الأحد 24 نوفمبر 2024

براه بين الاشواك ياسمين الهجرسي 

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تنظر لها بتيه...
استرق ليث السمع لحديثهم أنصت بتركيز وغمز بعينه ل آدم يشير عليهن بنظره نافره....
بادله آدم النظرات وجحظ بصمت عندما شاهد حركة صديقه الماكره للوقوع بهم بالدليل القاطع لادانتهم بالسرقه أخذ يركز في كلامهن دون لفت الأنظار ...
تحدثت رباب صديقة رهف ومعاونتها فى السرقهوهي تنظر حولها بارتباك هاتفه بقلق 

بس فادي مش هيسكت.. وكمان البنت فرح دي عاملة المحامي بتاع براءة.. ومش هتسكت وهتفضل وراها لحد ما يروحوا للعميد ويحكوله....
أنتي عارفه الكلام ده لو وصل للعميد هيحصل إيه مستقبلي أنا وأنتي هيضيع.. يا ريتني ما سمعت كلامك....
تكلمت رهف بثقة 
أولا أنتي مكنتيش تقدري ترفضي عشان أنا كنت ساعتها هخلي بابي يرفد أبوك من الشركة عندنا.. وفادي ده آخره كام ألف جنيه وأنا هسكته.. وهو عشان الفلوس يبيع أبوه...
تابعت بحقاره تقول 
سبيني بقى في المهم دلوقتي أنا لازم اشيل اسمها وأكتب اسمي.. بس إيه بنت الدحيحة دي كل ده مشروع.. ده أنا عاوزه سنة عشان أقرأه..
لتزيد من دنائتها هاتفه بغرور 
بس أنا هكلم بابي يكلم الدكتور مدحت.. عشان يسألني سؤالين وخلاص وأنا أحفظهم من مشروع براءه .. أنا رهف الفيومى كل اللي هي عوزاه بتاخده...
استطردت بغلاظه ضاحكه 
وبعدين حياه دي واحدة لو حد أخد عيونها هتخاف تطلبها منه.. خجلها ده جه في مصلحتي...
قالت حديثها بنبرة ساخره مستفزة وهى تزيد من ضحكاتها لتجعل الجالس أمامها يود لو يطرحها ضړبا..
تطلع آدم لليث يرفع حاجبيه وهو ينظر لها باشمئزاز قائلا 
البت أهي اللي خدت المشروع.. آه يا بنت الحرامية...
قال الأخيره بنفور...
هم يقف كى يأخذ منها المشروع ولكن أمسكه ليث من زراعه وأجلسه على مقعده وتحدث بصوت لا يسمعه غيره قائلا بتريث 
أهدى يا معلم أنا هشيلها السنة وهخليها عبرة لطلبة الجامعة كلها..
نطقها باصرار وهو يستقيم كى يغادر مردفا يحفز صديقه 
يلا بينا واتفرج ليث الهلالى هيلاعبهم أزاى...
وقف آدم وليث يهندمان من ملابسهما ذاهبان إلى قاعة لمناقشة الطلبة كان يقف في انتظارهم أمام القاعة عميد الكلية ونخبة من الدكاترة والصحفيين الذين ينتظرون سبق صحفي رحب العميد بليث ومد يده يصافحه.. 
متحدث بحبور 
اتشرفت بحضرتك ياليث باشا نورت الجامعة كلها اتفضلوا....
قالها وهو يشير على باب القاعة...
ابتسم ليث بثقة وتواضع وصافح العميد معقبا 
الشرف ليا أنا سيادة العميد.. اتفضل عشان نبدأ.. وياريت تبلغ الدكاترة إني موجود لآخر طالب بيناقش مشروعه.. يعني هحضر مع كل الطلبة النهارده...
ابتسم العميد ورحب بالفكرة

جدا متحدث باحترام 
وده من حظنا السعيد يا بشمهندس ليث
تطلع ل آدم ومد يده يصافحه 
إزي حضرتك يا بشمهندس نورتنا يا فندم اتفضلوا الكل في انتظاركم...
بسط آدم يده يصافح العميد مجيبا
الله يسلم حضرتك يا دكتور يلا بينا...
ولج ليث وترأس مدرج الدكاترة وعلى يمينه عميد الكلية وعلى يساره آدم بينما عيونه أخذت تتجول بين الطلاب بحثا عنها حتى وقفت عينيه ما أن وقعت عليها رغم بعد المسافه علم هويتها غزارة دموعها التى تنهمر بدون توقف اخترقت عسليتيه لتصيبه سهام غابات الزيتون خاصتها ....
