الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 66 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


والداتها لكن أثناء خروجها من المنزل بصحبة قماح فى السياره فجأه شعرت بدوخه أغمضت عيناها ورأت 
تسيل أمامها وطفلها يد تأخذه عنوه وبعدها يختفى 
فتحت عيناها ووضعت يدها على كتف قماح الذى إنخض قائلا 
سلسبيل مالك وشك مخطۏف كده ليه
ردت سلسبيل تحاول نفض ذالك الشعور السئ عن قلبها 
مفيش بس يمكن من سهرى مع ناصر الايام اللى فاتت حاسه بشوية إجهاد 

رد قماح خلاص خليك النهارده فى البيت أرتاحى 
ردت سلسبيل لأ خلاص أنا بقيت كويسه ومش مستاهله دى كانت دوخه بسيطه وخلاص راحت 
رد قماح تمام بس بلاش تجهدى نفسك فى الشغل وأى وقت تحسى بتعب أتصلى علياأو أرجعى للدار فورا 
تبسمت سلسبيل بإيماءه ثم قالت 
طب سوق بقى خلينا نروح للمقر أهو لو حسيت بتعب وانا هناك فى أوضة نوم هناك أنام فيها براحتى زى ليلة العاصفه لما الطريق أتقفل واتحبسنا هناك ونمت بهدومك 
تبسم قماح بغمز قائلا فكره برضوا أحنا نبات الليله فى المقر وأهو أعرف أستفرد بيك بعيد عن الأزعاج اللى اسمه ناصر 
تبسمت سلسبيل قائله وقتها أنا اللى هزعجك المره اللى فاتت كان لسه جوايا المره دى قلبى هيبقى متاخد عليه 
تبسم قماح يقولناصر بقى إزعاج فى أى مكان 
قبل الظهيره بقليل 
أستيقظت زهرت على يدي رباح الذى يوقظها بقوه 
قائلا 
زهرت أصحى دماغى هتتفرتك 
إستيفظت زهرت بسأم وضجر قائله وانا هعملك أيه مش معاك الدوا اللى جبته لك من تلات ايام 
رد رباح قصدك الكم قرص دول خلصوا قومى اتصلى على صاحبتك شوفيها يمكن رجعت من السفر 
ازاحت زهرت غطاء الفراش قائله بضيق حاضر هقوم أتصل عليها بس أعمل حسابك إن الفلوس اللى باقيه معايا من بيع الاسوره متكفيش حق علبة الدوا لازم تتصرف بعد كده 
رد رباححاضر هتصرفبس هاتيلى الدوا بسرعه راسى خلاص ھتنفجر 
توجهت زهرت الى هاتفهاواخذته قائلههنا مفيش شبكه هطلع اكلمها من البلكونه 
وقفت زهرت بالشرفه تنظر الى الشارع تفكر ماذا تفعلأتذهب الى ذالك الوغد نائل وتطلب منه ذالك الدواءجاوب عقلها وليه لا 
هروح له فى مكان شغله 
وبسهوله أساومه أن أفضح أمره هو وابوه فى ووقتها مش هيقدر يأذينى 
بالفعل دخلت الى الغرفه قائله كلمت صاحبتى وهى رجعت من السفر وقالتلى هتقابلنى بعد ساعه ونص 
تنهد رباح قائلا 
طيب بسرعه البسى وروحى لها هاتى منها الدوا 
ردت زهرت حاضر هاخد دوش وبعدها هروح لها 
بعد الظهر
بالفعل ذهبت زهرت الى مكان عمل
نائل لكن قبل ان تنزل من سيارة الأجره رأت خروج نائل بسيارته 
أمرت سائق السياره بتتبع سيارته الى أن وقف أسفل إحدى العمارات الراقيه ظلت تنتظر بسيارة الاجره 
بينما نائل صعد الى شقة هند الموجوده
بتلك العماره 
فتحت له هند قائله بقالى ساعه متصله عليك إيه اللى اخرك كده 
رد نائلكان فى بضاعه بندخلها للمخزن خير عاوزه أيه 
ردت هند عاوزاك تساعدنى ووقتها أنت هتستفاد 
رد نائل بسؤال أساعدك فى ايه وهستفاد أيه
ردت هند أنا فكرت فى خطه تخلى سلسبيل هى اللى تبعد عن قماح وميبقاش قدامها غيرك تلجأ له 
تهكم نائل قائلا وده إزاى بقى هتسحرى لها ولا هتهدديها 
ردت هند زى ما قولت هتهددها 
تهكم نائل قائلا وههددها بأيه عندك ليها سيديهات 
ردت هند فعلا هتهددها بسيديهات وقبل ما تتريق سيبنى اكمل للآخر وبعدها أبقى أتكلم 
رد نائل كملى اما اشوف اخرة هوسك بقماح 
ردت هند أنت مش كان نفسك تتجوز من سلسبيل وقماح هو اللى خطڤها من قدامك لو سمعت كلامى ونفذت اللى قولتلك عليه بأكدلك سلسبيل هتكون لك وبمحض إرادتها او ڠصب عنها 
بص يا نائل عشان مفيش وقتسلسبيل على وصول فى هنا فى الصاله كاميرة مراقبه مخفيه فى النجفه بتسجل صوره بس 
