الإثنين 25 نوفمبر 2024

لحن الزعفران

انت في الصفحة 34 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

ففتحت عيناها مجددا لتراهم محدقين بها مالكم متنحين كدا ليه شكلي وحش صح والله هعيط
دنت منها والدتها وجهها يشع بهجة وسرور قائلة بسعادة
بجد أنا مش مصدقة عيني الله أكبر عليكي طالعة زي البدر المنور
بجد ياماما
أجابتها نازلي بأبتسامة وعيون دامعة من فرط السعادة بجد ياقلب ماما خاېفة لحسدك ياروزا
تحدثت فيروزة بتوتر أومال هما باصين ليا كدا ليه أكيد في حاجة غلط فى شكلي او فى الفستان
اقتربت سارة ولارين وسهر ليضموها بقوة ليعبرون عن مدى فرحتهم بها فأردفت سارة بأبتسامة
والله انتي قمرين مش قمر واحد فعلا يابخت عمران بيكي
شاركتها الحديث لارين الذى قالت بمرح
فعلا يابخته طب تصدقي أنا خاېفة لما يشوف جمالك وحلاوتك يلغي الفرح
هتفت سهر بضحكة خفيفة والله مچنون ويعملها ربنا يستر
جاءت من خلفهم تلك الجدة العجوزة وهى تحمل بيديها مبخره قائلة بسعادة
وسعوا كدا يابنات خلوني أبخر حفيدتي وارقيها علشان محدش منكم يحسدها
أنتهت من حديثها وهى تدور حول فيروزة تقرأ لها بعض الآيات القرآنية وعند اذ ولج عامر إليهن لينظر إلى أبنته بسعادة فبدأ بالاقتراب منهما محاولا التحكم بمشاعر الابوة لديه بمنعها من تلك الزيجة الذى ستبعدها عنه ألتمعت عيناه بالدموع وهو يمرر بصره على فستانها ثم أقترب منها مقابلا مقدمة رأسها ليقول بصوت أشبه بالبكاء
ماشاءالله تبارك الرحمن بنتي ونور عيني خلاص كبرت وبقت أجمل عروسة فى الدنيا كان نفسي اقولك كلامك كتير بس حاسس أن لساني اتربط لما شوفتك فى فستانك أتمني ليكي السعادة دايما ربنا يبارك فيكي ويجعل ايامك مع جوزك كلها هنا وسعادة ياقلب أبوكي ومتنسيش أن بيت ابوكي مفتوحلك طول الوقت لما تحبي تيجي هتلاقيني فى استقابلك لو عليا يافيروزة مخلكيش تخرجى من هنا ولا تبعدي عن حضڼي بس دي سنة الحياة البنت لما بتكبر بتسيب بيت أبوها اللى اتربت فيه وفى حضنه وتروح بيت جوزها عارفة من رغم أني فرحان ليكي لكن جوايا زعلان أنك هتمشي وتسبيني جوايا أحساس صعب وحلو فى نفس الوقت
أرتمت فيروزة فى أحضانه قائلة پبكاء
خلاص الغي الفرح أنا مش عايزة أسيبك أصلا
ربت على ظهرها بحنان ليقول من وسط بكائهم بأبتسامة لطيفة أنتي عايزة الواد يجي يقتلنا دا ممكن يجراله حاجة لو قولتله كدا
ابتعدت عنه بهدوء ومازالت تنظر إليه
خلاص أنا كل يوم هاجي ازوركم علشان محسش أنكم بعيد عني
هتف عامر بحنان انتي تيجي فى أى وقت أنتي عيزاه دا بيتك
تحدثت نازلي بعد ما جففت بقايا البكاء من على خديها قائلة كفاية بقا خلتونا نعيط
أقتربت لارين منهما ثم قالت برقة
بجد حرام ينفع كدا الميكاب بتاعي باظ بسبب العياط
ضحك عامر بخفة ثم أمسك بيد فيروزة
يلا يابنتي خلينا ننزل العريس تحت بلاش نتأخر عليه أكتر من كدا
فى وسط القصر كان يقف عمران يحمل باقة ورد بيضاء يشعر بالتوتر بينما دقات قلبه كانت فى مسارعة شديدة كأن هذة الزيجة الاولي له فى هذا الاثناء أنتبه إلى حبيبته التى تهبط من على الدرجات ممسكة بيد أبيها حينها التمع بريق عيناها بالسعادة مع زيادة ضربات قلبه الذى كاد أن يخرج من بين اضلعه سار بخطوات مثقلة نحوها ثم وقف أمامها محدقا بها بسعادة غامرة فاتاه صوت عامر محذرا
أنا دلوقتي سلمتك روحي فلو بس سمعت أنك زعلتها أو عملتلها حاجة عارف هعمل فيك ايه
نظر إليه عمران فقال بثقة
دي مراتي ورفيقة دربي حتى الممات فأوعدك أن أنا عمري ما هزعلها ولا هجرحها بكلمه وهتبقى جوا عيني
ربت عامر على كتفه قائلا
وأنا واثق فيك ربنا يتمم فرحتكم على خير ثم أبتعد عنهما ليعطيهم مساحتهم دن عمران من فيروزة ليقبل يديه الصغيرة المرتجفة برفق ثم جبينها ثم همس بحب
سبحان الله أجمل ما رأت عيني اااه يارفيقة الروح وأخيرا بقيتي ملكي بحبك يازهرة أيامي
بتادلته الابتسامة بقلب نابض هامسة برقة
وأنا بحبك يانبض فؤادي
بينما وليد كان يقف جانبا ينظر إليها بعيون دامعة يشعر بالندم والحزن لخسارة محبوبته منذ الصغر ولكن الآن الندم لا يفيد بشئ مسح دمعته سريعا عندما وجد أخيه طارق يربت على كتفه مواسيا له
بعد خضون دقائق تم وصول العروسين بعد ما تم زفهم بالعربيات إلى المكان المخصص بالحفل فكان يطل على البحر ويحيطه تلك الزينة المخصصة بالزفاف لتبدا سهرتهم الليلية فى جو مليئ بالسعادة والحب وبعد مرور ساعتين قامت فيروزة بتغير ثوبها بثوب أخر رقيق متناسق من قماش الدانتيل المزخرف يصل إلى أخمص قدميها مما جعلها تتحرك بكل أريحية
أنتهت المناسبة بهدوء وأنسحب الحضور بينما عمران ذهب مع زوجته فور أنتهاء الحفل إلى خارج البلاد لتبدأ حياة جديدة معه
فكل فتاة منا تستحق شخصا يشبها تستحقين شخصا يجعل اسمك جرسا موسيقيا يتكرر دوما ويتحدث عنك وكأنك عالمه الوحيد وأعظم انتصاراته
تستحقين شخصا يسعي لرسم الابتسامة على وجهك الجميل يدرك كل تفاصيلك الصغيرة والكبيرة يجيد قراءة ملامحك إشاراتك عينيك
وكلماتك المهمة بين السطور
تستحقين شخصا يأخذ طفولتك على محمل الجد
تستحقين شخصا لا يتلون ولا يسعي لنحتك بصورة يفضلها فقط يتعايش معك كما أنت يعاملك وكأنك فراشة رقيقة يخشي كسرها
تمت
رواية لحن الزعفران
بقلم شامة الشعراوي

33  34 

انت في الصفحة 34 من 34 صفحات