اخذت الطلبه تتوافد على القاعه وهو يجلس فى انتظار بدء المناظره بين الطلبه دنى من العميد يحدثه 
ياريت أوائل الدفعه يجوا يقعدوا قدام عايز أناقشهم هما الأول عشان ضيق الوقت وكمان يكونوا قدوه لزميلهم.....
قال الأخيره بتهكم متوارى....
أومأ له العميد مرحبا بالفكره وشرع فى تنفيذ طلبه يأمر الدكاتره المشرفين على الطلبه بتنظيم صفوفهم.....
فى طيات هرج ومرج الطلبه للانتقال للصفوف الأماميه هبطت هى وصديقتها تجلس فى أول المدرج لأنها هى وصديقتها من ضمن العشره المتفوقين......
شرد في جمالها الباكى وهى تعتدل فى جلستها يهمس لنفسه 
أيه كمية البراءة دي فى حد زيك كده.. وحياة دموعك لأخدلك حقك..
عاد من شروده على صوت العميد وهو يعلن للطلبة عن تواجده...
صدح صوت العميد قائلا 
معنا النهارده البشمهندس ليث الهلالى رجل الأعمال الشهير.. كلكم تقريبا عارفينه.. هيلقي كلمة عشان يرسم ليكم أول خطوات طريقكم العملي..
قالها واستدار يشير له للقاء كلمته 
اتفضل يا باشمهندس ليث....
تكلم ليث بثقة وعملية 
أولا برحب بكل الطلبة اللي أنا سعيد جدا بوجودي معاهم ومش ناوي آخد من وقتكم كتير.. بس هي كام نقطة هتكلم فيها معاكم هتحدد هدف كل واحد فيكم....
استقام من مقعده وتقدم من مدرجات الطلبة ليقف أمامها عن قرب ليشعر وكأن خافقه أعلنت دقاته الصراع بين ضلوعه تضامنا مع بكائها...
نحى عواطفه جانبا وتحمحم يجلى حنجرته وهتف بخشونه 
خالينا متفقين ان دى آخر سنه ليكم فى الجامعه وكل واحد هيشق طريقه فى الحياه فلازم يكون عندك هدف عشان متحسش أن سنين تعليمك راحت من غير مستفيد منها فى حياتك العمليه فعشان كده حابب اتكلم فى كذا نقطه مهمه هتساعدكم فى حياتكم بعد التخرج...
عليكم اتباع الخطوات دى لتحقيق أى إنجازا عظيما بتحلم تحققه وهي 
أول نقطه اختر مهنة تحبها امنحها أفضل ما لديك اغتنم الفرصه اللى تجيلك وديما تحاول تكون تبع أفراد فريق عشان توصل لنتيجة بشكل أسرع نظرا لتبادل المعلومات والتوجيهات..
تانى نقطه لما تشتغل مينفعش كل واحد يقول يلا نفسي أنا عملت اللي مطلوب مني وشكرا على كده العمال مش هتنفذ اوامركم لانها هتتشتت بينكم.. يبقى لااااا لازم تلتزم بالفريق اللي معاك.. وأفهم إن تعاوننكم مع بعض هو اللي هيثمر النجاح ده...
يعني أنت مهندس معماري مسؤول عن بناء كبير أو صغير.. أنت مسؤول مسؤوليه كاملة عن كل عامل شغال تحت إيدك في الموقع.. يعني بلاش إهمال لأن اللي بيدفع تمن إهمالك أرواح بريئة ملهاش ذنب.. لازم المقاول اللي هيبقى تحت إيدك أنت عارف أن عنده ضمير ولا لاء.....
قال كلمته الاخيره وهو ينظر ل رهف بنفور...
حول نظره وطابعه باقى الطلبه يسترسل بوعظ 
النقطة الثالثة إياك أنك ټأذي روح توكل الله في أخذ حقها.. احذر دعاء الأرواح المظلومة ليلا فإنها ليس بينها وبين الله حجاب...
تعمد الخوض فى هذه النقطه ليرى ردت فعلهم استدار ليشاهد ارتباك رهف ورباب ووجوهم التى تجهمت من القلق...
