الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة (ياسمين رجب)

انت في الصفحة 124 من 304 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الباب لتجد جوزيف واقفا ويبدوا عليه انه ليس بوعيه الكامل ليهتف  ايه يا حلوة مش هتقوليلي اتفضل
نعم حضرتك عايز ايه  قالتها نڤين پخوف
  عايزك انتي يا حلوة 
كانت رائحة انفاسه كريهة بسبب الخمور 
لتحاول دفعه بعيدا عنها ولكن كيف وهو اقوي منها  دفعها بقوة حتى سقطت على الارض ليجذبها بقوة من ساقيها وهي تصرخ بقوة  ابعد عني يا حيوان ابعد عني يا كلب انت عايز مني ايه ابعد عني

ركلته بساقه ليجذبها بقوة وهو يصفعها على وجهها حتى صړخت بكل قوتها تستنجد بأحد 
بينما كان معتز يتحدث عبر هاتفه مع عمار   متقلقش كل حاجه تمام احنا مضينا العقود وهنرجع كايرو بكرا الصبح 
اهم حاجة يكون العميل مبسوط من العروض الي قدمنها الصفقة دي مهمة بالنسبة لينا اوي  قالها عمار عبر الهاتف
ليتحدث معتز بثقة  اطمن كل حاجه تمت بشكل يليق بينا ومتنساش سمعتنا هي الي خلتهم يوافقوا على المشروع
عمار بتفهم  انا عارف ده كويس بس لازم نهتم بأدق التفاصيل علشان نتميز عن غيرنا
 اطمن يا عمار كل حاجه هتكون تمام  قالها معتز بثقة
 ثم اغلق الهاتف بعد ان انهي عمار حديثه ليتجه بعدها إلى غرفته إلى ان سمع صوت استغاثة وصرخات مدوية في ارجاء المكان ليركض بقوة محاولا معرفة مصدر الصوت إلى ان وصل إلى غرفة نڨين ليجد باب الغرفة موارب وبكاء نڨين يخترق اذانه دفع الباب ودلف ليصدم من بشاعة المنظر فكانت نڨين مسطحه على الارض وذاك الرجل مكبلا كلتا يديها ويحاول تقبيلها عنوة عنها 
غلت الډماء بعروقه وهو يتقدم منه يبعده عنها بقوة و ألقي به ارضا لينهال عليه بالضړب المپرح لم يعطي له فرصة في الدفاع بل ضربه حتى انسابت الډماء من فمه وانفه 
ظل يسدد له اللكمات إلى ان استجمع جوزيف جزء من قوته ليدفع معتز ملقيا به بعيدا عنه ونهض يركض حتى خرج من الغرفة 
حاول اللحاق به ولكنه هرب كاللصوص ليعود معتز إلى الداخل وجد نڤين متكوره على نفسها وبكائها تنشق له الارض وهي تحاول اخفاء جسدها الشبه وتلك الكدمات التي سببها لها ذاك الملعۏن تقدم منها بهدوء وهو يطالعها بعينين لمع بهم العبرات من هيئتها ليهتف بصوت مهزوز   نڨين انتي كويسة
ازداد بكائها وهي تصم آذانها بيديها كلما اقترب منها وهمس بأسمها  نڤين اهدي انا معتز
 

كانت في حالة يرثى لها وهي تصرخ به ابعد عني حراااااام عليك ابعد عني ابعد عني حراااااام عليك
اقترب منها محاولا ان يهدائها ولكن ازدادت في نوبة البكاء قائلا پخوف وسط رفضها  نڤين بسس خلاص مفيش حد غيري يا نڤين اهدي

