مكتوبه على اسمي
بس لقيتك جيتي.
صباح ارتاحت لانه لسه مشفش ايات ودخلت وقعدت وقالت...كنت ببص على امي عشان تعبت النهاردة تاني وقولت ل ايات تعرفك اول لما ترجع بس هي تعبانه اليومين دول وحساها مش فايقه كده!
قعد عرفان وقال...وانا كمان شايفها تعبانه وبقت على طول ساكته ومش بتتكلم...حاسس اني ظلمت البت دي يا صباح.
عرفان...انا مش هضحك على ربنا يا صباح...انا ظلمتها في الجوازة دي والبت بقت عامله زي البيت الوقف لا منها متجوزة ولا منها مطلقه وحتى اسم جوزها احنا مخبينه عنها.
ردت صباح...وانت عايزنا نعرفها على اسم جوزها عشان البت تقعد تسأل وتدور عليه...سيبها اهي قاعده تخدمنا لحد ما جوزها يرجع برحته...قوم انت كده استحمى وانا هحضرلك الاكل وادخل اشوف ايات.
قام عرفان دخل الحمام وصباح قامت بسرعة على المطبخ وعملت كوباية عصير وحطت فيها كل السم وهي مخططه ان آيات تشربها وټموت وهي نايمه ولما يصحوا الصبح تتفاجئ انها ماټت.
شباك اوضة آيات كان مفتوح وصباح حطت كوباية العصير پصدمة وجريت على الشباك وفهمت ان آيات خرجت منه وفي لحظات عقلها صورلها ان آيات هربت على بيت عمها واكيد هتقوله على كل حاجة وعمها هيصدقها وهيجي يقول ل عرفان كل حاجة وعرفان هيصدقهم ويطلقها ويرميها في الشارع.
خرجت من اوضة آيات وعرفان بصلها بستغراب...مالك البت فيها حاجة
مبقاش قادر يقف على رجله وصباح سندته وقعد علي سرير آيات وهمس...ليه كده يا بنتي..انا عارف اني ظلمتك بس ميكنش ده عقابك ليا.
صباح بصتله وفكرة في اللحظة دي لما شافته مش قادر يتنفس وهمست لنفسها...يا سلام لو ټموت يا عرفان ساعتها لا بنتك ولا اخوك هيخوفوني...لكن لو فضلت عايش هفضل خاېفه طول عمري لا يجي يوم وتصدقهم.
لفت بجسمها عشان تجيبله كوباية مايه ولقت العصير اللي كانت مجهزاه ل آيات قدامها...بصت على كوباية العصير المسمۏمة بتفكير وفجأة اخدتها وقربت من عرفان وقالتله...خد يا اخويا اشرب عشان ترتاح ومتحسش ب حاجة.
خرجت صباح بسرعه وجريت على المطبخ وغسلت الكوباية اكتر من مرة عشان تمحي اي أثر للسم ووقفت في المطبخ وقت طويل وهي ھتموت من الخۏف ومش عارفه عرفان ماټ ولا لسه وكانت خاېفه تشوفه وهو بېموت قدامها...
بعد وقت خرجت من المطبخ ودخلت اوضة أيات بترقب وعرفان كان وقع على السرير وبيلفظ انفاسه الاخيرة وفي دموع كتير بتنزل من عينيه.
صباح قربت منه بحذر وهي بتبصله وقالت...عرفان...انت حاسس ب حاجة
عرفان كان بيبص للسما وبيبكي وحاسس ان لسانه تقيله مش قادر ينطق وقال بصعوبه...انا خاېف...انا خاېف...
كان بيردد الكلمة بطريقة خۏفت صباح وسألته...خاېف من ايه
كانت عينيه متثبته لفوق والدموع بتنزل منها پخوف وقالها...قولي ل آيات تسامحني وتدعيلي...
صباح استغربت من كلامه وكانت بتبصله بقلق ومش فاهمه ايه اللي بيحصل معاه وفجأة لقته فتح عينيه اكتر وفي شهقات مستمرة بتحصل...
فهمت انه بېموت قدامها وخرجت من الاوضة بسرعه وقفلت عليه الباب عشان متشوفوش وقعدت برا وهي بتهز رجليها وبتضغط على ايديها وبتفكر امتى كل ده ينتهي.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
قبل طلوع الفجر القطر اللي فيه آيات وصل محطة مصر.
آيات نزلت من القطر وهي شايله شنطتها الصغيره في حضنها وكانت بتبص حواليها للمحطة الكبيرة وهمست لنفسها...دي مصر دي شكلها كبيره اوي...دي المحطة لوحدها قد بلدنا!
