أنا السئ
على عين اهلى ولابس انتى الى حضرتى العفريت استحملى بقا
خلاص والله حقك عليا
تشير له ناحية الباب اطلع لو سمحت يا شاهين اديك عرفت مش هتعرف تنام جمبى بس لحد الصبح
جيسيكا لا تصلح الا ان تكون زوجته فقط
سحب تيشرته وسحب نفسه معه من على الفراش يتقدم منها يضمها له ويقبل جبهتها بحب يقول تصبحى على خير
كان يثقله لسنوات أوضح لما حدث معها ذلك حتى ولو لم يكن مبرر ممتن لها جدا انها لم تجادل وتتذمر تشكو ان لا حجه له بما حكى بأن يحدث معها ذلك وهى طفله
شعر انه اجتاز حاجز صعب بينهم قربها منه حتى باتت ضلع من ضلوعه
فى نفس المساء
وقفت غرام فى شرفة غرفتها ببيت والدها لا تعلم ماذا تفعل بعدما اتصل بها مروان يخبرها انه بالاسفل ولن يتزحزح من مكانه الا بعدما يتحدث مع والديها ويطلبها للزواج منهم
دقائق ودلفت والدتها بوجه مشرق
تتطلب منها ان ترتدى شيئا وتخرج للضيوف
خرجت وهى ترتدى فستان هادئ من الاوف وايت مع حجاب مناسب تسير بلا اهتمام ولكن صدمت وهى تراه يجلس يحمل طفلها على ساقيه يداعبه باهتمام ويعطيه بعض الحلوى
نظرت بغيظ تجاه مروان الذى يلاعب
لها حاجبيه خفية عن والدها الذى قالهروح استعجل القهوه
تركهم وحدهم دقيقه التفتت فيها له پغضب وقالتمش كنت مشيت ايه اللي رجعك وايه شغل العيال ده
لم تجد فرصة للحديث وهى تجد والدها واخيها انضموا إليهم من جديد وهو يداعب صغيرها الذى اعتاد عليه سريعا لا تعلم هل مايحدث حقيقى وهو متقبل وحابب وجود طفلها ام انها مجرد مجامله وتمثيل كى يصل إليها وبعدها يتحول لزوج الام الشرير فلا احد يتحمل طفل ليس من صلبه كثيرا سيلاعبه قليلا ومع مرور الأيام سيضيق صدره
مرت دقائق وهى تصدم الكل بردها وهى تجيب بقوهبس انا بقا مش موافقة ولا عمرى هوافق
تقدمت امها تقول ليه بس يا بنتى
غرام انا مش هتجوز اصلا يا ماما انا اخدت حظى من الدنيا خلاص وعايشه لابنى وده آخر كلام عندى بعد اذنكوا
ثم غادرت سريعا بعد أن انتشلت ابنها منه بقوه عاقده العزم انها لن تتزوج وتبلى طفلها المسكين بحياة بائسه مع زوج ام لا يتحمله الا يكفيه انه سيكبر وسط اسرة مفككه بسبب والده الانانى الفاسد فتذهب هى الأخرى وتترزوج وتحول حياته للچحيم وربما تحمل بطفل اخر ويستحيل عندها الطلاق مره ثانيه
وجدت احمد يجلس لجوراها يتحسس جسدها وكتفيها بحرارة استشعرتها
ابتعدت عنه قليلا وقالت نعم خير في ايه
أقترب منها بنعومه يعرف طريق هدفه وهو مازال يكمل فى مداعباتهايه بس يا لومى يا حبيبتي من يوم ما اتجوزها وانتى مصدره الوش الجبس ايه بقا مش هتفك ولا ايه
سلمى ده باماره ايه ايه ان شاء الله
واصل دغدغته لحواسها يقول هو مش ده إلى كان نفسنا فيه انا وانتى من زمان ايه الى جد بقا يا حبيبتى بقولك ايه ماتيجي ننسى الى فات ووووو
لم يكمل حديثه بالكلام إنما اكمله بالفعل وهو لا يمهل لها فرصه يبتسم بثقه وهو يراها تستجيب معه
وفى الصباح
استيقظت بكسل تنظر حولها ولم تجده
وقفت وهى مقرره ان تبدأ بالفعل حياه جديده تشعر
بأن حديث اسيل كام صڤعة قوية لها فمنذ الأمس وهى تقارن نفسها حياتها أفكارها تصرفاتها قوه ايمانها باسيل رفيقتها وقرينتها فى كل شئ وكيف انتهى المطاف والنصيب بكل منهم
