الخميس 12 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 54 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


فقد هندمة وشاح رأسها والتى بالفعل بدأت بهندمته
إقترب منها قائلا بإستعلام إنت خارجه
ردت صابرين بأختصار 
ايوه 
تسأل عواد 
و خارجه رايحه فين بدرى كده 
ردت صابرين ببساطه 
هكون رايحه فين يعنى أكيد شغلى ولا نسيت إنى موظفه 
رد عواد 
لأ منستش بس مش إنت واخده أجازه غير أساسا لسه الوقت بدري على ميعاد الدوام!

ردت صابرين ببساطه 
انا قطعت الأجازه ملهاش لازمه

كفايه أجازات لحد كده تقريبا اجازاتى الاعتياديه إنتهت وأى اجازه بعد كده هتتخصم من مرتبى وفعلا الوقت بدرى عالدوام بس انا هفوت على فاديه عشان اوصلها بعربيتى للمدرسه قبل ما أروح لشغلى 
نظر عواد ل صابرين وقبل ان يتحدث كانت صابرين قد إنتهت من ضبط وشاح رأسها فذهبت نحو الفراش وأخذت حقيبة يدها مغادره دون إهتمام
لكن قبل أن تخرج من الغرفه أمسك عواد يدها وجذبها عليه قائلا 
صابرين بلاش
طريقتك دى معايا كفايه
نظرت له صابرين بإستهزاء قائله 
طريقة أيه
تنرفز عواد قائلا طريقة التجاهل أنا قولت آنى كنت بهزر لما قولت إن ميلا بنتي مكنتش أعرف إن مصطفى كان متجوز قبل ما 
قاطعته صابرين تنفض يده عنها قائله كنت بتهزر او بتتكلم جد انا سبق قولتلك ميهمنيش الموضوع ده أو حتى أى موضوع يخصك أوعى تفكر آنى محستش بيك وانا فى المستشفى لما كنت عاوز تخنقنى وبسهلها عليك إنفصالنا هيكون قريب 
تعصب عواد وضغط على يد صابرين بقوه قائلا 
كنت متعصب وقتها و 
قاطعته صابرين مره آخرى تضحك بإستهزاء 
كنت متعصب وقتها وعصبيتك وصلتك إنك تحاول تخنقنى وبعدها تسافر عشان تروق أعصابكتعرف إنى إتمنيت فعلا إنى أموت وقتها صحيح كنت عارفه آنى حامل قبل ما أجهضبس بعدها ندمت على آنى للحظه فكرت احتفظ بالجنينبس الحمد لله ربنا كان لطيف بياوريحنى من آنى أشيل فى بطنى جمره منك 
قالت صابرين هذا ونفضت يد عواد عنها بقوه 
بالفعل ترك عواد يد صابرين التى سرعان ما غادرت الغرفه تصفع الباب خلفها 
بينما شعر عواد بآلم قوى بظهره وأيضا بتنميل فى ساقيه كآن ذالك الإحساس القديم بالشلل قد عاد لجسده توجه ناحية الفراش بخطى بطيئه وجلس عليه يزفر أنفاسه پغضب جمصابرين تضع عليه كل اللومأليست هى الآخرى مشاركه بنفس الخطأ 
هى بأفعالها تؤكد شكه أنها أجهضت نفسهاهو تركها بالمشفى حتى لا يصب كامل غضبه عليها ويقتص منها لتلك الفعله الشنعاء 
فى ذالك الحين صدح رنين هاتفه
نهض بتباطؤ وأخذ الهاتف وقام بالرد على من يتصل عليه 
صباح الخير أوعى أكون صحيتك من النوم
رد عواد لأ مش نايم بس إنت أيه اللى مصحيك بدرى كده عارف إنك فى العاده مش بتصحى غير عالضهر 
تنهد رائف قائلا 
كله من ميلا لسه متعلقه بيا لسه متعودتش عالداده اللى جبتها لهاوشكلها كده مطوله على ما تتعود عليها ما تيجى نفطر سوا فى أى مطعم زى زمان 
رد عواد تمام نتقابل بعد ساعه فى المطعم 
تخابث رائف بمرح قائلا بتهويل 
بعد ساعه بحالها ليه دى السكه من الفيلا للمطعم ربع ساعه بالعربيه ولا تكون ناوى تفطر مع صابرين الاول وبعدها تكمل فطورك معايا عادى ممكن تتأخر ساعتين لو عاوز 
زفر عواد نفسه قائلا پحده بعض الشئ صابرين خرجت أساسا نص ساعه وهكون فى المطعم 
شعر رائف بوجود خطب ما ب عواد فقال له
تمام أشوفك فى المطعم 
بعد قليل ب شقه بمنطقه راقيه بالأسكندريه 
فتحت صابرين باب الشقه بالمفتاح الذى معها ودخلت مباشرة 
نادت 
فاديه 
ردت فاديه أنا فى المطبخ يا صابرين 
ذهبت صابرين مباشرة الى المطبخ رسمت بسمه قائله 
صباح الخير 
تبسمت فاديه قائله بمزح 
صباح النور متأكده إن طنط تحيه بتحبك يلا نفطر سوا اوعى تقولى فطرتى قبل ما تجي 
ردت صابرين بسآم 
آه طنط تحيه بتحبنى بس إبنها معتقدش 
تبسمت فاديه قائله
شكلك متخانقه مع عواد عالصبحخلاص بقى إنسى هو كان بيهزر والبنت طلعت بنت خاله الأهبل 
رغم ۏجع قلب صابرين لكن ضحكت قائله 
أهبل أيه الوصف ده بالعكس انا حاسه أن رائف شخص لطيف 
لوت فاديه شفتيها بسخريه قائله لطيف ده مچنون لأ أهبل بس البنت بنته عسل والله دخلت قلبى شوفتى لما مسكت فيا ومش عاوزه تروح له صعبت عليا لما عرفت إن مامتها توفت بعد ولادتها بشهر وكمان جدتها توفت من أيام صعب طفله زى دى تتحرم من مامتها 
ردت صابرين أقولك على حاجه لافتت انتباهي 
تعرفى من كام يوم قابلت منال مرات مصطفى ابن عمى وكان معاها بنتها وفيها شبه كبير من ميلا بس رجعت كذبت عنيا أيه وجه الشبه بينهم بس أنا الفضول خلانى طلبت منال عالموبايل وقولت لها نتقابل من يومين وهى ابدت موافقهبس هى بتحضر مناسبه
خاصهعند قريب ليها فى القاهره ولما ترجع هتكلمنى ونتفق على ميعاد نفسى أتأكد من الشبه بينهم 
تعجبت فاديه قائله
وفيها أيه يخلق من الشبه أربعينويمكن أنت أختلط عليك الشبهيمكن عشان البنتين ليهم تقريبا نفس الظروفواحده إتحرمت من مامتها والتانيه من باباها وهما لسه صغيرين أوى 
ردت صابرينيمكن برضوا بس الفضول شاغل عقلى شويه 
ردت فاديهلأ واضح مش شويه ده مستحوز على عقلكبس سيبك من التفكير الأهبل دهأكيد مفيش شبهوحتى لو فى شبه عادىقوليلى لما جبت سيرة عواد وشك إنسآمأخبار عواد

