الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 64 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


بالفعل أصبحت حاملا برحمها جنين 
للحظه فكرت فى هذا الجنين ترى يكون إبن من رباح أم نائل بداخلها تمنت أن يكون إبن نائل لكن هذه فرصتها لسحب أموال من عائلة العراب من أجل هذا الجنين حتى لو إنفصلت الآن عن رباح ستظل تنعم بخيرات عائلة العراب بسبب ذالك الجنين التى ستخبر الجميع اليوم بوجوده فى رحمها
خرجت من الحمام وجدت رباح ممدد على الفراش مغمض العينين يضع إحدى يديه فوق رأسه

تنهدت بسأم قائله رباح إنت نمت تانى ولا أيه
فتح رباح عينيه بصعوبه يشعر بدوار قائلا 
لأ صاحى بس الصداع واجع راسى حتى بقيت مبعرفش أنام كويس بسببه بفكر أعمل الفحص
الطبى اللى بابا كل شويه يزن عليا عشان أعمله الصداع زاد قوى حتى الدوا اللى بتجبيه زى ما يكون مبقاش له مفعول باخد حبايتين وتلاته وفى مفيش بيرجع الصداع تانى يظهر الدوا ده بقى مغشوش
إرتبكت زهرت قائله قصدك ايه هتعمل الفحص الطبى اللى خالى بيزن عليك بيه ومن أمتى صحتك فارقه مع خالى هو طول الوقت عنده قماح فوق الجميع كأنه مخلفش غيره بلاش توهم نفسك ده صداع مش معضله كبيره ممكن فتره وهيروح أو زى ما قولت يمكن قللوا الماده الفعاله فى الدوا
رد رباح بفكر فعلا فى الفحص ده يمكن يكشف سبب الصداع ده بقى فظيع
بعد الغداء
كانت سلسبيل تحمل صغيرها تسير به فى فناء المنزل 
تبسمت له قائله النهارده الشمس طالعه أهى خلينا نقعد شويه فى الجنينه نتشمس
بالفعل جلست على أحد مقاعد بالحديقه وهى تبتشم لصغيرها 
لكن كان هنالك متسلل أراد الحديث معها 
حين سحب أحد المقاعد قائلا تسمحيلى أقعد أتشمس معاكى إنتى وناصر
قال هذا ومد يده كى يأخذ الصغير منها لكن كما يقولون قلوب الأطفال تنفر من الخبثاء لم يرضى الصغير وتشبث بأمه
تبسمت سلسبيل على تشبث صغيرها بها قائله معليشى يا حماد هو ناصر كده مش بيرضى يروح لحد إتفضل أقعد
جلس حماد قائلا وهو انا أى حد برضوا أنا زى خاله
تبسمت سلسبيل قائله بمجامله طبعا خاله
تبسم حماد قائلا سلسبيل فى موضوع كنت عاوز أكلمه فيه وفيه مصلحه كبيره ليك
تعحبت سلسبيل وأيه هو الموضوع ده
رد حماد التماثيل اللى بتصنعيها أنا ليا صديق عندى مجموعة بازارات سياحيه خاصه بالانتيكات وكنت قاعد معاه بالصدفه من كام يوم والكلام جاب بعضه وفرجته الصور اللى كنت واخدها يوم ما كنا فى الاتلييه بتاعك وإنبهر بيها وقالى انه مستعد يشتريها منك بالتمن المناسب اللى تحدديه
تعجبت سلسبيل قائله بس أنا بصراحه عمرى ما فكرت انى أبيع تمثال منهم أنا كنت بفكر اعمل معرض فنى بيهم بس من بعد ما ولدت ناصر ووقتى كله بقى مشغول بين شغلى فى حسابات المقر ورعاية ناصر حتى بقيت نادر ان
مكنتش قليل لما بدخل الاتلييه
رد حماد يحاول إقناع سلسبيل 
مش هتكسبى من المعرض حاجه غير المكسب الادبى فقط فى مقابل انك لو بعتى التماثيل دى ممكن تنشهرى أكتر
رد قماح الذى
آتى وجلس الى جوارهم قائلا بحسم وسلسبيل مش محتاجه لا ل شهره ولا لمكسب مادى وأنا فعلا موافق سلسبيل إنها تعمل معرض فنى تعرض فيه التماثيل دى وكمان أعتقد ده موضوع ميخصكش تتكلم فيه 
نظرت سلسبيل ل قماح بسعاده ونظرة إمتنان لما قاله
بينما شعر حماد بالخزو من حديث قماح وقال بتبرير 
أنا كان قصدى المنفعه ل سلسبيل مش أكتر
رد قماح بنزك تسلم نوياك الطيبه ياريت توفرها لنفسك
نهض حماد يشعر بالغبطه والبغض من حديث قماح ذالك العنجهي الذى تحدث له بطريقه فظه
استأذن قائلا بحرج متأسف عن أذنكم
