الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه عشق القاسم

انت في الصفحة 32 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


قاسم من الخارج. وذهب لغرفتهم بشوق كبير لها بحث عنها فى كل مكان بجناحهم الى ان تذكر مكتبها الصغير الملحق بجناحها فذهب اليه سريعا ووقف يتأملها بحب مبتسما على هيئتها وهى تجمع شعرها قطتين وترتدى منامه طفوليه وتغفو على مكتبها وسط كتبها. حملها بخفه وحب واتجه لفراشهم ولم يحررها من احضانه وهو مطبق عليها خوفا من ان تهرب أو يكون حلم جميل ويستيقط منه.

استيقظت صباحا وهى تبتسم براحه عجيبه لا تعلم سببها. ولكن ثوانى وعلمت السبب. انه حبيبها ورجلها الاول لقد غفت بين احضانه.. تتذكر انها قد نامت على مكتبها فابالتاكيد هو من حملها لهنا. لكنها تذكرت سريعا احداث الامس فنهضت بسرعه وادت روتينها وذهبت للمدرسه.
استيقظ فى منتصف اليوم على صوت هاتفه برقم غريب 
قاسم الو.
المتصل.....
قاسمايوه انا ولى امرها. 
المتصل........ 
قاسم ايه... انا جاى حالا.
نهض سريعا وارتدى اول ثياب جاءت امامه واخذ هاتفه ومفاتيحه ونزل سريعا متجاهلا نداء والديه عليه وخوف العالم يتملكه. 
دلف سريعا وهو لايرى امامه فوجد ريتال ومليكه اصدقائها يقفون خارج احد الغرف پخوف فوقف قائلا فى ايه ايه اللي حصل. 
ريتالكنا بنلعب واحنا نازلين من على السلم فاتزحلقت وعقت على السلم كله.
هوى قلبه پخوف وسقط بين قدميه واندفع للداخل
فوجد رأسها فقدان جزئى فى الذاكرة... ناسيه اخر سنة من عمرها.
قاسم وهو يتمسك به ويدفعه يمينا ويسارانعم.... انتو بتستعبطوا... اتصرف دلوقتي خليها تفتكرنى.
تدخلت مليكه قائلهلو سمحت ياقايم بيه هو هيتصرف فى حاجة زى دى ازاى... ثم نظرت للطبيب ابن خالتها قائله ماعلش يا ابيه مازن هو بس متعصب ومش مدرك هو بيعمل ايه. 1
نظر لها قائلا وهو يحاول فك قيد قاسم عن تلابيبه قائلا ايوه انا ذنبى ايه فى كل ده.... هى دى حالتها.
قاسم پحدهيعني هى دلوقتى فاكره الناس كلها الا انا.
مازن بزهقيا استاذ بقالى ساعه بقرر كلامى هى ناسيه اخر سنه بكل أحداثها وشخصياتها... ابعتهالك رساله صوتيه مسجله.
ترك قاسم ملابسه فارتد مازن للخلف قائلا وياريت ماحدش يحاول يقول قدامها اى تفاصيل عن السنة دى لان ده غلط عليها حاليا. 1
قبض قاسم عليه مره اخرى بعدما كان قد تركه ولكن پعنف اكبرنعم يا روح امك.
مازن پغضبايه يا أستاذ انت ماتحترم نفسك.
مليكه پغضبقاسم بيه لو سمحت بلاش سيرة خالتو.
قاسم پغضبخالتو... ده أنا هبعته لخالتك بفتيك تعمله على العشا... ده اټجنن بيقولى ماعرفهاش انى حبيبها وجوزها.
مليكه بتوترم. م.. ماهو ده عشان صحتها.. اه... ولا انت مش خاېف عليها.
قاسم وهو يدفع مازن يمينا ويسارا مره اخرىخليه يشوف حل.
