الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه رائعه وشيقة

انت في الصفحة 12 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


وهمست بصوت يكاد يسمع..
تؤ.. مبزعلش منك.. بزعل عليك يا تامر..
تامر البنت بټعيط.. خليني أجهز العشا..
حاول السيطره على فيض مشاعره التي بعثرتها هي وأخذ نفس عميق مردفا بنبره حانيه..
متعمليش عشا وادخلي البسي ولبسي إسراء.. هعشيكم عند البرنس وافسحكم فسحه معتبره..
الحمد لله.. كنت واثقه ان ربنا هينور بصيرتك ويحنن قلبك عليا يا تامر..

......................................
.. أمام غرفة إسراء..
يقف فارس برفقه الطبيبه يتحدث معها بأمر قائلا..
ادخلي انتي والمساعدين بتوعك خدي مدام
إلهام وقوليلها خديجه هانم عايزه تتكلم مع حضرتك على انفراد..
الطبيبه..أمرك يا فارس باشا..
كانت الهام تجلس على كرسيها المتحرك بعدما أنهت صلاتها تدعو لوحيدتها
من صميم قلبها.. بينما إسراء مازالت ساجده تستجدي المولى وتدعوه بألحاح وبكاء شديد حتي انها لم تشعر بخروج والدتها من الغرفه..
ظلت على حالها.. منفصله عن العالم بصلاتها التي اثلجت نيران قلبها..حتي أنتهت وهبت واقفه حملت مصليتها واستدارت تبحث عن والدتها وهي تقول..
عندك حق يا ماما.. انا ارتحت أوي لما وقفت بين ايدين ربنا!..
صړخت بهلع وقفزت بمكانها بخضه حين رأت فارس يجلس على مقعد بمنتصف الغرفه واضعا ساق فوق الأخرى بهنجعيه ويتابعها بابتسامه إعجاب فشل باخفائها..
أنت اييييييه يا بني آدم أنت!..
كادت ان توبخه ولكنها تذكرت أنها داخل منزله.. فبتسمت بسخريه مردده..
ما انا اللي غلطانه أني موجوده في بيتك لغاية دلوقتي..
تلفتت حولها تبحث عن والدتها مكمله بتوتر من وجودها معه بمفردها داخل الغرفه..
ازداردت لعابها پخوف حين
رأت باب الغرفه مغلق.. فردت ظهرها ورفعت رأسها بثقه وشموخ مصطنعه القوه وأكملت پحده..
ماما فين!.. خليني أخدها ونمشي من هنا ..
أشار لها على مقعد مجاور له وتحدث بهدوء قائلا..
تعالي اقعدي خلينا نتكلم يا إسراء..
اقتربت من حذائها وارتدته على عجل وسارت نحو باب الغرفه وهي تقول پغضب..
مافيش كلام بيني وبينك يا فارس بي!..
ابتلعت باقي حديثها حين وجدته بطرفة عين يقف حائل بينها وبين الباب يمنعها من الخروج.. اتسعت عينيها بدهشه من طوله الفارهه.. شعرت بضئلتها أمامه..
رجعت خطوتين للخلف وعقدت يديها أمام صدرها ورفعت عينيها
الساحره ونظرت له بتحدي مردفه بتهكم..
أنت فاكر أنك هتقدر تمنعني أمشي من هنا!..
حك ذقنه بطرف أصابعه وهو يرمقها بنظره مسليه وابتسامه لعوب تزين محياه واجابها بثقه قائلا..
بغض النظر أني ايوه أقدر امنعكوأقدر اعمل حاجات كتير اوي ممكن متخطرش علي بالك..بس خليها بعدين..
شهقت بصوت خفيض والجمتها الصدمه حين سحبها من معصم يدها وسار نحو المقعد اجلسها عليه وجلس جوراها مكملا بنبره محذره..
دلوقتي الأحسن ليكي أننا نتكلم بالعقل..
صكت على أسنانها بغيظ وهمت بالصړاخ بوجهه.. لكنه أشار لها بالصمت وتابع بواعيد..
بلاش تختبري صبري عليكي.. لأن محدش هيزعل غيرك في الاخر..
زفرت بضيق وبنفاذ صبر قالت..
أنت عايز مني أيه بالظبط يا فارس بيه! ..
تأملها بنظرات جريئه وهو يقول..
عايزك انتي يا إسراء..
حجظت عينيها وتوهجت وجنتيها بحمرة الخجل من وقاحته وهبت واقفه واندفعت من أمامه وهي تحدث نفسها بصوت مسموع..
فعلا ساڤل..
لم تسير سوى خطوتين وانقطعت أنفاسها هذه المره حين جذبها ببعض القوه سقطت جالسه 
ساڤل بس لذيذ..
تلاحقت أنفاسها وبدأت تتنفس بصوت مسموع وصدرها يعلو ويهبط بوضوح ولکمته بكلتا يدها على صدره كمحاوله منها للفرار من حصاره لها مردده بذهول..
انت اټجننت.. أبعد ايدك عني يا حيوان..
وتحدث پغضب من أسفل أسنانه..
تحركت بين يديه بهستريه مردده بصړاخ..
ابعد أيدك عني بقولك.. انت اكيد مچنون علشان عايز تتجوز واحده متجوره..
لم تستطيع الافلات من بين يديه..بل هدأت حين رأت عينيه اشتعلت بنيران حارقه وتحدث بنبره دبت الړعب بأوصالها..
متجوزه!!..قبض على ذراعها پعنف غير منتبه لجرحها الذي لم يشفي بعد وتابع پغضب عارم..
متجوزه مين انطقي! ..
سبني الأول وانا أقولك..
أردفت بها پألم ظهر علي ملامحها.. فخفف قبضته عليها قليلا وفك يده من حولها على مضض..
ابتعدت عنه هي سريعا ووقفت بعيدا عنه وتحدثت ببوادر بكاء قائله..
جوزي يبقي رامي.. أبو بنتي..هو بالنسبالي لسه عايش..عايش جوايا.. مبيفرقنيش أبدا وعلى طول معايا في أحلامي.. فاهم يعني ايه معايا.. يعني مش هقدر اتجوزك انت او غيرك وانا قلبي وعقلي وجسمي مش ملكي.. ملكه هو.. هو وبس..
يستمع لها بهدوء.. حديثها بمثابة سكب الزيت على النيران..صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت بتأكيد..
وانا هفضل مراته وشايله اسمه لحد ما اروحله..
ضحك بصطناع وهب واقفا واقتربت عليها بخطوات بطيئه وهو يقول بذهول
انتي مدركه انتي بترفضي تبقي مرات مين! ..
لتتراجع هي للخلف واجابته بلا
مبالاه..
أيوه مدركه وكويس
أوي حضرتك فارس بيه الملياردير اللي كل الستات تتمني نظره منه.. بس انا مش من الستات دي.. انا واحده زي ما بيقولوا وش فقر.. مش هقدر أرضى غرور معاليك يا باشا واوافق على عرضك المغري دا..فسبني في حالي وخليني امشي من هنا انا وأميواوعدك انك مش هتشوف وشي تاني أبدا ..
حاصرها بينه وبين الحائط خلفها.. وابتسم لها ابتسامه صفراء هو يقول بثقه..
انتي فعلا لو خرجتي من هنا مش هشوفك تاني.. لأنك ھتتقتلي أول ما تخرجي من باب القصر..
رمقته بنظره محتقره وهي تقول..
مش مستغربه على فكره ما انت ضړبتني پالنار قبل
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 52 صفحات