غادر حماد يسب ويلعن قماح
بينما نظر قماح ل سلسبيل وتبسم على ذالك الصغير الذى يريد أن يذهب له
حمله قماح وقبل وجنته حاول الصغير هبش وجه قماح فعاد قماح بتلقاىيه بوجه للخلف ضحكت سلسبيل قائله 
متخافش انا قصيت له ضوافره وهو نايم أنتهزتها فرصه دى مش ضوافر طفل دى مخالب قط قصيتهم من وراء جدتى هتقولى ضوافره طريه
تبسم قماح وهو يمسك يد صغيره الصغيره قائلا 
إنت اللى جبته لنفسك
نهض قماح به قائلا أرضية الجنينه ناشفه خلينا نلعب شويه
ردت هدى وأيه هو الموضوع ده
رد حماد موضوع خاص خلينا نقعد فى أى مكان نتكلم
شويه
رغم عدم قابلية هدى للحديث مع حماد لكن قالت له خلينا نقعد فى البراندا الشمس النهارده حلوه اهو أدفى من أشعتها
تبسم حماد لها ومد يده لها لتسير أمامه غير منتبه 
ل نظيم الذى رأى وقوف هدى مع حماد وحديثها معه بتلك الطريقه المرحبه او هكذا لاحظ هو كان يبحث عنها للحديث معها بأى شئ لكن حين راها واقفه مع حماد بأحد أركان الدار يبدوان منسجمان ختى أنهما ذهبا للجلوس معا 
لام نفسه على ذالك الشعور الذى كان يعتقد انه متبادل من ناحية هدى كيف نسي من تكون وهو من يكون حتى لو أصبح أكثر شآن بالنهايه كان فى يوم من الايام عامل لدى والداها يعطف عليه
فى ذالك الاثناء شعر نظيم بيد تربت على كتفه 
نظر لتلك اليد الذى يبتسم صاحبها له قائلا بتوريه 
هدى مش بترتاح ل حماد رغم كده هو اللى بيفرض نفسه عليها
تبسم نظيم له دون رد وهو ينظر ناحية جلوس حماد مع هدى بالفعل تبدوا هدى متذمره
نظر نظيم ناحية ناصر قائلا الشمس حلوه النهارده تسمحلى أروح استمتع بيها شويه وأقعد فى البراندا اللى هناك دى
تبسم ناصر قائلا 
وأنا كمان هاجى أقعد معاك
تبسم نظيم بالفعل ذهب الاثنان وجلس على نفس الطاوله 
جلس نظيم بالمقعد المجاور ل هدى التى تبسمت له بسمتها كانت شعاع دافئ اقوى من شعاع شمس الشتاء 
عش العراب ل سعاد محمد 
من الفصل الثالث والثلاثون الى السادس والثلاثون

الثالثه والثلاثونالأخيره
قبل وقت 
بأحد محلات الصاغه 
وضعت زهرت ذالك السوار على تلك الطاوله أمام صاحب المحل الذى رحب بها بحفاوه هو على درايه بمن تكون 
تبسم لها قائلا 
بصراحه أنا مش فاكر إسم حضرتك بس أى حد من طرف الحجه هدايه صورته مش بتروح من دماغى عندنا تشكيله أطقم دهب مودرن ومميزه متأكد هتعجب حضرتكوكمان عندنا تشكيلات كلاسيكيهمتأكد أذواقنا هتعجب حضرتك 
تنحنحت زهرت ورسمت الحرج قائلهأنا فعلا الحجه هدايه تبقى زى جدتى انا مرات رباح العراب حفيدهابس انا مش جايه أشترى دهبأنا جايه أبيع الأسوره دى 
تعجب الصائغ وقالأنا تحت أمرك الحجه هدايه مش زبونه مميزهدى صاحبة مكان حتى شبكة أحفادها بتجى هنا تشتريهايعنى الأسوره طالعه من عندى هنا من المحل 
ردت زهرتعشان كده لما فكرت ابيعها جيت لهناممكن تفصلى تمنها لو سمحت 
رد الصائغتحت امرك 
قال هذا ووضع الاسوره على ميزان الذهب ثم قال لها مقدارها بالجرام 
تحدثت زهرتتمام تقدر تحسب تمنها 
رغم تعجب الصائغ لكن قال لها ثمنها 
قالت زهرتتمام هاتلى الفلوس 
اعطى الصائغ المال ل زهرت التى اخذته منه
وذهبت من أمامه دون جدال معه كثير 
لكن تلاكعت قليلا بالمحلوتسمعت الصائغ وهو يتصل على هدايه يخبرها ببيع زهرت لتلك الأسوره 
تبسمت بظفرفهى أتت لذالك الصائغ تعلم أن له تعامل مباشر مع هدايه وبالتأكيد سيخبرها 
نجح الجزء من تخطيطها بالتأكيد هدايه ستضعط على النبوى كى يرجع رباح الى الدار والعمل مره أخرى 
عادت زهرت للشقه بعد وقت 
لم تتفاجئ حين دخلت ب رباح الذى أقبل عليها متلهفا يقول 