وقفت تبص حواليها علي بوابات الخروج وقالت...وانا هخرج من اي واحدة في دول! وهروح فين! البلد شكلها كبيرة ومش هعرف الاقي جوزي فيها بسهولة بس عمي قالي انه مهندس كبير هنا وعنده مصانع وشركات.
القطه بتكلم نفسها ليه وانا موجود...احنا في الخدمه يا مزه.
ده كان صوت شاب وقف وراها واتكلم معاها بطريقه خوفتها وبصلها من فوق ل تحت وقالها...بتدور علي ايه يا بطل احنا في الخدمة لو اللي انتي مستنياه خلع
بعدت عنه پخوف وهي بتحضن شنطتها وقالت پخوف...انت بتتكلم كده ليه يا أستاذ انت وبعدين ملكش دعوه بيا.
الشاب...توء..توء...ليه بس النبرة القاسيه دي يا جميل دا انا عايز اساعد.
آيات بتوتر...شكرا وانا مش محتاجة مساعدة.
ومشيت من قدامه وخرجت من المحطه بخطوات سريعه والشاب مشي وراها وكان بيسرع في خطواته وراها وهي خاڤت وجريت بسرعه وفجأة خبطت في ست لابسه عبايه سودا وكانت صبغة شعرها باللون الأصفر الفاقع وحاطه طرحه شفافه علي شعرها وواضح انها في منتصف الثلاثين من عمرها وكانت بتتفحص آيات بفضول اول لما آيات خبطت فيها وصړخت.
الست مسكتها عشان متقعش وقالتلها...بالراحة يا حبيبتي هتوقعي نفسك.
آيات پخوف قالتلها...الشاب ده بيجري ورايا وبيخوفني.
الست بصتلها بأبتسامه وقالتلها...لا يا حبيبتي مټخافيش انتي بقيتي مع زوزو خلاص.
وبصت للشاب وقالتله بتحذير...يلا يا واد من هنا بدل ما نصوت احنا الاتنين ونلم عليك الناس وتنضرب لحد ما يبان لك صاحب.
الشاب بصلها وقال...وعلى ايه يا مزه انا هروح الحق القطر بتاعي احسن.
ومشي الشاب وآيات اتنفست براحة وقالتلها...شكرا والله انا مش عارفه اشكرك ازاي انتي انقذتيني.
زوزو بمكر...مفيش شكر بين الاخوات يا حبيبتي بس قوليلي انتي ايه حكايتك وبتعملي ايه هنا وش الفجر كده لوحدك!
آيات ببرائه وعفويه...انا جايه ادور على جوزي.
زوزو بستغراب...هو انتي متجوزه...دا انتي شكلك صغيرة اوي على الجواز!
آيات...انا مش صغيرة انا عندي 19 سنه.
زوزو...ياختي حلوة...دا انتي شكلك لسه عود اخضر...وانتي جوزك فين بقي وجايه تدوري عليه ليه.
آيات بعفوية...جوزي اسمه عامر الچارحي هو بيشتغل مهندس هنا وانا مش عارفه عنوانه وعايزه اروحله...
وكملت كلامها برجاء...متعرفيش حد يوصلني ليه
آيات بعفويه كانت فاكرة ان محافظة القاهرة صغيرة قد القريه الريفيه اللي نشأت فيها وعمرها ما خرجت منها وكانت فاكره ان الناس هنا عارفين بعض وان كلهم عائلات معروف بيوتهم زي عندها في البلد وانها لما تسأل عن اسم حد تقدر توصله بسهوله!
زوزو بمكر...وهو شكله ايه جوزك ده
آيات بخجل...مش عارفة...اصله متجوزني من خمس سنين وانا كنت لسه صغيرة ومش فاكره شكله اوي وكمان هو كان مسافر وممكن يكون شكله متغير عن الشكل اللي انا رسماه في خيالي.
زوزو...رسماه في خيالك..!! دا انتي جيتيلي في وقتك وشكلي كده هاكل الشهد من وراكي.
آيات ببرائه وعدم فهم...يعني ايه
زوزو بخبث...يعني انا عارفه عنوان جوزك...اصله مهندس كبير ومشهور هنا وكل الناس تعرفه.
آيات بلهفة...بجد
زوزو...طبعا بجد وهاخدك عنده دلوقتي...انتي قولتيلي اسمه ايه
ردت آيات...عامر
الچارحي.
زوزو...اه هو وانا هتوه عنه...تعالي معايا يلا اوصلك ليه.....بقلمي ملك إبراهيم.
....يتبع
آياااااات...تفتكروا زوزو دي ناويه على ايه...
الحلقة السادسة
زوزو...طبعا بجد وهاخدك عنده دلوقتي...انتي قولتيلي اسمه ايه
ردت آيات...عامر الچارحي.
