الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي 

انت في الصفحة 19 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


قبل القراءه يا جماعة بليييز ياريت نكمل الالفين فوت
تقف بشرفة اكبر الفنادق باسوان بلد الطيبه والجمال تاخذ نفسا عميقا وتزفره بهدوء هذا المكان به سحر حقا يجعلك تسترخى وتنسى اى شئ نست هى كل ما يشغل بالها حتى أنها نست مروه وافعالها نست كمية الكره التى كانت بداخلها لها نست اى مشكلة تفكر بها المكان حقا يبعث الراحه والهدوء 

فاقت من شړوها وانسجامها بالمكان وقال لو اعرف ان حلاوة المكان هتاخدك منى اوى كده ماكنتش رضيت اجى هنا بس تصدقى كان عندك حق لما
اختارتى نيجى هنا المكان فعلا مرييح جدا والناس هنا طيبين اووى 
ابتسمت بمرح وهى تمرمغ رأسها اسفل ذقنه وقالتالمكان حلو اه وهادى لكن حكاية الناس الطيبين دى والله كان نفسى اقول رائى فيها عن تجربة بس اعمل وانت مقيد
حركتى وفى ممنوعات كتييره جدا 
ابتسم على فعلتها التى تطيح بعقله ولحديثها وما يفعله هو أيضا وقالماعلش اصلك متجوزه واحد مچنون نعمل ايه 
شهد بحماس طب تعالى نفطر تحت فى المطعم بيقولوا الفول هنا يجنن 
يونس محاولا ان يدارى غيرته بدبلوماسيه وليه يا حبيبتي مانا اطلبه لينا هنا مش هتعرفى تاخدى راحتك عشان بتاكلى من تحت النقاب 
شهد بمرحلا ماتقلقش انا بقالى سنين منقبه وبعرف اتعامل واتبسط ماتقلقش انت نفسك 
تنهد يخيبة امل وفكر فى حيله جديدة ولم يجد فقال بصراحة واندفاع رجل لا خبره له في النساء بصى من الاخر مش عايزك تقعدى قدام الناس تحت 
اخذت نفسا عميقا مستعدة لاقناعه بهدوء واستدارت له فاخد
يجول بعينيه عليها بعشق فقالت هى يونس احنا جايين يومين ننبسط وانت راجل مشاغلك كتير يعني ممكن مانعرفش نكرر الموضوع ده كتير واصلا نكرره ليه ونيجى ليه لما انت مش هتخلينى اتعامل مع ناس خلينا ننبسط ونتفسح ونسى احنا مين وعمرنا ايه خلينا نتجنن نتجنن بعقل برضه يعني انا هفضل بنقابى برضه محافظة عليه وعلى لبسى انه يكون محتشم لا يشف ولا يصف ومعايا جوزى اللى واخد باله منى وحامينى 
ابتسم باتساع كالابله وعقله ېصرخ داخله پجنونهااااااا جوووووزى وحامينى هيييييي 
عبث من جديد وقالبس انتى حلوه اووى اعمل ايه طيب انا 
شهد الحلوين كتير يا يونس 
يونس بس مش زيك مافيش زيك اصلا ولا زى جمالك ده إنك زيادة عنهم بأنك حلوة من جوا كمان 
ابتسمت له بخجل وقالتشكرا 
رفع ذقنها له وقال بهيامبحبك 
ثم مالبس ان عاد الجمود وجهه ورفع حاجبه وقال بس
برضه هنفطر هنا 
بمطعم الفندق كان يجلس هو وهى الى جواره وهو يتلفت يمينا ويسارا كى يرى ان كان احدهم ينظر ناحيتها او لا 
بينما هى
تهز رأسها بيأس منه وهى تتلذذ بمذاق الطعام نظرت لطعامه الذى لم يمسه باشفاق وقالت يونس يالا افطر الاكل بصراحة يجنن 
نظر لها بغيظ فتنهدت وقالت حرام عليك نفسك انت تاعب نفسك على الفاضى على فكره انا منقبه مش باين منى غير عينى 
نظر لها بهيام وقال بدون وعى وهى عينك دى شويه ماتعرفيش كانت بتعمل فيا 
صدمت من حديثه وقالت عملت ايه 
حمحم وهو
يعود لرشده فقالتماردتش عليا ليه عملت فيك ايه ومن امتى يا يونس 
اغمض عينيه بعصبيه طفيفه وقال انا مش كده يا شهد مش راجل سئ كده عمرى ما سمحت لعيني تطول النظر فيكى غير بعد ما بقيتى على ذمتي قدام الكل مش انا اللي هيبص على حرمات اخ 
قطع كلامه وهو يتوقف عن تذكر انها كانت تنسب لأخيه من قبله كلما حاول معالجة ما بقلبه ناحية اخيه تأتي غيرته وتهدم كل شئ ولكنه حقا يحاول 