بكت بقوة وهي تتشبس به إلى ان حل السكون على جسدها وسقطت يديها بجوارها ليبعدها معتز فكانت غائبة عن الوعي  نڤين نڤين فوقي يا نڤين  قالها وهو يضرب وجهها بيده وحينما لم يجد أجابه منها ألتفت حوله يبحث عن شيء يدثر جسدها به إلى ان سقط بصره على غطاء السرير فجذبه وبدأ في تغطية جسدها به ليحملها بهدوء ويتجه بها إلى اقرب مشفي حتى يطمئن على واضعها  
على الجانب الآخر كانت حالة ياسمينا يرثي لها وهي تقف خلف زجاج العناية وهي تبكي بهستريه تكاد تجن وهي تراهم يضعوه على جهاز صدمات القلب ولكن قلبه لا يستجيب 
نظر إلى الطبيب قائلا  اسمعيني كويس يا ياسمينا انتي دكتورة وفاهمه يعني ايه قضاء وقدر واننا بنعمل كل الي نقدر عليه 
تملكها الخۏف لتهرب من عينيها دمعة أبت الصمود بعينيها  في يا دكتور منتصر طمني ادهم بخير صح 
للاسف دخل في غيبوبة  قالها الطبيب بأسف
ما ان سمعت تلك الكلمة حتى سقطت على ركبتيها و دموعها تنساب بصمت لا تعلم كيف تداوي ذاك الالم الذي سكن روحها فما اصعب من الفراق بعد اللقاء أغمضت عينيها وهي تستجمع قوتها حتى نهضت لتهتف بصوت منكسر  ممكن اقعد جانبه شوية يا دكتور 
رأي منتصر الحزن بعينيها والرجاء في طلبها  ليهتف  انتي عارفه انه مينفعش حد يدخل العناية بس علشانك انتي متتأخريش هنا 
هزت رأسها بالموافقة وما ان خرج الجميع بقت بمفردها اقتربت منه وهي تري ملامحه التي ارهقها التعب وتلك الكدمات بوجهه لتهتف پبكاء  كده يا ادهم هونت عليك السنين دي تبعدني عنك هونت عليك طيب نستني نسيت حبي بس انا عمري ما نسيتك وقلبي عمره ما دق لحد غيرك ولا هيدق لغيرك  
ارجعلي تاني يا ادهم ارجعلي تاني كفاية بعد بقي كفاية ۏجع ارجع ورجعلي روحي
في منزل سميرة
دلفت رهف إلى المنزل وهي في اقصي مراحل السعادة 
ولكن استوقفها صوت سميرة  اهلا اهلا يا مساء الانوار على الحلوة الي جايه اخر الليل وبقالها مدة غايبة عن البيت
تقدمت إليها رهف وهي تشير بسابتها اسمعي طنط انا لو ساكتة ومبردش فده علشان عاملة احترام لعمي وسمر الله يرحمهم انما لو عليكي انتي هخليكي تكرهي اليوم الي تفكري توجهيلي كلام 
نظرت إليها سميرة قائلة  طول عمرك لسانك طويل 
البركة فيكي متعلمة منك  قالتها رهف بثقة ثم تابعت حديثها  لازم تعرفي اني مش مرام علشان اخاڤ او اعملك حساب فاهمة يا يا طنط
أنهت رهف جملتها وتركت سميرة تنهشها نيران الحقد
بينما دلفت رهف إلى غرفتها لتجد مرام متسطحه على الفراش فقالت رهف بصوت مرتفع   مرااااااام
انتفضت على أثرها وهي تري شقيقتها تقف أمامها لتنهض من الفراش قائلة  واحشتني اوي يا رهف واحشتني 
ربتت على ظهرها قائلة بحنان  وانتي أكتر يا مرام واحشتني اوي
ابتعدت عنها مرام قائلة  عاملة ايه يا رهف بتاخدي علاجك حاسه بحاجة
هشششش بسسس خلاص يا مرام  قالتها رهف وهي تضع يدها على فمها قائلة  انا كويسه وباخد العلاج في معاده كمان
ابتسمت مرام بسعادة قائلة  ربنا يهديكي يا رهف وتفضلي عاقلة كده ثم صممت قليلا وهتفت بتساؤل  انتي جيتي ازاى في الوقت ده
ابتسمت رهف وهي تلقي بجسدها على الفراش قائلة بعشق  اسلام وصلني 
نظرت إليها قائلة  اسلام
تنهدت بسعادة قائلة  اصل اسلام رجع خلاص وجاب شهادة الجيش يعني مبقاش في خوف او قلق تاني 
ابتسمت لها قائلة  ربنا يفرحكم يا رهف
على الجانب الآخر بالمشفى
وقف معتز امام غرفة الكشف وهو يضرب يده بالحائط إلا أن خرج الطبيب ليهرول إليه معتز قائلا  هاااا يا دكتور هي عاملة ايه
ظفر الطبيب بضيق قائلا  اولا هي نفسيا صفر وجسديا في بعض الكدمات والچروح انما بقا من جهة القانون دي محاولة اعتداء كلي ولازم يتعمل بلاغ علشان المچرم يتعاقب
اكيد  قالها معتز پحقد  
ليهتف بتساؤل  طيب هي بخير يعني حصلها حاجه
فهم الطبيب مقصده ليهتف مطمئنا له لا الحمد لله ربنا رحيم بيها
تنهد معتز وهو يجلس على اقرب مقعد امامه ليتابع الطبيب قائلا  هي دلوقتى اخدت مهدئ وان شاء الله هتفوق الصبح ياريت تكون معاها
انهي الطبيب
 

 

123  124  125 

انت في الصفحة 124 من 304 صفحات