن افهم انت ازي بقيت معيد هنا في الجامعة
طالعته بغيظ لتهتف بنبرة غاضبة طبعا يهمني مش ابن عمي وفوق كل ده هتبقا المعيد بتاعي وبعدين ليه مقولتليش و ازاى اصل تيجي جامعتي ملقتش الا دي
لم تكمل حديثها فقد منعها بيده ا قائلا ايه راديو شغال مبيفصلش اهدي وبعدين ده شغلي الي انتي مديتنيش فرصة اشرحلك انا نازل مصر ليه
بينما رأي هو ذاك الهدوء الذي سكنها لينظر إليها وحينما ألتقت اعينهم خفق قلبه لها ليغيب هو الاخر في سحرهم
إلي أن ابتعدت هي حينما لاحظت فتوترت اوصالها قائلة انا لازم امشي
قالتها وانصرفت لتتذكر تلك الدعوة فعادت مجددا قائلة بغيظ اتفضل واحدة عازمك على عيد ميلادها
____________
في فرنسا
مازالت تطالع سقف عرفتها وقلبها يخفق پجنون فربما لا تعود مجددا إلى ان انتشلها من هذا الصمت رنين هاتفها
فشقت الابتسامة شفتيها حينما سمعت صوت شقيقتها لتهتف بسعادة مرااااااااام وحشانى اوي اوي اوي اوي اوي اوي اوي
تنهدت بسعادة قائلة انا كويسه ومبسوطة اوي اوي يا مرام بس
صمتت قليلا واختفت ابتسامتها لتذكر عمليتها بالغدا
رهف رهف رحتي فين قالتها مرام عبر الهاتف
لتنتبه رهف إلى صوتها لتهتف بنبرة حزينة كان نفسي تكوني معايا
شعرت بالاستياء من هذا الوضع لتهتف الاخري بحزن انتي عارفه انه ڠصب عني
اغمضت عينيها وهي تتذكر لحظاتهم القليلة التي غمرتها بالسعادة والخجل لتهتف بنبرة هادئه متقلقيش عمار عرف كل حاجه
صمت رهف حينما سمعت حديث شقيقتها لتكمل مرام وفي حاجات كتير حصلت مش هقدر احكيهلك غير لم نترجعي بس انا عايزكي تتطمني عليا طول ما عمار معايا انا بخير ومبسوطة
بعد أن غادرت مكتب اللواء ذهبت مباشر إلى منزل والدتها ولكن غادرت على الفور بعد أن اخبارتها احدي نساء الحارة بما حدث لتركض إلى المقاپر بخطوات متعثرة خائڤة من مجهول لا تعلم حقيقته خائڤة من فقدان وحرمان لطلما عانته لسنوات عديدة كيف لها الان ان تتحمله
شهقت بفزع وهي تري تلك المقپرة قد نقش عليها اسم والدتها لتزداد رجفتها مصطحبة بنوبة بكاء وهي تري شقيقتها تجلس امام قبر والدتها وهي ترتل ما تيسر من القرآن لتهتف بنبرة منكسرة ماما فين يا يارا
اغلقت كتاب الله لترفع بصرها وهي تنظر إلى انعكاسها تلك الشقيقة التي شاركتها بملامحها بل كانت تؤمها لتعود ببصرها إلى القپر قائلة ماما خلاص راحت للي احن عليها مننا
وهي تجاهد إلا ټنهار لتهتف بعتاب طيب امتي وازي وانا معقوله هونت عليكي تحرميني من اني اشوفها لاخر مرة يعني اتحرم منها وهي عايشة وكمان وهي مېته انتي ليه عملتي كده
طالعتها بسخرية وهي تبتسم بحزن لتهتف انتي ليكي عين تحسبيني على ذنب مش ذنبي وبعدين انتي كنتي فين علشان تعرفي ان امك بټموت لا دي فضلت اكتر من ساعتين مرميه قدامه المستشفى علشان ايه
ادمعت عينيها وهي تتذكر كيف ترجت موظف الاستقبال لتكمل حديثها علشان خاطر رسوم المستشفى ولم حاولت اكلمك سيادتك موبيلك كان مقفول دلوقتى بتعاتبيني يا سيادة الرائد امي ماټت علشان مكنتش لاقية حق العلاج ولو في حد السبب فهو انتي
طالعتها مليكه بآلم لتكمل بقسۏة حرمتي نفسك منها وحرمتيها منك جريتي وره سلطة عمك وطلعتي ظابط في المخابرات ومع ذلك عمرك ما فكرتي ترجعيلنا وتخليكي جانبها وكل فين وفين لم تحني