اشاح بوجهه للجهه الأخرى بحزن وعضب منها عضت على شفتيها وهى تدرك نبرة الاتهام التى كانت بحديثها 
وضعت يدها على كتفه قائله انا اسفه ماكنتش اقصد 
نظر لها نظره علمت منها أنه يعلم أنها كانت تقصد وهى الان تبرر فقط 
التصقت به قليلا وقالت بخفوتخلاص بقا مايبقاش قلبك أسود 
لكن هو لا يجيب
قالتانا بس اتفاجئت من كلامك على عيونى والى عملوه فيك فكها فكها بقا 
كان يعلم أنها تقصد كل حديثها لاينفى ولكن إصرارها على مصالحته جعلته يرفق بها وحاول الا يضخم الموقف بتحدث اخيرا وقال بهدوء خلاص ياشهد حصل خير 
شهد بإصرار والله أبدا لازم اشوف الضحكه الحلوة 
ابتسم هو وقال حلوة بذمتك 
شهد بتأكيد والله حلوه 
ثم أكملت بمرح وهى توكظه بكتفه وقالتمش هتقولى عيونى عملت فيك ايه 
تنهد بقوه وقالهقولك هقولك كل اللى فى قلبى وكمان مش ناسى إنك طلبتى منى ايام امتحاناتك اننا نتكلم وانا اجلتها النهاردة هنتكلم فى كل اللى انتى عايزه تقوليه وانا كمان هقولك حاجات كتير فى قلبى 
صمت قليلا وقالانا عملت بروجرم هايل لينا طبعا بالأماكن اللى انتى قولتى عليها ليا وفى مكان حلو اوى بيقولو هادى اووى هنروح هناك كمان شوية ونتكلم فى كل اللى احنا عايزينه 
ابتسمت له بحماس وقالت اوكى يالا كمل اكلك بقا عشان شكله يوم طويل 
ابتسم لها بحب وقال حاضر يا مجننانى 
ابتسمت هى وشرعت معه باكمال طعامها مع كوب النسكافيه الساخن وهو كذلك 
توقفوا امام مرسى المراكب الشراعيه وهى سعيدة سعادة طفله صغيره تتمسك بيد والدها الحنون ليصطحبها لنزهة عمرها يدها الموضوعة بيده كانت تزيد فرحته واستعادة شبابه وهو يرى الحماس في عينيها ممزوج بالامان لأنه معها حاميها كما قالت منذ قليل 
حاول جاهدا وبصعوبه التخلى عن غيرته
قليلا مع وجود المراكبى كى يقود بهم حاول أن يجعل استمتاعه بالمكان ومياه النيل والصخور الجميله الأشكال وروعة ودفئ الجو ان ينسوه وجود ذلك الرجل الاسمر ذو الملامح الطيبه ساعده على ذلك ايضا سحر وروعة المناظر الطبيعية الخلابة حوله وطيبة
وشيم الرجل الطيبه الذى لم يرفع عينه ابدا ناحية زوجته بدأ الرجل ان يتحدث وكأنه احسن من احسن مرشد سياحى يعرفهم على الاماكن واسامى بعض الصخور الضخمه التى يمروا بها يقترح عليه اروع الاماكن التى لا يجب الا تفوته زيارتها تحدث عن بعض الأماكن الاثريه وهو يشير لهم على بعض المعابد التي مروا عليها من بعيد 
جلست هى الى جواره نظر لها وابتسم بحب على فعلتها فقالت المكان تحفه يا يونس شامم ريحه الهوا نفسه تنعش ازاى وكمان الناس هنا طيبين فعلا وطيب اووى الراجل ده 
رفع حاجبه پغضب ثم ابتسم قائلا لأ ياحبيبتى انتى بس بيتهيئلك أصلا مافيش رجاله
طيبين غيرى 
ضحكت بقوه وهى تهز رأسها بيأس منه ثم ضحك هو الآخر على حاله وما وصل له 
نظر لهم المراكبى وابتسم على هذا الزوج المحب وزوجته 
وصل المركب أخيرا الى وجهتهم فوقفوا مبهوتين من جمال المكان 
يونس بإعجاب مش معقول ماكنتش اعرف ان المكان تحفه كده لما قولتيلى على مكان اسمه جزيرة النباتات هنا ماكنتش اعرف انها هتبقى تحفه كده 
شهد بانبهار ردت ببلاههولا انا 
نظرت له وقالت بحماس وهى تسحب يده وتتحرك معه للداخل بمرح وحماس تعالى نجرى ونطنطط ونتفرج على كل شبر فيها 
قهقه عاليا وهو يشعر بعوض الله له ويتمتم بالحمد لله الف حمد والف
شكر ليك يا رب 