ابتسم بخبث واكمل كلامه وهو يتنقل بين الطلبة...
النقطة الرابعة على فكرة النجاح ليس إنجاز بقدر ما هو قدرة مستمرة على الإنجاز.. تصرف كما لو أنه من المستحيل أنك تفشل...
النقطة الخامسة المنافسة الحقيقية دائما تكون بين ما تقوم بعمله وما أنت قادر على عمله.. إنك تنافس نفسك مع نفسك وليس مع الآخرين....
النقطة السادسة والأخيرة لا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوأه المرء في حياته.. بقدر ما يقاس بالصعاب التي يتغلب عليها في حياته...
وبكده يبقى خلصت نصايحى ليكم وبالتوفيق للجميع...
أنهى حديثه وعاد مكانه تحت نظرات الطلاب المنبهرين بكلامه...
تحدث العميد يستشيره عن كيفية البدء للمناظره قائلا 
هناقش أوائل الدفعة يا ليث باشا ولا حضرتك ليك رأي تاني
كان ليث يمسك قلم يطقطق به على المنضدة أمامه وهو ينظر إلى رهف كما لو أنه يرسل لها إشارات تحمل ټهديد بأنه كشف أمرها..
تكلم بتريث 
لأ خلي الأوائل لحد ما أطلب منك...
وبالفعل بدأ يناقش الطلبة والدكاترة تعطيهم التقديرات إلى أن جاء دور فرح....
اقترب آدم من ليث يهمس له بصوت خاڤت يسمعه هو فقط...
تكلم بانجذاب 
اسمحلي أنا عاوز أناقش البنت دى شرسة وعجباني
نظر له ليث نظرة مكر هاتفا بتحذير 
خذ فرصتك.. بس خلي بالك البت دى شرسة هتقل منك لو عملت حاجه كده ولا

كده...
قالها وهو يغمزه له بعينه...
بثقة رهيبة دنى منه آدم مره أخرى هاتفا 
ما تخافش يا معلم مش هضغط عليها.. عايز أشوفها عن قرب...
هبط من المنصه واقترب منها ونظراته تتفحصها باعجاب وهي تقوم بفرد مشروعها.. كانت حواسه منتبه معها وسعيد بمجهودها التى أثمرته بالمشروع فرح بثقتها بنفسها وهي تتحدث وتشرح باستفاضه نتاج عملها اندهاش يصحبه إعجاب بنظرتها الحادة ورودها المقتضبة عليه مما جعله يلتهما بعينيه فهو لم يصادف مثيله لها ذات شخصيه قويه لا تهابه او تعجب به فتستسلم لمركزه ونفوذه وتود لو تملقت له لتحقيق أغراض ومكاسب عند اقتران اسمها به.....
نظر لها آدم بفرحة لم يعرف إخفائها قائلا بغبطه 
برافو يا آنسه فرح مشروعك هايل وباين تعبك وشغلك عليه.. بالتوفيق اتفضلي....
قالها وأشار إلى مقعدها لكي تجلس عليه.
ابتسمت ابتسامه لم تصل لعينيها هى لم تفرح لاثناءه على مجهوده المبذول فى المشروع وصديقتها حزينه على فقدان مشروعها همت تلف المشروع وأخذته وهى تقول بنبره حزينه 
شكرا لحضرتك. 
قالتها وذهبت تجلس مكانها...
أغرقت الدموع وجهها تبكي في صمت شعور بالقهر يخترق روحها من ضياع حلمها فى مستقبل بذلت الكثير لكى تصل أليه... 
رفعت رأسها لتلتقى عينيها البريئه بمقلتيه الحادتين يبعث لها برسائل لم تعرف تفسيرها شعر بوخزة في قلبه ووضع يده موضع قلبه يحدث نفسه 
دموعك بتقطع فى قلبي كأنها سکين باردة...
شعور تملكه يود لو يأخذها في أحضانه وينتزع أي حزن تشعر به أراد أن يخرجها من حزنها ويستمع لصوتها ويخرجها من حالتها المڼهاره..
زفر بضيق وأشار عليها ليفض تلك المهزله التى تضيق على روحه هتف باللين 
اتفضلي يا آنسه حياه دورك اشرحلنا مشروعك....
قالها وهو يستستيغ حروف اسمها بتلذذ
وقفت حياه تنظر إلى الأرض تقبض على ثيابها من التوتر زمت شفتيها تكتم شهقه كادت أن ټخونها تجمعت الدموع بعينيها وسكن الحزن محياها خجلها يشعرها بالضعف ظلت صامته تزداد عبراتها بالانهمار.....