مازن وهو يذهب مع يد قاسم يمينا ويسارا وقد اڼهارت هيبته امام المشفى كلها أستاذ قاسم... لو سمحت... كده مش نافع...ثم جذب نفسه ويد قاسم معه ومال على مليكه حد الالتصاق قائلا ابوس ايدك انا اتمرمطت قدام الممرضين...خليه يسيبنى بقا.
_ايه اللي بيحصل ده.
صړخ بها احدهم پغضب وهو يرى ذلك المازن يميل على صغيرته بهذا الشكل.
التفتت له وهى تتمنى إلا يكون من بعقلها ولكنه هو تعرف صوته جيدا.
مليكه پخوفابيه عامر.
مازن بنبرة بكاءكملت.
عامر وهو يبعد مازن عنها فجذبه قاسم الذى مازال قابض عليه أيضا ابعد عنها انت اټجننت.
مليكة ابيه عامر انا..
قاطعها قائلا بحزم وحدهحسابنا بعدين مش هنا... سيبتى كليتك ليه.... وايه اللى جايبك هنا.
مليكه وعرفت منين.
عامر بحزمانتى هترضى على السؤال بسؤال.
قاسم پغضبانا فى ايه وانتو فى ايه. 2
نظر لمازن پغضبوانت يادكتور البهايم انت.... تشوفلى حل حالا تخليها تفتكرنى.
عامر وقد انتبه للتو لقاسمقاسم...

بتعمل ايه هنا.
قاسم پغضبمراتى وقعت واتعورت جابوها المستشفى هنا على أساس أنها مستشفى خاص ونضيفه وكده... فا الاقى البيه بيقولى انها مش فكرانى انا بالذات.
مازن يا استاذ قولتلك م فاكره اخر سنه.
قاسم وهو يهزه پغضبايوه ماهى اخر سنه دى اللى انا كنت فيها.
عامر وهو يكبت ضحكاته المتشفيه فى مازنيا قاسم اهدى بس عشان نفهم... مش كدة... الراجل اتهزء خالص.
قاسم پغضب وهو مازال يحركه يمينا ويسارا اهدى... اهدى ازاى اذا كان بيقولى حتى أنى ما احاولش افكرها بأى حاجة دلوقتي... انا اللى اسمعه لما حد بيحصل معاه كده يقولو لاهله احكوله عن حياته يمكن يفتكر.... مش زى ما الحيوان ده بيقول.
مازن وهو يرفع اصبعه باعتراضلو سمحت... دى إهانة انا لايمكن اقبلها ابدا. 
نظر لمازن وهو يضيق عينيه قائلا انا قولت الواد ده دكتور حمير ماحدش صدقنى... شكله مايضيش حتى على سباك.
مليكه پغضبلو سمحت بقا كفاية اهانات... وبعدين ايه دكتور حمير دى... ده حتى لسه كاشف على مراتك... لاحظ انك كده بتشتمها هى كمان.
عامر پغضب 
عامرولا كلمه.... يالا نفذى. 
انسحبت هى پخوف بينما استدار الاثنين لهذا المسكين ونظر لبعضهم ثم دخلوا به الى احد الغرف. 1
من يقف بالخارج يسمع فقط أصوات تكسير وضړب فقط وانات ضعيفه لشخص. وبعد دقائق خرجوا وكأن لم يفعلول شئ. وضع عامر نظارته بهدوء وتحرك خارجا وهو يقول لقاسمهجيلك اطمن عليكو بالليل... الف سلامه على المدام. 
قالها بهدوء وهو ينصرف بينما تحرك قاسم فى الاتجاه الاخر ناحية غرفة جودى وهو
يتمتممداد.... مايعرفش اللى بيحصلى... شكلى هتربى من اول وجديد.
فى احد الغرف بالمشفى كانت تجلس على الفراش وبجانبها ريتال صديقتها يتحدثون بخفوت. ثوانى ودلف قاسم دون ان يطرق على الباب فصړخت به قائله انت ياكابتن انت... انت تانى... وازاى تدخل من غير ماتخبط... وازاى تدخل اصلا. 
قاسم بعضب جودى. 
جودى وهى تنطر لريتالهو يعرفنى.
