أباطرة العشق
في يدك ياحزينه .
وانتى مالك انتى .. تتدخلي ليه بينى انا وبناتى اوعى اكده من طريقي سبينى اربي بتى .
قالت ثريا جملتها بصوت خشن وجاف وهي تتدفع عفاف بعيدا عنها ثم امسكت الاخيره بمعصمها بقوة مهدده
ورب العزه يدك لو اتمدت علي مراة ولدى هقطعهالك ياثريا ...
توقفت ثريا في مكانها متحديه
وانا مش هناولهالك ياعفاف .. وسيبهالك انت وولادك مخدرة .
لو تقدري تعمليها يلا ..
اتسعت حدقتا عينيها قائله
هتشوفي ياعفاف هتشوفي .
ربتت عفاف علي كتفها بقوة
بلاش تقفي قدام الڼار وتتوهمى انك هتعدى منيها .. اعقلى واعرفى انني كلنا مجبورين علي الوضع دا ياثريا .. لو كان بمزاجنا مكناش وصلنا للى احنا فيه دلوق .
ثم استدارت ومسكت ماجده من كفها
قومى يابتى معاي قومى .. شكل امك ادبت وماهياش واعيه لروحها .
نيران الڠضب والكره احتلت كيانه .. ممسكا بسلاحھ نحوه وقطرات العرق تتصبب من جبهته
لسه حسابك مجاش انتى .. تقلقيش هتتدفنى جمبه اللي زيك تستاهلش تعيش لدقيقه مسلمه نفسها لكلب ولا يسوا ..
اندفع سليم بصوته الاجش
لو طلعت علي رجلى من اهنه اتاكد مش هسيبك عايش فيها ساعه ياابن ساميه .. عارف ساميه ولا افكرك !!
ندبت وجد علي خديها بمراره ثم استدارت نحوه بصړاخ
اسكت ياسليم اسكت متولعهاااش .
قبل ما تنهى جملتها مسكها ادهم من شعرها بقوة والقي بها بعيدا حتى ارتطم جسدها ارضا .. ثم وجه سلاحھ نحو سليم
مش ابن الهواري اللي ېتقتل علي يد ابن رقاصه .
احمرت عينى ادهم متأوها من قبضه سليم الحديديه علي عنقه .. ضغط بكل قوته علي مشط رجله ثم ضربه برأسه في انفه مما جعلته يتراجع للخلف ويسيل الډم من انفه ..
شهقت وجد بصوت
عال خلاص ياادهم عااد .
تجاهلها تماما ثم ركضت نحو مكتبها لتحضر شيء ما .. وعلى حدا انهال ادهم بضربات متتاليه علي سليم اخلت اتزانه .. لازالت وجد تترقبهم بعيون متراقصه علي اوتار الخۏف وجسدا مرتعشا وهي تعد في حقنتها المخدرة .
شوفت بقي قيمتك ضربتين رقدوك في الارض زي الخروف .. اجمد اكده وخلى امك تغذيك شويه ياحيلتها
ادهم بساقه اللاتى الټفتا حول خصر بقبضه حديديه جعلته يرتطم بالارض ثم مسك ادهم سلاحھ ونكث فوق بطنه وهو يلتقط انفاسه بصعوبه يلكمه بلكمات قويه ومتتاليه حتي شد اجزاء سلاحھ
وقبل ان يهم بتنفيذ مخططه غرزت وجد حقتنها المخدرة في عنقه شلت حركته فى التو واسقطته ارضا فجلست علي ركبتيها متلهفه
سليم سليم .. فيك حاجه !
لازال ممددا بجسده ارضا
بيضرب ضړب غبي قوى ابن عمك دا .. شكل الغباوة عندكم وراثه ..
نفذ صبرها من مزاحه فقالت
طب قوم يلا امشي عشان رجالته تحت متنطورين ..
فكرك خاېف منه انا اياك .. سباع الهواري لحمهم علقم .
طب سيبك من الهري بتاعك دا .. ويلا قوم اطلع من الباب الورانى يلا قبل مايفوق .
ساعدته في النهوض .. تحرك نحو الباب ليخرج ثم توقف فجاة و قفله مجددا كإنه تذكر شيئا ما
وجد بقلق في اي تانى !
جز علي شفته السفليه
الواد دا كان جاي يعمل ايه اهنه ياوجد !
نفذ صبرها
انت مصمم تنقطى ليه !!!.. وانا اش عرفنى يعنى .
كيف اش عرفك .. وبأي حق يفتح الباب اكده من غير مايستأذن
يامري انا يامه .. وهو فتح عليا باب اوضتي اياك .. دى مستشفي ياسليم لو كنت نسيت .
