الخميس 12 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 90 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


تلك الغيبوبه للآسف لم تمحو ذاكرتهابل رسخت بعقلها قسۏة سالم عليها الفتره الماضيه وأتخذ عقلها رد فعل طبيعى بعد ما تحملته كل تلك الفتره الماضيه من تجاهل منه لها عن قصدليبقى التجاهل متبادل إذن 
بينما عواد إقترب من الفراش بخطى وئيدهلسببان 
السبب الاول آلم ساقيهوالسبب التانى الندم على حدث منه وتسبب لها بذالك الحاډث 

أصبح امامها مباشرة بعد أن تنحى سالم عن رأسها وجلس لجوارها على الفراشوحاول مسك يدهالكن هى رغم آلم أصابعهاإبعدت يدها عن يد سالملكن سالم تمسك بيدها ومسد عليهافحاولت إدعاء الآنينمما جعل سالم يترك يدهاوظن أن يدها مازالت تؤلمها
نظر عواد الى وجه صابرين وشعر بهدوء نفسى حين رأى عينيها مفتوحهزال عنه ذالك الآلم النفسىوللغرابه الآلم الجسدى أيضا كم أراد أن يخرج سالم وشهيره التى كانت موجوده بالغرفه مع الاطباء أثناء إفاقة صابرين
يخرحان من الغرفهكى يتثنى له ان يضمها لصدره ويقول لها لا تعذبينى هذا العڈاب ولا تغمضى عينيك مره أخرى لكن إحتفظ بكل ذالك الشوق فى قلبه وقال بإختصار
حمدلله على سلامتك 
حركت صابرين رأسها فقطبداخلها إستهزأت من قول عوادهل حقا يريد لها السلامههذه كذبه أخرى من ثالث رجل كسرها وتسبب لها بالضررلكن هى عادت رغم عنها 
لكن همست صابرين
فاديهفاديه فين
تبسمت شهيرهكذالك سالم الذى قال
أنا نسيت انا كنت هرد على فاديه بس الدكتور خرج وقفلت فى وشهاوأتصلت بعد كده وانا بالغلط عملت الصوت صامتزمانها قلقانه ومش بعيد نلاقيها جايه دلوقتيمش هتصل عليها عشان لما تجى تبقى مفاجأه حلوه ليها 
ليلا
بغرفة صابرين
بعد أن أطمئن عليها الجميع وسعدوا بعودتها من تلك الغيبوبه 
أمر سالم شهيره بالعوده للمنزل مع فاديه كى تستريح بعد أن كانت مرافقه لها طوال الايام الماضيهآن الآوان أن تأخذ قسط من الراحه قليلا بعد أن أطمئنت بعودة
صابرين من الغيبوبهظل سالم وبرفقته بالغرفه عواد 
شعرت صابرين ببعض الآلم حين حاولت الحركه كى تعدل الوساده خلف راسها بعد أن إستكبرت الطلب من أحدهما لو بيدها لكانت قالت لهم أنتما الاثنين لا أريد بقاء أى منكم قريب منى كفىلكن صمتت بإستهزاءلكن الآن شعرت بآلم وآنت منه بخفوت قليلامما جعل عواد يسمع ذالك الآنين الخاڤتأو ربما لان بصره منصب على صابرين لاحظ ذالك ونهض فورا رغم ۏجع ساقيهلكن وقف جوارها قائلا
صابرينحاسه بآلم أتصل على الدكتور 
ردت صابرين بتريقه من رد فعل عواد
لأ أنا كويسه أنا بس كنت عاوزه ارفع المخده تحت راسى مش أكتر 
تبسم عواد وإنحنى على رأس صابرين ورفعها قليلا على صدرهثم عدل الوساده تحت رأسهافى ذالك الاثناء شعر بأنفاسها الساخنه تخترق ملابسه كالأعصار ټضرب قلبه مباشرةكذالك صابرين
شعرت بزياده خفقان فى قلبها من إقتراب عواد منهابعد عدل رأسها على الوساده رفع وجهه ونظر لوجهها يرسم بسمة لم تستطيع تفسير لها عيناه كانت صافيه شعرت