أنا على سلسبيل وقولت لها انى وقعت فى الحمام ورجلى تقريبا إنكسرت وكمان زودت انى مچروحه فى أيدى وپتنزف كمان وطلبت منها المساعده بحجة إنى ماليش حد ألجأ له وطبعا هى ساذجه وصدقت كلامى وهى تقريبا زمانها على وصول أنا هخرج دلوقتى من الشقه وسلسبيل طبعا هتجى وانت اللى هتفتح لها هى هتتفاجئ بيك طبعا فأنت تقول لها إنى
جوه فى أوضة النوم وأنت كنت جاى بالصدفه تزورني أخوه يعنى وتاخدها لاوضة النوم وبعدها بقى أنت عارف هتعمل أيه والكاميرا اللى هنا فى الصاله طبعا هتسجل دخول سلسبيل لاوضة النوم بإرادتها يعنى لو أتكلمت هى اللى هتبقى خسرانه 
نظر نائل لها بذهول من ذالك المخطط الشيطانى لكن وافقها فكل ما يهمه هو ان يلوذ ب سلسبيل 
بالمقر 
شعر قماح بالقلق على سلسبيل بسبب دوختها صباح فقام بالإتصال على هاتف مكتبها رد عليه احد زملائها وقال له انها غادرت المكتب بعد ان آتى لها إتصال هاتفى شعر بقلق أن يكون هذا الاتصال من الدار فقام بالإتصال عليها لكن لم ترد عليه 
تعجب قماح وشعر بالقلق وأرسل لها رساله مختصره 
سلسبيل إنتى فين 
فى نفس الوقت كانت سلسبيل بالسياره وسمعت رنين الهاتف نظرت له وعلمت ان قماح هو من يتصل عليها وترددت فى الرد عليه الى أن إنتهى الاتصال سمعت صوت رساله فتحتها وقرأت محتواها للحظه فكرت أن ترد عليه وتقول له أنها ذاهبه الى شقة هند لمساعدتها بعد أن اتصلت عليها قبل قليل ولم ترد عليها فأرسلت لها صوره ليدها وهى ټنزف دما وأيضا ساقها التى لا تقدر على الوقوف عليها لكن خشيت ان يراها قماح مصابه بهذا الشكل ويشعر بالندم والآسف عليها وانه هو السبب فى جفاء والداها عليها وتركها وحيده فضلت عدم الرد 
ب دبى 
بمكتب الاداره الخاص بالمطعم لم ينتبه كارم الى أنه ترك باب المكتب مواربا 
رد على من يطلبه بالهاتف وهو يعطى ظهره للباب 
أخيرا فضيت وإتصلت عليا أنا قولت نستنى بقالى تلات أيام بتتصل مش بترد عليا 
رد عليه الآخر مشاغل والله حتى انا بكلمك وانا فى العربيه قولى أحوالك أيه 
تبسم كارم قائلا أنا بخير 
رد عليه الآخر يارب دايما وقولى ايه أخبار همس 
رد كارم وهو لم ينتبه لدخول همس الى المكتب 
همس بخير يا عمى 
تحدثت همس من خلفه قائله 
بتكلم مين يا كارم 
إستدار كارم ونظر ل همس بتفاجؤ وتلجم لسانه 
بينما قال له الآخر هكلمك تانى بعدين يا كارم 
أغلق كارم الهاتف وهو مازال ينظر الى ملامح همس المترقبه لجوابه 
واعادت سؤالها 
كنت بتقول لمين همس بخير يا عمى 
للحظه تردد كارم لكن حسم أمره قائلا وهو انا ليا كم عم يا همس مفيش غير عمى ناصر 
إرتجفت همس قائله قصدك مين بابا!
رد كارم أيوا يا همس عمى ناصر يعرف إنك عايشه 
أمام تلك العماره الذى يقطن فيها رباح 
نزل ناصر من السياره وصعد الى شقته 
قام برن الجرس سرعان ما فتح الباب 
وقف ناصر مصډوما من ملامح رباح الواهنه حتى انه كان يربط
رأسه بقطعة قماش ليس مصډوم من هذا فقط بل من لهفة رباح حين قال له برجاء 
عمىأنا محتاج لفلوس ضرورى أرجوك يا عمىأدينى فلوس ومستعد أعمل اى شئ أنت عاوزه حتى لو قولت لى أرجع خدام فى دار العراب 
قال رباح هذا وانحنى يقبل يد ناصر الذى فرت الدمعه من عينيه وأخرج حافظة ماله لم ينتظر رباح بل خطڤها من يده ودخل الى داخل الشقه بغرفة النوم آتى بتلك العلبه الدوائيه وخرج مسرع وخلفه ناصر الى أن دخل الى إحدى

الصيدليات وأعطى العلبه الدوائيه الى الصيدلى يأتى له بمثلها بالفعل أعطى له الصيدلي مثيل لها فتح رباح العلبه سريعا وتناول بعض الاقراص لكن لم يزول الصداع صړخ رباح على الصيدلى وكاد يضربه قائلا بتهجم 
إنتى بتكذب عليا الدوا ده مغشوش 
تعجب الصيدلى من ذالكوحاول الدفاع عن نفسه لكن كان الاكثر تعجبا هو ناصر
الذى علم الى ماذا وصل إبن أخيه وهو
يحاول الفصل بينه وبين الصيدلى تأكد من ملامح وجهه وتآلم متيقنا
رباح مدمن! 
