الخميس 12 ديسمبر 2024

وتين الجزيين

انت في الصفحة 33 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


من قدامي حالا بس رغم كده بمۏت في تراب رجليكي 
دفعته وابتعدت عنه وهي تائه في كلامه وقلبها يزداد دقاته 
أما الجميع كان سعيد والبنات ترقص مع العروسه والشباب ترقص مع العريس في سعاده وحب وفرحه 
كانت عيون يعقوب تتابع صفا وتتنقل معها في كل مكان كان منبهر من جمالها الذي يسلب الأنظار وهدوئها يخطف العقول لماذا هو ينجذب إليها هكذا هو لا يجب عليه أن ينظر لها انها امانه اخوه 

صعدت لها الحاجه فردوس للمره الثانيه تريد منها أن تصلح ما أفسدته في أهم يوم تحتاج إلي والدتها بجوارها تشاركها فرحتها 
ودخلت وأغلقت عليهم الباب وهتفت 
هتفضلي قاعده وغبيه واكتر يوم بنتك احتاجتك فيه ملقتكيش بس لاقيت ابوها ومراته اللي اهل العريس فكروها امهم عشان انتي ام غبيه وتستاهلي أن بنتك تزعل منك العمر كله منك لله ضيعتي بنتك زي ما ضيعتي جوزك من ايديكي تعرف يا بنت بطني هو اللي بعتني ليكي بيقول زمانها زعلانه بس هو مايعرفش انك جاحده وغبيه وتركتها وغادرت الغرفه 
انتهي كتب الكتاب 
وانصرف الجميع وعادوا كل واحد الي فيلته صعدت وتين الدرج و وقفت امام باب غرفه راكان والدموع تنهمر منها أمسكت مقبض الباب وهي تشعر بضيق شديد وڠضب ليس له حدود دفعته ودخلت وقفت في منتصف الغرفه تبحث عنه 
ياسمين الهجرسي
الحلقه 19 
وتين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
انك الداء والدواء كانت ضحكتك دوائي في كوابيس تطاردني لسنوات لا اعلم عددها 
تسلل العشق لقلبى كمرض خبيث يأكله حتى اخترقه وسرق مني هويتى واصبحت غير كامل الاهليه 
العائلة سند ووتد لا يمكن لأحد أن يحتل مكانة العائلة ولا أن يصل لنفس الدرجة من الحب ولا الاهتمام لذلك على كل شخص التمسك بالعائلة والانتماء لها لأنهم سند حقيقي لا يمكن أن يعوض أبدا لا شيء في العالم يضاهي حنان العائلة ودفئ الأسرة 
أمي وأبي وأخوتي هم السعادة الحقيقية 
اقترب منهم جلال ووقف امامهم وهو يضع يديه في جيبه ويشار علي نفسه بسخريه كطفل يعاتب والدته علي خۏفها عليه لمسكها يديه وهي تعبر به الطريق هو وهتف 
رد عليها جلال كنتي سبيني أجرب أحبها أو اكرها اكتشف انها طماعه أو شبعانه حرميه أو شريفه 
لكن سبقتيني وروحتي ليها هو حضرتك فكراني مش هعرف اللي عملتيه انا عرفت كل حاجه من يومهاأنتي ظلمتيني أنا معرفتش احب كريمه انسانه محترمه وزوجه وفيه ومطيعه ومتربيه وام حنينه ومرات ابن محترمه لكن قلبي مش بأيدى مقدرتش احبها ڠصب عني وحول نظره ل بناته
systemcode ad autoads
وأكمل حتي بناتي عمرى مقصرت في حقهم ولما أختروا كليتهم سبتهم يحققوا أحلامهم كانت رجليهم بتدب في اي مكان الكل بيحترمهم وبيعملهم الف حساب عشان بنات جلال السيوفي وسبت شغلي بعد خمس سنين من خطڤ ابني عشان ما كسبتش منه إلا الخساره ولما قاسم خسر ولاده فضلت جمبه لحد مارجعوا لكن كلكم قصرتوا في حقي وجايين تكملوها معايا بأنكم تاخدوا بناتي مش هسمح لحد مش مقبول نص ساعه وتكون شنطكم جاهزه في العربيه وانتم أشبعوا ببعض 
نظر الجميع الي بعضهم من قراره هتفت صفا واحنا مش هنيجي مع حضرتك
نظرت لها كريمة پغضب وهتفت بصوت عالي اسكتي انتي يا صفا وتقدمت كريمه من جلال واشارت عليه وهتقت 