قطع حديثهم صوت رنين هاتفه المحمول .. الټفت سليم خلفه وجده علي مكتبها
دا محموله صح !
ضړبت وجد جبهتها برفق
يبقي اكيد دا اللي رجعه .. شكله نساه لما كان اهنه .
احمرت عينى سليم ومسك معصمها بقوة
كان اهنه كيف ! انت مالك النهارده مش واعيه لكلامك ليه .. ولد المحروق دا كان يعمل اهنه ايييييه !
تأوهت من قبضته قليلا
ودا وقته ياسليم يعنى!! .. امشي دلوق وبعدين نتكلموا يلا عشان خاطر وجد عندك .
اغمض عينيه قليلا متخذا نفسا عميقا
طيب ياوجد .. طيب لكن عظيم يامين تلاته هااااا سمعانى لو سمعت ان الكلب دا بس حاول يتكلم معاكى لاطخك واطخه فهمانى قولت ايه !
ارتمست ابتسامه خفيفه
وتهون عليك وجد حبيبتك بردك ياسليم !!
نظر اليها بعيون ضيقه قائلا بغمز
ماهى ماتهونش لا .. بس خليها عاقله وتسمع الكلام اكده عشان اعشقها اكتر .
اتسعت ابتسامتها اكثر وكإن كلماته مخدر من نوع فريد تنتشي بهم حواسها لتغيبها عن الوعى .. فاقت من اعذوبه كلماته سريعا
يلا امشي عااد احسن حد يجي يلا .
قال ممازحا
اتنيلى انتى بمكتبك اللي ف اخر دور دا لو اتقتلتى فوق مافى حد هيحس بيكى .
ضحكت بصوت مسموع طب يلا بره يلا ورايا شغل
اقترب من الباب فتحه ثم قفله سريعا كإنه تذكر شيئا اخر
وجد بملل ف اي تانى
سليم عضه علي شفته بغل هتقعدى مع الكائن دا لوحدك اياك .. يلا يلا قدامى .. بلا مياعه وقله ادب !!
ياخى انت بتفكر في حاجات غريبه .. ماهو راقد اهو هيعملى اي يعنى!!!
مسك معصمها وسحبها خلفه وهو يفتح الباب
من غير مناهده يلا قدامى .. ولما يفوق ابقي يتقلع علي اي مصېبه إلهى مايوعى يفوق .
يعني اي يااغبي دا يحصل !!
نطق مجدى جملته منفعلا ومضجر
محمد مستفهما خير يامجدى في اي !
اشار له بكفه اشارة توحى بسكوته ثم اكمل كلامه قائلا
بص معاك ٢٤ ساعه وتعرفلي مين ورا المصېبه دي .. وإلا ما حد هيشيلها غيرك يايسري
ثم قفل هاتفه وألقاه جنبا متأففا
محمد حصل ايه يابنى ماتنطق .
اووف كنت مظبط كل حاجه .. معرفش ايه اللي حصل .
ايوة بقي هو ايه اللي حصل ماتنطق .
جلس مجدى امامه وهو يزفر بقووة
ورق الشحنه الجديده اتسرق .. والمصېبه ان الشحنه دي كنت
داخل فيها براس مال الشركه كله يامحمد
طيب واللي سرقه ممكن يستفاد اي من حركه زي دي
ازاى يعنى !! اكيد الشركات المنافسه هتعرف سر جودة وصلابه الحديد عندنا وهتقلدنا وبكده مكانة الشركه هتتهز .
فكر
محمد قليلا ممم ورطه فعلا .. طيب وهتعمل ايه .
اجابه بثقه متقلقش كنت عامل حسابي لحركه زي دى .. بس لازم اسافر حالا .
تسافر ايه بس والفرح اللي بعد بكرة !!!
تقلقش مش هتاخر ..
قطعهم دخول السليم الذي اصابهم بالدهشه
محمد بذهول يخربيتك مين مشلفطك اكده !
بعده سليم عن طريقه محاولا الجلوس علي اقرب مقعد
اسكت مش حمل كلمه الله يخليك
تبادلت الانظار فيما بينهم .. ثم اقترب محمد من اخيه ليتفحص كدماته ممازحا
من خلال خدمتى في طب ٧ سنين حاسس اللي بصم علي وشك اكده كائن عتمانى غبى ....
ازاح سليم يد اخيه قائلا قصر طاب ورحمه ابوك .
ضحك مجدى ومحمد سويا
ايدهم تقيله قوى الناس دول .. بس انت تستاهل كان ايه وداك عندهم
وبعدين فيكم انتوا الجوز .. مهملكم وماشي ارتاحوا.
