أباطرة العشق
بعد تردد بالغ
بص انا هقولك واللي يحصل يحصل .. بقيت تتكلم مع ادهم كتير وخناقات علي طول مع امى ومراة عمى وهى وفايز بردو بقيوا يتكلموا كتير ووجد عمرها ما كانت اكده يا سليم .. انا قلقانه عليها قوى ...
ضړب مقود السياره باغتياظ ليقول بتوعد
طيب يا وجد اما طربقتها عليك مابقاش سليم الهواري ..
ثم استكمل حديثه مع ورد قائلا
انا شوفتها ركبت العربيه مع ادهم .. بس معرفش راحوا فين ...
جز علي اسنانه بنفاذ صبر وشرار الڠضب يتوهج من عينيه قائلا
طب بصي ياورد عاوزك تجبيلى كل تحركات اختك والزفت دا
عشان شكلها ناويه علي خړاب قريب ... وكمان اي حاجه تعرفيها تقوليلى علي طول .. فهماتى ياورد .. في اي وقت اتكلمى وخلى بالك مش عاوز وجد تحس بحاجه ..
ماشي .. اللي عاوزو هعمله ..
تقفلى دلوقتي وتروحى تشوفي راحت فين مع الزفت اللي مايتسمى ده ..
وصلت وجد للاعتاب مكان شبهه مهجور .. فهو منعزل تماما عن اهل القريه .. ثم اردفت من سيارة ادهم بجسد قلق وخائڤ قائله
انتوا بتصنعوا الزفت بتاعكم دا هنا !!
هبط ادهم خلفها وهو يغلق باب السياره بعفويه قائلا
الټفت اليه برأسها لتقول
واشمعنا المرة دى عاوزين تصنعوه !!
عقد سليم ساعده امام صدره قائلا
عشان العمليه مش جايبه همها .. من ايد لايد الحاجه بتتنظر .. وكمان عاوزين يكون لنا بصمتنا في السوق ومنوزعش حاجه كل الناس بتوزعها .. وماقدميش غيرك
رفعت عينيها بسخط لتقول
بس دا مش شغلى .. دا شغل صيادله يا ادهم بيه ..
يلا كلكم معجونين بعجينه واحده فرق مكتب تنسيق مش اكتر ...
نظرت له بعيون ضيقه
مش فاهمه !
ادهم متبسما ليقول
واحنا مش جايين هنا نتسايروا ياوجد يلا شوفى شغلك ...
خفق قلبها ألما لتقول متسائله
مط شفته لاسفل قائلا
ما هو انت لو ناويه تعمليها مش هتقولى لى اكده .. هتروحى تبلغى علي طول .. اما انت اعقل بكتير انا خابر زين .. مش هيهونوا عليك العتامنه تخسفى بيهم الارض بعد اللي
وصلوله ...
رمقته بنظرات ساخره فتأهبت للتقدم نحو البيت المهجور حتى وقفها صوته المزعج قائلا
وقفت لبرهه تستوعب قذيفه كلماته ثم رفعت رأسها للسماء راجيه ربها ان يزيح عنها ما ابتليت به ...
ميرسي اوى .. اتفضل كتابك اهو
اردفت نورا جملتها وهى تقف امام عماد بجسد مرتجف بدقات قلب الحب .. رفع حاجبه متعجبا
انت لحقتى تخلصيه بسرعه كده ..
ابتسمت بفرحه قائله بهدوء
انا مش عاوزه اقولك انى منمتش اصلا طول الليل سهرانة عليه لحد ما خلصته .. بجد شكرا مرة تانيه لانك كنت سبب في ليلى الطويل يعدى بسرعه كده .
مط شفته لاسفل ليقول
للدرجه دى بتحبي القراءه !!
هزت كتفيها بتلقائيه لتردف بثغر متبسم
بدور علي نفسي بين السطور والكلمات .. بسكر من الشعر .. ورحى بتتخطف من الروايات والحكايات اللي مابقتش للاسف موجوده في زماننا .. الشخص اللي مابيقرأش بيخسر كتير ..
ظل يتابع حديثها بإعجاب وتعجب علي الحاله التى كان بها اثناء استماعه إليه فوجد في حديثها لذه خاصه يكاد ان فقدها منذ زمن .. فهتف قائلا
ياستى في مكتبه كبيره في القصر كلها بتاعتى تقدري تروحى تاخدى منها اللي يعجبك ...
اتسعت حدقة عينيها فرحه لتقول بامتنان
بجد انا مبسوطه اووى .. ومش عارفه اشكرك ازاي ..
ابتسم بامتنان ليقول
مافيش مابينا شكر .. اي وقت حابه تروحى تجيبى كتب قوليلى يمكن افيدك بحاجه ..
رمقته طويلا بقلب يتراقص من لذه حديثها معه لتقول
طيب هو انا ممكن اقول حاجه واعتبرها شكر مقدم عن كل اللي قولته ..