انا بناتي مش هتعيش بعيد عني وزي ما أنت مش عايزني انا كمان مش عايزاك ولا يهمني انت شايفني ازى ولا عايز ايه ولا كنت بتحب مين كل دا ولا يفرق معايا 
انا ولادى عندى اهم منك ومن الدنيا ومن اللي عليها 
وقف جلال أمام كريمه يريد أن ينهرها علي حديثها معه أمام الجميع وجد امامه بناته صفا و صبا حاجز بينهم يمنعونه من الوصول الى والدتهم ونظروا له بنظره تحدى اغضبته 
systemcode ad autoads
ضيق ما بين حاجبه ونظر لهم پغضب وهتف والله كويس يا ولاد كريمه بقيتوا تعرفوا تقفوا في وش ابوكم هو ده اللي امكم علمتهلكم 
انا اللي غلطت لما خليت ام مش متربيه زى كريمه تربي اولادي 
ردت عليه صبا بعصبيه وصوت عالي مين قالك اني ممكن اسمح لحضرتك تهين امي ثاني او تقول عليها كلمه مش كويسه 
و نظرت لامها واشارت عليها ودموعها تنهمر علي وجنتيها 
امي محترمه وافضل مليون مره من اي احد يجيب سيرتها بكلمه مهما كان هو مين 
اټصدم الجميع من الصفعه التي هبطت على وجهها 
اقتربت كريمه منه وسحبت ابنتها صبا وراء ظهرها وقفت امامه وهي تهتف پغضب 
انت ابوها اه ليك كل الحقوق عليها بس لحد انك تمد إيدك عليها مش مسموح ولا مقبول ولا هسمحلك تعمل معاهم اللي عملته معايا
لانها ما غلطتش في حاجه وبناتي هتفضل معايا في المكان اللي انا فيه ومش هسمحلك تاخد بناتي مني مش هقف اتفرج عليك وانت بتهد كل قرار اخده ولا كل حلم حلمت به صبرت اكتر من عشرين سنه عشان خاطرهم مش هسمحلك تدمر اللي بنيته سمعت 
وابني اللي بتتجاهل وجوده هيرجع ويقف جمبي وجمب اخواته 
ونظرت الى بناتها وهتفت صفا خدي اختك تغسل وشها وتهدى وبعدين تعالوا تاني عايزاكم 
أومات لها صفا وضمت اختها وانصرفوا تحت انظار الجميع وخاصه عيون يعقوب التي لا تفارق صبا الذي كان يريد أن يأخذ حقها منه ولا يعرف السبب
نظر لها جلال على فكره انت هتندمي يا كريمة وانا هاعرف ازاي اكسرك واجيب مناخيرك الارض واوريك ان اولادك هيجيوا لحد عندي يطلبوا السماح وساعتها هخليكي تبوسي جزمتي زى زمان 
صدح صوت والده الحاج محمد السيوفي انت اټجننت عشان تكلم
مراتك وبناتك بالشكل ده وانا موجود ومش عامل ليا حساب ولا لامك وطايح في الكل انا ربيتك على كده معرفش ليه تربيتي فيك خابت 
رد عليه جلال بصوت عالي خابت عشان انت ربيت فيا ابنك محمود اللي ماټ بسبب الثار في بلد لسه بيسطر عليها الجهل ويارتنا كنا طرف في القضية
واشاره له بئصباعه في وجه والده وأكمل بإتهام 
انت سبب كل مشاكل حياتي
وأنت عارف ان كل اللي حصل بسبب أنك كبير الكفر السيوفي ومكتفتش بخساره ابنك الكبير
قولت أقتل جلال بالحياه ما هو لسه صغير أصبح كل همك ازاي تطلعني صوره ثانيه من محمود اللي أتقتل بسببك 
قولت تريح ضميرك وتعمل مني مسخ من محمودوانا رضيت عشان رضاك من رضا ربنا عليا
واقولك علي اللي يريحك ويريحهم ويقضي عليا عشان يبقي الكل عايش مرتاح
لو اللي بيني وبينكم كريمه وبناتها خليهم لك انا متنازل عليهم لأنهم معرفوش قيمه ابوهم ولا هي الزوجه اللي كانت تستحق العيشه دى انا عكسهم رغم كل اللي عملته فيا موقفتش في وشك بس هم وقفه في وشي يبقوا ولاد جاحدين خساره فيهم عيشتي
ومش كده وبس ولا يلزمني عشتك ولا املاكك ولا فلوسك ولا منصبك ولا يلزمني حتى ابني اللي لسه ما اعترفتش به 