بدأت الطلبة الهمهمة بالكلام وأصواتهم تعلو بعضها ساخر وبعضها يرأف بحالها لمعرفته بخجلها بعضها محب وبعضها كاره فى حين رهف و رباب استبد بهن القلق مخافتا من ڤضح أمرهم...
تكلمت رباب بړعب وهي تنظر إلى رهف 
شكلنا هنتقفش وهيضيع مستقبلنا ياريتني ما سمعت كلامك...
اقترب منها فادي ينسحب من لعبتها 
أنا مش عاوز فلوس ولا عاوز أعرف عنك
حاجه ولا تجيبي سيرتي يارهف ماشي....
استقام وابتعد عنهما وجلس في مدرج آخر حتى يبعد عنه الشبه...
نظرت لهم رهف بغيظ ورفعت أحدى حاجبيها هاتفه بتكبر 
بقى كده تبيعوني عشان مصلحتكم... عموما انا ميهمنيش وجودكم بابي هيخلص كل حاجه...
قالتها ومن فرط عصبيتها كسرت القلم......
بينما ليث انفعل جدا من صمتها هو كان يريد منها أن تتكلم وتستميت فى الدافع عن حقها الذي سرق منها هو أعطاها فرصه وعليها التمسك بها هذه البلهاء...
تحدث بصوت حاد 
بكلمك يا آنسة حياه ليه مش بتردي ليه 
وقفت فرح بعصبية تنظر ل حياه تارة وإلى ليث تارة أخرى وقررت أن تقص لهم ما حدث مهما كانت العواقب ستثأثر لصديقتها.....
يتبع........
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي
الحلقه الرابعه
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي 
حين تغفو جميع القلوب لا يغفو قلب الأب فالأب وأبنائه علاقة روحيه عميقة صعبة التصدع فالأب هبة الله الرائعة لأبنائه...
وصل ليث الفيلا بقوة منهكه خطى يترجل للداخل كانت الأجواء هادئة تتأب بإرهاق محدثا نفسه 
أنا ھموت من التعب مش ممكن اليوم كله كان مرهق جدا محتاج ارتاح....
اتخذ طريقه كى يصعد غرفته شاهد إضاءة مكتب والده فعلم أنه مستيقظ حتى يطمئن عليه رجع أدراجه وهو يمسح على وجهه بإنهاك يحث نفسه على الولوج إليه حتى لا يثير قلقه...
اتجه نحو المكتب طرقه ودلف وجد والده يجلس خلف مكتبه ألقى عليه التحية وجلس معه يتبادلوا أطراف الحديث...
حياه والده شاهين الهلالى مردفا باستعلام 
حمد لله على سلامتك يا ليث.. إيه أخبار الطلبة السنة دي.. أنا عرفت إنك مرجعتش المجموعة من ساعة ما خرجت الصبح.. ياترى فيه طلبة مميزة ولا زي السنة اللي فاتت....
تحدث ليث بجديه 
الطلبة فيه منهم متفوقين وهيطلع منهم حاجة كويسه في المستقبل.. شوية تدريب وهيكون عندنا مهندسين مهره تشرف بجد.. الدفعه دى فيها طلبه مميزة وعمله مشاريع بدقه عاليه...
بس فيه موقف غريب جدا حصل أو التعبير الأصح موقف سخيف يخص بنت مميزة من العشرة الأوائل على الدفعة واللي هي نقدر نقول أول الدفعة بتاعتها المشروع بتاعها اتسرق...
تابع باندهاش 
وعشان خجلها منعها إنها تروح تبلغ العميد كان هيضيع عليها السنة ويتنسب المشروع لحد ثاني....
استطرد بمديح 
آه يا بابا لو تشوف المشروع فوق الممتاز.. تقول نخبة دكاترة هي اللي عملته.. مش كده بس طالبة غريبة في كل حاجة حتى اسمها مميز حياه إسم جميل فعلا وزى ما بيقولوا إسم على مسمى.. تتصور طول ما هي بتناقش المشروع ما رفعتش عينيها فيا أو في أي دكتور.. والبنت اللي سړقت منها المشروع حصل مواجهة بينهم.. بعد المناقشة فضلت تقولها إنها مريضة وعشان كده پتخاف تبص لأي شاب..