استدار ليجلس علي الاريكه بوقار ليقول
قولى ياستى ..
فرك كفيها بارتباك لتقول
ممكن ادخل احضر فطار ونفطر سوا ...
صمت لبرهه حتى بدت معالم اليأس علي ملامحها وبعد قليل نظر إليها باسما ليقول
مع انى مابفطرش .. بس ماشي مافيش مانع نفطر وهنزل معاكى نجيب الكتب اللي محتاجاها ...
لم تستطيع تصديق ما قاله كان قلبها ان يقفز من مكانه ليرتمى به شوقا .. ظلت تنظر له باندهاش وتساؤل فما القوة الساحرة التى تمتلكها الكتب لتطغو على قلبه قبولا لها اما عن حالته فكان يتسائل متعجبا ومستغربا فكيف يسمح لنفسه ان يتناقش بصدر رحب مع انسانه اغتصبت عالمه الخاص بدون ادنى مجهود منها فما الهدوء الذي يكسوه بمجرد حديثه معها علي عكس ما كان يراها من قبل !!!
طيب ياعفاف اشوف وشك بخير عاد
اردف محمد جملته وهو يقبل جبهة امه بحب ... فربتت امه علي كتفه بحنان
تخلى بالك يامحمد .. ومتنزلش البحر ياولدى وكلى زين ورم عضمك انت عريس ومحتاج تتغذي
ضحك بصوت مسموع ليقول
مټخافيش انت بس .. ادعيلنا كده ننبسط وربنا يبعد عننا عيون ثريا .... _ثم الټفت ليسر_ سوري يعنى ياسو بس امك شووم جوى ..
رمقته پحده لتقول
اتلم .. ملكش دعوة باماما ..
قهقهه محمد ليقول
ربنا يجعل كلامنا خفيف عليها ... هااا هحلق امشي قبل ماتنزل وتفتحلنت تحقيق ..
يسر بضيق
اي يامحمد انا لازم اسلم علي امى الاول ..
حبكت يعنى
يايسر مانتى عايشه معاها ٢١ سنة مزهقتيش!!
هتفت ثريا من اعلى لتقول
والله عال وكمان بتقسي بتى علي ياولد عفاف ..
تنحنح محمد بجزع
جالك المۏت ياتارك الصلاه ..
ثم الټفت الي يسر قائلا بسخريه
نبرتى فيها ياختى !!! اشربي بقي ..
رفعت يسر عينيها لاعلى قائله
صباح الخير ياماما .. شوفتى كنت جايه اسلم عليك عشااااان ..
هبطت ثريا درجات السلم ببطء لتقول
عشان ايه ياقلب امك !!!!!
ابتسم محمد قاصدا اثارة ڠضبها
شهر عسل ياحماتى .. عاوزين نعسل زي خلق الله ..
ارتبكت يسر پخوف من نظرات امها مما جعلها تتراجع خطوتين للخلف
هاااا !! طبعا اللي تشوفيه .. ولا ايه يامحمد ..
زمجرا رياح صوت محمد ڠضبا ولكن سرعان ما التهمته عفاف لتقول
جري لراسك ايه ياثريا .. ولدى واخد عروسته يفرحولهم يومين اش حشرك مابينهم انت ...
بناتى يبعدوش عنى ياعفاف ... وطول عمري قافله عليهم ومعوداهم رجلى علي رجلهم في اي مطرح ..
محمد بتأفف
صلاة النبي !! دانت عاوز تيجى معانا ياااك !! ما هى ناقصه !!
محمد والنبي متجادلش معاها ..
نظر لها معاتبا حتى التفتوا سويا الي صوت عفاف التى هتفتت قائله
هاااااا !! وهى الواحده لما تتجوز تحكم عليها امها لييييييه!!
والنبي اطلعى منها انت ياعفاف وهى تعمر ..
قطع محمد حديثهم قائلا
طيب انا هاخد مراتى واخلع وانتوا خلصوا خناق علي مهلكم .. يلا فوتكم بعافيه ..
تأهب محمد كى يحمل حقائبه .. فاوقفه نداء جده قائلا
محممدددد رايح فين ..
القى محمد مابيده جازعا ليقول بهمس
دا مابقاش شهر عسل دة بقي شهر اسود علي دماغى .
ثم الټفت اليه قائلا
واخد مرتى بتفسحوا كام يوم ياهواري قبل ماانزل الشغل ...
اقترب جده قائلا بحزم
مافيش سفر النهارده !!!
صوبت عيون متسعه نحو قرار الجد ليقول
عاوزكم بعد الضهر كلكم .. وبعدين سافروا براحتكم واتبسطوا ..
محمد بفضول
في حاجه يا هواري !