وصلت سلسبيل الى العنوان التى أملته عليها هند بالهاتف 
وقفت أمام الشقه وكادت أن تضع يدها على جرس الباب لكن فوجئت ان باب الشقه موارب أعتقدت ان ربما هند تحاملت على نفسها وفتحت لها الباب دفعت سلسبيل باب الشقه ودخلت لبضع خطوات لتقف متصلبه فى مكانها وهى ترى نائل غارق بدماؤه 
الرابعه والثلاثونالأخيره
ب دبى
لم تقدر همس على الوقوف على ساقيها وكادت تسقط أرضا لكن تلهف كارم عليها سريعا وقام بإسنادها الى أن جلست على أحد المقاعد نظر لها پخوف قائلا 
همس خلينى أخدك للدكتور 
ردت همس بخفوت لأ أنا كويسه بس هاتلى مايه ريقى ناشف 
إتجه كارم سريعا الى ثلاجه صغيره بمكتبه وأتى بزجاجة مياه وكوب صغير ملأه من الزجاجه ووجه ناحية همس التى رفعت يدها كى تأخذه منه 
وضعت يدها على الكوب لكن لم تستطيع التحكم فى إمساك الكوب بسبب رعشة يدها ظل كارم ممسك بالكوب وقربه من شفاه همس التى إرتشفت منه القليل ثم الى عادت براسها للخلف رفعت عيناها تنظر ل كارم قائله بخفوت تعيد سؤالها
قولت إن بابا يعرف إنى لسه عايشه ومين تانى يعرف إنى عايشهماما تعرف
جلس كارم لجوارها يضمها لصدره 
لأ مفيش غير عمى اللى يعرف بابا قاله قبل ما نكتب
الكتابوهو شبه يوميا بيكلمنى وبيسألنى عنك يا همس وبطمنهحتى هو عارف أنك حامل وفرحان جدا 
تعجبت همس لا تعرف أى شعور يضغى عليها شعور الفرحه أن والداها يعلم أنها مازالت حيه أم شعور بالغبطه ولماذا أخفى كارم عليها هذا نظرت لكارم وقبل أن تتحدث جاوب كارم 
عمى شافك قبل ما نسافر يا همس وقتها كنت نايمه بعد ما أنهارتى لما سمعتى صوت ماما فى الشقه وبسبب الدكتوره حذرتنى إنى أقولك وقتكا ويمكن لو مش الصدفه إنك سمعتينى وأنا بكلم عمى مكنتش هقولك همس أظن كفايه بقى نخبى إنك عايشه 
نظرت همس له بدموعها التى تسيل وجسدها المرتعش وقالت بتشوق وبابا كان رد فعله أيه أوصفلى رد فعله لما شافنى 
تبسم كارم يسرد ل همس ذالك اللقاء السابق 
فلاش باك 
قبل كتب كتاب همس بعدة ساعات 
صباح
بدار العراب 
بغرفة هدايه 
دخل النبوى وقف قليلا مع هدايه يتهامسان الى أن دخل ناصرقائلاصباح الخيرواحده من الشغالين جالتلى إن الحجه هدايه عاوزانى فى مجعدها خير يا أمى 
تبسمت هدايه قائله خير يا ولدى 
أتأكد إن باب المجعد مجفول زين 
ذهب ناصر نحو باب الغرفه وأغلقه جيدا يقول 
الباب مقفول زين خير يا أمى
ردت هدايه خير يا ولدى تعالى چارى إهنه 
جلس ناصر جوار هدايه من ناحيه ومن الناحيه الأخرى جلس النبوى 
نظرت هدايه الى النبوى ثم الى ناصر الذى لاحظ نظراتهم لبعض بترقب و قال بإستفسار 
خير يا أمىبتبصوا لبعض إكده ليه
ردت هدايهبص يا ولدى قبل أى شئ لازمن تعرف إن اللى حصل مكنش بإرادتنا أحنا عاملنا اللى شوفناه صالح 
تحير ناصر قائلاخير يا أمى جولى وبلاش مقدمات كتير 
تنهدت هدايه قائلههمس 
شعر ناصر بغصه قويه ودمعت عيناه 
شعر النبوى بغصة أخيه وقالهمس عايشه يا ناصر 
نظر ناصر نحو النبوى بدمعه يعتقد أن أخيه
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 81 صفحات