الإثنين 25 نوفمبر 2024

لحن الزعفران

انت في الصفحة 30 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

فين طول المدة دي
ابتعدت فيروزة عنه لتقول بتوتر اقولك بس متزعقش ولا تتعصب
نظر إليها بطرف عينه ليقول بترقب قولي مټخافيش
هتفت سريعا كنت عند عمران فى بيته
ظل عامر محدقا بها ثم تحدث بضيق
يعني كنتي عند عمران بيه واتاريني بقول ليه الواد بيتعامل معانا بهدوء وبكل برودة أعصاب بعد ماكان بيعمل كل ما بوسعه حتى نلاقيكي لما كنتي مخطۏفة أتاري البيه مخبيكي عنده وسيبني الف حولين نفسي ومڼهار عليكي ماشى ياعمران الزفت لما أفوق والله لاوريك
يابابا عمران ملهوش دعوة أنا طلبت مساعدته والراجل يشكر ساعدني بكل ترحاب وغير كدا أن اللى نبهت عليه ميقولش لحد فيكم إلا لمۏت نفسي وهو خاف عليا مش أكتر
بس دا ميمنعش بردو من أني أعلمه الأدب
هتفت فيروزة بضيق بابا لو حضرتك عملت حاجة له أو زعلته بكلمه بجد أنا همشي ووقتها مش هتعرفلي طريق كله إلا عمران
نظر إليها والدها بعدم تصديق ليضحك بتعب قائلا
بجد أنا مش مصدق اللى بسمعه انتي خاېفة عليه للدرجاتي مني
خفضت رأسها بحرج ليكمل هو بأبتسامة
لا شكل الموضوع أكبر من كدا بكتير
ممكن حضرتك ترتاح شوية لأنك لسه تعبان وأنا هنادي الدكتور يجي يشوفك
________________________________________
بعد أسبوعين 
فى القصر وتحديدا فى غرفة المعيشة كان يجلس عامر بين أفراد عائلته محتضن فيروزة فقد مكث فى المستشفي لمدة ثلاثة أيام أردف عمر بمرح
وأخيرا رجعنا أتجمعنا تاني من أول وجديد حقيقي ياروزا البيت نور لما رجعتي مع أن أنا كنت زعلان منك بس يلا مش مهم أهم حاجة أنك معانا
بينما الجدة تحدثت قائلة بأبتسامة ربنا يديم لمتنا ويبعد عننا أى حاجة وحشة
جاءت سارة من المطبخ وهى تحمل بيديها صينيه مليئة بأكواب العصير لتقدم لكل واحد منها كأسه الخاص ثم جلست بجانب زوجها قائلة بسعادة
بجد أنا مش مصدقة أن روزا قاعدة معانا دلوقتي مش قادرة أوصفلكم قد ليه أنا فرحانة
نظرت إليها فيروزة وتلك البسمة لم تفارق شفتيها فقالت وأنا كمان فرحانة بوجودكم حوالياوبعدين ياسارة يلا شدي حيلك وهاتلنا بيبي صغنون يقولي ياعمتو
تحدث أدم هذة المرة قائلا متقلقيش ياروزا قريب أوي وهيبقى عندنا بيبي
مرت دقائق وهم يتحدثون فى أمور عديدة فنهضت فيروزة من مكانها وأتجهت نحو الأعلي إلى غرفتها ثم أغلقت الباب خلفها وجلست على الأريكة لترجى مكالمة ينفع كدا بقالك يومين مكلمتنيش ميكنش ماصدقت تخلص مني
أتاها صوته الحنون قائلاابدا والله أنا قولت اسيبك تقضي وقت مع أهلك من غير ما أزعجك تعرفي أن يومي وحش من غيرك
دا بجد ولا بتقولي كدا علشان أسكت ياعمران بيه
لا بتكلم بجد ياقلب عمران قوليلي بقا أخبارك ايه فى حد من اللى عندك مزعلك فى حاجة
اردفت الأخرى وهى تمسك بخصلات شعرها الذهبي قائلة لا بالعكس كلهم هنا بيحاولوا يعملولي أي حاجة علشان يفرحوني وده فى حد ذاته مخليني مبسوطة
طب الحمدلله ربنا يفرحك دايما ياحبيبتي بقولك ايه
نعم
وحشتيني أوي يافيروزتي
اردفت بخجل قائلة وأنت كمان وحشتني
على بليل بعد ما أخلص الشغل هعدي على سيادة اللواء لان فى موضوع مهم هكلمه فيه
موضوع ايه
موضوع يخص الشغل فمتشغليش بالك
ماشى
أنهت المكالمة ثم خرجت من غرفتها وفى أثناء سيرها تعثرت قدميها فى أحدى فراش الأرضية كادت أن تسقط على وجهها بسبب ذاك الفستان الطويل لولا تلك اليد التى أنقذتها من هذة الوقعة التفتت بجسدها لترى وليد ممسكا بها فأبتعدت عنه سريعا قائلة بحياء
أنا اسفة مخدتش بالي 
