اسيره ظنونه
الحميد عينيه قائلا كمل كلامك وانه معندوش استعداد يقعد هنا دقيقةواحدة فاهم يا صلاح يعنى هيسيب القصر علشان خاطرها انا مش عارف البت دى عملتله ايه وهل فعلا حصل حاجة علشان يبقى متعلق بيها كده
صلاح پغضب
اكيد ياعمي و الا مكنش عجل بجوازهم لما كشفنا اللى ما بينهم
نهض عبد الحميد واقفا يستند قائلا
حصل ولا محصلش معدش يفيد بس لازم نوافق على اللى عوزه يا صلاح مش ممكن يسيب القصر ويسبني وان كان التمن اني اوافق على الجوازة دى انا هوافق ولازم كلكم توافقوا ومفيش حد فيكم يزعلها او يقولها حاجة تضايقها لحد ما نشوف اخرة الموضوع ده ايه
ابن عزيز راجع ليا كل حاجة كل اللى برسم عليه من سنين مبقاش صلاح ايام الاتنين
اخذت نادين پغضب تحدث نفسها بذهول
بقى كده يا عاصم تفضل عليا انا بنت تقف تتحدى الكل علشانها لا وانا اللى ساعدتها على كده
لتصرخ بصوت عالى تهتف ليه مسمعتش كلام ماما وعملت اللى قالت عليه ليه من غير حتى ما تتعب
لتتبع كلماتها پصرخة اخرى لتدخل والدتها سريعا الى الغرفة تراها على حالتها هذة لتقف امام الباب تنظر اليها قائلة
ايه يا هانم زعلانة على اللى عملتيه اهو وبقى لواحدة تانية شوفي اللى هيحصل اليومين الجاين لما فجر وتعمل فيها الهانم على الكل وده كله ليه علشان نادين هانم خاڤت على سمعتها لتتبع كلماتها بضحكة قائلة
بالبكاء تكمل كلامها كل اللى استحملته كل السنين دى علشان فى الاخر بنت تاخد كل حاجة
وقفت نادين تستمع الى كلمات والدتها لا تجد السبيل فى الرد عليها ولكنها اخذت تقسم مع كل كلمة تخرج من كانت السبب فى كل ما تعانيه ما سوف تفعله بها لتجعل من ايامها معه فى هذا القصر لها
الصمت غرفة المكتب فعاصم يجلس يجلس فوق عاقدا لحاجبيه ترتسم فوق ملامحه بينما تجلس بجواره والدته اليها فجر التى كانت بالبكاء تحاول صفية تهدئتها والهمس بكلمات مطمئنة لها حتي تحدثت عواطف عواطف بصوت منخفض باكي
عاصم بقوة قائلا
ياست عواطف انا مش محتاج تقوليلى بس تعتقدى حتى لو اتكلمت فى حاجة هتتغير من اللى هما خلاص صدقوا اللى عاوزين يصدقوه
صفية بهدوء
كلام عاصم مظبوط يا عواطف عمر السيوفى الكبير ما هيصدق وهتفصل بنتك فى نظره لازم بعد شهر بعد سنة هيعملها وانتى عارفة يعنى ايه السيوفي يبقى ازاى صړخت عواطف تسرع فى النهوض قائلة وبكاء مستمر
يبقى استحالة اقعد استنى دقيقة واحدة فى البيت ده كفاية اووى لحد كده
اهدى يا عواطف مش كده وهو الامر اتحل خلاص
صړخت عواطف قائلة
اتحل انتى شايفة كده دى اخرتها علشان محدش يجيب سرة بينتى اجوزها رد جميل وشفقة
عند كلمتها هذة نهض عاصم قائلا
رد جميل ايه وشفقة ايه انا لما طلبت فجر للجواز كان علشان انا عاوز كده مش علشون حاجة تانية واعتقد انك تعرفينى كويس ياست عواطف انا محدش يقدر يخلينى اعمل حاحة مش عاوزها ياريت كلامى تفهميه كويس
ظهرت نظرة رجاء فى عيني عواطف تسأله
بجد يا عاصم يعنى انت عاوز فجر مراتك علشانها هى مش لاى سبب تانى
اجابها عاصم بثقة
طبعا. الجواز وانا يشرفنى ان فجر تكون مراتى
اشرقت ملامح عواطف بالفرحة لتسرع باتجاه عاصم تقوم قائلة بصوت متحجرش من البكاء
ربنا يخليك يا بنى زاى مانت محافظ على بينتى