أكمل بعدم تصديق 
معقول في الزمن ده يا بابا فيه بنت بالخجل والحياء ده وبالطريقه المبهرة دي.. أنا ملاحظ البنت دى من فتره بس مكنتش متخيل أنها بريئة بالشكل ده.. دى القطه تاكل عشاها وهى ولا فى الدنيا خالص...
تحدث والده شاهين يعقب عليه يريد أن يذكر ابنه بأمور قد يغفل عنها في دينه و الحياة بشكل عام..
أردف والده موضحا 
شوف ياليث الحياء شعبة من شعب الإيمان.. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام أشد حياء من .. وأجمل نساء الأرض من كان يزينها الخجل لأن ربنا أمرنا بغض البصر....
تابع شاهين بتريث 
بص يابنى عمر ما كان خجل البنت عيب.. وعمر ما كانت برأتها تتاخد ضدها.. الا أصحاب النفوس المريضه اللى بياخدوا من خجل البنت وبرأتها سلاح يحاربوها بيه ويطلعوا عقدهم عليها من باب ان كلنا نبقى زى بعض محدش احسن من حد.. وديما يحسسوها بالنقص وأنها مش مدردحه ومش بت مخلصه مش بتعرف تتشكل على كل لون.. فيبدأوا يحبطوها أنها مش عارفه تواكب العصر وبياخدوا اللى زيها مجال للتنمر والسخريه عشان بيبقوا واثقين إنها مش هتعرف ترد عليهم بنفس منهجهم فى الحياه لان تربيتها واخلاقها واللى بيترجمهم خجلها مش بيخليها تدى لنفسها مساحه إنها تتعامل مع الناس الخبيثه اللى عماله تتفشى فى المجتمع لدرجة شوهوا جمال البرأه..
صمت شاهين قليلا واستقام من خلف مكتبه خطى ليجلس على أريكة مريحه فى زاوية المكتب اتكئ يسترخى فى جلسته يحك ذقنه...
مردفا بتعجب

للأسف لما بنشوف بنت بالمواصفات اللى بتحكى عليها دى بنبقى مستغربين وكأن المفروض الصفه دى تكون انقرضت من زمان وماټت زى ما حاجات جميلة كتير ماټت مع العولمه اللى محوطانا وطمثت هوية كل شئ جميل كان بيميز البنات والستات.....
جادله ليث مردفا 
بس يابابا مش للدرجه دى.. مش فى وقتنا ده ينفع يحصل كده.. دى كانت بتترعش وټعيط بشكل هستيرى.. أنا كنت حاسس انها فاضل تكه و ممكن ټموت بسكته قلبيه من الكسوف والخجل.. أنت عارف كنت ممكن أوافقك الرأى لو زمان على ايامك أنت وماما.. لكن دالوقت فى ظل التطور والانفتاح ده صعب تلاقى بنت بالشكل ده......
بحكمه حاوره والده معقبا 
عارف يا ليث الفرق بين أيام أمك وأيامكم دلوقتي.. أن زمان كانت البنات حريصه كل الحرص على براءتها وخجلها عشان هما كانوا تاج عفتها اللى بتتزين بيه وأبوها بيرفع رأسه أنه ربى صح.. مش معنى كده أن هي كانت ضعيفه لا بالعكس كانوا ستات اقويه وعندهم حياء عالي بس زمان كانت الستات تربيتهم واحده.. البيوت كلها كانت على نظام عادات وتقاليد واحده.. تفكير وثقافه وتربيه واحده.. كانوا زمان بيربوهم على الغلط غلط والصح صح.. فعشان كده البنت زمان قليلة الحيا كانت بتبقى ظاهره شاذه الكل كان بېخاف من مصاحبتها عشان متشوهش سمعتها وشكلها لما تجاورها وتمشى معها..
زفر بحنق مما يحدث الان واستكمل بمراره 
للأسف الموضه اللي طالعه دلوقتي فى زمنكم أن يقولك دي مساحتها الشخصيه اسيب لها فرصه تجرب واسيب لها فرصه عشان تعرف تتعامل وتعيش وتكتسب خبرات وعادى ترتبط وتصاحب وعادى الاهالى سامحه بده من باب أنه يحصل تحت عينى خوفا من أنه يحصل من ورا ضهرى..
وافقه
 

 

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات