عشق موسي
ليهم الشرف انهم دخلوا مصنع بيحمل اسم عبد الرحمن الوهيدي و موسى الچارحي ماينتظروا هم مش بيعملوا شيء بدون مقابل لما المكن ينتهوا المهندسين من تركيبه يبقوا يكشفوا عليه
غير مجرى الحديث قائلا
اكيد منتظريني على الغداء كعادتكم ومتعذبيني بسببي لدلوقتي.
ابتسمت والدته بمكر تريد أن تتأكد من ظنها الذي يكبر كل يوم عن سابقه أردفت قائله
ضيق ما بين حاجبيه پغضب وتجهمت ملامحه وتصلبت تقاسيم وجهه قائلا بعصبيه
منتظرين مين معلش لو سمحتي ياأمى هي مفيش عندها شغل دلوقتي يبقى راحت فين
اخرج هاتفه وظل يعبث به حتى اغلقه ونظر لهم قائلا بصوت حاد وغاضب
فين نمارق
معلش يا حبيبي علشان الشغل بس أنت كمان وحشتني قوي وهقعد معاك مش هسافر تانى
يلا علشان الداده أخذت الألعاب بتاعتك اللي طلبتها مني و طلعتها أوضتك بس وانت طالع ابعت لي ماما علشان عاوزها.
نظر له محمد وتبادل النظرات مع جديه والخۏف يحتل ملامح وجهه قائلا بتلعثم
ماما نمارق خرجت مع كابتن التمرين بعد ما خلصنا وصلتني هنا لأنه طلب منها أن هو عايزها في موضوع مهم مش هينفع يتكلموا فيه النادى
وهى دالوقت مش هنا
ابتعد عن ابنه والڼار تحرقه بلا هواده قائلا پغضب وصوت شق حوائط القصر جعل كل من يسمعه يجزم أن حوائط القصر تصدعت على رؤوسهم أخذ يركل كل ما يقابله بقدمه من شده غضبه وهو يقول
أنا عاوز أعرف هي ازاي تتجرأ وتقابل راجل غريب دى اكيد اټجننت هي ناسيه تبقى على ذمه مين.
استقام عبد الرحمن هو الاخر واخرج هاتفه لكي يجري مكالمه لسائقه حتى يذهب هو الآخر وينقذ ابنته من براثيم هذا الذئب الغاشم.
استقامت لطيفه تمنعه من الذهاب خلفه قائله
اجابها بقلب أب قلق على ابنته
بس أنتى مش عارفه ابنك يا لطيفه هيقلب الدنيا على دماغهم بسبب أنها قاعده مع راجل غريب وهي مش هتقصر في انها ترد عليه وتعامله بنفس أسلوبه صدقيني احنا غلطنا لما وافقنا على الجواز ده من البدايه ولو كان ليهم نصيب من عشقهم زي ما انت بتقولي كان زمانهم عايشين حياه طبيعيه زي اي زوجين لكن الوضع ده مستمر بقاله خمس سنين من ساعة ما رجع وابنه كان عمره سنتين ومفيش حاجه بتتغير يا ريتني ما وافقتها من البدايه على قرارها ده أن بنتي تتعذب وتعيش الحياه اللي هي عايشاها دي بس هي ما قدرتش تتخلى عن ابن اختها واستحملت حياه صعبه وقاسېة ومعامله النفور اللي موسى بيعملها ليها وهي أعند منه وكل يوم العلاقه بينهم بتسوء اكثر من اللي قبلها.
واكملت بعتاب ولوم وتساؤل قائله
ويا ترى أنت كمان ندمان على جوازك مني ولا ايه
اقترب منها وانحنى قائلا
أنتى العوض الجميل يالطيفه اللي ربنا رزقني بيه على آخر عمري علشان اتعكز عليه أنا بحمد ربنا انك انتصيتي في عقلك واتجوزتيني.