أيه
ردت صابرين 
يعنى هيكون أخباره أيه عادى 
ردت فاديه بسؤال 
يعنى إستقبل خبر إنك هترجعى لشغلك تانى بسهوله كده 
ردت صابرين 
وهيعترض ليه سبق وإتفقنا انى هفضل شغلى عادى يعنى ايه اللى اتغير اقولك سييبك من عواد وسيرة الرجاله وخلينا نستمتع بالفطور اللذيذ ده بس فين الواد هيثم مش باين 
ردت فاديه هيثم مسحول فى الجامعه مش بشوف وشه غير المسا ياكل وينام 
ضحكت صابرين قائله يلا أهو ريح صبريه من همه كتر خيرها استحملتنا عندها كتير فى البدايه أنت لما دخلتى الجامعه هنا حتى واشتغلت لفتره قبل ما تتجوزى من ابن أمه وبعدها انا وبعدى هيثم كويس إنك جيتى تعيشى هنا فى شقة بابا وهيثم كمان جه معاك أهو ونس لبعضويمكن
انا كمان أنضم ليكم قريبمش معقول كنا هنعيش إحنا التلاته فى شقة صبريه 
هزت فاديه رأسها بقلة حيله قائله
معتقدش إنك هتنضمى ليا انا وهيثم غير ضيفهوكفايه رغى خلينا نفطر وبعدها وصلينى فى سكتك للمدرسه 
بذالك المطعم 
بلاش تضر غيرك بدخان السجاير عالصبح 
ترك عواد السېجاره وكاد يمد يده يأخذ غيرها من العلبه لكن رائف كان الاسرع وأخذ العلبه كلها 
كاد عواد أن يتعصب عليه لكن قال رائف قولى أيه اللى معصبك عالصبح أكيد صابرين حصل أيه تانى وصلك للحاله دى
هدأ عواد او بالاصح إدعى الهدوء قائلا 
هيكون ايه اللى حصل ومنين جالك إنى متعصب أساسا 
نظر رائف ل عواد قائلا 
إنت مشوفتش وشك فى المرايه قبل ما تجى من الفيلا ملامحك واضح عليها العصبيه 
تنهد عواد يزفر نفسه بقوه 
تبسم رائف قائلا 
كل دى تنهيده لأ واضح الموضوع كبير إحكى كل آذان صاغيه 
تهكم عواد قائلا 
أنا بستغرب هدؤك ده 
تبسم رائف قائلا 
ما لازم أكون بارد ناسى إنى معاشر الأنجليز بقالى أكتر من سبع سنين غير مراتى كانت إنجليزيه 
شق فم عواد بسمه 
حث رائف عواد على الحديث مره أخرى 
حاسس إن سبب عصبيتك دى وراها صابرين إحكى 
رد عواد طب هات علبة السجاير الأول 
رد رائف برفض 
لأ أنا متأكد أنك يمكن شقيت ريقك بنص علبة سجاير ولسه متعصب يبقى ليه تضرنى أنا كمان إحكى وأخلص 
زفر عواد نفسه قائلا صابرين
مالها صابرين
رد عواد صابرين 
رجعت لشغلها تانى 
رد رائف ببساطه 
وفيها أيه إنت سبق وقولت لها أنك مش معترض على شغلها حتى إتغاضيت إنها تفضل تشتغل هنا فى إسكندريه زى ما هى عاوزه يعنى مش جديد حكاية شغلها قولى أيه اللى معصبك أوى كده 
صمت عواد ف بماذا يخبره وهو لا يعرف سبب لعصبيته 
قاطع رائف صمت عواد قائلا 
السبب إجهاض صابرين سبق وقولتلى ان الدكتور قالك إن الأجهاض حصل بسبب أدويه إجهاض وأنت شكك قوى بأن صابرين هى اللى عملت كده بس أحب أكدلك إن شكك ده غلط وإنت جواك عاوز تصدق إن صابرين مستحيل تعمل كده بس طبعا عقلك رافض دهمش عاوز تعترف بحقيقة مشاعرك أو يمكن خاېف من المشاعر دى تسيطر عليك 