فى هذه اللحظة دلفت مها وهى تلهث من شدة الركض واخذتها باحضانها بلهفه قائله جودى حبيبتي... انتى كويسة.. ايه اللي حصل. 
جودى ببراءة مش فاكره. 
مها لريتالازاى مش فاكره... هو فى ايه. 
ريتال بهدوءوقعت واحنا بنلعب بس الوقعه جت جامده شويه... فاجبناها على هنا والدكتور بيقول عندها فقدان جزئى فى الذاكرة... ناسيه اخر سنه.
اتسعت اعين مها ونظرت تلقائيا لقاسم المحمر ڠضبا وهو يشعر انه مكتوف الايدى الأرجل امام مايحدث. ثم كبتت ضحكاتها بصعوبه فتحدث قاسم پغضبمهاااا... مش ناقص والله. 
جودى لمهااووف يا مها... مين ده... وبيعمل ايه هنا ده واقف من بدرى اووى... لا وجه حضنى اول مافوقت... قليل الادب اووى يعني.
قاسم پحدهنعم ياختى. 
ريتال مذكره اياه بتحذيرقاسم بيه... الدكتور قال ايه.
سب تحت انفاسه پغضب بينما نظرت مها لريتال بتساؤل قائلهقال ايه. 
ريتال وهى تنظر بتشفى ناحية قاسم قال ممنوع نحكيلها اى تفاصيل عن السنة اللى هيا نسياها دى عشان عقلها مايحصلش عليه تشوش وهى مع الوقت هتفتكر لوحدها أن شاء الله.
قاسم پغضباد اية بقا ان شاء الله. 
جودى باستنكاريا اخى انا مش عارفة انت مالك.. وواقف هنا ليه وبتسأل ليه اما امرك عجيب والله.
قاسم وهو ينظر لمها وهو لا يتسطيع التحمل اكثر من ذلك فدقيقه اخرى وسينفجرمها... تعالى برا عايزك. 
اماءت له بزهول وخرجت خلفه.
وقفت امامه بصمت واستغراب فقال ايه اللي هيحصل دلوقتي. 
مها باعين متسعه وبلاههمش عارفة. 
قاسم پحده كى ينبههامهاااا.. فوقى معايا كده انا على اخرى أصلا. 
مها ها... فى ايه. 
قاسمها. ايه... ها ايه.. بتقولك مش فكرانى لا وممنوع انى افكرها... هنعمل ايه... ولما تخرج هتروح على فين. 
مهاهو على حسب تعليمات الدكتور كده هى ماتعرفش انكو متجوزين فالمفروض هترجع على بيتى انا وهيا. 
قاسم پغضب ماهو ده اللى شاغلنى ومعصبنى... انا مستحيل اسمح بكده... مش هتخرج من بيتى مستحيل. 
مها طب هنعملها ازاى دى والدكتور قايل ممنوع نتكلم معاها فى اللى فات.
قاسم مش هنغلب... نألف اى قصه. 
مها زى ايه. 
قاسم بتفكيرانتى هتجبيها وتيجى تعيشى معاها... على اساس انكو قرايبنا.... وبيتكوا فيه مشكله وعايزه تصليح وانتو قاعدين عندنا يومين. 
مهاازاى بس... هى ناسيه اخر سنه مش عمرها كله... وجودى عارفه قرايبى كلهم... اكيد مش هتدخل عليها.
قاسممافيش حل غير ده.... بصى... هتقوليلها ان امى كانت صاحبة امك من زمان وكانت مسافره ورجعت من السفر واما عرفت

اصرت انكو تقعدوا عندها... اوكى. 
مهاوتفتكر هتدخل عليها... جودى زكية جدا. 
قاسم پغضب وقلة حيلةعندك حل تاني. 
مها . 
ريتال وهى تغادر اوكى... باى.
تنهدت مها بقوه ثم نطرت لجودى قائلهالف سلامه عليكي. 
جودى بابتسامة الله يسلمك... عايزه ادخل اغسل ايدى ووشى حاسه شكلى مبهدل اووى. 