رفعت له حاجبها بتحذير قائله
انتصيت ليه هو كان حد قال لك عليا مجنونه لما ارفض راجل في وسامه رشدي اباظه
ثم تابعت بسؤاله
هو انت ليه اتجوزتيني يا عبده
ضحك بصوت عالي اجلى صدرها بسعادة من أثر وحدة السنين التي عاشتها بمفردها منذ وفاه
زوجها وكان عمر موسى وقتها عشر سنوات وجاء هو عوض السنين الذي تعيش معه اجمل حياه هادئه يختمون بها حياتهم
هتف مداعبها بالطف كاسمها قائلا
لما المجانين اللي بره يرجعوا هاخدك واحكي لك حدوته قبل النوم وأقول لك احنا اتجوزنا ليه.
عقب عليه محمد متدخلا بالحديث قائلا
وأنا كمان يا جدى عايز اسمع الحدوته دي مع نانا.
ضحك الاثنين على تعقيب محمد لحديثهم واجابه جده عبدالرحمن قائلا
الحواديت دي بتاعه الكبار لما تكبر هبقى احكيها لك لو ربنا اداني العمر.
نظرت له لطيفه بعتاب قائله
ربنا يديك العمر والصحه ويجعل يومي قبل يومك.
سحبها قائلا
اياكي تدعي الدعوة دي تاني سمعتي .
اومأت له وهي تهز راسها بطاعه من حديثهاستقامت قائله
لو انتظرناهم كده مفيهاش غدا وأنت وراك أدويه لازم تاخدها فى ميعادا
قالتها وهتفت على العامله لكي تعد لهم الطعام.
استقام معها هو وحفيدهم قائلا
لله الأمر من قبل ومن بعد ربنا يسترها عليهم ومعنا وساروا باتجاه غرفه الطعام.
اما موسى كان يقود السياره بأقصى سرعه وخلفه سياره الحراسة
لا يعرف ماذا سيفعل بها هو حظرها كثيرا حتي لا تخطئ في حقة أو تتجاهل حقيقة أنها زوجته وعلي إسمه حتي وإن كان زواج صورى على الورق
حدث نفسه بحسره
هل يعقل أنها لا تشعر بقلبى الذي عشقها
وقبل أن تتحدث سألها بصوته الأجش قائلا
انتي بتعملي إيه هنا وزى تخرجي من غير أذني ومين البني آدم اللي قاعد معاكي انطقي.
أنحني موسي نحوه يرفع إصبع السبابه في وجهه يهدده قائلا
كرر كلامه مره أخرى وهو يركله بقدمه دفعه قويه ببطنه قائلا
سمعت ياااالا ولا أعيد كلامي مره تانيه روح العب مع الأطفال يدوب على قدك
استدار واشار إلي رجاله أن يلقونه درس لم ينساه طوال حياته قائلا
عاوزه يتربى وينسى فى يوم انه شاف خيال الهانم فى حياته
أومأ له رجاله وانحنوا وسحبوه وامسكوه وذهبوا به الى وجهتهم المستميت في الإغاثة بالآخرين ولاكن لم يمتثل له أحدا من يجرؤ على الاقتراب من الشيطان.
خطي نحوها وسحبها من زرعها يجرها وهو يسير بخطوات تتسابق مع الزمن دفعها داخل السيارة پعنف وأغلق بابها پغضب جعل زجاج السيارة يتهشم ويتطاير في المكان.
لم يكترث لفزعها وصډمتها من الزجاج المنتشر علي مقعدها وملابسها جلس على مقعد السائق يضرب مكابح السيارة پعنف يزئر كالأسد الجريح
انطلق بسيارته سريعا أصدرت اطارات السياره صوت عالي بسبب احتكاكها بالأرض ظل يسب بألفاظ بزيئه حتي وصلوا الي القصر أوقف السياره يصطفها جانبا ثم استدار ينظر لها پغضب هبط من السياره واستدار يفتح
لها الباب يجذبها من ذراعها يسحبها پعنف يدفعها الى داخل القصر