بها دفئ اشعل الحراره بجسدها رغم أن الغرفه كانت لحد ما باردهلحظات كانت العيون تنظر لبعضها فقط شوق وإستفهام 
فبعد كبوات وليالى مضنيه عاشها يشعر بآلام نفسيه وجسديه الإثنين معا تلاشى أحدهم الآن يشعر بهدوء نفسى جعله يتغاضى عن شعور الآلم الجسدى 
بينما إستفهام من صابرين لا تعرف له جوابتلك اللهفه التى تراها بعين عواد هل هى حقيقيه أم انها وهم بسبب بعض الادويه التى تناولتهالكن فسرت انها مجرد وهمفأغمضت عينبها وحركت رأسها بعيد عن شفتاهاللتان شعرت بهم على وجنتهامثل نسيم تلك الغرفه البارده 
رفع عواد رأسه ونظر مره أخرى ل صابرين التى للحظه إنشعف حين رأى عينيها مغمضهلكن سرعان ما فتحت صابرين عينيهالترى نظرة عين عواد التى لا تفسير لها لديهالكن قطع تلك النظرات
سالم الذى كان مستيقظ ورأى لهفة عواد حين سمع آنين صابرين الخاڤتكذالك رأى ذالك الموقف شعر بالخجل منه بالنهايه هما زوجانربما الإشتياق يحركهمالكن فضل أن يكون عازول بينهم عواد يستحق التأديبنهض متوجها الى الفراش يقول بلهفه
مالها صابرين 
إستقام عواد واقفا ينظر ل سالم بضجر يود طرده من الغرفه وينفرد بصابرين دونهلكن صابرين ردت بإستهزاء
أنا كويسه بس المخده اللى تحت راسى مكنتش معدولهعالعموم هرجع أنام تانى 
قالت صابرين هذا وأغمضت عينيها تاركه هذان الإثنان يود كل منهم طرد الآخر من الغرفه لكن الصمت سيطر عليهما وهما يعودان الى مكان جلوسهم قبل قليلمازالت النظرات الحاميه بينهملكن هل يظل هذا الصمت كثيرا 
بعد مرور عشر أيام
بالمشفى صباح
على باب غرفة صابرين 
تصادمت يدي 
ماجد ومنال التى سرعان ما سحبت يدها من أسفل يد ماجد الذى شعر بهزه قويه فى جسده كذالك منال التى إنصهر وجهها بحياء ظلا ثوانى ينظران لبعض بصمت قطع الصمت ماجد قائلا 
مدام منال على ما أفتكر ده إسمك سبق وإتقابلنا فى المطعم وصابرين عرفتنا على بعض أنا ماجد إبن عم عواد جوز صابرين 
ردت منال بحياء آه فاكره حضرتكأنا جايه من اسكندريه عشان أطمن على صابرين عارفه انى متأخره بس الظروف بقى 
تبسم ماجد قائلا
أنا كمان زيك متأخريمكن خير ومبسوط إن الصدفه جمعتنا تانى 
شعرت منال بخجل وهربت من الحديث مع ماجد وقامت بالطرق على باب الغرفه ثم دخلت بعد أن سمعت الاذن لها بالدخول 
حين راتها شهيره شعرت بفتور ونظرت نحو صابرين التى تبسمت لها وهى تقول بإعتذار 
أنا آسفه يا صابرين إنى إتأخرت فى زيارتكرينا كانت تعبانه أوى الفتره اللى فاتت ومكنتش هبقى مطمنه وهى بعيده عنى 