نظر إليها بصبر تام ليتفحص وجهها المشع بالبهجة فقال بأبتسامة عادي ولا يهمك بس خدي بالك بعد كدا لتقعي
أؤمات رأسها بنعم وهمت بالذهاب لكنه منعها ممسكا بها مرة أخرى قائلا ينفع نقعد مع بعض نتكلم شوية
تحدثت فيروزة بهدوء أشمعنا فى حاجة ولا ايه 
مش شرط يكون فى حاجة بس احنا بقالنا فترة كبيرة مقعدناش مع بعض ولا اتكلمنا زي الأول ف لو ينفع على بليل وقت ماتكوني فاضية نقعد نسهر شوية فى حديقة القصر وندردش دا لو معندكيش مانع بجد هبقى ممتن ليكي بالشوية اللى هقعدهم معاكي
أجابته فيروزة بهدوء قائلة بأبتسامةتمام مفيش مشكلة
فى المساء خرج عمران من مكتب عامر وعلى ثغره ابتسامة سعيدة فقابلته فيروزة الذى قالت مندهشة
شكلك فرحان ياتري ايه اللى حصل جوا خلاك مبسوط بالشكل ده
على ما أعتقد اللواء هو اللى يملك الأجابة مش أنا
قطبت حاجبيها قائلة بفضول أنا مش فاهمة حاجة متقولي أنت
حبيبي متبقيش فضوليه كل حاجة هتعرفيها فى أوانها ماشى يافيروزتي
تنهدت بهدوء ثم قالت برقة خلاص ماشى هتعمل ايه دلوقتي تعالي اقعد معانا جوا شوية واهو تتعرف على العيلة أكتر
مسد على شعرها بحنان ليقول اعذريني المرادي فى وقت تاني لان مشغول ولازم أمشي
عمران
نعم
أنا مش عايزة اقعد هنا
نظر إليها ليقول متسائلا أومال عايزة تقعدي فين
ابتسمت بخفة ثم قالت بحياء عايزة ارجع أقعد معاك أنت متعرفش أن وجودك حواليا بيخليني حاسة بالأمان
ضمھا إليه مربتا عليها برفق هانت يافيروزة هانت وكل اللى بتتمنيه هيحصل قريب بإذن الله
أتاها صوته من بين أحضانه يعني ايه
فى وقتها
هتعرفي
فى هذا الاثناء كان وليد يقف بعيدا خلف أحدى العمدان ينظر إليهما پغضب شديد فكان يشعر بالغيرة تفتك به ظل يحدق بهما ليعقد بداخله على فعل شئ قبل أن يفوت الآوان
بعد منتصف الليل كانت مستلقية على الفراش فأتاها صوت طرقات الباب فعدلت من جلستها وهى تأذن للطارق لتجد والدها يلج إليها قائلا بهدوء
نايمة ولا صاحية
تعالى يابابا أنا صاحية
جلس بجانبها لينظر بأتجاه فيروزة فرأئها تبتسم بخفة وبريق عيناها تلمعان فقال هو بأبتسامة تعرفي أن وجودك رد فيا الروح بجد أنا كنت حاسس پضياع وانتي غايبة عننا وأتمنى بجد من كل قلبي أنك متكونيش لسه زعلانه مني
ارتمت بين ذراعيه بخفة لتقول بهدوء
حبيبي أنا مش زعلانه منك تعرف يابابا أن أنا طول عمري قبل ما أعرف أني بنتك بجد كنت بتمني أبقى بنتك من لحمك ودمك لما عرفت بالحقيقة متعرفش أنا قد ايه فرحت بس اللى حصل خلاني أنسي الفرح وكل حاجة لكن دلوقتي خلاص رجعت حياتي لطبيعتها
ابتعدت عنه لتراه يبكي بحزن فالتمعت عيناها بالدمع
لتقول
ليه بس العياط ياحبيبي هتخليني أعيط أنا كمان أخذت تجفف وجهه ثم اكملت علشان خاطري لو بتحبني بلاش حزن تاني أرجوك يابابا خلينا ننسي اللى فات ونبدأ من جديد
أجابها عامر بأرهاق وبكاء أنا كنت أب سيئ أوى يافيروزة فرقت بينك وبين أختك وكنت بهرب منك طول الوقت وظلمتك أوي وأجبرتك تتجوزي من الحيوان رائف وجيت عليكي كتير يوم لما قولتلك أرجعي لشقة الزفت مكنش هان عليا أخليكي تمشي كان ڠصب عني كنت موجوع اوي وخاېف ليحصلك حاجة وحشة وفى كل خطوة كنتي بتمشيها لقدام كانت روحي بتتسحب معاكي مكنش سهل عليا ابعت حته مني لحد المۏت برجليها أنا كل اللى عملته كان خارج أرداي
جاءت أن تتحدث فأمرها بالصمت ليكمل قائلا
