روايه غرام بقلم ولاء رفعت
انت في الصفحة 27 من 27 صفحات
وعينيها تشع بالشړ
أنا لازم أدمرلك حياتك زي ما حياتي مدمرة
الشړ أعمى عينيها و لم تنتبه إلي الدرجة المکسورة تعثرت و تدحرجت علي السلم مع انسكاب السائل الڼاري الذي طال وجهها و خاصة عينيها فاطلقت صړخة مدوية خرج علي إثرها الجيران
مرت الأيام و قد نال كل ما اقترف شيئا جزائه سمير تلقي عقابه بالحكم المؤبد بينما سماح حكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات لكن سجن العاړ
يغسل آلاف من الصحون يوميا دون كلل أو ملل يغني بسعادة بعد أن علم أصبح لديه اجازة لمدة أسبوع يمكنه العودة إلي بلاده وأول ما يتمناه هي رؤيتها!
كان كلا العروسين يستقبلون التهاني و المباركات
أنتم السابقون ونحن اللاحقون يا مستر حسن
قالها عاطف وتمسك أحلام بساعده
حد مانعكم يلا اعملوها
عقبت أحلام
البني ادم بيتغير مع الوقت افرض بتمثل عليا الطيبة أكون أنا اتدبست فيك
ضحك كل من حسن و ابتسام التي اخبرته
معلش يا عاطف بقي اتعلمت الدرس وعرفت التمهل والتأني هما الصح
صاح حسن بسعادة
لكزته في ذراعه وضحكت شقيقتها وعاطف ولدي غرام ويوسف
خد بالك منها يا يوسف بيه غرام دي يعني القلب الحساس والحنية كلها
ما تقلقيش يا هند المفروض توصوها هي عليا و لا إيه يا چيمي
ما هو بعد اسم چيمي ده مش عارف أقول رأيي هم اللي بيقولوا و يقرروا أسألني أنا
لكزته هند بمرفقها
قصدك إيه يا سي جمال
و لا حاجة يا حبيبتي بقول أن الدنيا من غيركم ماتسواش
ايوه كده اتظبت
تقدم نور من شقيقه و همس إليه
ماما واقفة بره عايزة تباركلك بس مش عايزة تشوف بابا و في نفس الوقت محرجة من غرام
محرجة منها و لا مستكبرة تيجي تباركلها
انتبهت غرام إلي حديثهما الجانبي
فيه حاجة يا يوسف
أخبرها نور بما قاله لشقيقه ابتسمت وأمسكت بيد يوسف
أنا ويوسف اللي هانروح لحد عندها
وفعلت ما قالت تعجبت منيرة من رؤية غرام وتبتسم لها
نورتي الفرح يا طنط و بجد فرحتنا مكنتش هاتكمل غير بوجودك معانا
ا وقامت نظرت منيرة إلي ابنيها وانتظر يوسف رد فعل والدته فاجأته نقيض ما كان يتوقعه قامت بعناقها
ألف مبروك وربنا يتمملكم علي خير
يوسف أيضا من والدته وعانقها بقوة
الله يبارك فيكي و يخليكي لينا يا أمي
يلا بينا ندخل جوه و ناخد لنا صورة جماعية
و في الداخل عانقت الشقيقتان أمهما
وأخيرا جه اليوم اللي كان بيحلم يشوفكم فيه أبوكم الله يرحمه ربنا يباركلي فيكم يا بناتي
حبيبتي يا ماما الله يرحمه و يخليكي لينا
رددت كل من غرام و ابتسام
يلا بقي ناخد صورة سيلڤي فيها كل الحبايب
وقف الجميع غرام وجوارها يوسف و والدته و جوارها السيدة عزيزة التي يقف علي يسارها حسن و جواره ابتسام علي الجانب أحلام
و عاطف و الجانب الأخر جمال و هند أتى السيد رأفت فتركت غرام له مساحة بينها و بين يوسف ليقف بينهما
يلا عشان هانصور
التقطت الصورة والجميع ينظر مبتسما نحو آلة التصوير لكن ابتسام كانت تنظر نحو نقطة أخرى و مازالت تحدق نحو هذا الذى دخل للتو يحدق إليها بوعيد من نيران حارقه لم يهدأ علي خيانتها لعهد الحب الذى أوهمته به وحينما عاد إلي أرض وطنه علم بأمر زواجها من معلم اللغة الإنجليزية فالكل كان علي علم وهو آخر من يعلم قرر حضور حفل الزفاف يكفي رؤية تلك النظرة في عينيها ورجفة شفتيها وهي تردد اسمه بخفوت
عثمان
تمت بحمد الله