تبسمت لها صابرين قائله
مفيش إعتذار ربنا يشفيها ويخليهالك 
تبسمت شهيره ل منال بفتور غصباوقالت
مكنش له لازمه تعبك فى المشوار فاديه قالت انك إتصلتى اكتر من مرهكتر خيرك 
شعرت منال بفتور شهيره وعذرتهاوقبل ان تتحدث دخل ماجد مبتسما يقول
صباح الخيرحمدلله على سلامتك يا صابرين ربنا يتم شفاك بخير 
تبسمت له شهيره بفتور قائله آمين 
جلس ماجد ومنال قليلا مع صابرين الى أن نهضت منال قائله 
زيارة المړيض لازم تكون خفيفه وكمان لازم ارجع اسكندرية النهارده هستأذن انا ومره تانيه حمدلله على سلامتك يا صابرين 
تبسمت لها صابرين قائله 
متشكره اوى لزيارتك يا منال 
نهض ماجد وهو الآخر قائلا 
انا كمان هستأذن ومتأسف إن زيارتى جت متأخره عرفت إنك هتخرجى من المستشفى النهارده المسا 
تبسمت صابرين وهى ترى
تبادل النظرات بين منال وماجد بينما قالت شهيره
لأ أبدا شرفتونا 
توجه الاثنان ومعهم شهيره الى باب الغرفه التى أغلقته خلفهم تتنهد براحه قائله
مش عارفه قدرت أتحمل وجود منال دى إزاىوإنت بتردى عليها بالبرود دهالحمد لله لسه مستفزه 
تبسمت صابرين قائله
وكنت عاوزانى اطرد منال هى ذنبها أيهأنا وهى كنا مخدوعينيمكن هى كان بمزاجها بس برضوا معذوره كانت بتحب 
نظرت لها شهيره وعادت كلمتها الأخيره بتريقه
كانت بتحبما هو باين خالص مش شايفه النظرات اللى بينها وبين ماجد ولا أيهولا الغيبوبه اللى عشتى فيها فتره جابتلك عمى نظر 
ضحكت صابرين فتألمت ضلوعها قائله
يا ماما الحي أبقى من المېت والحياه بتستمر 
بينما بخارج الغرفه تحدث ماجد ل منال بتردد قائلا
انا راجع إسكندريه دلوقتي ولو مش معاك عربيه ممكن تتفضلى انا معايا عربيه بسوااق 
فكرت منال فى الرفضكادت ترفض لولا أن أكمل ماجد حديثه
كمان معايا بناتى 
فكرت منال وقالت بموافقه
تمام ممكن أرجع معاك لإسكندريهعلى الاقل أوصل بدرى قبل المسا 
إنشرح قلب ماجد وهو يشير بيده ل منال للسير أمامهيشعر الإثنان بذبذبات قويه تجدد مشاعر مروا بها سابقا لم يأخذوا منها سوا الآسيهفهل آن آوان العوض 
مساء
بمنزل زهران
بجناح عواد 
بعد أن اصرت صابرين على والداتها أن تعود لمنزل والداها وتتركها هى أصبحت بخير وتستطيع الاعتماد على حالها وإذا إحتاجت لشئ هنالك بالمنزل خدم ستطلب منهم ما تريد لكن شعرت بالضجر من ملابسها التى عليها جاء الى انفها ان رائحتها مطهرات من المشفى فأشمىزت منها وحسمت أمرها أن تبدلها