تهكم عواد قائلا مشاعر أيه اللى بتتكلم عنها إنت غلطان أنا كل اللى مضايقنى ان صابرين تجهض نفسها عادى قبل كده قالتلى انها أخدت مانع حمل وأنا أتقبلت الموضوع ببساطه لكن متوقعتش إن عنادها يوصلها إنها تجهض وټأذى نفسها 
رد رائف إنت قولت ټأذى نفسها أنا متعاملتش مع صابرين غير كم مره لكن إنت عاشرتها صحيح مده قليله بس أعتقد فى المده دى ممكن تكون إكتشفت جزء ولو صغير من أطباعها وشخصيتها وبسبب طريقة جوازكم معتقدش حد فيكم حاول يجمل أو يذوق من شخصيته قدام التانى كان التصادم والعناد هما المسيطرين بينكم 
وأقدر أكدلك إن مستحيل صابرين تكون هى اللى أجهضت نفسها لأكتر من سبب 
تسأل عواد وأيه هى الاسباب دى بقى
رد رائف ضاحكا يقول 
تعرف إنى كان لازم أدرس علم نفس مش علوم كمبيوتر بس دراستى للكمبيوتر فادتك بالصوره اللى فبركتها لك وكانت السبب أنك تتجوز من البنت الوحيده اللى قلبك رق لها من سنين يا عواد إنت بتحب صابرين بس معرفش أيه السبب إنك كنت مرتاح فى بعدها عنك بس لما حسيت پضياع صابرين منك فى البدايه هربت وجيت لعندى انجلترا وكنت هتطول القاعده هناك بس لما عمك اتصل عليك وقالك على حكاية الأرض إنت اتعصبت أوى ما هو مش معقول هتسيب لإبن التهاميه صابرين والأرض معاها كمان هديه 
حاول عواد نفى حديث رائفلكن منعه رائف قائلا
أقولك انت ليه إضايقت ومتعصب من صابرينبسبب الجنينبس عصبيتك أخفت عنك حقيقة إن صابرين دكتوره بيطريه
صحيح بس أكيد عندها خلفيه عن أدوية الإچهاض فتعرف تسعملها أمتى من غير ما تضر نفسها غير كان بسهوله تروح لأى دكتور ومش هقول تطلب منه يجهضها ممكن كانت تاخد الدوا ده وهى فى قلب العياده او المشتشفى من

غير ما كان حد يعرف مش هتتصل على اختها وهى تقريبا فى آخر لحظه فكر كويس إنت عارف مرات عمك احلام بتكرهك قد أيه طول عمرها ناسى انك سبق قولتلى انها أوقات كانت بتشعلل عقل باباك عليك بإنها تدعى تفوق ماجد عليك بالكذب 
ممكن صابرين تكون أخدت الدوا ده بطريقه غير مباشره 
عقل عواد حديث رائف برآسه شعر بندم هو تسرع فى رد فعله لكن لم يعترف أنه يحب صابرين قائلا 
الدكتور قالى ان الجرعه كانت كبيره وإن صابرين إتلحقت فى الوقت المناسب قبل الرحم ما ينفجر 
تعجب عواد نفسه لكن تذكر قولها أمامه بعد سطو عائلة التهامى على الارض هى قالتالارض لازم ترجع
من تانى أنا عندى أربع ولاد إتنين منهم يكفونى
وقتها تعجب وظن أنها كلمه فقطوأنها تود إسترجاع الارض طمعا بقيمتها الماليه الكبيره 
لكن هذا كان حجود منها لا طمع 
تظاهر عواد بالبرود بينما
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 126 صفحات