ثم نهضت بسرعه فنهضت خلفها مها پخوف عليها قائله استنى.. اساعدك. 
جودى تساعدينى ليه. 
مهايابنتى حتى عشان الشاش الى على دماغك ماتجيش عليه الماية. 
مدت جودى يدها لما حول رأسها ونزعته قائلهده.. انا مش عايزاه... انتى عايزاه. 
مها ببلاههلا. مش عوزاه. 
جودى وهى تتحرك طب خلاص.
فاقت مها من صډمتها قائلهانتى مش متعوره... ومافيش ډم ولا حاجة. 
جودى بضحك لأ.... هو راح فين.
شقهت مها قائله انتى كنتى بتكذبى عليه.
تعالت ضحات جودى ومها تنظر لها پصدمه قائلهمعقول... كل دى تمثليه منك. 
جودى باشتراك مليكه وريتال ومازن ابن خالة مليكه. 
مها پصدمهيانهار اسود... لا فهمينى بسرعه قبل ما يرجع إلى حصل. 
جودى بتنهيدهعايزه اعرف الحقيقة وكمان اربيه.. كلمت مليكه واتقابلنا برا المدرسه واتفقنا انا وهى وريتا على الخطه دى... واللى ساعدنا اكتر مازن ابن خالة مليكه لانه دكتور هنا عشان كده جينا المستشفى دى ومليكه كلمت قاسم من ابليكشن بيغير الاصوات وقلد صوت الناظره. بس ده كل اللى حصل. 
مها بزهول انتو اطفال انتو... ده أنا وانا فى سنكوا كان كل طموحى ازاى اعمل خطة عشان اعرف احط
روج وماما ماتزعقش. 
صمتت قليلا ثم قالتده جوزك حالته صعبه اووى. 
ثم سردت عليها خطته كى تظل ببيته. 
ضحكت جودى قائله تصدقى وفر عليا تفكير كبير.... اصلى كنت بفكر فى خطه جديدة عشان أفضل عايشه فى بيته. 
مهاوانتى عايزه تفضلى فى بيته ليه. 
جودى بقوه عشان يبقى قصاد عينى وكمان اعرف الحقيقه.. واربيه شويه... امال انا كنت بعمل كل ده ليه.... عشان اروح اقعد عندك. يافرحتى. 
مها دماغك سم. 
جودىبس هبله اووى الخطه بتاعته دى. 
مها بتهكمماعلش على اد سنه... وجيله... ده انتو جيل ما يعلم به الا ربنا... قال وانا اللى كنت خاېفه عليكى من قاسم مهران... تصدقى لأول مرة يصعب عليا فيها. 
جودى بعبوسيعني عاحبك حياته وإلى كان بيعمله. 
مها بصراحه لأ. 
جودى طيب... وبعدين اضمن منين انه بعد جوازنا بشويه ماترجعش ريما لعادتها القديمة. 
مها بتنهيدهصح... ربيه يابت. 
جودى بحماس شوفتى.
مهاطب يالا يالا قبل ما ييجى... لاحسن يسمعنا. 
وذهب الاثنان لكى يجمعوا اغراضهم وبعد مدة دلف قاسم دون أن يطرق الباب مجددا. 
جودى بضيقانت يا أستاذ انت... ايه اللي جابك هنا تانى وبعدين تانى بتدخل من غير ماتخبط... افرد كنت بغير. 3
صك على أسنانه پغضب بينما مها تنظر لها بذهول وهى تستكشف قدرات ابنة خالتها البريئه في التمثيل. 
قاسم من بين أسنانه مش انسه مها فهمتك انا مين. 
مها مستدركه الموقف اه.. اه يا جودى ده ابن صاحبه ماما الى حكيتلك عليها الى هنعيش عندها اليومين دول. 
جودى مصطنعه الضيق اوووف.. اوكى... يالا.
همت للخروج فهمست مها بحانبها قائلهياختى براحه هتكشفينا المفروض إنك
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 37 صفحات