هى تزوجت بعد ڤضيحة وفطرت قلب امها بينما اسيل تزوجت معززه مكرمة من زوج تتمناه كل فتاه بل وهو من سعى خلفها أيضا
تنهدت بقوه تحاول ان تصفى زهنها وتصلح ما يمكن إصلاحه
فلتحاول فتح صفحة جديدة مع احمد وإقامة حياة على الاقل تكون لائقه تصلح للسير بها
غسلت وجهها وادت فرضها لأول مرة بعد انقطاع طويل
واتجهت للصاله بحثا عنه وكى تعد طعام الإفطار لكليهما
بحثت عنه بالصالة لم تجده فاتجهت الى احدى الغرف المغلقه ولكن
تسمرت قدميها وهى تستمع لقهقهاته العاليه في الهاتف يحدث فتاه ما
وجدت نفسها تتلقى نفس الصفعه التى وجهتها لأخرى وكأن الزمن انقلب عليها هى انقلب عليها
بعدما تقدمت كى تفتح صفحه جديده مع حقېر يتنقل من واحدة لأخرى ولا يبالى لأحد
واقفه على الباب تستمع لا تستطيع ماذا ستفعل هل تصيح وتهلل وتقلب الدنيا رأس على عقب ام تصبر تربيه على مهل
فى نفس الصباح بقصر امجد ابو حديده استيقظت نيروز من نومها فى الفراش بغرفة نومهم مستغربه جدا
تتذكر انها جلست فى بهو القصر تنتظر عودته بعدما عزمت على أنها ذلك الخلاف والبدئ في صفحه جديده خصوصا بعد ذلك الحديث المعذب الذى تحدث به
لم تخبر احد من صديقاتها شئ متبعه مبدأ ان لا تخبر المقربين منك كل اسرارك نيروز لا تخبر احد عنها الا القليل او
الذى لن يضر ان عرفوه متبعه دائما مبدأ صديق اليوم عدو الغد لذا لم تستشر هاجر او حبيبه او اسيل او جيسيكا احتفظت بخصوصيتها لنفسها
ولكن كيف اتت الى هنا ثوانى وبدات
تستوعب يبدو أن امجد قد حملها وهى غافيه واتى بها لهنا
لكن اين هو هل نام لجوارها ام ماذا هل ذهب لعمله بعد يومين من زفافهم فقط
نفضت كل شئ عن رأسها يكفيها انه سيعود اليوم بالتأكيد كما فعل ليلا ولن تسمح للخصام ان يعود مجددا
بقصر الحوفى
كانت جيسيكا تهبط الدرج سريعا لتناول الفطور قبل أن تذهب لجامعتها
وجدت سمر تتقدم من خلفها وتقف أمامها تعيق تحركها فامتعض وجهها وقالتيا صباح الشكل على الصبح والنبى وسعى من خلقتى ماتقفليليش اليوم
سمرايه شوفتى بتضايقك اوى كده
ابتسمت جيسيكا وقالت تؤ خالص انا اقصد انك معطله طريق نزولى لكن انا شوفتك ماتضايقنيش انا اتضايق من حد متغاظه منه وانا مش متغاظه منك يا سمر
نظرت لها سمر التى اتت تكيدها فردت الضربه لها هى بقوه من نظره الثقه والقوة بعيون تلك الصغيرة تخبرها انها لا تراها من الأساس كأنها هواء
فى حين أكملت جيسيكا ضرباتها المتتالية تقول ولاااا اقولك يا ابله سمر
سمرابله! ابله ايه ياحبيبتى
جيسيكا اصل انا مؤدبه وأحب احترم الى اكبر منى خصوصا لما يبقى الفرق فوق ال ولا 12 12 سنه صح
اما عند شاهين فكان يقف على الدرج منذ البداية يستمع بترقب وزهول لقصف الجبهة الذى تقوم به زوجته الصغيره يستمع لكل ردودها وهو يرفع حاجبيه بزهول واعجاب عليها يعلم كم هى قويه واكثر ما يهشقه بها انها رغم قوتها محتاجه له لامانه وحمايته بحبه لها
نزل الدرج بعدهم سعيد بحديثها عنه
جيسيكا ماتحورش يا شاهين
شاهين مش بحور عليكى خالص على فكره انا بحور عليهم هما
زوت مابين حاجبيها وقالتيعنى
ايه