بعد ما مشيت فى نفس اليوم عرفت أنك بنتي اللى خلفتها على قد ما حسيت بالفرحة على قد ما اتقهرت وكان سيناريو حياتك بيمر قدام عينيا عارفة ليه كنت بهرب منك دايما لان لما كنت بشوفك كنت بحس بۏجع فى قلبي كنتي بتفكريني بكارما وهي صغيرة حاجة جوايا بتقول انها أنتي وحاجة تانية تقول ازاى بنتك ماټت وانت دفنتها بنفسك وبسبب كل التفكير ده كنت ببعدتعرفي يافيروزة أنك أكتر واحدة في أخواتك اللى ليكي معزة خاصة ومميزة فى قلبي حتى من قبل ما اعرف أنك بنتي الحقيقية بس مكنتش بابين ده عارف أن أنا كنت غبي أوي وبسبب غبائي كنت هضيعك مني بس أوعدك هكون ليكي الاب اللى بتتمنيه بس أنتي تكوني مسمحاني 
قبلت يديه ثم رفعت رأسها إليها قائلة بحنان
لو مكنتش مسمحاك مكنش زماني موجودة معاكم هنا
أبتسم من وسط بكائه ليقول بهدوء كان زمانك دلوقتي عند عمران بالمناسبة فى موضوع بخصوص سيادة المقدم عايز أكلمك فيه
أردفت فيروزة بتوتر موضوع ايه
أجابها عامر بأبتسامة لطيفة الصراحة هما موضوعين واحد بخصوص عمران والتاني بخصوص وليد نظر إليها بهدوء ثم أكمل قائلا الاتنين طالبين أيدك
تحدثت الأخرى ببعض من الغباء طالبين ايدي ازاي مش فاهمة
ربت على يديها برفق ثم قال بنبرة سعيدة
عايزين يتجوزوكي وانا قولتلهم هاخد رأيها الأول وهى اللى هتختار مين اللى هتعيش معاه ف
أنتي ايه رايك وليد كان خطيبك قبل كدا وكنتوا هتتجوزوا وانتي كنتي بتحبيه وهو كمان كذلك لسه بيحبك دا غير انه اتغير فعلا وندمان على اللى عمله ومحتاج فرصة تانيةوعمران شاب كويس جدا وراجل بمعني الكلمة وباين عليه بيحبك أوي
أخذت نفس عميق ثم قالت بهدوء
وليد مجرد صفحة وانتهت من أول ما قلعت دبلته وعمر اللى كان مابينا هيرجع تاني
عامر طب وعمران 
اتسعت ابتسامتها وتوردت وجنتيها فقالت بحياء ورقة
اللى حضرتك شايفه صح اعمله وانا مش هعترض
أحتواها بين ذراعيه ليهتف بمرح
يبقى نقول مبروك مش كدا
هزت رأسها بالإيجاب فقال متسائلا بتحبيه
أجابته فيروزة قائلة بخجل
اه حضرتك متعرفش عمران بالنسبالي ايه يعتبر هو كل حياتي عمري ما حبيت حد زي ما حبيته ولا هلاقي راجل زيه يحبني بالطريقة دي دا عمل كل حاجة علشاني وحافظ عليا لما كنت فى بيته وكان بيفضل سهران جمبي طول فترة تعبي ومكنش بيعرف ينام بسبب صړاخي طول الليل لما كنت بحلم بأحلام مزعجة 
كان بيهون عليا كتير وهو اللى خرجني من اللى كنت فيه عمري ما هنسي وقفته معايا ولا حنيته عليا ولا الأمان اللى بحسه بيه فى وجوده هو قوتي وسندي وشريك حياتي
هتف عامر بأبتسامة بشوشة يااااه دا أنتي طلعتي واقعة يابنت عامر
دفنت رأسها بين ذراعيه أكثر ليمسد على شعرها بحنان أبوي وظل بجانبها طوال الليل ليعوض تلك الأيام الفائتة من غياب
بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط أتفق عامر مع عمران على ميعاد الزفاف الذي سيقام بعد يوم بينما الليلة فقد أجمعوا الفتايات على قيام ليلة حناء خاصة بالعروس فقمن بتزين القصر بتلك الورود والانوار المبهجة لتملئ المكان سعادة وفرحة ليس لها مثيل أخذ عامر الشباب خارج القصر بعد ما تم طردهم جميعا من قبل الفتايات ليتركهن على

راحتهن فقد شاركت عائلة عمران بهذة المناسبة تحدثت الجدة بعد ما مشطت شعرها وتزينت فقالت بحماس
والله أنا متحمسة أوي بقالنا فترة كبيرة معملناش حنة فى بيتنا زي زمان
أجابتها نازلي بسعادة فعلا ياأمي ربنا يديم فرحتنا ويكتر من أفراحنا
التفتت ببصرها زوجة أحمد قائلة بأبتسامة
دلوقتي هيبقى فى عرض أزياء هيشتغل بعد شوية ايشي احمر واصفر وازرق هتبقى ليلة فل
الجدة خليهم يلبسوا ويفرحوا هو أحنا بيجلنا فرح كل يوم يعني
مر بضع دقائق لتأتي الفتياتات مرتدين افضل الثياب والمجوهرات ولكن
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 34 صفحات