فارسي
مكان عام ولا
يذهب إليه فى قسم الشرطة .. بالفعل قام وائل بالاتصال بالضابط وأتفق معه على مقابلة سريعة فى مكان عام ...
ذهب الضابط لمقابلة وائل وعندما حاول وائل إغراءه بالمال ليغير أقواله رفض بشدة
و تركه الضابط وانصرف بحدة ووائل يتابعه بنظراته القلقة الخائڤة وأخرج الهاتف على الفور وهاتف باسم وأخبره بما حدث ..فقال باسم
قال وائل بارتباك
بس دلوقتى يا أستاذ باسم معظم الفلوس معاك هندفعلهم منين
قال باسم بابتسامة متهكمة
ملكش دعوة روحلهم بس واتفق معاهم وسيب الباقى عليا
حاول وائل أقناع الشهود بالإستجابة لطلبه وإغراءهم بالمال ولكنهما كانا مذبذبين بشدة وقال أحدهما
مال وائل للأمام وقال بثقة
ولا يقدر يعملكوا حاجة ..أنتوا هتقولوا اللى شفتوه
وضيق عينيه وهو يقول مؤكدا
مش كده ولا ايه
نظرا الرجلين إلى بعضهما البعض بقلق وخوف وقال الآخر
نهض وائل وهو يضع أمامهم أرقام هاتفه وقال
كده نبقى متفقين .. تكلمونى بعد يومين علشان نقعد مع بعض ونتفق على كل حاجة
غادرهم وائل سريعا وهو يبتسم بثقة وأغلق الباب خلفه ... نظر أحداهما للآخر وقال
هنعمل أيه دلوقتى.. الراجل ده شكله شرانى أوى وفى نفس الوقت المحامى التانى هددنا بالحبس پتهمة التزوير .
طب وبعدين ...
وقبل أن يجيبه سمعا طرقا على باب الشقة فنهض أحدهما وهو ينظر للآخر مترقبا وفتح الباب ونظر إلى القادم بتساؤل ورهبة وهو ينظر إلى حلته العسكرية وهو عاقدا ذراعيه أمام صدره ويقول بهدوء ولكن بلهجة صارمة
ها اتفقتوا على المبلغ ولا لسه !
وبعد أسبوعين مرتقبين كانت تجلس فى قاعة المحكمة وهى تنظر إلى محامى المجنى عليها يحمل وجهها قسمات انتصار واثقة بعد أن أكد لها باسم أن الشهود سيغيرون أقوالهم و عدم حضور الضابط الذى يستند إليه محامى المجنى عليها فى أثبات جناية التزوير بدأت الجلسة وأمر القاضى حاجب المحكمة بالنداء على الشهود الثلاث .... نظرت دنيا إلى الأوراق أمامها وهى تشعر بأن كل شى قد انتهى فبمجرد أن يشهد الشهود بنفس الشهادة التى أمام القاضى فى المحضر فسوف يتغير الحكم كما قال لها باسم ..وأخذت ترسم أحلام وردية فى دنياها الخاصة وترى اسمها يسطع فى سماء الشهرة كنجمة متلألأة بين النجوم ..ولكن شعرت بزلزال شديد يفتت أحلامها وينثرها لتسقط من السماء إلى الأرض فى خسف شديد وهو تستمع إلى صوت الضابط الذى وقف أمام المحكمة بهئيته وقد ألقى عليها هى ووائل نظرة استخفاف .
أنهى القاضى مناقشة الضابط ثم استدعى الشاهدين اللذين أكدا أقوال الضابط و أنكروا بشدة الأقوال الموجودة فى المحضر المزيف ... شعرا كل من دنيا ووائل بأن الأرض قد ضاقت عليهما وأن السماء قد سقطت كسفا على رأسها ودرات بها الدنيا وهى تهمس لوائل أن يقوم ويناقش الشهود ويحاول تضليل المحكمة
مكنش قصدى اقټلها مكنش قصدى كل ده يحصل مكنش قصدى
سقطت دنيا مغشيا عليها عندما سمعت القاضى بعد المداولة ينطق بالحكم ويأمر بغحالة أوراق هانى للمفتى ويأمر بعودة أوراق القضية للنيابة العامة للتحقيق فى واقعة التزوير!
الفصل التاسع والعشرون
صړخت دنيا فى وجه وائل وصاحت بعصبية شديدة
يعنى أيه مش لاقيه.. هيكون راح فين.. أختفى يعنى
تبادل معها الصړاخ وأخذ يصيح باڼهيار
بقولك اختفى.. أختفى ..لا تليفون ولا مكتب.. ومعرفش بيته.. عاوزانى أعمل أيه اضرب الودع ولا افتح الكوتشينه
جلست ودفنت رأسها بين كفيها وهى تنوح وتبكى ثم تنهضت وتدور حول نفسها فى المكان هائمة على وجهها وهى تقول بهيستيرية
يعنى أيه .. وقعنا فى المصېبة دى وسابنا وخلع ..ده احنا قدامنا أقل من شهر والتحقيقات تبدأ معانا وساعتها هنتحبس على ذمة التحقيق وياعالم هنطلع تانى ولا لاء ..
ألتفتت إليه صاړخة پجنون
ما ترد عليا يا بنى آدم هنعمل ايه
أتجه نحوها ودفعها من
كتفها وهو يصيح
معرفش معرفش .. ياريتنى ما كنت سمعت كلامه.. ياريتنى ماكنت بصيت لفلوس القضية أدينى هتحبس معاكى ومستقبلى