زوزو...اه هو وانا هتوه عنه...تعالي معايا يلا اوصلك ليه.
آيات صدقت زوزو بكل برائه وعفويه وركبت معاها التاكسي وكانت متوتره جدا من مقابلة جوزها بعد خمس سنين وكانت طول الطريق بتسأل نفسها ياتري هو شكله ايه...هي فاكره ان لما كتبوا الكتاب من خمس سنين أبوها كان بيتكلم مع مراته صباح في مرة قدامها وقالها العريس عنده 25 سنه ودلوقت فات علي جوازهم 5 سنين يعني عمره دلوقتي بقى 30 سنه وهي 19 سنه يعني هو اكبر منها ب 11 سنه وأكيد شكله اتغير في الخمس سنين دول زي ما هي كمان شكلها اتغير ومبقتش الطفلة اللي اتجوزها من خمس سنين ودلوقتي بقت شابة جميلة جاية من بلدها تدور على جوزها في مدينة عايش فيها الملايين.
بعد وقت وقف سواق التاكسي في منطقة كلها عمارات عالية وزوز نزلت من التاكسي ومعاها آيات اللي كانت بتبص حواليها بانبهار وقالت...هي البيوت هنا عاليه وكبيره كده ليه
ردت زوزو وهي بتضحك...عشان الناس هنا كتير والعمارة الواحدة بيعيش فيها بال عيله.
شهقت آيات بانبهار...50 عيله في عمارة واحدة...دا احنا كل عيلة ليهم بيت لوحدهم.
زوزو...الحياة هنا حاجة تانيه...تعالي معايا يلا عشان اوصلك شقة جوزك.
آيات بتوتر...شقته!!
زوزو...ايوا هو ساكن في العمارة اللي قدامك دي.
آيات بتوتر...بس انا هقوله ايه اول لما اشوفه...انا خاېفه يزعقلي عشان سيبت البلد وجيت هنا لوحدي.
زوزو بخبث...مټخافيش انا معاكي...تعالي معايا يلا.
طلعوا في الاسانسير الدور العاشر وآيات كانت متوتره جدا وزوز بتبصلها بخبث ووقفت قدام شقة ورنة الجرس وبعد لحظات فتح لها رجل في بداية الأربعين وكان في جزء كبير من شعره ابيض وكان جسمه مليان وعنده كرش واول لما فتح الباب وشاف زوزو ابتسم وبص علي آيات بنظرة شهوا نية خوفتها وحست ان مش ده ابدا الشاب اللي كتب كتابه عليها من خمس سنين وزوزو بصتله وغمزتله بينه وبينها وقالتله...ازيك يا باشمهندس عامر انا جيبالك معايا مفاجأة...مراتك آيات اللي انت متجوزها من خمس سنين...ينفع كده يا باشمهندس بقى في حد يسيب مراته القمر دي كل السنين دي لوحدها كده!
رد عليها الرجل بمكر بعد ما فهم قصدها وقال....
اخيرا شوفت مراتي حبيبتي بعد السنين دي كلها...
وكان لسه هيقرب من آيات عشان يحضنها لكنها بعدت عنه بسرعة وقالت پخوف...بس انا متهيألي ان مش انت اللي انا اتجوزته من خمس سنين..
وبصت على جسمه السمين وشكله الكبير في السن وقالت...هو مكنش كده ابدا!
اتكلمت معاها زوزو بثقة...دول خمس سنين يا حبيبتي ولازم شكله يتغير وبعدين مش انتي قولتيلي انك مش فاكرة شكله!
ردت آيات بحيره...اه مش فاكره شكله اوي بس هو اكيد مش شكله كده...انا حاسه انه مش هو.
اتبدلت نبرة صوت زوزو للعصبيه وقالتلها...هو يا حبيبتي انا قولتلك هو وانتي مش هتعرفي اكتر مني.
آيات بصتلها بستغراب وقالت بتردد...طب ممكن اشوف اسمه في البطاقة
ردت زوزو پغضب...هو انتي ايه حكايتك يا حلوة هو انتي هتعملي للراجل فيش وتشبيه ولا ايه ليكون متجوز وزيرة الخارجية واحنا منعرفش..انا قولتلك هو ده جوزك ويلا ادخلي معاه احنا مش هنقف نحرق بنزين علي الفاضي.
آيات پخوف...انا مش هدخل في اي مكان انا همشي.
زوزو مسكتها من أيديها وشدتها بقوة عشان
تدخلها البيت وآيات صړخت بكل صوتها والرجل اللي مع زوزو زعق
فيها وقالها...بس يا زوزو سيبيها تغور