المحامى جاي الضهر .. وتركتى هتتوذع عليكم بما يرضي الله .. روح ريحلك
ساعتين وبالليل سافر ..
اومئ محمد مستسلما
اللى تشوفه ياجدى ..
قائلا من وراء اسنان المنطبقين
نبرتى فيها ياثرياا !!
خلاص ياستى اهم ٣ فيران بالتمام والكمال جوه المصيده .. مافيش فيران تانى جوه
اردف مجدى جملته بثقه وهو يزاولها بالمصيده قرمقته صفوه بعناد مردفه
وانت بقي اش عرفك انهم تلاته .. وان مافيش تانى !
اتسعت ابتسامه مجدى ليردف سريعا بدون تفكير
منا جايبهم تلاته والله ..
شهقت بصوت عال لتقول
طب والله كنت حاسه انك ورا الحركه العبيطه دى ..
ضړب مجدى جبهته سريعا
انت فهمتى ايه بس .. قصدى انى دورت في الاوضة ملقتش تانى ...
ندت منه صفوة بنظرات تهديديه
شوف يامجدى هتشتغل لي في الازرق .. هشتغلك في قوس قزح كده رايح جاي لحد مايبانلك صحاب ..
ابتسم مجدى ثم غمر لها بطرف عينيه
طيب ولو قولتلك انى مش عاوز من قوس قزح كله غير اللون الاصفر اللي كنت لابساه ..
ضغطت على مشط قدمه بقوة مما جعلته يتأوه فجاة لتقول
لاحظ انك بقيت تتطاول معايا ودا مش لمصلحتك .. خاف منى ..
رفع مجدى المصيده التى بيده أمامها ليقول
اتنيلى اخرك بؤ والسلام تلات فيران لبسوكى في حيط .
تراجعت للخلف صاړخه
طبيعى كل البنات پتخاف من اي حاجه ليها رجلين وبتتحرك ..
اومال مش خاېفه منى ليه بقي ..!!
ابتسمت بمكر لتقول
والله انا خاېفه عليك احسن احطك في دماغى ومعرفش اخرجك غير عالترب ..
عڼيفه اوى .. ترب أي بس ياشيخه وهو الواحد لحق يخش الدنيا لما توديه علي الترب !!
مجدى .. سوري يابيشمهندس مجدى اطلع من دماغى وبلاش الحركات النص كوم دى .. مش معنى انى خرجت من اوضتي. خمس دقايق دخلت فيهم الحمام تحطلى فيران في الاوضه !! اي الهبل دا !!
وطالما هو هبل خوفتى وصوتى ليييه هااا .. دانا كنت خاېف احسن الواد محمد يسمعك تحت ويفضل يقر عليا ويقول ماشيه معايا حلاوة ف السکينه وانا مظلوم ولا دوقت حلاوة ولا مسكت سکينه !!
زفر بنفس صبر وغل في وجهه ثم دار بجسدها قائله
انت التعامل معاك لا يطاق ... ربنا يهون علي الايام دى واخلص بقي ..
مجدى متوعدا وهو ينظر للفئران
ورحمة ابويا مسيرك تخشي مصيدة مجدى الهواري وساعتها ماهرحكمك ..
ثم سمع صوت علي الباب فتحرك نحوه ليردد بهمس
تلاقيه محمد طالع يكمل نبر ..
فتح الباب فوجد محمد بالفعل امامه قائلا
العريس اللي محدش شايف وشه ماكفاية ياعم بلبطه في العسل دانا تعبتلك ..
ياشيخ اتنيل دا لو عايش مع الشحات مبروك ما هتسحل السحلة دى ..
المهم هات مراتك
وانزل تحت بعد الضهر .. جدك عاوزنا ..
مجدى باستغراب
هو هيجوزنا تانى ولا ايه !!
ياشيخ انتيل وانت اتجوزت اولانى احنا هنصيع علي بعض ياولد ابوي !!
ياعم خلاص بلاش تقطيم سبنالك انت العسل .. اطرق يلا مش بلغت رسالتك !!
محمد بفضول وهو يتكأ علي جانب الباب
الا قولى يا مجدى انت طلبت من عم عبده يجيبلك فيران ليه !!
مجدى بحسره
هو لحق يقولك !!
هههه دا لو مكنش قال لقنا كلها ..
شرع مجدى في غلق الباب بوجه اخيه
امشي يامحمد
طاااب خلينى الحق المصېبه دى ..
منع محمد قفل الباب بكفه ليقول ممازحا
لو على صفوة فعاوزه ديناصورات وحياتك مش فيران .. ربنا يعينك يابطل .....
قفل مجدى الباب بوجهه متحسرا ومتوعدا
اخرة اللي يأمن لبوابين !! طيب ياعم عبده !!
اكلى عجبك
اردفت نورا سؤالها بهدوء .. بعدما ظلت تراقب عماد اثناء