تجولوا كثيرا وذهبوا لكل جزء بها التقطوا العديد من الصور لهم كانوا ينظرون بإعجاب للاشجار والنباتات من اندر الانواع فى العالم يتخطى عمرها سنين عديدة وكل شجرة او نبته ملصق عليها عمرها واسمها ومن اى منشأ هى وهل يوجد مثلها بالعالم ام لا حقا كانوا يتعجبون من وجود
مثل هذه الأشياء بمصر ولا يعلم بها الكثير حقا مصر ام الدنيا
على حافه النهر وبمكان منعزل ورومانسى جدا جدا جلسوا وامامهم سلسلة من الجبال تضم مقاپر الاشراف بمنظرها الاثرى الذى اكمل اللوحه روعه 
الصقها به وهو ينظر لها بحب فقالمافيش اهدى ولا احلى من المكان ده
عشان كل واحد يقول اللي جواه براحه وهدوء وكل واحد يشرح للتانى هو عايز يقول ايه انتى كنتى طلبتى منى نتكلم ايه يا روحي كنتى عايزه تقولى ايه انا سامعك وعايز افسرلك اى حاجة انتى فهمتيها غلط 
تنهدت بقوه وهى تستعيد شريط الالم والافعال المهينه التى حاولت نسيانها فتحدثت قائلهيونس احنا في مكان حلو وبنقضى وقت حلو خلينا ننبسط احسن مش عايزه افتكر حاجه تضايقني 
يونس بإصرار مش هسيب اى حاجة تضايقك صدقينى الى فات اساس للى جاى ماينفعش نخيط الچرح من غير مانطهره 
ابتسمت بمرح قائلهههههه دكتور بقا وكده 
يونس بمرح جديد عليهعلى ايدك انتى بلاقى نفسى راجع للطب شويه بشويه من يومين اعملك دكتور ودلوقتي امثال عن الجراحة 
شهد بس ماتفكرنيش بالى عملته فيا 
تخضبط وجنتيها بخجل فابتسم هو بخبث وقالمش هفكرك دلوقتي وهحاول امسك نفسي بس اول ما نوصل السويت بتاعنا ونقفل الباب ه قاطعتهبسسس بس ايه والله مانت متكلم 
هز كتفيه بلا مبالاة وقالعموما أحسن برضه مش بحب الكلام بحب الفعل 
ضحكت بقوه ثم تبعها هو الى ان صمت قائلا بتصميمقولى كل حاجه يا شهد قولى 
حبست نفسا عميقا وزفرته على مهل وقالتانا اتعرضت لاپشع مواقف فى حياتى من يوم جوازى منك من اول يوم 
يونس بحزنمن اول يوم لدرجة دى ياشهد 
شهد بحزن ايوه اول يوم لما اخدتنى معاك انت ومراتك وانتو رايحين تتعشوا كان موقفى زباله جدا 
يونس لا طبعا العشا ده كان ليا انا وانتى مش مروه أساسه خالص 
شهد ده أسوأ أسوأ بكتير لما تكون واخدنى لعشا بمناسبة كتب كتابنا وتقوم تخلى مراتك تلبس وتتشيك وتيجى معانا ده يبقى عزر اقبح من ذنب 
يونسانا ماقولتش لمروه اى حاجة واتفاجئت بيها زيى زيك بالظبط وماعرفتش احرجها لانى عذرت موقفها وشعورها ان جوزها بيتجوز عليها وخارج مع مراته الجديدة ده غير انها اصلا ماسبتليش فرصه اتكلم وركبت العربية على طول 
شهد ولما هو كده اخدتنى ليه المطعم المفضل ليك انت وهى 
يونسده مش مفضل لينا ولا حاجة انا حبيت اخدك المكان ده لأنه اشيك واغلى مكان في القاهرة بس مش اكتر بس الى عرفته بعد كده ان مروه كانت بتروح هناك كتير بعد ما جت معايا عشا عمل فيه مره عشان كده صاحب المكان كان عارفها 
ابتسمت هى فقالاخدت بالى لما بصيتى وبرقتى بعينك اووى لما لاقتيه عارفنا 
تنهد طويلا ثم قال ايه تاني يا شهد 
شهد أهم وأصعب حاجة ذل مروه ليا ولما قالت إنها اوامر منك 
يونس مش معقول يا شهد انتى فعلا لحد دلوقتي فاهمة انى قولت كده فعلا ده أنا
كسرت الدنيا عليها وعلى الكل ورميت يمين طلاق عليها قدامك بعد ماضربتها عشانك وانا الى عمرى ما رفعت ايدى عليها او على اى واحده ست او بنت 
شهد تقوم تاخدنى انا وتحبسنى فى اوضه فى فندق ومن غير بنتى وكأنى انا الجانيه
مش المجنى عليها 
يونس پغضب وغيره وقد تذكرانتى مش فاهمة مش فاهمة حاجة ياشهد لحد دلوقتي ماتعرفيش البواب قالى ايه وحتى من غير مايقول 
شهد بتساؤلقالك ايه 
اغمض
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 39 صفحات