عاصم يتكلم عواطف لكن عينيه على تلك الجالسة منذ ما حدث عنها اى رد سوى البكاء تنظر امامها بشرود بينما عينيها تذرف الدموع هن دون ارادة او منها من يراها يظنها بعالم اخر ليسأل عاصم بصوت خالى من التعبير قائلا
بس مش ممكن تكون فجر هى اللى تكون رافضة الجواز منى
ابتعدت عنه عواطف تنظر اليه باستنكار لا طبعا موافقة ازاى ما انا كمان موافقة
لتسرع فى اتجاه ابنتها تسألها
مش كده يافجر
ظلت فجر على لاتتحرك ومره واحدة لتهتف عواطف بصوت عالى
فجر يا حبيبتى ردى عليا
رفعت فجر عينيها بنظرات شاردة خائڤة لتكرر عواطف سؤالها لها بينما ظلت فجر على حالة الشرود قائلةبلا تعبير
اللى تشوفيه ياماما
ظلت عيني غ
عاصم مستغرب عليها يحاول معرفة مايدور فى
عقلها من افكار ليقول بصوت حازم
ممكن لو سمحتوا تسيبونى مع فجر شوية اعتقد ان فيه كلام بينا لازم يتقال
ظلت عواطف واقفة بتردد توزع نظراتها بين ابنتها وعاصم بقلق لتهتف صفية قائلة بلطف
تعالى يا عواطف نخرج احنا ونسيبهم لوحدهم يتكلموا سوا
هزت عواطف رأسها ببطئ بالموافقة و صفية تغادران الغرفة بهدوء وما ان اغلق الباب خلفهم حتى رجع عاصم للجلوس و ينظر الى تلك الجالسة بصمت لا بكائها ليحدثها بجمود
مش كفاية لحد كده شغل العيال بتاعك ده
و عن فجر اى مفيش رد تدل على سماعه ليهتف عاصم
قلت كفاية كده يافجر متزودهاش
ملامح فجر من طريقة حديثه معها لترفع عينيها من كثرة بكاءها تنظر اليه لتسمعه يحدثها بجمود
اسمعينى كويس علشان لازم من اولها والكلام اللى هتقال ما بينا دلوقت انا وانت بس اللى هنكون عرفينه يعنى ولا مخلوق هيعرف بيه واضح كلامى
ظلت تنظر اليه وخشية دون رد عليه ليهتف عاصم
فاهمة يا فجر
اسرعت تهز راسها بالايجاب لينهض عاصم واقفا فوق ثم توقف فجاءة امامها قائلا
انا عارف ان مش دى احلامك بالنسبة للجواز ولا انا اللى كنتى بتحلمى بيه شريك لحياتك
لتحاول فجر ليوقفها قائلا
واللى لازم تعرفيه ان ولا انا كمان كان ممكن فيوم افكر ان اتجوزك بس زاى مانت شايفة ولظروف خلت مفيش امامنا غير الحل ده واللى رضيت بيه مش علشان خاطرك لا علشان خاطر الست والدتك اللى فيها لو استمر الحال على ده
صمت عاصم تاركا لها الفرصة لاستعاب كلماته لها ينظر الى وجهها محاولا ان يرى ردة فعلها ليرى الجمود ليحدثها هذة المرة محاولا جعل كلماته هادئة النبرات قائلا فجر انتى
مش صغيرة علشان تفهمى ايه اللى اتقال علينا بالظبط وان مكنش ادامى غير الحل ده بس عوزك تعرفى ان مابينا مش هتغير انا هفضل الاخ الكبير وللى لو احتاجتى اى حاجة انا عمرى ما هتأخر عنها فاهمة يا فجر
هزت فجر رأ سها كلماته كبيرة من حقيقة انه على زواجهم الشهامة عن كل ماهو بالصړاخ برفضها لتلك منه لكنها تعلم صدق كلماته وانها لو قامت بالرفض من حياتها هذا غير ما سوف امها
تحدث عاصم بهدوء يكمل الباقى من حديثه
احنا هنكون ادام الكل اتنين متجوزين طبيعى ليكمل بنبرة
وما اقول الكل يبقى بقصد الكل يافجر اما بينى وبينك هيفضل الحال زاى ماهو من غير تغير لحد ما نشوف هنعمل ايه قولتى ايه احب اعرف رايك فى كلامى ده قبل ما نتمم اى حاجة
ظلت فجر صامتة لفترة طويلة كان خلالها عاصم ينظر اليها دون ان يحاول النطق بحرف اليها حتى تحدثت
فحر بصوت