سرد لها كل ما قاله جده وطلبه منه فقالت هىيا سلام باين اوى انه حوار انا ذنبى ايه هو انا هعيش عمرى كله في عڈاب مش مكتوبلى ارتاح مثلا زى باقى الناس
توقف بسيارته فجأة يضمها له قائلا مش هيحصل ابدا لا انا ولا انتى هنتعذب تانى هما كل واحد فيهم عاش طفولته ومراهقته وشبابه إلا أنا وانتى وسبحان الله نصيبنا نكون لبعض فعشان كده الى جاى كله بتاعى انا وانتى وبس تولع عيلة الحوفى كلها ونعيش انا وانتى وبس مش مهم اى حد تاني بس انا اخدت جدى على اد عقله يومين هو غلبان بردو وشقى كتير لكن أسمعى بقا انا مش هصبر اكتر من الشهر بتاع الامتحانات
اكمل بمرح قائلا انتى شايفه اهو الكل باصصلك فيا الحقى يابنت الناس اتجوزينى قبل ما واحدة كده ولا كدة تخطفنى منك
لكزته فى مرفقه قائلهياسلام انت بتستغل الفرص بس ماما قالت بعد ما اخلص دراسة
شاهين يابنتى اشترى منى وسيبك من امك هتخرب عليكى
جيسيكا شاهين مش بنهزر دلوقتي
شاهينمش بهزر انا كمان احنا هنتجوز بعد امتحاناتك اكتر من كده مش نافع انتى لسه قدامك ولا ست سنين مافيش عقل يقول كده
همت للحديث فقالفرحنا بعد شهر خلصانه وبصى قدامك وانتى حلوه كده 100 مره قولت مانلبسش احمر برا البيت انا هفضل واقف برا تصورى الورق الى محتاجاه وتخرجى
غمز لها مكملاهنتغدى برا
هللت بيديها فاقترب قائلا احمم ماتيجى نخليها عشا واحجزلك احسن سويت انا حاسس انك مش بتنامى كويس شكلك مش جايه على هوا القصر انا اعرف فندق ممتاز فيه سويت مريح اوى اوى اوى بالفتسان الأحمر الى انتى لابساه ده
رفعت حاجبها قائله بشړشكلك كنت
بتريح كتير فى السويت ده يا شاهينووو
اتسعت عينيه وقالانا ابدا والله مظلوم ده أنا كنت بحجزه لامجد طول عمره قذر اعمل ايه
جيسيكا وهى تهز رأسها ايوه انا عارفه انت مالكش فى حاجة بتبيع مسك وطواقى بيضا وفى الاجازات بتعمل عيش ولحمه لمجاذيب السيدة
قاد سيارته وهو يقول بورع وإيمان بالظبط ربنا يجعله فى ميزان حسناتى
اما عند هاجر
فكان سالم يقف يغلى من الڠضب منها وهو يراها تقف مع العامل فى
شقتهم تطلب منه ان يصنع لها مايريده بستائر البيت تصف الالوان والرسمه تتعامل بتلقائيه والرجل مرحب بذلك
يريدها أن تخبره هو وهو يخبر الرجل وهكذا ان تتصرف على اساس ان لديها رجل ايام علة
هذه الحالة وهى تتعامل مع كل الصنايعيه بلسانها وتلقائيتها المعهودة حتى العمال الذين يقومون بطلاء الحوائط
هى ترى أنها على حق ولا داعى لهذه المتاهه بأن تخبره ثم يخبرهم فيحدث شئ غير المتوقع فيحدثونه ثم يحدثها ثم متاهه متاهه كبيره ترى أنها فى غنى عنها فى حين انه يرى ان ماتفعله ينقص من رجولته ويجب ان يكون هو حلقة الوصل بينها وبين اى رجل والا تتعامل زوجته مع الرجال حاله كحال معظم الشباب وهاجر معارضة
اما عند وحيد وحبيبه كانت الامور تسير بشكل اهدئ واكثر تفاهما
وحيد يترك لها حريه اختيار وانتقاء كل شئ يسعى لإصلاح ما افسده وهى تحاول أن تنسى فهو الرجل الوحيد الذى احبته
اما عند نيروز
فقد وقفت امام سفره مليئه باشهى انواع الطعام ترتدى فستان ذهبى بقصة صدر منخفضه لا يكاد يصل لمنتصف فخذيها وقد صففت شعرها على شكل كيرلى ترتدى حذاء ذات كعب عالى تنتظر قدوم امجد من الخارج الذى