وبالفعل نهضت 
وإتجهت ناحيه الدولاب وفتحت
إحدى الضلف وأخرجت لها منامه منزليه من قطعتين وأغلقت الدولاب وتوجهت نحو الفراش وضعت عليه تلك المنامه 
حاولت جاهده بيدها السليمه 
خلع ملابسها العلويه حتى أصبحت بملابسها الداخليه
جذبت الجزء العلوى من المنامه فتحت جميع أزرارهاأدخلت يدها السليمه بالمنامه اولا ثم حاولت 
إدخال يدها الآخرى لم تستطيع إدخالها بسبب شعورها بآلم كبير ليس فقط بسبب آلم يدها بل أيضا بسبب آلم ضلوع صدرها الذى مازال الۏجع لم يزول 
حاولت أكثر من مرهلكن حين كانت تشعر بالآلم تتوقف عن المحاوله 
فى ذالك الوقت دخل عواد الى الغرفهلاحظ ذالك الآلم المرسوم على وجه صابرينإقترب منها وأمسك قطعة المنامه وقربها ليدها محاولا مساعدتها حتى لا تشعر بآلم حاولت الرفض فى البدايه لكن لشعورها بالخجل وهى تقف أمامه بملابسها الداخليه تغاضت عن الرفض وتركته بالفعل ساعدها وأدخلت يدها المصابه بداخل المنامهوقالت
شكرا لمساعدتك
رد عوادفين مامتك مباتتش ليه هنا علشان تساعدك لو إحتاجتى لحاجه 
تظاهرت بالقوه وبدأت تحاول تزير أزرار المنامه قائله مالوش لازمه ماما تبات هنا أنا بقيت كويسه وأقدر أعتمد على نفسى 
نظر عواد لها متعجبا من محاولتها أن تظهر أنها قويه وهى بالكاد لم تستطيع حتى إغلاق زر واحد من منامتها 
مد يده وجذب طرفى المنامه عليها وبدأ بإغلاق تلك الأزار واحد يلو الآخر وهو ينظر لوجهها التى تحاول إحادة نظرها عنه حتى إنتهى من جميع الأزرارأدارت له ظهرها وإبتعدت لخطوه عنه 
بينما هى آنت بآلم من ضمھ لها 
قائلهأكيد زعلت لما أنا رجعت تانى للحياه كان نفسك حياتى تنتهى وترتاح 
تبسم بسخريه وهو مازال يضع رأسه بعنقها ربما هذا ما كان يريده سابقا قبل أن تتعرض لذالك الحاډث التى خرجت منه حيه بأعجوبه آلهيه 
غريب هو العشق حقا متى توغلت تلك العدوه اللدوده الى قلبه وتحكمت بنبضه الذى كاد يتوقف حين سمع صوت صفير جهاز نبضات قلبها 
بينما هى رغم شعورها بآلم من ضمھ لها كانت تود أن يظل يضمها بين يديه تريد نفض ذالك التفكير عن رأسها أنه هو من حاول قټلها فهو كاد ېقتلها مرارا لكن الآن بضمھ لها ېقتلها بأن يسقيها مياهه المالحه التى لا تروى العطشبل تنشف أوردة القلب والروح 
بينما بمنزل سالم التهامى 
لام سالم شهيره قائلا 
مكنش لازم تسيبى صابرين لوحدها فى بيت زهران كان لازم تباتى معاها انا اللى غلطت من الاول وسمعت كلامها مكنش لازم ترجع مع عواد لبيته 
نظرت له شهيره قائله 
سالم كفايه لوم وصابرين هى اللى أختارت ترجع مع عواد 
نظر سالم لها قائلا بندم 
حتى لو صابرين هى اللى أختارت ترجع مع عواد مكنش لازم اوافق صابرين آن الآوان أنا وهى لازم نتكلم مع بعض بدون أى حواجز 

الموجه_الخامسه_والاربعون
بحرالعشق_المالح
بعد
مرور أسبوعين
إنتصف الصيف إزدات الحراره وهدأت الأمواج قليلا 
بمنزل جمال التهامي
كأن جمال إعتزل الحياهيقضى معظم وقته بغرفته بعدما صدم بنتيجة ذالك التحليلصابرين كانت صادقهفتح ألبوم صور وبدأ يتصفح تلك الصور واحده تلو الأخرى وذكريات تعاد أمامه يبتسم تاره وتاره تنزل دمعه من عينيه 
يقينا 
لم يكن فلذة كبده لكن الحقيقه لم تغير شى من أحاسيسه كان ولده إنشرح قلبه لفرحه وإنشطر قلبه بفراقه
 

89  90  91 

انت في الصفحة 90 من 126 صفحات