جبتى الدوا 
ردت زهرت 
لأ الاسوره اللى بعتها يادوب دفعت للبواب إيجار الشقه وجبت شوية خضار وفاكههوالمبلغ اللى فاض يادوب يقضينا مصاريف كم يوم 
تعصب رباح قائلا مش عاوز أتسمم

بقولك الصداع هيفرتك راسىاقولك هاتى المبلغ اللى فاض معاك وانا انزل أى صيدليه أجيب الدوا ده 
إرتبكت زهرت قاىلهقولتلك إنه دوا مستورد وغالى وقليل الصيدليات اللى بيبقى موجود فيهاحتى صاحبتى سافرت تتفسح كام يوم فى الغردقه 
تعصب رباح وبدأ يضرب رأسه فى الحيط قائلا حاسس إن نفوخى هيطير منى شوفى حل إتصلى على صاحبتك وقولى لها تبعتلك الدوا بأى تمن 
خشيت زهرت من حالة رباح وضربه لراسه بالحيطفتحت حقيبتها وأخرجت منه علبه دواء قائله
أنا دورت عالدوا فى كذا صيدليهبس فى صيدليه 
قاطعها رباح وإستدار لها بلهفه قائلالقيتى الدوا 
ردت زهرتلأبس الصيدلى قالى إن ده دوا بديل للدوا التانىبس الماده الفعاله فيه أقل ومش عارفه هيجيب معاك مفعول ولا لأ 
خطڤ رباح علبة الدواء من يد زهرت وتناول أكثر من قرص منه وأبتلعهم حتى من دون ماء وظل لدقائق حتى شعر براحه قليلاهدأ الصداع لكن لم يزول لكن إستطاع رباح التحكم فى نفسه وقال
بس علبة الدوا دى مش كامله دول ميكملش عشر حبايات 
ردت زهرتما هو الصيدلى قالى إن الدوا ده بديل فانا قولت بلاش اجيب العلبه كامله قولت كفايه كم قرصيهدوا الصداع لحد ما صاحبتى ترجع تانى هو مش الدوا ده هدى الصداع عندك 
رد رباحالصداع هدى شويه صغيرين 
تنهدت زهرت براحهوقالتهروح أدخل الاكياس دى المطبخ واعملك كوباية قهوهيكون الصداع راح عالآخر 
دخلت زهرت الى المطبخ ووضعت تلك الأكياس على طاوله المطبخووقفت تزفر انفاسهاټلعن ذالك الحقېر نائل فهى أتصلت عليه ولم يرد عليها وبعثت له برساله وطلبت منه ذالك الدواء لكن رد عليها بالشراء بذالك الثمن المبالغ فيه أوالرفض فذهبت الى منزل والداها
ودخلت خلسه الى غرفة أخيها دون أن يراها أحد وبحثت بين اغراضه ووجدت ذالك الدواء وأخذت منه القليل وآتت به ل رباح ربما يكون له نفس التآثير عليه ويهدأ من آلم رأسه حتى لو قليلا هى لديها تأكيد أن هدايه ستفعل أى شئ يرضى رباح من أجل أن تعيده الى دار العراب مره أخرىبأقرب وقت 
ب دار العراب 
بغرفة هدايه كانت تجلس تحمل ناصر على ساقيها دخلت عليها عطيات وألقت السلام 
ردت هدايه عليها السلام ثم قالت لها أقفلى باب المجعد وتعالى أجعدى چارى إهنه عالكنبه 
شعرت عطيات بوجود خطب ماأغلقت باب الغرفه ثم ذهبت للجلوس جوار هدايه ومدت يدها تشاغب الصغير التى تحمله هدايه لكن الصغير كان بمزاج سئ وبكى 
تحدثت عطيات ماله ناصر شكله مش مفرفش إكده 
ردت هدايه مفيش هو كان سخن شويه ونهله خدته للدكتور وهيبجى زين وانا مش مشيعه ليك عشان إكده 
ردت عطيات لأ ألف سلامة ل ناصر ربنا يزيح عنه خير لما شيعتى لى أنا سيبت اللى كان فى يدي و چيت طوالى 
نظرت لها هدايه قائلهمش خير يا عطياتبتك مش هتچيبها البر 
إرتجفت عطيات قائله
عملت أيه زهرت أنا من يوم ما سابت الدار حتى مش بكلمها عالتلفون وجولت لها حديتى إمعاك كوم ورجوعك ل دار العراب كوم تانىومن يوميها مجاطعه الحديت وياها 
نظرت لها هدايه إستشفت كذبها قائلهكلمتين ورد غطاهم يا عطياتزهرت هى اللى لعبت فى دماغ رباح وكبرت فى دماغه انه يسيب الدارودلوق لازمن ترجع لأهنه هى ورباح 
ردت عطياتوالله أنا 
قاطعتها هدايه قائله
بحسم وتوعدتلات ايام لو رباح وزهرت مرجعوش لإهنه الدار أنا هعرف أرچع رباح إزاىبس وجتها
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 81 صفحات