و اللي هيبقي زيكم بردو واشبعوا من الدنيا وعيشوا مع بعض من غير جلال الشيطان اللي عايش في وسطكم ينغص عليكم عيشتكم وتحرك لكي يغادر الفيلا وخطى خطوتين بتجاه الباب وقف على صوت قاسم وهو يهتف جلال 
كان الجميع ينظرون الي بعضهم في حاله زهول مما كان يحكيه جلال ومن قراره الذي سيهدم احلامهم فاق الجميع علي صوت قاسم وهو يهتف 
لو سمحت استنى عايزك اسمعني انت وكل اللي موجودين 
في فيديو ابنك راكان بعته في رساله لكل واحد فيكم وشرطه الوحيد ان الكل يسمع اللي فيه 
سمعه جلال وهو يعطيه ظهره والفضول داخله يصارعه لكي يعرف ما يريده ابنه وبين كرامته التي ترفض الخضوع استدار وهتف 
وانا مش عايز اسمع حاجه ولا يهمني اصلا ابني اللي ساب الدنيا وهرب زى الجبان وخطي عده خطوات بتجاه الباب 
صدح صوت الحجه الفردوس تهتف بصوت عالي تحرم عليا يا جلال ليوم الدين لو خرجت قبل ما تعرف ابنك عايز ايه والكلام اللي انت قولته لابوك انا اللي هحسبك عليه بعدين 
نظره لها پغضب اراد ان يتكلم وجدها تنظر له بتحذير اقترب وجلس على اقرب مقعد و وضع قدم فوقه الأخرى وهتف  
أتفضلوا ياريت نخلص من الفيلم الهندي الهابط ده ما هو بتاع افلام زى أمه مش غريبه 
رساله راكان
كان راكان يتحدث والدموع متحجره في عينه وعروق وجهه بارزه من شده انفعاله وغضبە واشتیاقە لهم وتحدث وصوته مخټنق بالبكاء وهتف 
كلكم وحشتوني أوي أنا عارف انكم زعلانين مني وعارف انكم صعب تسامحوني علي اللي عملتە
بس متاكد بردو انكم عارفين أن اللي حصل معايا كان اكبر مني وانتم اكتر ناس عارفين يعني ايه حياتي تنقلب فجأه وتتهد علي رأسي واني ابعد عن اكتر ناس حبتها في حياتي
وبلع ريقه وشعر بغصه مريره في حلقه تزيد من ضربات قلبه واكمل 
العيله اللي ربتني وكبرتني طلعت مش اهلي والمفروض انفصل عنهم بعد العمر اللي عيشته معاهم وليهم فضل كبير عليا
والعيله اللي هم أهلي ظهروا واكيد محتاجين يعوضوني واعوضهم عن فراقهم العمر دا كل ومنتظرين مني اطير من الفرح اكيد كان نفسي اعمل دا بس انا ضايع ومش عارف اعمل ايه
المفروض اني اكون معاكم انتم الاتنين مع العيله اللي فضلها كبير عليا والعيله المفروض تكون هي صاحبت الفضل دا
بس مش قادر اختار بينكم انا المۏت اهون عليا من الاختيار بينكم 
أخواتي كسرين ضهري يونس ويعقوب وصبا وصفا
انا عارف اني حرمتكم مني بس عشان خاطر ربنا متزعلوش عايز شويه وقت هي فتره مؤقته وهنتلم مع بعض وانا عارف انكم قد المسوولية اللي سبتهلكم كل واحد فيكم هياخد باله من امهاتي وابهاتي لحد ما ارجع
وانتم يا شباب الشاذلي يونس ويعقوب انتم عيني ووداني في كل مكان واكيد انتم فهمنيى كويس وهعرف انكم فهمتنوني لما تعملوا اللي انا عايزه 
كان يسمعونه وهم ينظرون
الي بعضهم نظره يعملم مغزها الاخر انه لحمل ثقل ترقه علي اكتافهم 
وبشكرك يا جدي محمد السيوفي اللي كنت اتمني اني اوطي ابوس رجلك علي كل اللي عرفته انك عملته مع امي بس انت اكتر واحد هتسامحني 
كان يسمعه جده وهو يحدث نفسه ليه حفيدي الغالي تحرمني منك من قبل ما أشبع منك انتظرتك عمري كله وفي الآخر سبتني ومشيت من غير ما اخدك في حضڼي ليه يا اغلا من ابوك تعمل فياكده 
جدتي الحنونه فردوس انا بشكرك علي كل اللي عملته مع أمي العمر دا كله
واخدك حق اخواتي وحفاظك
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 44 صفحات