قال سليم جملته بتعب وهو قائم متأهبا للذهاب فوجئ بأمه بصحبة ماجده خارجين من المطبخ .
وادى ياستى سليم رجع .
قالت عفاف جملته ممازحه بدون ما تلتفت لچروحه .
مالك ياسليم جري لوشك ايه
قالت ماجده جملتها وهى تندفع نحوه بلهفه تابعتها عفاف
مالك ياولدى حوصل اي
جز علي سنانه غاضبا قائلا بصوت منخفض
باينلو نهار اسود .. ثم رفع صوته حاډثه عربيه ياعفاف اطمنى بسيطه
دنت منه ابنة عمه ويكاد قلبها ان ينشطر خوفا عليه
بس وشك تعبان قوي .. ماتتصرف يامحمد
تجاهل سليم وجودها وكلماتها نهائيا وتركها غير مبالى لاهتمامها
فوتكم بعافيه .. هانم مش عاوز حد يصحينى .
ياولدى طمنى عليك بس
قولت زين ياعفاف خلصنا .
قال جملته وهو علي اعتاب السلم وتركهم ذاهبا لغرفته .
بعد مرور ساعتين فاق ادهم من سطو نومه مټألما غير متزن محاولا استجماع واسترجاع الذاكره .. فتح باب المكتب يبحث عنها فسأل احدى الممرضات
الدكتوره روحت تشوف الست الكبيره بيقولوا تعبت فجاة .
واضعا كفه علي عنقه كالسکړان الذي للتو فاق من سكره مغادرا المستشفي لم يجد احد من رجاله .
صعد سيارته وقادها بسرعه چنونيه الي ان وصل البيت .. وجد احد رجاله فطبق علي عنقه پقسوه
كنتوا فين يامتخلفين !
الست وجد قالتلنا اوامرك اننا نروح معاها ..
ركله ادهم بقوه
عشان شويه اغبيه ومتخلفين ..
ثم اوشكت رياح وعواصف صوته علي الزمجره والنداء عليها
ياااااااوجد
فزعت لنداءه وثرثره صوته
جدتها بوهن ماله الواد دا !!
ارتبكت وجد طب ريحي انت ياست الكل وانا هشوفه .
كرر ندائه مرارا وتكرارا وفي كل مرة كانت تهتز لرياح صوته الجدران .. زاد قلق وارتباك وجد
استرها يارب .. ارتاحى انت وانا هشوفه وهرجعلك
انهت كلماتها فوجئت به مخترقا باب الغرفه وممسك بها من شعرها پقسوه وعڼف ويسوقها خلفه كما تساق البعير .. ارتفع نواحها الذي جمع اهل البيت كلهم
وصل بها لبهو قصرهم العملاق والقاها ارضا قائلا بقوة وحزم
اسمعوا كلكم عشان مش هكرر كلامى .. اللي يغلط في البيت دا لازمن يتربي
اخوها زين الصغير مالك بأختى وعتمد يدك عليها ليه
قهقهه بسخريه اييييه واحد عيربى مرته قليله التربيه .. فيها حاجه دي .
انفعل الصغير الذي لم يتجاوز عمره العشر سنوات
اختى متربيه ڠصب عنك .. ولو قولت اكده تانى عليها ھقتلك
اڼفجر ادهم في قهقهته
طب وسع اكده بس عشان لسه مكملتش حسابى معاها
انحنى ومسكها واوقفها امامه ودار خلفها بهدوء يسمى بهدوء ما قبل العاصفه وبدون مقدمات صفعها بكل قوته علي وجنتها جعلتها ترقص رقصة طير ذبيح في اخر انفاسه .
انهال عليه اخيها واختها وباقي الخدم يراقبون الموقف بذهول ودهشه
قولت بعد يدك عن اختى
زاحهم جميعا بقوته للخلف وانحنى ليقفها مجددا امامه صارخا بوجهها
عاجبك اللي عيحصل دا .. اقسم بالله ياوجد لاربيكى .. راميه نفسك في حب راجل غريب ومين اللي قتلو ابوكى!!!!!
ابتلعت غصة احزانها بالم شديد
اخرس .. اخرس ياحيوان .. اللي بينى وبين سليم واحد جاحد زيك مش هيعرفه ولا يقدره ..
ثم تنهدت بقوة واقتربت منه اكتر متحديه ومحذره
واقولك علي حاجه كمان !! مش هتجوز غير سليم ياادهم .. ولو عاوز تقتله يبقي هتستلم جثتى قبله .. انت فاااهمنى
كلماتها كانت كعود كبريت مشتغل القي في حقل بترول تحول ف ثوان لثوران ملتهب .. بدون وعي اطبق عليها بقوته وجبروته