الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة (ياسمين رجب)

انت في الصفحة 137 من 304 صفحات

موقع أيام نيوز

 


إليها والشړ يتطاير من عينيه وهو يطبق على معصمها بقوة وهتف   
عايز اعرف انت ليه طلبتي نتجوز طلما پتكرهني كده
ومش هتقبلي 
طالعته پحقد وقالت بكبرياء وقوه متنافية عما بداخلها  علشان اكرهك اكتر واكتر علشان اكره نفسي وكل ما احن ليك افتكر انك سومتني على شرفي علشان اكره روحي وان انا الي بعتلك نفسي علشان كل ما ارجع احبك افتكر كرهك ليا 

عرفت ليه انا بقيت اكرهك فاهم وهفضل اكرهك لحد ما اموت
برزت عروقه وهو يضغط بقوة على يدها ليهتف بقسۏة  پتكرهني طيب انا عايز الكره ده يكبر اضعاف اضعاف كرهك دلوقتى بس اتأكدي انك انتي الي تستحقي الكره مش انا انتي الي خنتي حبي وثقتي انتي الي اتخليتي عني في عز محنتي دلوقتى جايا تتكلمي عن كرهك ليا انا بقا هخليه يكبر اكتر واكتر
حاولت ان تفهم مقصده ولكن قد كبل كلتا يديها خلف ظهرها وهو يطالعها پحقد لتهتف پخوف  انت هتعمل ايه 
لم يجيبها بل 
بينما حاولت ردعه مرارا وتكرارا حاولت أيقظه من هذا الجنون الذي تملك و التي تمكنت منه ولكن كيف فقد ألقي بها على الفراش بقوة وسط دموعها وصړاخها المستمر ولكن كل ما يدور بمخيلته ليالي واحدته التي قضاها بالمشفى خيانتها له وعندما تركته وهو في امس الحاجة إليها لينزع من قلبه الرحمة ويشرع في نهش ما تبقي منها فأستسلمت هي حينما شعرت بوحشيته وانها من أوصلته إلى هذه المرحلة لم يكن يوما هكذا بل هي دائما ما تخرج ذاك الواحش من داخله
 على الجانب الآخر وبالتحديد في بلاد الغرب فرنسا بلاد الجمال والرقي بلاد العشق والحب
في شقة صغيرة انزلها ببطئ وهو يهتف نورتي بيتك يا عروسة 
احمر وجهها من الخجل لتهتف بتوتر هو كان بيتنا علشان انوره
ابتسم بخفوت بحنان   مش مهم الاهم انك فيه وانتي في اي مكان بتنوريه
حاولت الابتعاد عنه وهي تردد  طيب مش هنشوف البيت ونعرف تفاصيله
اطبق على يدها بهدوء وهو يقربها إليه ليهتف بحب  اكيد هنشوفها بس قوليلي انتي خاېفة ليه كده 
لالا لا انا انا مش خاېفه  قالتها بتوتر 
ليقترب الاخر منها من الخلف قائلا بعشق   مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي انتي عشقي وچنوني يا رهف 

انقضي الليل على الجميع منهم العاشق ومنهم الحاقد 
خرجت من منزل عمها إلى الخارج وهي تبحث بعينيها عن اي سيارة أجري حتى تذهب إلى جامعتها فقد اخبرها عمها بأن السائق سافر إلى بلده من أجل زفاف ابنته وحينما عرض عليها ان يجعل كريم يوصلها رفضت بقوة وكأنها تود الهروب منه منذ ذاك اليوم ولكن ما اثار الجدل بداخها هو معرفة والدها لكريم فقد اخبرها انه يعرفه منذ سنوات والاكثر من هذا انه على معرفة بمرام وعمار كل ذالك جعلها ضائعة 
 خرجت من بوابة الڤيلا وهي تعبر الطريق حتى تصل للجانب الاخر وبينما تسير كان هناك عينين تراقبها پحقد ليشغل سيارته و اتجه بها مسرعا حتى ينهي حياتها 
بينما خرج كريم بعدها وهو يصعد إلى سيارته فوجدها تعبر الطريق الرئيسي لا يعلم لما شعر بالذنب على ما فعله بحقها ليعزم أمره على الاعتذار منها ربما تسامحه فلم يكن في نيته ان يضرها 
ركض في أتجهها حتى يلحق بها ولكن وقع بصره على تلك السيارة القادمة بسرعة البرق ليضرب ذاكرته تلك الليلة حالكة السواد التي ډمرت حياته ليهتف بصړاخ   سممممممممممممر لا يعلم لم انقبض قلبه ليركض إليه مسرعا 
بينما ألتفتت للخلف وهي تبحث عن مصدر الصوت إلى أن رأته 
طالعته بنظرات متفحصة وهي تهتف بتساؤل  سمر مين سمر 
هنا أدرك حقيقة الامر ليظهر ملامحها فأبتعد عنها على الفور بضيق ثم تذكر شيء أخر تلك السيارة كانت متعمدة ان تضربها 
حاول البحث عنها بعينيه ولكن قد هرب صاحبها لتزيد شكوكه ليهتف بقلق  انتي كويسة في حاجة حصلتلك
هزت رأسها بالنفي ليهتف هو قائلا يلا خلينا نروح القسم
نعم القسم  قالتها بتسأول
ليهتف الاخر پغضب  اكيد هنروح نعمل محضر انا متاكد ان صاحب العربية دي كان قاصدك انتي
طالعته بعدم تصديق فلم يكن منه إلا انه جذبها بقوه حتي تسير معه ولكن نفضت يدها بقوة قائلة  هو انت بتسحب حيوانة في ايه 
نظر إليها پغضب وهو يشير بسباته قائلا  سبق وقلت صوتك ده ما يعلاش
ثانيا بقي  لازم نروح نعمل بلاغ علشان نحاول نعرف مين ده وعايز منك ايه
اشارت الاخري بيدها قائلة پغضب  اولا مش من حقك تقولي صوتك مايعلاش ثانيا انا مش هعمل بلاغات انا حرة
اقترب منها وهو يطالعها بعينيه لتتلقي اعينهم في نظرة دامت للحظات لا تعلم متي جذبها من يدها وادخلها السيارة لتفوق من شرودها على حديثه الغاضب  أولا اتعلمي تتكلمي بصوت واطي و تحترمي قرار اي حد 
انهي حديثه وانطلق بسيارته إلى قسم الشرطة 
بينما ظلت هي شاردة في سحر عينيه التي كلما نظرت إليهما ارتجف جسدها 
وبعد ان وصل إلى قسم الشرطة دلف كلاهما إلى غرفة
 

 

136  137  138 

انت في الصفحة 137 من 304 صفحات